إعلام الأنام بحكم الاحتفال بمولد النبي عليه الصلاة والسلام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          القارئ الخاشع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كيف سارت عملية توزيع غنائم غزوة الطائف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          غزوة الطائف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 889 - عددالزوار : 119602 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 27 - عددالزوار : 8874 )           »          البشعة وحكمها في الشريعة الإسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 1200 )           »          لا تقولوا على الله ما لا تعلمون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 50 - عددالزوار : 22010 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-03-2008, 09:49 PM
أبو عثمان أبو عثمان غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
مكان الإقامة: صيدا ـ لبنان
الجنس :
المشاركات: 54
الدولة : Lebanon
افتراضي إعلام الأنام بحكم الاحتفال بمولد النبي عليه الصلاة والسلام

كتبه : خادم العلم الشريف : أبو عثمان - دبلوم عال في الفقه الإسلامي وأصوله
الحمد لله الذي أنعم علينا بإظهار سيد البشر , وفخر ربيعة ومضر , والصلاة والسلام على سيدنا محمد مَن انشق له القمر , وسَلَّم عليه الحَجَر وسعى إلى خدمته الشجر , وآله وأصحابه أصحاب الكرامات الغُرر .
الله عظّم قدر جاهِ محمـــدٍ ... وأنالهُ فضلاً لديه عظيمًا
في مُحْكم ِالتنزيل ِقال لخلقه ... صلوا عليه وسلموا تسليمًا
وبعد : فها هي الأيام تسير لتطل علينا ذكرى طيبة , ألا وهي ذكرى مولد حبيب الحق , وخير الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . فيا لها من مناسبة عظيمة , يحتفل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها شكرًا لله تعالى على بروز هذا النبي العظيم صلى الله عليه وسلم لهذه الدنيا .
ولكن البعض لا تزال مسألة الاحتفال بالمولد بالنبوي الشريف تعتبر مشكلة كبيرة عندهم , فنسمع في كل عام من ينكر هذه الاحتفالات ويعتبرها من البدع المنكرة , وينكر على من يحضرها أشد الانكار .
والحق أننا ما نحب إثارة المسائل الخلافية , وخصوصًا في الميادين العامة وبين مَنْ لا شأن لهم بها بل ننهى عن ذلك إلا إذا اقتضى الحال الخوض فيها لإجابة سؤال , أو دفع شبهة , أو الرد على من يثير ذلك ويلبس على العامة .
لأجل هذا أقدمنا على كتابة هذه الصفحات , وما أردنا بذلك إثارة الفتنة , فالفتنة نائمة لعن الله من أيقظها , وإنما أردنا أن نبين حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم , وضوابطه . والله من وراء القصد .
تمهيد
قبل الدخول في تفاصيل الأدلة الواردة في تعظيم هذه الذكرى العزيزة يحسن بنا أن نذكر معنىالمولد والمقصود من تعظيمه .
تعريف المولد والمقصود من تعظيمه
المولد في اللغة : وقت الولادة أو مكانها , واصطلاحًا : هو اجتماع الناس وقراءة ما تيسر من القرآن الكريم ورواية الأخبار الواردة في ولادة نبي من الأنبياء أو ولي من الأولياء ومدحهم بأفعالهم وأقوالهم .
أول من أحدث المولد
قال السيوطي في حسن المقصد : وأول من أحدث فعل ذلك صاحب إْربل الملك المظفر أبو سعيد الكوكبري ابن زين الدين علي بن بكتكين , أحد الملوك الأمجاد والكبراء الأجواد وكانت له آثار حسنة ... قال ابن كثير في تاريخه :كان يعمل المولد الشريف في ربيع الأول ويحتفل به احتفالاً هائلاً , وكان شهمًا شجاعًا بطلاً عالمًا عادلاً رحمه الله وأكرم مثواه .
أقوال العلماء في مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
1 ــ قال ابن تيمية في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم: ... فتعظيم المولد واتخاذه موسمًا قد يفعله بعض الناس ويكون له أجر عظيم لحسن قصده وتعظيمه لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
2 ــ وقال السيوطي في حسن المقصد : هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها , لما فيه من تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف.
3 ــ وقال السخاوي : لم يفعله أحد من السلف في القرون الثلاثة , وإنما حدث بعد , ثم لازال أهل الإسلام من سائر الأقطار والمدن يعملون المولد ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات ويعتنون بقراءة مولده الكريم , ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم .
4 ــ وقال الحافظ العراقي : إن اتخاذ الوليمة وإطعام الطعام مستحب في كل وقت فكيف إذا انضم الى ذلك الفرح والسرور بظهور نور النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الشهر الشريف , ولا يلزم من كونه بدعة مكروهًا , فكم من بدعة مستحبة بل قد تكون واجبة .
5 ــ وقال ابن الحاج في المدخل : .. يجب أن نزداد يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول من العبادات والخير شكرًا للمولى على ما أولانا من هذه النعم العظيمة وأعظمها ميلاد المصطفى صلى الله عليه وسلم .
6 ــ وقال أبو شامة شيخ النووي : ومن أحسن البدع ما يُفْعل كل عام في اليوم الموافق ليوم مولده من الصدقات ولإظهار السرور والزينة , فإن ذلك مع ما فيه من الاحسان للفقراء مشعر بمحبته وتعظيمه وجلالته في قلب فاعل ذلك وشكر الله على النعمة المحمدية .
7 ــ وقال ابن عابدين في شرحه على مولد ابن حجر : اعلم أن من البدع المحمودة عمل المولد الشريف في هذا الشهر الذي ولد فيه صلى الله عليه وسلم .
8 ــ وذكر الشيخ محمد علي المالكي عن بعض علماء الأحناف أن الاحتفال بالمولد: مستحب
فارجع الى كتاب الإعلام بفتاوى أئمة الإسلام حيث جمع أقوال الكثير من العلماء
أدلة المجيزين
استدل المجيزون للاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم بالكتاب والسنة .
أدلة الكتاب :
1 ــ قال تعالى : { قل بفضل وبرحمته فبذلك فليفرحوا }
وفي الدر المنثور للسيوطي : أخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في الآية قال : فضل الله العلم , ورحمته النبي صلى الله عليه وسلم قال تعالى : { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين }
وقال الآلوسي في روح المعاني : عند قوله تعالى :{ فبذلك فليفرحوا } ... بعد أن رجح كون الرحمة المذكروة في الآية هي النبي صلى الله عليه وسلم , قال : والمشهور وصف النبي صلى الله عليه وسلم بالرحمة كما يرشد إليه قوله تعالى : { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين }
2 ــ قال تعالى : { وكلاً نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك }
في الآية طلب قص أنباء الرسل لما في ذلك من تثبيت الفؤاد وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم , والمولد النبوي الشريف يشتمل على أنباء النبي صلى الله عليه وسلم , ففي ذكره تثبيت لأفئدة المؤمنين , فهو حث على تكرار ذكر المولد والعناية به .
الأدلة من السنة الشريفة :
1 ــ قال أمير المؤمنين في الحديث ابن حجر العسقلاني : وقد ظهر لي تخريجه على أصل ثابت وهو ما ثبت في الصحيحين من أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم , فقالوا : هو يوم أغرق الله فيه فرعون ونجى موسى فنحن نصومه شكرًا لله تعالى فقال صلى الله عليه وسلم : نحن أولى بموسى منكم .
فيستفاد منه فعل الشكر على ما منَّ به في يوم معين من إسداء نعمة , أو دفع نقمة , ويعاد ذلك في نظير ذلك اليوم من كل سنة , والشكر لله يحصل بأنواع العبادة كالسجود والصيام والصدقة وتلاوة القرآن , وأي نعمة أعظم من نعمة بروز هذا النبي صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة في ذلك اليوم , قال تعالى:{ لقد منَّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً منهم } .
وقال رحمه الله : أصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن أحد من السلف الصالح من القرون الثلاثة , ولكنها مع ذلك قد اشتملت على محاسن وضدها فمن تحرى في عملها المحاسن وتجنب ضدها كان بدعة حسنة وإلا فلا .
2 ــ وقال الإمام السيوطي : وقد ظهر لي تخريجه على أصل آخر وهو ما أخرجه البيهقي عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم : عقّ عن نفسه بعد النبوة , مع أنه قد ورد أن جدّه عق عنه في سابع ولادته , والعقيقة لا تعاد مرة ثانية , فيحمل ذلك على أن الذي فعله النبي صلى الله عليه وسلم إظهار للشكر على إيجاد الله إياه رحمة للعالمين وتشريع لأمته , فيستحب لنا أيضًا إظهار الشكر بمولده صلى الله عليه وسلم باجتماع الإخوان وإطعام الطعام , ونحو ذلك من وجوه القربات وإظهار المسرات
3 ــ قال الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي : قد صح أن أبا لهب يخفف عنه العذاب في مثل يوم الاثنين لإعتاقه ثويبة سرورًا بميلاد النبي صلى الله عليه وسلم ثم أنشد :
إذا كان هذا كافرًا جاء ذمه ... بتبت يداه في الجحيم مخلدا
أتى أنه في يوم الاثنين دائمًا ... يخفف عنه للسرور بأحمدا
فما الظن بالعبد الذي كان عمره ... بأحمد مسرورًا ومات موحدا
فإذا كان هذا الكافر الذي جاء القرآن بذمه يخفف عنه العذاب لفرحه بمولد المصطفى صلى الله عليه وسلم فما بال الذي يحتفل بذلك .
4 ــ روى مالك والترمذي وقال : حسن صحيح : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في فضل الجمعة : وفيه خلق آدم .
فقد تشرف يوم الجمعة بخلق آدم , فبدلالة النص وفحوى الخطاب وقياس الأولى ثبت فضل اليوم الذي ولد فيه المصطفى صلى الله عليه وسلم . ولا يختص هذا الفضل بنفس اليوم الذي ولد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقط , بل يكون له نفس الفضل كلما تكرر , كما هو الفضل في يوم الجمعة .
الإجماع :
قال الشيخ عيسى الحِمْيَري : أما أدلة الإجماع فقد انعقد على استحسان الاحتفال بالمولد , فقد ذكر العلماء أن أول من فعل المولد هو الملك المظفر صاحب إربل وكان يحضر المولد الأكابر من العلماء وغيرهم .. ولم نجد من اعترض على الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من معاصري الملك المعظم . .. فكان إجماعًا سكوتيًا على مشروعية الاحتفال بالمولد واستحسان العلماء له .
ومما ينبغي التنبه إليه : أن هناك أمورًا تصلح أن تكون أدلة للجواز ولا تأباها الشريعة الغراء , منها :
1 ــ أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تعبير عن الفرح والسرور بالمصطفى صلى الله عليه وسلم وقد انتفع به الكافر .
2 ــ أنه صلى الله عليه وسلم كان يعظم يوم مولده , ويشكر الله تعالى فيه على نعمته الكبرى عليه , وكان يعبر عن ذلك التعظيم بالصيام .
3 ــ أن المولد الشريف يبعث على الصلاة والسلام المطلوبين بقوله تعالى : { إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليمًا }
4 ــ أن المولد يشتمل على ذكر مولده الشريف ومعجزاته وسيرته والتعريف به , أوَلسنا مأمورين بمعرفته ومطالبين بالاقتداء به , والتأسي بأعماله ؟
5 ــ أن تعظيمه صلى الله عليه وسلم مشروع , والفرح بيوم ميلاده الشريف بإظهار السرور ووضع الولائم والاجتماع للذكر وإكرام الفقراء من أظهر مظاهر التعظيم والابتهاج والفرح والشكر لله , بما هدانا لدينه القويم , وما منَّ به علينا من بعثه عليه أفضل الصلاة والسلام .
6 ــ أن المولد قد استحسنه العلماء والمسلمون في جميع البلاد وجرى به العمل في كل صقع فهو مطلوب شرعًا , لقول سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : ما رآه المسلمون حسنًا فهو عند الله حسن . رواه أحمد .
7 ــ كل خير تشمله الأدلة الشرعية , ولم يقصد بإحداثه مخالفة الشريعة ولم يشتمل على منكر فهو من الدين .
ضوابط الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم .
1 ــ أن يبدأ الاحتفال بتلاوة شيء من القرآن الكريم
2 ــ سَرْد معالم سيرته وبيان ما فيها من معجزات ودروس وعظات ليتعرف عليها الناس ويقتدوا بها .
3 ــ الابتعاد عن الأخبار الموضوعة أو الواهية .
4 ــ التحلي بالآداب العامة أثناء الاحتفال والابتعاد عن كل ما يخل بمقامه .
القيام في نهاية المولد
قال الشيخ محمد بن علوي المالكي : أما القيام في المولد عند ذكر ولادته وخروجه الى الدنيا , فإن بعض الناس يظن ظنًا باطلاً لا أصل له عند أهل العلم .. أن الناس يقومون معتقدين أن النبي صلى الله عليه وسلم يدخل الى المجلس في تلك اللحظة بجسده الشريف .. وكل هذه الظنون لا تخطر ببال مسلم عاقل من المسلمين , وإننا نبرأ الى الله من كل ذلك .. إذا علمت هذا , فاعلم أن القيام في نهاية المولد النبوي ليس بواجب ولا سنة ولا يصح اعتقاد ذلك أبدًا وإنما هو حركة يُعبر بها الناس عن فرحهم وسرورهم فإذا ذكر أنه صلى الله عليه وسلم ولد وخرج الى الدنيا يتصور السامع في تلك اللحظة أن الكون كله يهتز فرحًا وسرورًا بهذه النعمة , فيقوم مظهرًا لذلك الفرح والسرور معبرًا عنه , فهي مسألة عادية محضة لا دينية , إنها ليست عبادة ولا شريعة ولا سنة وما هي إلا أن جرت عادة الناس بها .
فيمن استحسن القيام
1 ــ لقد استحسن القيام في نهاية المولد جماعة من أهل العلم , وقد أشار الى ذلك البرزنجي إذ قال : وقد استحسن القيام عند ذكر مولده الشريف أئمة ذوو رواية ورَويَّة , فطوبى لمن كان تعظيمه صلى الله عليه وسلم غاية مرامه .
ونعني بالاستحسان هنا كونه جائزًا من حيث ذاته وأصله ومحمودًا مطلوبًا من حيث بواعثه وعواقبه , لا بالمعنى المصطلح عليه في أصول الفقه .
2 ــ وجاء في كتاب نفس الرحمن فيما لأحباب الله من علوّ الشان : وقد جاء القيام عند ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم من عالم الأمة ومُقتدى الأئمة دينًا وورعًا الإمام تقي الدين السبكي , وتابعه على ذلك مشايخ الإسلام في عصره وبعده , فقد حكى بعضهم : أن الإمام السبكي اجتمع عنده كثير من علماء عصره , فأنشد منشد قول الإمام الصَّرْصَري في مدحه صلى الله عليه وسلم عند ختم صحيح البخاري :
قيل لمدح المصطفى الخط بالذهب ... على ورق من خطّ أحسن من كتب
وأن تنهض الأشـراف عـند سماعـه ... قيامًا صـفوفـاً أو جثـيًا على الـركب
فعند ذلك قام الإمام السبكي وجميع مَنْ في المجلس , فحصل أنس كبير بذلك المجلس .
3 ــ وسئل الشيخ عبد الله سراج قاضي قضاة مكة المكرمة في عهد الشريف حسين عن القيام في المولد الشريف : فأجاب كما في الأجوبة المكية على الأسئلة الجاوية :
إن القيام عند ذكر مولد النبي صلى الله عليه وسلم بدعة حسنة جرى عليها عمل من يُعْتد به من العلماء الأعلام في سائر البلاد الإسلامية , وهو مبني على استحباب القيام لأهل الفضل .. وبالجملة فالقيام عند ذكر مولد النبي صلى الله عليه وسلم شعارًا لأهل السنة والجماعة , وتركه من علامات الابتداع فلا ينبغي تركه ولا المنع عنه , بل ربما استلزم ذلك الاستخفاف بالنبي صلى الله عليه وسلم , ومن هنا أفتى المولى أبو السعود العمادي بخشية الكفر على من يتركه حين يقوم الناس لاشعاره بذلك .
وجوه استحسان القيام
1 ــ أنه جرى عليه العمل في سائر الأقطار والأمصار وما استحسنه المسلمون فهو عند الله حسن .
2 ــ أن القيام لأهل الفضل مشروع ثابت بالأدلة الكثيرة من السنة وقد ألف النووي في ذلك جزءً مستقلاً , وأيده ابن حجر .
3 ــ كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم أن يقوم تعظيمًا للداخل عليه .
قد يقال: إن ذلك في حياته وحضوره صلى الله عليه وسلم,وهو في حالة المولد غير حاضر .
فالجواب على ذلك : أن قارئ المولد الشريف مستحضر له صلى الله عليه وسلم بتشخيص ذاته الشريفة , وهذا التصور شيء محمود ومطلوب , بل لا بد أن يتوفر في ذهن المسلم الصادق في كل حين , ليكمل اتباعه له صلى الله عليه وسلم وتزيد محبته فيه ويكون هواه تبعًا لما جاء به .
فالناس يقومون احترامًا وتقديرًا لهذا التصور الواقع في نفوسهم عن شخصية ذلك الرسول العظيم . مستشعرين جلال الموقف وعظمة المقام .
ذكر بعض الكتب التي ألفت في الباب:
1 ــ الإمام المحدث أبو الخطاب عمر بن علي المعروف بابن دحية الكلبي المتوفى 633هـ له مولد عظيم سماه : التنوير في مولد البشير النذير .
2 ــ الإمام شيخ القراء وإمام القراءات في عصره ابن الجزري المتوفى 660هـ وسماه عرف التعريف بالمولد الشريف .
3 ــ الإمام الكبير والعلم الشهير حافظ الإسلام وعمدة الأنام عبد الرحيم العراقي المتوفى 808 هـ سماه : المورد الهني في المولد السني .
4 ــ الإمام ابن ناصر الدين الدمشقي المتوفى 842هـ وسماه : مورد الصادي في مولد الهادي .
5 ــ الإمام المؤرخ والحافظ الشهير السخاوي المتوفى 902 هـ سماه : الفخر العلوي في المولد النبوي .
6 ــ العلامة الفقيه السيد علي السمهودي الحسني المتوفى 911 هـ سماه : الموارد الهنية في مولد خير البرية .
7 ــ الحافظ وجيه الدين عبد الرحمن الشيباني المعروف بابن الديبع المتوفى 944هـ , والإمام ابن حجر الهيتمي , والباجوري , والخطيب الشربيني , وملا علي القاري , والدردير , والبرزنجي , ومحمد جعفر الكتاني , ويوسف النبهاني .
ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
هذا تمام ما يسر الله نقله وجمعه في هذه العجالة , سائلا المولى أن يجعله خالصًا لوجهه الكريم.
كان الفراغ من تبييض هذه الرسالة صبيحة يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأنور يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم من عام ألف وأربعمائة وسبعة وعشرين من هجرة أمير الأنبياء والمرسلين وسيد الأوَّلين والآخرين الموافق العاشر من نيسان عام ألفين وستة من ميلاد المسيح عليه السلام في مدينة صيدا . المراجع والمصادر
1 ــ كتب الحديث الشريف وشروحه .
2 ــ حسن المقصد في عمل المولد للإمام السيوطي
3 ــ الموسوعة اليوسفية في بيان أدلة الصوفية للشيخ يوسف خطار محمد
4 ــ الميزان العادل لتمييز الحق من الباطل للشيخ عبد القادر عيسى دياب .
5 ــ إتمام النعمة الكبرى على العالم بمولد سيد ولد آدم للإمام ابن حجر الهيتمي .
6 ــ فتح الله في مولد خير خلق الله للشيخ فتح الله البناني
7 ــ مولد ابن حجر الهيتمي
8 ــ كلمة علمية في البدعة وأحكامها للشيخ وهبي غاوجي
9ــ الإعلام بفتاوي أئمة الإسلام حول مولده عليه الصلاة والسلام للشيخ محمد المالكي
10ــ أحسن الكلام فيما يتعلق بالسنة والبدعة من الأحكام للمفتي محمد بخيت المطيعي
11ــ البدعة الحسنة أصل من أصول التشريع للشيخ عيسى الحميري
12ــ إتقان الصنعة في تحقيق معنى البدعة للشيخ عبد الله الغماري
13ــ البدعة وحكم الاحتفال بالمولد النبوي للشيخ صالح معتوق
14ــ بلوغ المأمول بالاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم للشيخ عيسى الحميري
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16-03-2008, 01:30 AM
أبو إلياس أبو إلياس غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: مدينة الرياح
الجنس :
المشاركات: 1,680
الدولة : Morocco
043

نحن مع العلماء ان اتبعوا الادلة و الاثار عنه صلى الله عليه و سلم أو أحد من صحابته ، هات دليل و والله سوف أحتفل بمولد النبي صلى الله عليه و سلم . و لا تنسى قول رسول الله صلى الله عليه و سلم "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد" ... ننتظر الدليل
__________________

كُن مَعَ اللهِ وَلَا تُبَالِي ،،، فَإِن شَغَلَكَ شَيءٌ عَنِ اللهِ فَذَرهُ ...
فإنَّ في ذرئِه بُلُوغ المَرَامِ وسيرٌ ،،، نحوَ الهَدفِِ إن أفلَحت تصلهُ ...
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16-03-2008, 02:26 AM
الصورة الرمزية طالبة العفو من الله
طالبة العفو من الله طالبة العفو من الله غير متصل
مشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
مكان الإقامة: الإسكندرية
الجنس :
المشاركات: 5,524
الدولة : Egypt
افتراضي

الأخ الفاضل أبو عثمان

لا يجوز الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا غيره ؛ لأن ذلك من البدع المحدثة في الدين ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعله ، ولا خلفاؤه الراشدون ، ولا غيرهم من الصحابة ـ رضوان الله على الجميع ـ ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلة ، وهم أعلم الناس بالسنة ، وأكمل حباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومتابعة لشرعه ممن بعدهم .
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" ، أي : مردود عليه ، وقال في حديث آخر : " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة " .
ففي هذين الحديثين تحذير شديد من إحداث البدع والعمل بها .
وقد قال الله سبحانه في كتابه المبين : ( ومآ ءاتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) ( سورة الحشر : 7 ) ، وقال عز وجل : ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) ( سورة النور : 63 ) ، وقال سبحانه : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً ) ( سورة الأحزاب : 21 ) ، وقال تعالى : ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم ) ( سورة التوبة : 100 ) ، وقال تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) ( سورة المائدة : 3 ) .
والآيات في هذا المعنى كثيرة .
وإحداث مثل هذه الموالد يفهم منه : أن الله سبحانه لم يكمل الدين لهذه الأمة ، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبلغ ما ينبغي للأمة أن تعمل به ، حتى جاء هؤلاء المتأخرون فأحدثوا في شرع الله ما لم يأذن به ، زاعمين : أن ذلك مما يقربهم إلى الله ، وهذا بلا شك فيه خطر عظيم ، واعتراض على الله سبحانه ، وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم ، والله سبحانه قد أكمل لعباده الدين ، وأتم عليهم النعمة .
والرسول صلى الله عليه وسلم قد بلغ البلاغ المبين ، ولم يترك طريقاً يوصل إلى الجنة ويباعد من النار إلا بينه للأمة ، كما ثبت في الحديث الصحيح ، عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما بعث الله من نبي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم ، وينذرهم شر ما يعلمه لهم " رواه مسلم في صحيحه .
ومعلوم أن نبينا صلى الله عليه وسلم هو أفضل الأنبياء وخاتمهم ، وأكملهم بلاغاً ونصحاً ، فلو كان الاحتفال بالموالد من الدين الذي يرضاه الله سبحانه لبيَّنه الرسول صلى الله عليه وسلم للأمة ، أو فعله في حياته ، أو فعله أصحابه رضي الله عنهم ، فلما لم يقع شيء من ذلك علم أنه ليس من الإسلام في شيء ، بل هو من المحدثات التي حذر الرسول صلى الله عليه وسلم منها أمته ، كما تقدم ذكر ذلك في الحديثين السابقين .وقد جاء في معناهما أحاديث أُُخر ، مثل قوله صلى الله عليه وسلم في خطبة الجمعة : " أما بعد : فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة " رواه الإمام مسلم في صحيحه .
والآيات والأحاديث في هذا الباب كثيرة .
وقد صرح جماعة من العلماء بإنكار الموالد والتحذير منها ؛ عملاً بالأدلة المذكورة وغيرها .
وخالف بعض المتأخرين فأجازها إذا لم تشتمل على شيء من المنكرات ؛ كالغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكاختلاط النساء بالرجال ، واستعمال آلات الملاهي ، وغير ذلك مما ينكره الشرع المطهر ، وظنوا أنها من البدع الحسنة .
والقاعدة الشرعية : رد ما تنازع فيه الناس إلى كتاب الله ، وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم .
كما قال الله عز وجل : ( يآأيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً ) ( سورة النساء : 59 ) ، وقال تعالى : ( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ) ( سورة الشورى : 10 ) .
وقد رددنا هذه المسألة ـ وهي الاحتفال بالموالد ـ إلى كتاب الله سبحانه ، فوجدنا يأمرنا باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاء به ويحذرنا عما نهى عنه ، ويخبرنا بأن الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمة دينها ، وليس هذا الاحتفال مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، فيكون ليس من الدين الذي أكمله الله لنا وأمرنا باتباع الرسول فيه ، وقد رددنا ذلك ـ أيضاً ـ إلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فلم نجد فيها أنه فعله ، ولا أمر به ولا فعله أصحابه رضي الله عنهم ، فعلمنا بذلك أنه ليس من الدين ، بل هو من البدع المحدثة ، ومن التشبه بأهل الكتاب من اليهود والنصارى في أعيادهم .
وبذلك يتضح لكل من له أدنى بصيرة ورغبة في الحق وإنصاف في طلبه أن الاحتفال بالموالد ليس من دين الإسلام ، بل هو من البدع المحدثات التي أمر الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم بتركها والحذر منها .
ولا ينبغي للعاقل أن يغتر بكثرة من يفعله من الناس في سائر الأقطار ، فإن الحق لا يعرف بكثرة الفاعلين ، وإنما يعرف بالأدلة الشرعية ، كما قال تعالى عن اليهود والنصارى : ( وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) ( سورة البقرة : 111 ) ، وقال تعالى : ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ) ( سورة الأنعام : 116 ) .
ثم إن غالب هذه الاحتفالات بالموالد مع كونها بدعة لا تخلو من اشتمالها على منكرات أخرى ؛ كاختلاط النساء بالرجال ، واستعمال الأغاني والمعازف ، وشرب المسكرات والمخدرات ، وغير ذلك من الشرور ، وقد يقع فيها ما هو أعظم من ذلك وهو الشرك الأكبر ، وذلك بالغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو غيره من الأولياء ، ودعائه والاستغاثة به وطلبه المدد ، واعتقاد أنه يعلم الغيب ، ونحو ذلك من الأمور الكفرية التي يتعاطاها الكثير من الناس حين احتفالهم بمولد النبي صلى الله عليه وسلم وغيره ممن يسمونهم بالأولياء .
وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إياكم والغلو في الدين ، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين " ، وقال صلى الله عليه وسلم : " لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم إنما أنا عبده ، فقولوا : عبد الله ورسوله " أخرجه البخاري في صحيحه من حديث عمر رضي الله عنه .
ومن العجائب والغرائب : أن الكثير من الناس ينشط ويجتهد ي حضور هذه الاحتفالات المبتدعة ، ويدافع عنها ، ويتخلف عما أوجب الله عليه من حضور الجمع والجماعات ، ولا يرفع بذلك رأساً ، ولا يرى أنه أتي منكراً عظيماً ، ولا شك أن ذلك من ضعف الإيمان وقلة البصيرة ، وكثرة ما ران على القلوب من صنوف الذنوب والمعاصي ، نسأل الله العافية لنا ولسائر المسلمين .
ومن ذلك : أن بعضهم يظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحضر المولد ؛ ولهذا يقومون له محيين ومرحبين ، وهذا من أعظم الباطل وأقبح الجهل ، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يخرج من قبره قبل يوم القيامة ، ولا يتصل بأحد من الناس ، ولا يحضر اجتماعاتهم ، بل هو مقيم في قبره إلى يوم القيامة ، وروحه في أعلى عليين عند ربه في دار الكرامة ، كما قال الله تعالى في سورة المؤمنون ( 15 ـ 16 ) : ( ثم إنكم بعد ذلك لميتون * ثم إنكم يوم القيامة تبعثون ) .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أنا أول من ينشق عنه القبر يوم القيامة ، وأنا أول شافع ، وأول مُشَفَّعٍ " عليه من ربه أفضل الصلاة والسلام .
فهذه الآية الكريمة والحديث الشريف وما جاء في معناهما من الآيات والأحاديث ، كلها تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الأموات إنما يخرجون من قبورهم يوم القيامة ، وهذا أمر مجمع عليه بين علماء المسلمين ليس فيه نزاع بينهم ، فينبغي لكل مسلم التنبه لهذه الأمور ، والحذر مما أحدثه الجهال وأشباههم من البدع والخرافات التي ما أنزل الله بها من سطان . والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا به .
أما الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي من أفضل القربات ، ومن الأعمال الصالحات ، كما قال تعالى : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يآ أيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً ) ( سورة الأحزاب : 56 ) .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " من صلى عليَّ واحدة صلى الله عليه بها عشراً " ، وهي مشروعة في جميع الأوقات ، ومتأكدة في آخر كل صلاة ، بل واجبة عند جمع من أهل العلم في التشهد الأخير من كل صلاة ، وسنة مؤكدة في مواضع كثيرة ، منها بعد الأذان ، وعند ذكره عليه الصلاة والسلام ، وفي يوم الجمعة وليلتها ، كما دلت على ذلك أحاديث كثيرة .
والله المسؤول أن يوفقنا وسائر المسلمين للفقه في دينه والثبات عليه ، وأن يمن على الجميع بلزوم السنة والحذر من البدعة ،

************
سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله كما في " فتاوى الشيخ محمد الصالح العثيمين " إعداد وترتيب أشرف عبد المقصود ( 1 / 126 ) :
ما الحكم الشرعي في الاحتفال بالمولد النبوي ؟
فأجاب فضيلته :
( نرى أنه لا يتم إيمان عبد حتى يحب الرسول صلى الله عليه وسلم ويعظمه بما ينبغي أن يعظمه فيه ، وبما هو لائق في حقه صلى الله عليه وسلم ولا ريب أن بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام ولا أقول مولده بل بعثته لأنه لم يكن رسولاً إلا حين بعث كما قال أهل العلم نُبىءَ بإقرأ وأُرسل بالمدثر ، لا ريب أن بعثته عليه الصلاة والسلام خير للإنسانية عامة ، كما قال تعالى : ( قل يأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورَسُولِهِ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) ( الأعراف : 158 ) ، وإذا كان كذلك فإن من تعظيمه وتوقيره والتأدب معه واتخاذه إماماً ومتبوعاً ألا نتجاوز ما شرعه لنا من العبادات لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفى ولم يدع لأمته خيراً إلا دلهم عليه وأمرهم به ولا شراً إلا بينه وحذرهم منه وعلى هذا فليس من حقنا ونحن نؤمن به إماماً متبوعاً أن نتقدم بين يديه بالاحتفال بمولده أو بمبعثه ، والاحتفال يعني الفرح والسرور وإظهار التعظيم وكل هذا من العبادات المقربة إلى الله ، فلا يجوز أن نشرع من العبادات إلا ما شرعه الله ورسوله وعليه فالاحتفال به يعتبر من البدعة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " كل بدعة ضلالة " قال هذه الكلمة العامة ، وهو صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بما يقول ، وأفصح الناس بما ينطق ، وأنصح الناس فيما يرشد إليه ، وهذا الأمر لا شك فيه ، لم يستثن النبي صلى الله عليه وسلم من البدع شيئاً لا يكون ضلالة ، ومعلوم أن الضلالة خلاف الهدى ، ولهذا روى النسائي آخر الحديث : " وكل ضلالة في النار " ولو كان الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم من الأمور المحبوبة إلى الله ورسوله لكانت مشروعة ، ولو كانت مشروعة لكانت محفوظة ، لأن الله تعالى تكفل بحفظ شريعته ، ولو كانت محفوظة ما تركها الخلفاء الراشدون والصحابة والتابعون لهم بإحسان وتابعوهم ، فلما لم يفعلوا شيئاً من ذل علم أنه ليس من دين الله ، والذي أنصح به إخواننا المسلمين عامة أن يتجنبوا مثل هذه الأمور التي لم يتبن لهم مشروعيتها لا في كتاب الله ، ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولا في عمل الصحابة رضي الله عنهم ، وأن يعتنوا بما هو بيّن ظاهر من الشريعة ، من الفرائض والسنن المعلومة ، وفيها كفاية وصلاح للفرد وصلاح للمجتمع .
وإذا تأملت أحوال هؤلاء المولعين بمثل هذه البدع وجدت أن عندهم فتوراً عن كثير من السنن بل في كثير من الواجبات والمفروضات ، هذا بقطع النظر عما بهذه الاحتفالات من الغلو بالنبي صلى الله عليه وسلم المودي إلى الشرك الأكبر المخرج عن الملة الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه يحارب الناس عليه ، ويستبيح دماءهم وأموالهم وذراريهم ، فإننا نسمع أنه يلقى في هذه الاحتفالات من القصائد ما يخرج عن الملة قطعاً كما يرددون قول البوصيري :
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك عند حدوث الحادث العمم
إن لم تكن آخذاً يوم المعاد يدي صفحاً وإلا فقل يا زلة القدم
فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم
مثل هذه الأوصاف لا تصح إلا لله عز وجل ، وأنا أعجب لمن يتكلم بهذا الكلام إن كان يعقل معناه كيف يسوغ لنفسه أن يقول مخاطباً النبي عليه الصلاة والسلام : ( فإن من جودك الدنيا وضرتها ) ومن للتبعيض والدنيا هي الدنيا وضرتها هي الآخرة ، فإذا كانت الدنيا والآخرة من جود الرسول عليه الصلاة والسلام ، وليس كل جوده ، فما الذي بقي لله عز وجل ، ما بقي لله عز وجل ، ما بقي له شيء من الممكن لا في الدنيا ولا في الآخرة .
وكذلك قوله : ( ومن علومك علم اللوح والقلم ) ومن : هذه للتبعيض ولا أدري ماذا يبقى لله تعالى من العلم إذا خاطبنا الرسول عليه الصلاة والسلام بهذا الخطاب .
ورويدك يا أخي المسلم .. إن كنت تتقي الله عز وجل فأنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلته التي أنزله الله .. أنه عبد الله ورسوله فقل هو عبدالله ورسوله ، واعتقد فيه ما أمره ربه أن يبلغه إلى الناس عامة : ( قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن أتبع إلا ما يوحى إلي ) ( الأنعام : 50 ) ، وما أمره الله به في قوله : ( قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً ) ( الجن : 21 ) ، وزيادة على ذلك : ( قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحداً ) ( الجن : 22 ) ، حتى النبي عليه الصلاة والسلام لو أراد الله به شيئاً لا أحد يجيره من الله سبحانه وتعالى .
فالحاصل أن هذه الأعياد أو الاحتفالات بمولد الرسول عليه الصلاة والسلام لا تقتصر على مجرد كونها بدعة محدثة في الدين بل هي يضاف إليها شئ من المنكرات مما يؤدي إلى الشرك .
وكذلك مما سمعناه أنه يحصل فيها اختلاط بين الرجال والنساء ، ويحصل فيها تصفيق ودف وغير ذلك من المنكرات التي لا يمتري في إنكارها مؤمن ، ونحن في غِنَى بما شرعه الله لنا ورسوله ففيه صلاح القلوب والبلاد والعباد )

" فتاوى الشيخ محمد الصالح العثيمين " إعداد وترتيب أشرف عبد المقصود ( 1 / 126 )

***********
وهذه بعض المقالات التي تتحدث عن المولد النبوي والإحتفال به

http://www.islamway.com/?iw_s=Articl...rticle_id=1199

http://saaid.net/mktarat/Maoled/3.htm

http://saaid.net/mktarat/Maoled/2.htm

http://saaid.net/mktarat/Maoled/index.htm

اسسأل الله لي ولك وللمسلمين التوفيق والسداد بارك الله فيك اخي الكريم
__________________




رد مع اقتباس
  #4  
قديم 16-03-2008, 04:55 PM
أبو عثمان أبو عثمان غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
مكان الإقامة: صيدا ـ لبنان
الجنس :
المشاركات: 54
الدولة : Lebanon
افتراضي

السلام عليكم
أولاً : الغريب أن يسألني أخي أبو إلياس عن دليل وأتيته بأدلة
وأقول لأختي الكريمة طالبة العفو من الله
أن تجيبني على هذا السؤال : هل فعل النبي صلى الله عليه وسلم جميع المباحات ؟ ارجو الإجابة
ثم إن المسألة فقهية فرعية ليست من أصول العقائد , ومسألة مختلف حولها , لم الضجيج
الغريب أنني في كل عام أرى الاحتفالات في بلد العلماء الذين ينكرون المولد بذكرى ماذا ؟
فهل أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاحتفال بمهرحان الجنادرية أو العيد الوطني للسعودية، أو الاحتفال بذكر تأسيس المملكة فأين الفتاوى التي تحرم هذا الاحتفالات ؟؟؟؟فما لكم كيف تحكمون ... أم أنها السياسة والمصالح التي تحرك هذه الفتاوى الجائرة
فعلينا أن نقف قليلا : ما من كتاب يوزع في السعودية الا ويتحدث عن بدعية المولد فأين الكتب التي تتحدث عن بدعية سنوية محمد بن عبد الوهاب ووووووووووووو .
على كل حال أرجو عدم الاكثار من الكلام حول هذا الموضوع . فمن اراد أن يحتفل فليحتفل ومن أراد أن لا يحتفل فيترك الامر للخلق ولا شيء في ذلك , لأنني لا أرى أدلة واضحة تحرم الاحتفال
واما حديث كل بدعة ضلالة فهذا من قبيل العام المخصوص وانظر جامع علوم الحكم لابن رجب رحمه الله
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17-03-2008, 12:28 AM
أبو إلياس أبو إلياس غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: مدينة الرياح
الجنس :
المشاركات: 1,680
الدولة : Morocco
047

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عثمان مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
أولاً : الغريب أن يسألني أخي أبو إلياس عن دليل وأتيته بأدلة
وأقول لأختي الكريمة طالبة العفو من الله
أن تجيبني على هذا السؤال : هل فعل النبي صلى الله عليه وسلم جميع المباحات ؟ ارجو الإجابة
ثم إن المسألة فقهية فرعية ليست من أصول العقائد , ومسألة مختلف حولها , لم الضجيج
الغريب أنني في كل عام أرى الاحتفالات في بلد العلماء الذين ينكرون المولد بذكرى ماذا ؟
فهل أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاحتفال بمهرحان الجنادرية أو العيد الوطني للسعودية، أو الاحتفال بذكر تأسيس المملكة فأين الفتاوى التي تحرم هذا الاحتفالات ؟؟؟؟فما لكم كيف تحكمون ... أم أنها السياسة والمصالح التي تحرك هذه الفتاوى الجائرة
فعلينا أن نقف قليلا : ما من كتاب يوزع في السعودية الا ويتحدث عن بدعية المولد فأين الكتب التي تتحدث عن بدعية سنوية محمد بن عبد الوهاب ووووووووووووو .
على كل حال أرجو عدم الاكثار من الكلام حول هذا الموضوع . فمن اراد أن يحتفل فليحتفل ومن أراد أن لا يحتفل فيترك الامر للخلق ولا شيء في ذلك , لأنني لا أرى أدلة واضحة تحرم الاحتفال
واما حديث كل بدعة ضلالة فهذا من قبيل العام المخصوص وانظر جامع علوم الحكم لابن رجب رحمه الله

أنتظر الدليل ، قال الله ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فعل الصحابة ، لا تأتيني بأقوال لا حجة فيها ، و لا تتهرب من أصل الموضوع و تتشعب فيه .

قلت : فهل أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاحتفال بمهرحان الجنادرية أو العيد الوطني للسعودية، أو الاحتفال بذكر تأسيس المملكة فأين الفتاوى التي تحرم هذا الاحتفالات ؟
أي علاقة بين ذاك و بين الدين ؟؟؟ هذا مهرجان دنيوي و لا علاقة له بالدين أخي الفاضل و كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " أنتم أعلم بأمور دنياكم" . فهلا أخي الفاضل فرقت بين ذاك و ذاك ؟؟؟ "تعقل"
أنت تقول أنك لا ترى أدلة واضحة تحرم الاحتفال ، "جميل جدا"، و كيف بنا أمام قول رسول الله صلى الله عليه و سلم ، "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد" ؟؟؟ هلا أجبت . أين هو أمر أو فعل رسول الله صلى الله عليه و سلم أو اقراره على الاحتفال بيوم ميلاده . "لا تهرب عن فحوى الموضوع" .

-----
انتظر اجابتك !
__________________

كُن مَعَ اللهِ وَلَا تُبَالِي ،،، فَإِن شَغَلَكَ شَيءٌ عَنِ اللهِ فَذَرهُ ...
فإنَّ في ذرئِه بُلُوغ المَرَامِ وسيرٌ ،،، نحوَ الهَدفِِ إن أفلَحت تصلهُ ...
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 17-03-2008, 02:32 AM
الصورة الرمزية طالبة العفو من الله
طالبة العفو من الله طالبة العفو من الله غير متصل
مشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
مكان الإقامة: الإسكندرية
الجنس :
المشاركات: 5,524
الدولة : Egypt
افتراضي


أخي الفاضل أبو عثمان لن يفيد الجدال صراحة في هذا الأمر لأني على قناعه بالتالي إن الإحتفال بالمولد النبي صلى الله عليه وسلم تركه مع إمكان فعله في زمنه، ووجود الداعي إلى ذلك، فلم يكن أحد يحب النبي صلى الله عليه وسلم كما يحب الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك لم يشرع لهم الاحتفال بمولده، فدلّ على أنه قصد هذا الترك، وأن فعله بدعة.


وقد شرع لهم التعبد لله تعالى بتعظيم عيد الأضحى والفطر ويوم الجمعة، كما شرع لهم أيضاً ترك التعبد بتعظيم يوم الثاني عشر من ربيع الأول، أو تخصيصه بشيء من العبادات، فالواجب إتباع هديه في الأمرين، في الفعل والترك.

وهذا من تمام الائتساء به، كما قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [سورة الأحزاب:21] وقال تعالى: {وَمَآ آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُواْ} [سورة الحشر:7].


مع أنه تكرر عليه يوم مولده منذ بعثته، ثلاث وعشرون مرة، في ثلاث وعشرين سنة، مدة رسالته صلى الله عليه وسلم، غير أنه لم يحتفل ولا مرة واحدة بمولده صلى الله عليه وسلم.
وقال الشاطبي في معرض رده على المستحسن للبدع بقول عمر رضي الله عنه، فقال: "إنما سماها بدعة باعتبار ظاهر الحال من حيث تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم، واتفق أن لم تقع في زمان أبي بكر رضي الله عنه، لأنها بدعة في المعنى" (الاعتصام 1/195).

وكذلك قصد الشافعي عندما قال: "المحدثات من الأمور ضربان: ما أحدث يخالف كتاباً أو سنة أو أثراً أو إجماعاً، فهذه البدعة ضلالة، وما أحدث لا خلاف فيه لواحد من هذا، فهذه محدثة غير مذمومة، قد قال عمر رضي الله عنه في قيام رمضان "نعمت البدعة هذه"، يعني إنها محدثة لم تكن، وإن كانت فليس فيها رد لما مضى". (ابن عساكر في تبيين كذب المفتري ص 97).
لماذا صار الاحتفال بالمولد بدعة لأنه لم يكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم،والجواب:


من المعلوم أن السنة في تعريف العلماء هي ما أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو ترك، وزاد من زاد من العلماء الصفة الخَلقية والخُلقية، وتفصيل ذلك في كتب الأصول ومصطلح الحديث.

وهل الترك من الفعل، فيه خلاف، وبعض العلماء يجعل الترك من الفعل، لأن الترك لا يكون سنة إلا إذا كان مقصوداً، وهو الكف عن فعل الشيء، والكف فعل، لأنه امتناع مع قصد، ولهذا قيل الأصح أن يقال الكف، لأنه ترك يتضمن قصداً، وليس مجرد الغفلة عن فعل الشيء.

والكفُّ عن فعل شيء، لا يتحقق إلا بعد وجود الداعي إلى فعله، فيكف الإنسان عن فعله، فيدل على أنه تركه عمداً، قاصداً لتركه.

فإذا كان هذا النوع من التروك من النبي صلى الله عليه وسلم كان من سنته، لأن سنته هي فعل ما فعل، وترك ما تركه قاصداً تركه مع قيام الداعي إلى فعله.

ختاماً

قال تعالى
: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ

الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبِينًا (36)

جزاكم الله خيراً
__________________




رد مع اقتباس
  #7  
قديم 18-03-2008, 09:05 AM
نور نور غير متصل
ادارية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: بيروت
الجنس :
المشاركات: 13,572
الدولة : Lebanon
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

شكر الله لحضرتك أخونا الفاضل أبو عثمان على الطرح الطيب
و نشكر جميع من أبدى رأيه بالموضوع
نحترم جميع الآراء إن شاءالله
بارك الله بالجميع و جزاكم خيراً
في أمان الله و حفظه
__________________




و لربّ نازلةٍ يضيق بها الفتى ذرعاً ، وعند الله منها المخرجُ
ضاقت .. فلما استحكمت حلقاتها .. فرجت .. و كنت أظنها لا تُفرجُ






.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 19-03-2008, 08:06 AM
أبو عثمان أبو عثمان غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
مكان الإقامة: صيدا ـ لبنان
الجنس :
المشاركات: 54
الدولة : Lebanon
افتراضي

أخي أبو إلياس لست أنا الذي يتهرب من الجواب , نعم احتفل النبي صلى الله بيوم ميلاده حين سئل عن صيام يوم الاثنين فقال يوم ولدت فيه و ولكن كيفية الاحتفال تختلف اليوم. ولكن أنت الذي تهربت عن الجواب هل فعل النبي جميع المباحات ؟؟؟ لم تجبني .
أما تقسيمك الاحتفالات الى دنيوي وغير دنيوي فهذا التقسيم بدعة ضلالة لا أصل له في الإسلام فأين الدليل على التقسيم هذا في الشرع , أين قال النبي صلى الله عليه وسلم أو قال الصحابة ؟؟؟ وإذا قلت عن احتفالات الممكلة أنه دنيوي فنقول بأن الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم أصبح عرفًا وعادة وليس عبادة .
وما علاقة أنتم أعلم بأمور دنياكم فيما نحن بصصده ؟؟؟

أما قول النبي صلى الله عليه وسلم من عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد . أخي الحبيب أدعوك لدراسة علم أصول الفقه , فهناك من القواعد وأساليب الاستنباط ما يسمى بمفهوم المخالفة , فمعنى الحديث يكون : ومن عمل عملاً عليه هدينا ولا يخالف ديننا فليس برد , وقلت لك انظر شرح ابن رجب وسأقدم رسالة خاصة عن البدع وسأذكر الأدلة على ما أقول ان شاء الله تعالى
فأنا أخي ليس من يهرب من السؤال فقد درست المسألة جيدًا ولكنك أنت الذي تتكلم بلا دراية لما تقول وإنما تنقل الكلام عن بعض مشايخ السعودية دون سواهم , فأين أقوال علماء مصر وبلاد الشام وباكستان ...... .

وحتى أنهي النقاش : أقول أخي الحبيب لا شك أنك تحاول أن تلتزم بسنة نبينا صلى الله عليه وسلم وقصدك طيب ولكن اخي الكريم هناك مادة اسمها أصول فقه أدعوك لدراستها هي مادة صعبة بعض الشيء إلا أنها من أجمل المواد .
فاعلم أن الأحكام التكليفية خمسة عند الجمهور , وسبعة عند الحنفية .
وهي : الفرض , والحرام , والمكروه , والمندوب , والمباح .
وكل واحد له تعريف , ومعلوم عند علماء الأصول أن الفرض أو الحرام لا يثبت إلا بدليل قطعي الثبوت قطعي الدلالة .
فخرج من كلامنا الفرض والحرام ولا ينطبق كل منهما على المولد , فيبقى المكروه والمندوب والمباح , فلو سلمنا أنه لا يدخل في المندوب , وكذا لا نسلم بكراهته لعدم الدليل الواضح على كراهته , فبقي أمامنا المباح وهذا أولى الأقوال بأنه مباح إذا خلا من مخالفات شرعية فإن اختلط بمحرم حرم المولد .

إذا درست مادة أصول الفقه ستعرف كيف أن العلماء كانوا يخافون اطلاق لفظ الحرام إن لم يكن لهم دليل واضح ومثال ذلك :
أنا اقول بأن مصافحة المرأة حرام , ولما سئل الإمام أحمد عنها قال : اكرهها ,
فلماذا لم يقل حرام , لعدم وضوح الدليل وقطعيته من حيث الثبوت والدلالة , فخاف من اطلاق كلمة حرام فقال مكروه , وهذا من ورعه رحمه الله تعالى , ولفظ الكراهة عند الحنابلة يطلق على الحرام ويطلق على المكروه .
فالذي أريد أن أقوله :
ابن القيم رحمه الله تعالى يقول : تثبت ايها المفتي قبل أن تفتي فإنك بفتواك توقع عن الله ورسوله , وكتابه اسمه : إعلام الموقعين عن رب العالمين
فأرجو عدم التسرع في تحريم أمر وهو بين المباح والندب او الكراهة إن سلمنا بذلك , ولكن لا يصل الى البدعة المحرمة التي تدخل صاحبها الى النار .
وإن ذم البدع التي صدر على ألسنة العلماء غالبًا المقصود بها البدع العقدية كبدعة الاعتزال وبدعة خلق القرآن وغيرهما من البدع .
فلو سألت حضرتكم أخي الحبيب : الذي احتفل بمولد النبي صلى الله عليه وسلم يأتي يوم القيامة مع الطائعين أم مع الفاسقين فما يكون الجواب ؟ .
وبهذا أنهي النقاش أسال الله تعالى لنا ولك التوفيق والسداد واتباع الحبيب المصطفى .
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 19-03-2008, 08:42 AM
الصورة الرمزية أسامة*
أسامة* أسامة* غير متصل
مشرف الملتقى الفرنسي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
مكان الإقامة: .
الجنس :
المشاركات: 2,030
افتراضي

اللهم اجعلنا ممن يحتفل بمجيء النبي العدنان
في كل يوم باتباع المحجة البيضاء التي ترك أمته عليها ...بالعض على نواجد سنة الخلفاء الراشدين من بعده
أمين
__________________


أخي الكريم أسامة ,,, دااائما سامي يذكرني بأن أوصل سلامه لك وللجميع ,,


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 19-03-2008, 08:53 AM
الصورة الرمزية ابو البراء
ابو البراء ابو البراء غير متصل
المراقب العام
 
تاريخ التسجيل: Oct 2005
مكان الإقامة: لبنان
الجنس :
المشاركات: 2,801
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله
اخي الكريم الشيخ ابو عثمان بارك الله فيك
لا بد ان نشير هنا الى مسألة مهمة وهي تعريف الناس ما معنى كلمة احتفال بالذكرى وخاصه في لبنان
المشكله الحاصلة اخي ان لكل بلد طبيعة وطريقة في احتفالهم
يعني اذا وجدنا في اي بلد من العالم طريقة الاحتفال فيه تكون رقص في الشوارع واختلاط وطبل ومزامير طبعاً هذا كله بدع ولا يجوز فكلها هذه طرق صوفية لا تمت الى الاسلام بصلة

اما طبيعة الاحتفال في لبنان تقتصر فقط على دعوة الناس الى المساجد للاستماع الى سيرة سيد الانام محمد عليه الصلاة والسلام وانا برأيي استغلال المناسبات الدينية لدعوة الآخرين لدينهم وتعريفهم بسنة نبيهم وسيرته العطره امر طيب في هذا الوقت الذي ابتعدت فيه الناس على تعاليم الاسلام واصبح الاسلام للكثير مجرد انتماء
وخاصه في لبنان البلد الذي يكثر فيه الملل والطوائف من نصارى وشيعة ودروز على مختلف انواعهم ولكل منهم مناسبات واحتفالات ولهذا كان لا بد ان يظهر المسلمون السنة بالتحديد البهجة والسرور في مولد رسولنا عليه الصلاة والسلام
طبعاً مع ابتعادنا عن كل المخالفات الشرعية والبدع الصوفيه وما شابة
نشكر تواصلك سيخنا الفاضل ,.جزاك الله خيرا
__________________


رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 125.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 119.83 كيلو بايت... تم توفير 5.89 كيلو بايت...بمعدل (4.68%)]