موقف الاسلام من الشعر 000حرام!!!؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4987 - عددالزوار : 2106780 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4566 - عددالزوار : 1384183 )           »          إيران عدو تاريخي للعرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 223 )           »          الخوارج تاريخ وعقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 1048 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 11660 )           »          إيقاظ الأفئدة بذكر النار الموقدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 239 )           »          علة حديث: (يخرج عُنُقٌ من النار) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 224 )           »          علة حديث: (من كظم غيظا وهو يستطيع أن ينفذه ) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 233 )           »          الأنفصال العاطفي بين الزوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 250 )           »          مقاومة السمنة في السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 241 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-04-2008, 09:25 PM
الصورة الرمزية نسائم الحرية
نسائم الحرية نسائم الحرية غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
مكان الإقامة: --------
الجنس :
المشاركات: 437
افتراضي موقف الاسلام من الشعر 000حرام!!!؟

موقف الاسلام من الشعر
منذ الجاهليه كان الشعر هو الفن والوسيله لدى العرب التي يعبرون به من خلاله عن قيمهم ومبادئهم واخبارهم .. ويستدل على قيمة الشعر في الجاهليه والمكانه الرفيعه له .. من موقف القبيله عند نبوغ شاعر بينهم .. تأتي القبائل فتهنىء قبيلته ..فتقام على شرفه الولائم , احتفاءهم بالشاعر نابع من استهوائهم لألقاب القوه والمجد فكانوا يطمعون بتعداده مآثر قبيلتهم ويدافع عنهم وعن اعراضهم .. فيجزلون له العطاء والأكرام والهبات السخيه لأسترضائه رغبة في المدح وخوف من الذم واتقاء التشهير ..
ويستدل من ذلك مدى حب واهتمام العرب بالشعر تقديرهم للقصائد الطوال التي سميت معلّقات ..
فالكلمه التي صاغ بها شعراء الجاهليه أفكارهم ومشاعرهم قبل أن تلامس قلوبهم أشعة الوحي .. ليست هي نفس الكلمه التي صاغ بها الشعراء بعد ذلك معانيهم الإسلاميه بسبب التغير الجذري الذي تناول به الأسلام هذه النفوس بتبديل فهمهم للحياة .. التي أدت إلى انقلابات في المفهوم الأخلاقي تبعه انقلاباً في مهمة وأغراض الكلمه ..تحررت على أثرها القيود المتحجره التي تركّزعلى الترانيم الوثنيه وأناشيد حربيه تشيد بالمجرمين والقتله , وأساطير صنعها الأنسان الضائع من الحجر والخشب والطين .. لتصبح أشبه بهجرة عقليه وروحيه من ظلمات الجاهليه التي تقدّس المألوف من تقاليد القوم والذوبان في أفكار الأباء التائهه إلى رحاب الهدايه ليتفاعل مع الخير والحق ..
رسالة الكلمه أنطلقت من الأسلام فكانت وسيلتهم البليغه إلى فطرة الأنسان يفجّرون المواهب القابله للتفاعل السامي مع الحق لتمضي ألسنة أعوانهم إلى الناس تحيي موتى القلوب وتضيء بصائر البشر وتقيم حجة الله على الخلق .. حتى أن حسان بن ثابت أجاب عندما سُئل عن سبب تفاوت شعره الجاهلي وشعره الأسلامي .. رد بان البيان في الشعر كان يسخّر للشر ومنها إثارة الفتنه لمجرد التفوق القبلى ..بينما في ظل التربيه الأسلاميه يطغى تيار روحي وصياغه لم يشهدها الشعر تركّز حول العقائد والدين ..

فقد كانت سلاحاً من أسلحة المعارك ضد الكفار وذلك بعد هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المدينه ..

وفي هذا يذكر قصة وفد تميم التي كانت من أسباب النزول لسورة الحجرات ..
حيث تلقى زعماء تميم نبأ الرساله المحمديه بتصور الجاهليه الذي لايعدوا نطاق المفاخره .. فتحركت نخوتهم وأخذتهم العزه بالأثم , ثم جاءوا بخطيبهم وشاعرهم ليقارعوا النبي, ولم يتريثوا حتى يخرج إليهم رسول الله , بل ذهبوا ينادونه من وراء الحجرات لايقيمون للموازين الأجتماعيه اعتباراً ..حتى تأذى الرسول من اصواتهم ..

وأعلنوا للرسول رغبتهم في مفاخرته .. وبروح الحكيم أجابهم إلى مطلبهم .. وترك لهم زمام المبادره وحجتهم بالتعالي بالطعام والقوه .. وانهم ابطال الحروب .. ينزلون الذّل بمن عاداهم , ويوفرون الكرامة لمن ناصرهم ..

حتى إذا شبع خطيبهم من الثرثره , وشاعرهم من الجعجعه , امر صلى الله عليه وسلم ثابت بن قيس فأخرس خطيبهم , ودعا بشاعر الإسلام حسان بن ثابت .. فنقض قصيدة شاعرهم بما أفحمه .. ثم أنتهت المعركه بانتصار النور الذي أضاء جوانحهم , فأدركوا لفورهم أن الأمر ليس أمر زعامه أو منافره , بل هو فوق ذلك كله , أنه أمر النبوه المنقذه لهم من تلك العبثيات .

ولنتأمل بعض ماقال الشاعرين ..

قال الزبرقان شاعر تميم :

نحن الكرام فلا حي يعادلنا = منا الملوك وفينا تقسم الربعُ
وكم قسرنا من الأحياء كلهم = عند النهابِ , وفضل العز يتبع
ونحن نطعم عند القحط مُطْعِمَنا = من الشِواء إذا لم يُؤْنس القَزَع

ثم ترى الناس تأتينا سراتهم = من كل أرض هويًّاً ثم تصطنع

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قم فأجب الرجل
وكان رد حسان هذه الأبيات ..

إن الذوائب من فِهرٍ وإخوتهم = قد بينوا سنة للناس تتبعُ
يرضى بها كل من كانت سريرتُه = تقوىالإله , وبالأمرالذى شرعوا
.. قوم إذا حاربوا ضروا عدوهم = أو حاولوا النفع في أشياعهم نفعوا
أعطوا نبىّ الهدى والبرِ طاعتهم = فما ونى نصرهم عنه ولا نزعوا

أكرِم بقوم رسولُ الله شيعتهم = إذا تفاوتت الأهواء والشَّيع

حتى قال الأقرع بن حابس التميمي " وأبي , أن هذا الرجل أخطب من خطيبنا , ولشاعره أشعر من شاعرنا , ولأصواته أعلى من أصواتنا , ما أنتصفنا ولا قاربنا " ثم أسلم ..


وحتى نتعرف على موقف الدين الأسلامي والقرآن من الشعر .. لابد من حصر الآيات التي تطرق إليها عن الشعر والشعراء ..

فقد ورد الشعر في القرآن لأول مره في سورة يس في قوله تعالى: " وما علمناه الشعر وما ينبغي له 0 إن هو إلا ذكر وقرآن مبين "

في هذه السوره توضح مهمة الرسول عليه الصلاة والسلام بأن الله بعثه مبشراً ومنذراً .. من خلال معجزته بآيات بينات في القرآن الكريم , وقد تعجّب عليه الصلاة والسلام من أعراض الكافرين وصدودهم عن القرآن والأيمان بما جاء به لأحتجاجهم بأنه شعر , يوضح سبحانه في هذه الآيه ايضاً .. ولذا لاينبغي لمحمد عليه الصلاة والسلام أن يتعلم الشعر حتى يوقن الكافرون أنه لاصله بين مايوحى لرسوله وبين الشعر ..

وفي الحديث الشريف عن أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال( إن من الشعر حكمة )* ( صحيح ) _ أخرجه البخاري ومسلم ، صحيح الجامع 2219 ، المشكاة 4784
  1. عن ابن عباس قال جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يتكلم بكلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من البيان سحرا وإن من الشعر حكما) * ( صحيح ) _ الصحيحة 1731 ، صحيح الجامع 2215 ، المشكاة 4783 و 4784 .
والشعر كما لاحظه المفسرون .. لايخلو من زخرف وأهمها الوزن والقافيه بل يراد به إثارة الطرب أو الأعجاب , والقرآن تنزّه عن ذلك فلا يجري على نسق واحد كأوزان الشعر وله فواصل ولكن لاتلتزم بالقوافي يراد به التأثير في النفس بالتذكير والتنبيه ..فهو بيان وبلاغ ورساله وفرقان يميز بين الحق والباطل ذكر يوقظ , وليس غناءً يترنم ومبالغه وأدعاء وأثاره ..


نستنتج من ذلك أن القرآن لايحط من مكانة الشعر بل فرّق بينه وبين كلام الله
وتوضيح اللبس الذي يقع فيه الكفار لما يحمله من سحر وبلاغه ..


كلمة " شعر " في القرآن الكريم لم ترد مرة أخرى بل ورد كلمة شاعر لبيان في صورة الصافات قوله تعالى " إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون ." وذلك لبيان تصورالمشركين ومزاعمهم

" ويقولون أإنا لتاركو آلهتنا لشاعر مجنون "


وفي سورة الأنبياء وردت كلمة شاعر .. قوله تعالى " بل قالوا أضغاث أحلام بل أفتراه بل هو شاعر فليأتنا بآية كما أرسل الأولون "


وبعدما تغير وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقوي جانبه وضعف جانب الكفار .. وردت كلمة شاعر في قوله تعالى " فذكّر فما أنت بنعمة ربك بكاهن ولا مجنون0 أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون "

وفي ذلك أشاره لما روي عن الوليد بن المغيره حين سمع من رسوال الله صلى الله عليه وسلم صورة السجده , خرج من عنده " سمعت من محمد كلاماً ليس من كلام الإنس ولا من كلام الجن .. وقد رُدت تلك المزاعم في سورة الحاقه وفي آخر آيه وردت لكلمة شاعر في مكه.. توضح للكفار مدى خلطهم بين الشعر والسحر والكهنه وبأنه مرتبط بغيبيات وقوه سحريه خارقه للعاده .. وتأكيد لهم في قوله تعالى في سورة الحاقه " إنه لقول رسول كريم . وماهو بقول شاعر قليلاً ماتؤمنون . ولا بقول كاهن قليلاٍ ماتذكرون . تنزيل من رب العالمين "


وقد انتهت تصورات الكافرين ودخل كثير منهم للأسلام , فوقف الشعراء يدافعون عن الأسلام بالكلمه كما دافعوا بالسيف حتى عُرف في صدر الأسلام نوعين من الشعراء , أصحاب الضلاله والكذب , والشعراء المسلمين الذين جندوا موهبتهم للدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

ولتوضيح اللبس لمن يشكك ويكره الشعر أستناداً للآيه الكريمه " والشعراء يتبعهم الغاوون * ألم ترأنهم في كل واد يهيمون * وأنهم يقولون مالا يفعلون * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً وانتصروا من بعد ماظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون "

ولمن يحتج بها دون أدنى معرفه أو البحث عن تفسيرها بسوء تأويلها .. فالمقصود بها شعراء المشركين الذين تناولوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهجاء ومسوه بالأذى

أما المؤمنين فقد أستثناهم الله سبحانه وتعالى وشدّد عليهم بقوله " إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات "

.. وإلا بماذا نفسربأن هنالك شعراء من الأنصار عند رسول الله صلى الله عليه وسلم سخّروا الكلمه في الشعر للأنتصار لرسول الله في الإجابة عنه .. مثل حسان بن ثابت , كعب مالك , عبدالله بن رواحه , وقد قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم " هؤلاء النفر أشد على قريش من نضح النبل "
[ إن المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه ، والذي نفسي بيده لكأن ما ترمونهم به نضح النبل ] . ( صحيح ) . عن الزهري قال : أن كعب بن مالك حين أنزل الله تبارك وتعالى في الشعر . أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن الله تبارك وتعالى قد أنزل في الشعر ما قد علمت ؛ وكيف ترى فيه ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه . وسنده صحيح .
ومنهم ايضاً الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومن التابعين الأمام الشافعي .. وفي الوقت الحاضر الداعيه الشيخ عايض القرني ..

وقد بارك عليه الصلاة والسلام استعداد كل من يدافع عن الأسلام بسيفه , ودعا الشعراء إلى ذكر مواطن الضعف في خصوم الدعوه حتى يشددوا عليهم الهجاء موضحاً أثره .. بقوله لرائد الشعر الأسلامي حسان بن ثابت : " قال النبي صلى الله عليه وسلم لحسان : ( اهجهم - أو هاجهم - وجبريل معك ) .البخارى, وزاد ابراهيم بن طهمان ، عن الشيباني ، عن عدي بن ثابت ، عن البراء بن عازب قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم قريظة لحسان بن ثابت : ( اهج المشركين ، فإن جبريل معك ) .

ومن أهمية الشعر لدى كفار قريش انهم كانوا يجزعزن منه بعد أسلامهم لأنه كان يعيّرهم بكفرهم .. ليصبح مذّمه ..


إذن الشعرفي الأسلام رساله من الشاعر والتزام في الحرص على الصدق واللين ومعاني الخير بما يخدم المبادىء والأهداف ..

وهذا مما دعا عمر بن الخطاب أن يستحسن شعر زهير في رواية ابن عباس عن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما وقد سأله عمر : هل تروي لشاعر الشعراء ؟ قال ابن عباس : ومن هو يا أمير المؤمنين ؟ قال : ابن أبي سلمى. قلت: وبم صار كذلك ؟ قال : لأنه لايتبع حواشي الكلام , ولا يعاضل من المنطق , ولا يمتدح الرجل إلا بما يكون فيه .

ويروى أن عمر _ رضي الله عنه _ تحدث عن الشعر مرة مع وفد من غطفان فسألهم أي شعرائكم الذي يقول :

أتيتك عارياً خلقاً ثيابي = على خوف تظنُّ بي الظنون ُ

فقالوا النابغه , فسألهم , أي شعرائكم الذي يقول :

حلفتُ فلم أترك لنفسك ريبةً = وليس وراء الله للمرء مذهبُ

قالوا: النابغه , قال أي شعرائكم الذي يقول

فإنك كالليل الذي هو مدركي = وإن خلت أن المنتأى عنك واسعُ ..

قالوا النابغه , قال : هذا أشعر شعرائكم

وكان لعمررضي الله عنه موقف صارم من الهجاء والهجائين , فلم يكن الأسلام ليسمح بسبّ أعراض المسلمين , وقد حبس الحطيئه حين هجا الزبرقان بن بدر , ثم أطلقه على ألا يعود إلى الهجاء , وأشترى منه أعراض المسلمين بمبلغ من المال .

ويستدل من ذلك إن الأسلام أيّد وأثرى الشعر وأنطقه على لسان بعض الشعراء لأغراض ساميه .. فأحيا بذلك أشكالاً واغراض من الشعر تتحد مع الأسلام عاطفة وفكرا وأسلوبا . بعيداً عن اغراض الغزل الفاحش .. الشعر الماجن .. المديح الكاذب .. الفخر الذي يثير الأحقاد والضغائن .. والهجاء والثأر والظلم والعدوان ..


فكرت في البحث والتقصّي من عدة مراجع وكتابة الموضوع لما تردد كثيراً من أن الشعر حرام وأن شاعراً ترك الشعر لأنه ألتزم ..

لم أجد أي تعارض بين الشعر والألتزام أستناداً للآيات وتفسيرها وبعض المواقف التي تؤكد مشروعية الشعر الملتزم والحريص على معاني الخير والبعيد عن بعض الأغراض خاصة التي تمس اعراض المسلمين ..


عذراً لأطالة الموضوع ولكن موضوع كأهميته لايحتمل الأختصار ..


يتطلب مزيد من الأدله التي تنتظر مشاركاتكم وإفادتنا حول هذا الموضوع


منقوووووووووول وم ع د ل
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-04-2008, 12:15 PM
الصورة الرمزية الورده الحمراء
الورده الحمراء الورده الحمراء غير متصل
مشرفة ملتقى الشعر والخواطر
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: بُيــنٌ ذكٌريــاُتـــيِ ...
الجنس :
المشاركات: 3,765
افتراضي

لعب الشعر دورا بارزا في نشر رسالة الإسلام عبر التاريخ،
وقام شعراء الإسلام بواجبهم في دعم مسيرة الدعوة الإسلامية
وتصدوا بشجاعة لهؤلاء الذين وظفوا مواهبهم الشعرية للنيل
من الإسلام والتشكيك في رسالته، والترويج للقيم الهابطة
التي تستهدف نشر الرذيلة بين المسلمين،
وكان لشعراء الحق والفضيلة الذين حملوا رسالة الإسلام الكلمة العليا
بما أوتوا من فصاحة وقدرات بيانية ولغوية، وبما استقر في نفوسهم وقلوبهم من أضواء اليقين وإشراقات الإيمان.
فلقد قدم القرآن للشاعر العربي التزاما جديدا

يتضمن الإيمان والعمل الصالح والتوحيد،
ومحاربة الظلم، والدفاع عن العقيدة والموت في سبيلها.
يقول الدكتور صبري عبد الدايم أستاذ الأدب الإسلامي بجامعة الأزهر:

لقد كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم مواقف مضيئة من شعراء الحق والفضيلة الذين حملوا رسالة الإسلام،
وقد دفعت بهم هذه المواقف إلى شحذ ملكاتهم وصقل مواهبهم،
والوقوف في وجه أعداء الإسلام بالكلمة المؤمنة المشحون
ة بكل طاقات الانفعال الإيمانية التي تزلزل الجبال وتهز الرواسي،
فقد روي أن نابغة بني جعدة أنشد النبي صلى الله عليه وسلم هذا البيت:
بلغنا السما مجدا وجودا وسؤددا
وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا
فقال النبي صلى الله عيه وسلم: إلى أين يا أبا ليلى؟
فقال: إلى الجنة بك يا رسول الله.
قال: إن شاء الله.
فلما أنشده:
ولا خير في حلم إذا لم تكن له
بوادر تحمي صفوه أن يكدرا
ولا خير في جهل إذا لم يكن له
حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا
قال له النبي صلى الله عليه وسلم: لا فض الله فاك،

لقد استمع النبي صلى الله عليه وسلم للشعر وتأثر به،
ومنه قصيدة كعب بن زهير الشهيرة “بانت سعاد” وفيها من الغزل ما هو معروف، وقصيدة النابغة الجعدي، ودعا له، ووظف صلى الله عليه وسلم الشعر في خدمة الدعوة والدفاع عنها، كما صنع مع حسان،
واستشهد بالشعر كما في قوله
صلى الله عليه وسلم: “أصدق كلمة قالها شاعر: كلمة لبيد: ألا كل شيء ما خلا الله باطل”.
وإلى جانب سماع الرسول للشعر والثناء على قائله إذا ما التزم

بقيم الحق والعدل والصدق كان صلى الله عليه وسلم يثيب عليه ويجازي عند الاقتضاء، فقد روى الإمام مسلم انه صلى الله عليه وسلم لما قسم الغنائم يوم حنين، ولم يعط العباس بن مرداس مثل
ما أعطى أبا سفيان بن حرب وصفوان بن أمية وعيينة
بن حصن قال شعرا يمدح به نفسه ويبين استحقاقه كغيره،
أتم له الرسول مائة من الإبل.
وكما اعتنى الرسول صلوات الله وسلامه عليه بالشعر فعل صحابته الكرام، فقد استشهد أصحابه بالشعر وفسروا به معاني القرآن،

بل منهم من قاله وأجاد فيه، كما يروى عن علي بن أبي طالب،
كرم الله وجهه، وهناك عدد كبير من الصحابة كانوا شعراء وكثير
من أئمة الإسلام الكبار ودعاته المتميزين كانوا شعراء يوظفون هذا الفن الراقي لخدمة الحق والعدل والفضيلة.



نسائم الحرية

جزاك الله خيرا اخيتي على نقلك الطيب
والذي يوضح اهمية الشعر وتغيره منذ بدء الدعوة الاسلامية

وفقك الله ورعاك

__________________
بَدَأت الشّمْعَه تَنْطَفِـئ ,,
وسَيَبقَى أثَرُهـا لِمن سَيَتَذكّرُهـا
/ ,,/
الْحَمـْـدُ لِلَّه
الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا يَلِيقُ بِـ/جَـلالِ وَجْهِـهِ وَعَظِيمِ سُلْطَانِـه
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13-04-2008, 11:46 PM
الصورة الرمزية فوز الهموم
فوز الهموم فوز الهموم غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مكان الإقامة: araq
الجنس :
المشاركات: 1,152
الدولة : Iraq
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احب ان اضيف لهذا الموضوع لاهميته بالنسبة لنا جميعا لنعرف موقف الاسلام من الشعر.
عندما ظهر الاسلام انقسم الشعراء ازاءه الى فريقين، فريق آمن به وايده ودعا اليه في شعره ، وفريق وقف ضده لاسباب اقتصادية واجتماعية ودينية ، فشهر سلاحه الشعري لمحاربته والتاليب عليه.
وقد كان يمثل الاتجاه الاول ثلاثة شعراء من الانصار ، وهم حسان بن ثابت ، وكعب بن مالك ، وعبدالله بن رواحة ، ويمثل الاتجاه الثاني معظم شعراء قريش مثل ، عبدالله بن الزبعري وابي سفيان بن الحارث وهبيرة بن ابي وهب ، ويؤازرهم في هذا الموقف شعراء اليهود ، الذين نكثوا عهدهم لرسول الله بالموادعة وحسن الجوار ، مثل كعب بن الاشرف والربيع بن ابي الحقيق ومرحب اليهودي ، وشعراء بعض القبائل العربية مثل امية بن ابي الصلت الثقفي .
كان حسان بن ثابت وكعب بن مالك يعارضان شعراء قريش بمثل قولهم بالوقائع والايام والمآثر والانساب ويعيرانهم بالمثالب وكان ابن رواحة يعيرهم بالكفر وعبادة الاوثان ، فكان اشد القول على المشركين قول حسان وكعب واهون القول عليهم قول ابن رواحة
، فلما اسلموا وفقهوا الدين كان اشد القول عليهم قول ابن رواحة ، لتغير المفاهيم وتبدل المثل لديهم .
وربما ظهر يعض اللين والضعف على قسم من الشعر الاسلامي ،
لانصراف بعض الشعراء الكبار عنه مثل ، لبيد بن ربيعة والنابغة الجعدي ، ولتضييق التعاليم الدينية لبعض اغراضه القديمة واساليبه، ولان الاسلام ابطل بعضا من البواعث التي كانت تهيج الشعراء وتلهب مشاعرهم ولكنه اوجد اغراضا جديدة وخلق بواعثا لا وجود لها قبل الاسلام .
مع ذلك فهذا لايعني ان الاسلام حارب الشعر او نهى عنه كما ذهب بعضهم مستندين الى قوله تعالى " والشعراء يتبعهم الغاوون . الم تر انهم في كل واد يهيمون. وانهم يقولون ما لا يفعلون .الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا . وانتصروا بعدما ظلموا ".
ان القران لم يحارب الشعر لذاته في هذه الاحكام ، وانما حارب المنهج الذي سار عليه بعض الشعراء منهج الاهواء والانفعالات التي لا ضابط لها ، ونهج الاحلام الموهمة التي تشغل صاحبها
عن العمل لتحقيقه.
لذلك قال الرسول صلى الله عليه ةسلم انما الشعر كلام مؤلف ، فما وافق الحق منه فهو حسن ، وما لم يوافق الحق فلا خير فيه
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 73.08 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 70.49 كيلو بايت... تم توفير 2.59 كيلو بايت...بمعدل (3.54%)]