الدنيا مع الواقف !

[لؤلؤة المحيطات]

* بسم الله الرحمن الرحيم *

* السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته *

* الدنيا مع الواقف *

أصبح هذا المثل ينطبق بشكل مباشر على مجتمعنا.

إذ أصبح صاحب المال والنفوذ يحسب له ألف حساب

ويفتح له ألف باب

في حين أن صاحب اليد القصيرة والعين البصيرة

لا يحظى بنفس الاهتمام, ولا ينظر إليه إلا بعين حسيرة

هذا المثل الذي طبق بشكل صارم على العلاقات الاجتماعية والأسرية

حيث أصبحنا نعيش في زمن طغت عليه المادة

إنه عصر المصالح ليس إلا.

فالجميع يبحث عن مصلحته وتحقيق أهدافه حتى بين الإخوة والأخوات

وصدق المصريون حين قالوا :

* عندك قرش تسوى قرش *

ثم إن الحياة مليئة بمفارقات كثيرة

تجعلنا نقف مع أنفسنا وقفة تدبر ومراجعة للذات

فالغني يزداد غنى وصحبة

يزوره الناس من كل حدب وصوب

يسعون في كسب مودته وحبه رغم جفائه

في حين

أن الفقير يزداد فقرا وعزلة

لا يكلف أحد عناء زيارته والسؤال عن حاله

وكأن ذلك الكم الهائل من الأصدقاء والأحباب انشقت الأرض وابتلعتهم

فمن المفروض أن صلة الرحم لا تقدر بثمن

فقد جعلها الله قريبة منه حيث قال في حديثه القدسي :

* من وصلها وصلني ومن قطعها قطعني *

كما جعل الله عز وجل من السبعة الذين يظلهم الله في ظله

يوم لا ظل إلا ظله

شخصان تحابا في الله وليس في المصالح والمادة

لكن الزمن الذي نحياه للأسف الشديد

انقلبت فيه الموازين رأسا على عقب

وأصبح الناس يلهثون وراء من عنده المال

ومن ليس عنده المال فالناس عنه قد ولوا.

وفي الختام

أسأل الله الثبات والصلاح

وأن يرزقنا حفظ كتابه والعمل بما فيه

وأن يرزقنا صحبة سيد الأنام

إنه ولي ذلك والقادر عليه

وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

* والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته *