سبيل الخروج من زمن الضياع - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1074 - عددالزوار : 127167 )           »          سورة العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          عظات من الحر الشديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          المشي إلى المسجد في الفجر والعشاء ينير للعبد يوم القيامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          القلب الناطق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الظلم الصامت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          من أدب المؤمن عند فوات النعمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          عن شبابه فيما أبلاه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          بلقيس والهدهد وسليمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          غزة تتضور جوعا.. قصة أقسى حصار وتجويع في التاريخ الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 28-05-2008, 01:59 PM
الربيع العاصف الربيع العاصف غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
مكان الإقامة: في مكان ما من المغرب
الجنس :
المشاركات: 36
الدولة : Morocco
63 63 سبيل الخروج من زمن الضياع

بسم الله الرحمن الرحيم
سبيل الخروج من زمن الضياع
إن الأمة التي لا تعظم خالقَها ورازقَها ولا تقدر نبيَها ولا ترفع رأسا بكتاب ربها -عز وجل- حريِ بها أن تعيشَ في الضياع الدائم والتشرد المستمر ، ما لم تعد إلى إيمانها وإسلامها ، وهذا من طبيعة الحال لا يتأتى إلا بالرجوع الحقيقي لكتاب الله عز وجل وسنة رسوله عليه السلام .... وواقعنا المعاصر الموبوء بالأمراض المزمنة والفتاكة قد حوى بين أزقته ودروبه كل معاني الضياع والتيه والحيرة زيادة على ذلك الإنفلات الديني ، فوا أسفا على أمة همها الكأسُ والغانيات والطربُ .... ضياعٌ في العقيدة، ضياعٌ في التوحيد ،ضياعٌ في العلم، ضياعٌ في الأخلاق ، ضياعٌ في كل مجالات الحياة ...
والعدلُ قد أمسى حديثَ خرافة ...... والصدقُ أصبح للسذاجة مصدرا
فقد أصبح المسلمُ الموحدُ يتمنى ما أخبر به الصادقُ الذي لا ينطق عن الهوى صلى اللهُ عليه وسلم في الحديث المتفق عليه ...
‏عن ‏ ‏أبي حازم ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال : ‏
{قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم: ‏‏والذي نفسي بيده‏ ‏لا تذهب الدنيا حتى يمر الرجل على القبر فيتمرغ عليه ويقول يا ليتني كنت مكان صاحب هذا القبر وليس به الدين إلا البلاء} هذا لفظ مسلم... وفي البخاري ‏عن ‏ ‏الأعرج ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏
‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏قال {‏لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول يا ليتني مكانه}
يقول ابن بطال -رحمه الله- : وتمني الموت عند ظهور الفتن إنما هو لخوف ذهاب الدين بغلبة الباطل وأهله وظهور المعاصي والمنكر ...ويقول ابنُ حجر -رحمه الله- وليس هذا عاما في حق كل أحد وإنما هو خاص بأهل الخير ، وأما غيرهم فقد يكون لما يقع لأحدهم من المصيبة في نفسه أو أهله أو دنياه وإن لم يكن في ذلك شيء يتعلق بدينه . انتهى[ فتح الباري ج 13 ص 108]
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة ولكن لا تتسع لها هذه الورقة ، ومن أرادها فليراجع كتاب الفتن من صحيح البخاري وصحيح مسلم ...
المهم أن الضياع والتشرد قد أصبح سيدَ الموقف في هذا الزمان مع كامل الأسى والأسف ، إذا ذهبت إلى المسجد وجدت البدعةَ ضاربة ً أطنابها ، وإذا ذهبت إلى الأسواق والشوارع ألفيت ما لم تشاهده من قبل أبتداء ً بالشرك الأكبر والأصغر وانتهاءً بالعري الفاحش والتفسخ السافر ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وأما الإدارات والمصانع والمتاجر فهناك مظانُ الرشوة والغش والخداع والكذب والمين...وهلم جرا...
فيا موت زر إن الحياةَ ذميمةٌ .... ويا نفسُ جدي إن دهرَك هازلُ
على كل حال إن الحيرة والتشرد والهلاك الذي تعيشه البشرية ككل ، لا عاصم لها ولا منج إلا الكتاب الذي قال الله في حقه {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا } ومتابعة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في كل أقواله وأفعاله وقد قال الله عز وجل عنه{وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين } النور الآية 52
يقول الشيخ مانع القطان -رحمه الله- كما في كتابه [مباحث في علوم القرآن] ص 14
[والإنسانية المعذبة اليوم في ضميرها ، المضطربة في أنظمتها ، المتداعية في أخلاقها ، لا عاصم لها من الهاوية التي تتردى فيها إلا القرآن (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ) والمسلمون هم وحدهم الذين يحملون المشعل وسط دياجير النظم والمبادئ الأخرى ، فحري بهم أن ينفضوا أيديهم من كل بهرج زائف، وأن يقودوا الإنسانية الحائرة بالقرآن الكريم والسنة المطهرة ، حتى يأخذوا بيدها إلى شاطئ السلام ، وكما كانت لهم الدولة في الماضي ، فإنها كذلك لن تكون لهم إلا به في الحاضر] انتهى


فهذه كلمتي جاءت على هذا النحو فمن كانت له زيادة أو مداخلة فليتفضل مشكورا وجزاكم الله خيرا فالموضوع قابل للنقاش


كتبه الربيع العاصف
__________________
كن ما استطعت عن الأنام بمعزل إن الكثير من الورى لا يصحب
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 81.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 80.08 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.11%)]