أنشودة وصف الجنة...

[بنت فلسطين]

بسم الله الرحمن الرحيم

و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين، سيدنا محمد وعلى آل بيته وصحابته أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هذه القصيدة سمعتها كأنشودة وعلمت بعدها أنها مأخذوة من نونية ابن القيم ومنشدها هو أبو عبد الملك

الانشودة أكث رمن رائعة وأردت أن تستعموا بها أيضا

فهي من اجمل الأناشيد التي سمعتها أذناي

للتحميل هنا

وهذه هي كلماتها


يا خاطب الحور الحسان وطالبا لوصالهن بجنة الحيوانِ
أسرع وحُثَّ السير جَهدَك إنما مَسراك هذا ساعةٌ لزمانِ
هي جنةُ طابت وطابَ نعيمها فنعيمها باقٍ وليس بفانِ
وبنائها اللبناتُ من ذهبٍ وأخرى فضةٍ نوعانِ مختلفانِ
سكانها أهلُ القيامِ مع الصيامِ وطيبِّ الكلماتِ والإحسانِ
للعبدِ فيها خيمةُ من لؤلؤٍ قد جوفت هي صنعة الرحمنِ
أنهارها في غير أخدودٍ جرت سبحان ممسكِها عنِ الفيضانِ
من تحتهم تجري كما شاءوا مُفجَّرةً وما للنهرِ من نقصانِ
ولقد أتى ذكر اللقاء لربنا الرحمنِ في سورِ من القرآنِ
أوَ مَا سمعتَ مُناديَ الإيمانِ يُخبر عن منادي جنةِ الحيوانِ
يا أهلهَا لكم لدى الرحمنِ وعدُ وهو منجزه لكم بضمانِ
قالوا أما بيَّضت أوجُهَنا كذا أعمالنا قد ثقَّلت في الميزانِ
وكذاك قد أدخلتنا الجنات حينَ َأجَرتَنَا حقاً مِنَ النيرانِ
فيقولُ عندي موعد قد آن أن أعطتيكموه برحمتي وحناني
فيرونه من بعد كشفِ حجابهِ جهراً روى ذا مُسلمٌ ببيانِ
وإذا رآه المؤمنون نسُوا الذي هم فيه مما نالتِ العينانِ
والله ما في هذه الدنيا ألذ من اشيتاقِ العبد للرحمنِ
وكذاكَ رؤية وجهه سبحانه هي أجمل اللذات للإنسانِ
لله سوق قد أقامته الملائكة الكرامُ بكل ما احسان
فيها الذي والله لا عين رأت كلا ولا سمعته من أذنانِ
كلا ولم يخطر على قلب إمرإ فيكونُ عنه معبراً بلسانِ
واها لذا السوق الذي من حله نال التهاني كلها بأمانِ
يدعى بسوق تعارف ما فيه من صَخَب ولا غش ولا أَيْمانِ
هذا وخاتمةُ النعيمِ خلدوهم أبدا بدارِ الخلدِ و الرضوانِ
ياربِّ ثبتنا على الإيمان واجعلنا هُداةَ التائهِ الحيرانِ
وأعزنا بالحق وانصرنا به نصرا عزيزا أنتَ ذو السلطانِ
وعلى رسولك أفضل الصلواتِ و التسليم منكَ وأكمل الرضوانِ
وعلى صحابته جميعا والأُلَىَ تبعوه من بعد بالإحسانِ