ثقل القرآن... - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 682 - عددالزوار : 115637 )           »          بقرة بني إسرائيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 3403 )           »          مبحث حول إمام المفسرين المؤرخ الفقيه المحدث المقرئ أبي جعفر محمد بن جرير الطبري (224 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أوليات عمر بن الخطاب رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          نوادر من الفتح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          فضائل المسجد الأقصى المبارك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          قصة سيدنا هود عليه الصلاة والسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          دراسة ميدانية شرعية: أين السعادة الحقيقية..؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 6 )           »          مكارم الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2983 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-06-2008, 03:04 PM
الصورة الرمزية ام عمر الصوفي
ام عمر الصوفي ام عمر الصوفي غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: May 2008
مكان الإقامة: بلدي
الجنس :
المشاركات: 295
الدولة : Iraq
افتراضي ثقل القرآن...

ثقل القرآن
إعداد: هشام بن فهمي العارف


القرآن العظيم "ثقيل" لأنه حق

1/ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:

(إِذَا تَكَلَّمَ اللَّهُ بِالْوَحْيِ سَمِعَ أَهْلُ السَّمَاءِ لِلسَّمَاءِ صَلْصَلَةً كَجَرِّ السِّلْسِلَةِ عَلَى الصَّفَا، فَيُصْعَقُونَ فَلا يَزَالُونَ كَذَلِكَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ جِبْرِيلُ، حَتَّى إِذَا جَاءَهمْ جِبْرِيلُ فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ، قَالَ: فَيَقُولُونَ: يَا جِبْرِيلُ مَاذَا قَالَ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: الْحَقَّ، فَيَقُولُونَ: الْحَقَّ الْحَقَّ).

أخرجه أبو داود في "سننه"، وابن خزيمة في "التوحيد"، والبيهقي في "الأسماء والصفات" وهو في "الصحيحة" (1293) وقال شيخنا: إسناده صحيح على شرط الشيخين.

2/ وفي الصحيحين وغيرهما ـ واللفظ للبخاري ـ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ـ أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ
: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْيُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَحْيَانًا يَأْتِينِي مِثْلَ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ وَهُوَ أَشَدُّهُ عَلَيَّ فَيُفْصَمُ عَنِّي وَقَدْ وَعَيْتُ عَنْهُ مَا قَالَ، وَأَحْيَانًا يَتَمَثَّلُ لِي الْمَلَكُ رَجُلاً فَيُكَلِّمُنِي فَأَعِي مَا يَقُولُ. قَالَتْ عَائِشَةُ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ـ وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَنْزِلُ عَلَيْهِ الْوَحْيُ فِي الْيَوْمِ الشَّدِيدِ الْبَرْدِ فَيَفْصِمُ عَنْهُ وَإِنَّ جَبِينَهُ لَيَتَفَصَّدُ عَرَقًا.

والصلصة: صوت الحديد إذا وقع بعضه على بعض، ومعنى يتفصد: يسيل.


3/ وأخرج أحمد في "المسند" بإسناد صحيح، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ
: إِنْ كَانَ لَيُوحَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى رَاحِلَتِهِ فَتَضْرِبُ بِجِرَانِهَا.


والجران: باطن العنق


4/ وأخرج البخاري في "صحيحه" عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ أَنَّهُ قَالَ: رَأَيْتُ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ جَالِسًا فِي الْمَسْجِدِ فَأَقْبَلْتُ حَتَّى جَلَسْتُ إِلَى جَنْبِهِ فَأَخْبَرَنَا أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْلَى عَلَيْهِ "لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ" قَالَ فَجَاءَهُ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ وَهُوَ يُمِلُّهَا عَلَيَّ، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟! لَوْ أَسْتَطِيعُ الْجِهَادَ لَجَاهَدْتُ وَكَانَ رَجُلاً أَعْمَى فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى رَسُولِهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وَفَخِذُهُ عَلَى فَخِذِي، فَثَقُلَتْ عَلَيَّ حَتَّى خِفْتُ أَنَّ تَرُضَّ فَخِذِي ثُمَّ سُرِّيَ عَنْهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ "غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ".

القرآن العظيم "ثقيل" بالمعاني العظيمة، والأوصاف الجليلة



أفاده قوله عز وجل (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ)

أي: قريباً بوعد لا خلف فيه فتهيأ لذلك بما يحق له. وما كان بهذا الوصف (ثَقِيلاً) حقيق أن يتهيأ له، ويرتل، ويتفكر فيما يشتمل عليه. قال الفراء: ثقيلاً رزيناً ليس بالخفيف السفساف، لأنه كلام ربنا.



فالقرآن العظيم ذو معاني وفيرة غزيرة. فهو ثقيل في التكاليف، وتكاليفه فروض وأحكام فقد أخرج الطبري، وعبد الرزاق في "تفسيره" عن قتادة في
قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً(5)

قال: ثقيل والله فرائضه وحدوده.
وقال الطبري:
إن الله وصفه بأنه قول ثقيل، فهو كما وصفه به ثقيل محمله، ثقيل العمل بحدوده وفرائضه. وقال البقاعي: أي لما فيه من التكاليف الشاقة من جهة حملها وتحميلها للمدعوين، لأنها تضاد الطبع وتخالف النفس. وقال أبو العالية: ثقيلاً بالوعد والوعيد والحلال والحرام.



5/ ففي الصحيحين، وغيرهما، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لَيْسَ صَلاةٌ أَثْقَلَ عَلَى الْمُنَافِقِينَ مِنْ الْفَجْرِ وَالْعِشَاءِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لأتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا، لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ الْمُؤَذِّنَ فَيُقِيمَ، ثُمَّ آمُرَ رَجُلاً يَؤُمُّ النَّاسَ، ثُمَّ آخُذَ شُعَلاً مِنْ نَارٍ فَأُحَرِّقَ عَلَى مَنْ لا يَخْرُجُ إِلَى الصَّلاةِ بَعْدُ.

قال الشنقيطي:
فهو ثقيل من جانب تكاليفه، فقد ثقلت على السماوات والأرض والجبال وأشفقن منها كما هو معلوم.

وقال ـ رحمه الله ـ:

وقد بيَّن الله تعالى أن هذا الثقل قد يخففه الله على المؤمنين كما في الصلاة في
قوله: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ(45) الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ(46).
فالقرآن خفيف على المؤمنين محبب إليهم.


قال مقيده ـ عفا الله عنه ـ
واعلم إذا خفف الله تعالى ثقل التكاليف على المؤمنين ، من باب إعانته ـ تعالى ـ لهم، بحيث تنشرح صدورهم ويحبون القيام بها، فهو يريد لهم مضاعفة الأجر والثواب ، بحيث يصير القول الحق الخفيف على لسانهم ، ثقيل في ميزان حسناتهم. فقد أخرج الطبري، ونقله البغوي في "تفسيره" وابن كثير، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قوله: هو والله ثقيل مبارك، كما ثقل في الدنيا ثقل في الموازين يوم القيامة. ونقل البغوي أيضاً عن الحسين بن الفضل قوله: قولاً خفيفاً على اللسان ثقيلاً في الميزان.

5/ وفي الصحيحين، وعند الترمذي، وابن ماجه، وأحمد، وغيرهم، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: ( كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ، سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ).

6/ وأخرج الترمذي حديث "البطاقة" عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
: إِنَّ اللَّهَ سَيُخَلِّصُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِي عَلَى رُءُوسِ الْخَلائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَنْشُرُ عَلَيْهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ سِجِلاً، كُلُّ سِجِلٍّ مِثْلُ مَدِّ الْبَصَرِ. ثُمَّ يَقُولُ أَتُنْكِرُ مِنْ هَذَا شَيْئًا أَظَلَمَكَ كَتَبَتِي الْحَافِظُونَ فَيَقُولُ: لا يَا رَبِّ فَيَقُولُ: أَفَلَكَ عُذْرٌ فَيَقُولُ: لا يَا رَبِّ، فَيَقُولُ: بَلَى إِنَّ لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَةً فَإِنَّهُ لا ظُلْمَ عَلَيْكَ الْيَوْمَ، فَتَخْرُجُ بِطَاقَةٌ فِيهَا: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فَيَقُولُ: احْضُرْ وَزْنَكَ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ مَا هَذِهِ الْبِطَاقَةُ مَعَ هَذِهِ السِّجِلاَّتِ، فَقَالَ: إِنَّكَ لا تُظْلَمُ قَالَ: فَتُوضَعُ السِّجِلاَّتُ فِي كَفَّةٍ، وَالْبِطَاقَةُ فِي كَفَّةٍ، فَطَاشَتْ السِّجِلاَّتُ وَثَقُلَتْ الْبِطَاقَةُ، فَلا يَثْقُلُ مَعَ اسْمِ اللَّهِ شَيْءٌ.

فالموحد لربه ـ عز وجل ـ فكلام الله ، وتكاليفه ، وأوامره ، ميسرة عليه بدليل قوله تعالى في سورة القمر:
(وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ(1
7)
. وبناء عليه فالموحد لربه هو المستفيد الأوحد من كتاب الله تعالى، لأن القرآن العظيم فيه جملة كبيرة من المنافع ، والتذكرة ، والعبر ، فمن أحسن فهمها وتدبرها على نحو ما بينه محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وما كان عليه السلف الصالح وأقبل عليها بقلبه فقد يسر الله ـ تعالى ـ له بعد ذلك؛ الإقبال على التكاليف بهمة، وعزيمة، ونشاط، فيعمل بها فيثقل ميزانه يوم القيامة بالحسنات ، ويصدق عليه قول الله ـ تعالى ـ
في سورة القارعة (30/نزول): (فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ(6)فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ(7). وفي سورة الأعراف (39/نزول) قال تعالى: (وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ(8). وفي سورة المؤمنون (74/نزول) قال تعالى: (فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ(102).


ففي سورة القارعة ، قرع الله تعالى قلوب الناس وذكرهم بأهمية القرآن العظيم، وبيوم الرجعة الذي فيه توزن أعمال الناس، وفي سورة الأعراف نبه الله ـ تعالى ـ إلى أن الوزن يوم القيامة وزن حق ، وأن المفلح هو الذي تثقل موازينه ، وفي سورة المؤمنون بين أن المفلحون هم المؤمنون ، لأنهم استفادوا من ذكر الله تعالى القرآن فآمنوا به وصدقوه وعملوا بتكاليفه وأثقاله.



القرآن العظيم ثقيل على المجرمين



قال الحسين بن الفضل كما نقله الشوكاني في "فتح القدير":
ثقيلاً لا يحمله إلا قلب مؤيد بالتوفيق، ونفس مزينة بالتوحيد.
وقال البقاعي في "نظم الدرر":
هو ثقيل على المخالف من جهة أنه لا يقدر على رده ولا يتمكن من طعن فيه بوجه.



قلت: فالقرآن ثقيل بحججه على الكفار، ثقيل بحججه على المنافقين، ثقيل بحججه على المبتدعة في الدين. لذلك فالكفار، والمنافقون، والمبتدعة ، لما تركوا الإقبال على كتاب الله ـ القرآن العظيم ـ ثقلت عليهم التكاليف، وهذه مقالتهم شاهدة عليهم عرضها الله تعالى في سورة المدثر
فقال: (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ(38)إِلاَّ أَصْحَابَ الْيَمِينِ(39)فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ(40)عَنْ الْمُجْرِمِينَ(41)مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ(42)قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ(43)وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ(44)وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ(45)وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ(46)حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ(47).


لقد ثقلت عليهم عبادة الله تعالى ، وثقلت عليهم الصدقة والزكاة وإطعام الفقراء والمساكين، وثقل عليهم اتباع المنهج النبوي السلفي ، وبالتالي ثقل على الكفار والمنافقين وأهل البدع أصحاب الآراء المنحرفة المخرجة من الملة الإيمان باليوم الآخر ، واستمر هذا الثقل عليهم مختارين غير مجبرين عقاباً من الله تعالى ـ لأنهم أجرموا في حق أنفسهم أولاً ـ حتى ماتوا على الكفر والضلال والعياذ بالله. لقد عملوا في دنياهم ، وظنوا أنهم بأعمالهم صالحين ، وأن أعمالهم ذا وزن ثقيل ، لكن الله تعالى يفضح ظنهم هذا على الأشهاد في الآخرة ففي سورة الفرقان يقول ـ عز وجل ـ: (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا(23). لأن أعمالهم كلها في ميزان الله تعالى هباء، لا وزن لها. لأنها قامت بعيدة عن الإخلاص لله، واتباع الحق الذي جاء به محمـد ـ صلى الله عليه وسلم ـ.


المصدر:بوابة العلم
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-06-2008, 06:03 PM
الصورة الرمزية منيبة الى الله
منيبة الى الله منيبة الى الله غير متصل
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2005
مكان الإقامة: ----
الجنس :
المشاركات: 3,863
الدولة : Belgium
افتراضي

بارك الله فيك أختي الكريمة أم عمر على هذه المشاركة القيمة..
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-06-2008, 07:59 PM
الصورة الرمزية لنا الله
لنا الله لنا الله غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
مكان الإقامة: Cairo
الجنس :
المشاركات: 398
الدولة : Egypt
افتراضي

جزاكم الله خيرا أختنا الكريمة
__________________

قـَدْ كـَانَ آخِرَ مَا لـَمَحْتُ عـَلـَي الـْمَـدَي
وَالنبْضُ يخْبوُ .. صُورَة ُالجـَلادِ
قـَدْ كـَانَ يضْحَـكُ وَالعِصَابَة ُحَوْلـَــــــهُ
وَعَلي امْتِدَادِ النَّهْر يبْكِي الوَادِي
وَصَرَخْتُ ..وَالـْكـَلِمَاتُ تهْرَبُ مِنْ فـَمِي:
هَذِي بـِلادٌ .. لمْ تـَعُـــدْ كـَبـِلادِي
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.05 كيلو بايت... تم توفير 2.58 كيلو بايت...بمعدل (4.11%)]