عالم الغيب وعالم الشهادة ... أسئلة وأجوبة . - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 859 - عددالزوار : 118630 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40153 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 366897 )           »          تحريم الاستعانة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          فوائد ترك التنشيف بعد الغسل والوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 13-03-2008, 07:53 PM
الصورة الرمزية najia2
najia2 najia2 غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 320
الدولة : Morocco
افتراضي عالم الغيب وعالم الشهادة ... أسئلة وأجوبة .

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ارجو ان ينال اعجابكم الموضوع الدي ساتقدم به اليكم جئت من عالم الغيب ...
وإلى عالم الغيب أسير ...

من أين جئت؟
إلى أين أسير؟
ما هو المصير؟


هذه التساؤلات حول الوجود، أليست تساؤلات قديمة قدم الوجود نفسه؟ وهل هي بالفعل أسئلة مزعجة ومقلقة ومحيرة وتقض مضاجع الناس على اختلاف أفهامهم؟ وهل هي بالفعل أسئلة كبيرة وحاسمة وضرورية لإيجاد تفسير شاف لحقيقة خلق الكون والغاية من خلق الإنسان؟ ألم تدع الرسالات السماوية إلى التفكر والتأمل والتساؤل؟ ألم تقدم الأديان التفاسير والحلول والأجوبة حول هذه الأسئلة المتعلقة بخلق الإنسان وخلق الوجود؟

إنها ثلاثة أسئلة، أولها "من أين جئت" وهو سؤال متعلق بزمن مضى، وحادث حدث، أما السؤالان الآخران فيتعلقان بالمستقبل، وزمن قادم، وأمور لم تحدث بعد، لذلك فمحاولة التفكير من أجل العثور على الإجابة عن السؤال الأول المتعلق بالزمن الماضي قد تبدو لفطرة الإنسان المتفكر أكثر يسرا وأكثر سهولة من محاولة العثور على أجوبة السؤالين المتعلقين بالمستقبل، ولهذا السبب أيضا قد يفضل الإنسان المتأمل أن يركز على البحث عن إجابة السؤال الأول فقط وهو واثق من أن الإجابة عليه سوف تقوده بكل تأكيد إلى الإجابة عن السؤالين الآخرين.

إنها حقا أسئلة كبيرة وصعبة ومعقدة، وبالإضافة إلى صعوبتها وتعقيدها فهي ليست سؤالا واحدا، وليست سؤالين اثنين، وإنما ثلاثة أسئلة بالتمام والكمال، وهذا التعدد في الأسئلة الصعبة أساسا يزيد الامتحان صعوبة على صعوبة، ويزيد الأمر تعقيدا فوق تعقيد، ويكاد يجعل أمر الإجابة عليها من المستحيلات.

لذلك دعونا نتواضع ونتنازل ونتراجع ونحاول التركيز والإجابة على السؤال الأول فقط على افتراض أن الإجابة عليه سوف تقودنا بشكل آلي ومنطقي إلى الإجابات المنشودة على السؤالين الصعبين الآخرين. "من أين جئت" يعني "من أين جاء الإنسان؟" وبالتالي "من أين جاء الكون أو الأكوان؟".

أنا شخصيا لست الآن في صدد البحث عن إجابة جاهزة أقدمها لكم، لكنني أعتقد أنكم سوف تتوصلون معي إلى تلك الإجابة من خلال الشرح الذي سأقدمه لكم فيما يلي عما يحصل مع الإنسان عند توقفه من أجل التفكر والتأمل في السؤال العظيم "من أين جاء الإنسان"

يكتشف الإنسان العالم المحسوس من حوله ويدركه من خلال حواسه، وقد تمكن الإنسان من اكتشاف أدوات ساعدته فيما بعد على اكتشاف وإدراك بعض الأشياء التي كان يعجز عن إدراكها بحواسه الموجودة، وهذا الأمر دفع الإنسان إلى مسألة الاقتناع والاعتقاد والإيمان بوجود أشياء غائبة عنه، وخارجة عن إدراكه، ويعجز هو عن إدراكها بما توفر لديه من حواس.

وحينما يبدأ الإنسان بالتفكر والتأمل أثناء محاولته لإدراك الإجابة "من أين جئت؟"، يكون أول عمل يقوم به هو إجراء فحص ذاتي على مقدرته على الإدراك، فيكتشف أن إدراكه محدود مثل كل شيء، ويدرك بسبب إدراكه لمحدودية تلك القدرة على الإدراك أنه لا مفر من تقبل فكرة وجود أشياء خارجة عن حدود ذلك الإدراك، أشياء لا يستطيع إدراكها، لكنها موجودة، وتوجد دلائل على وجودها، ولا يمكنه إنكارها أو إنكار وجودها.

وقد جاءت الرسالات السماوية في عالم الإدراك والشهادة لكي تذكر الإنسان بمحدودية قدراته على الإدراك، ولكي تخبره بأمر عوالم الغيب الخارجة عن نطاق إدراكه، وترشده إلى الأدلة الواضحة على وجود هذه العوالم، ووجود خالق هذه العوالم، وتقوده إلى الإيمان المطلق، وإلى إدراك ما لا يدرك.

أما المؤمنون فيعلمون المراد الإلهي من الرسالات والآيات، رغم اختلاف الأفهام واختلاف التفسيرات، فالمراد الإلهي واحد رغم كثرة الآيات وتعدد التأويلات، وأما الكافرون والمشركون فهم يكابرون رغم أنهم يشاهدون بأم أعينهم ما يدل بوضوح على وحدانية الله تعالى وقدرته، ويعلمون أن من كان كذلك لا يصح أن تترك عبادته إلى عبادة إنسان أو حجر مما لا يضر ولا ينفع.

قال تعالى:

(أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما) 30/ الأنبياء

الفتق من الرتق هو الإخراج من باطن عالم الغيب غير المدرك (وهو العدم مجازا عند بعض الناس) إلى ظاهر عالم الشهادة والواقع المدرك (أي إلى الوجود)، كانتا رتقا (حجابا) أي كانتا مرتوقتين محجوبتين في رتق أي في حجاب محجوب في عالم الملكوت والغيب، ففتقناهما أي رفعنا عنهما الحجاب وأظهرناهما وكشفناهما وأخرجناهما من عالم الغيب إلى عالم الشهادة والوجود فأصبحتا مرئيتين ظاهرتين مشهودتين.

والله أعلم
باب قول الله تعالى: "عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا" و "إن الله عنده علم الساعة" الآيات

وقال: باب قول الله ( عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا ) و ( إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ ) الآيات.
وروى حديث ابن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: ( مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله ).
وقال: حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا سفيان عن إسماعيل عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت: من حدثكم أن محمدا رأى ربه فقد كذب، وهو يقول: ( لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ ) ومن حدثك أنه يعلم الغيب فقد كذب وهو يقول: لا يعلم الغيب إلا الله .
وهذا الباب عقده المؤلف -رحمه الله- في إثبات صفة العلم، وأنه -سبحانه وتعالى- يعلم الغيب والشهادة، وقال: باب قول الله تعالى: ( عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ ) وقال: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ ففيه إثبات العلم لله -عز وجل- وأن الله يعلم ما كان في الماضي، والأزل وما يكون في الحاضر، وما يكون في المستقبل، ويعلم ما لم يكن لو كان كيف يكون.

ثم روى حديث ابن عمر: مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله ثم قرأ الآية إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ .
هذه مفاتيح الغيب لا يعلم علم الساعة إلا الله إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ لا يعلم متى ينزل المطر إلا الله، وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ لا يدري ما في الأرحام إلا الله، وهذا قبل أن يخلق الجنين، قبل أن يخلق، ما يدري ما تكون هذه النطفة، هل هي ذكر أو أنثى؟ ثم بعد ذلك يعلم الله الملك، يقول: يا ربي ذكر أو أنثى، ثم بعد ذلك يعلم الأطباء، الرابع وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا ما تدرك نفس ماذا يحصل من الغد، الخامس هو وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ثم ذكر حديث عائشة قالت: من حدثكم أن محمدا رأى ربه فقد كذب وهو يقول: لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ ومن حدثكم أنه يعلم الغيب فقد كذب وهو يقول: لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ .
تقول عائشة لمسروق: من حدثكم أن محمدا رأى ربه فقد كذب، والله يقول: ) لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ ) يعني: لا تراه العيون في الدنيا، يقول: معنى ( لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ ) لا تحيط به رؤيا، وهذا هو الصواب أن محمدا -صلى الله عليه وسلم-لم ير ربه بعين بصره في ليلة المعراج، وقال بعض العلماء: إنه رآه بعين رأسه، والصواب أنه رآه بعين قلبه؛لم يره بعين رأسه، وما جاء عن الصحابة من الآثار في إثبات رؤية النبي -صلى الله عليه وسلم- لربه فهو محمول على رؤية الفؤاد، وما جاء من الآثار في المنع من الرؤية فهو محمول على رؤية البصر، وبهذا تجتمع الأدلة؛ فيكون: النبي لم ير ربه بعين رأسه؛ ولكنه رآه بعين قلبه، وبهذا قالت: ومن حدثكم أنه يعلم الغيب فقد كذب أيضا، من حدثك أن محمدا يعلم الغيب فقد كذب والله يقول ( لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ) هذا الشاهد في وصف الله بأنه يعلم الغيب، و فيه وصف الله بالعظمة، وأنه لا تدركه الأبصار، وفق الله الجميع لطاعته، وصلى الله على محمد وآله.
الأسئلـــة
أحسن الله إليكم وأثابكم وهذه مجموعة من الأسئلة من بعض الأخوة في بلجيكا هذا سؤالهم الأول يقول:
ما هو الضابط لمن يريد الحوار، أو المناقشة لكي يستدل بالشرع على صحة مذهبه، هل يعتمد على فهمه للنصوص أم ينقل أقوال العلماء، ومن هم العلماء الذين يعتمد على أقوالهم؟
الحجة في كتاب الله، وكلام رسوله -صلى الله عليه وسلم- هذا هو الدليل، الواجب على المسلم أن يستدل بكلام الله، وكلام رسوله -صلى الله عليه وسلم- يرجع إلى أهل العلم، وأهل البصيرة، المسلم طالب العلم لا بد أن يرجع إلى أهل العلم، أهل العلم يدلونه ويبصرونه، ويوضحون بآيات تبين له وجه الاستدلال؛ فلا ينبغي للإنسان أن يثق بنفسه وبفهمه، ثم يستدل بفهمه الخاطئ السيئ، من الواجب على الإنسان يسأل أهل العلم؛ ما دام أنه طالب صغير يسأل أهل العلم ـ أهل العلم ـ أهلهم أهل البصيرة المعروفين الذين شهد لهم بالعلم والبصيرة، وأمضوا وقتا طويلا من أعمارهم في العلم، وتعلم العلم الشرعي، ولا يسأل من هب ودب، أو يسأل بعض العلماء الذين عندهم انحراف أو يسأل صغار أهل العلم أنصاف المتعلمين لا. الإنسان يشهد بكتاب الله، وسنة رسوله ويرجع إلى أهل العلم المعروفين بالبصيرة، وسعة العلم هم الذين يبصرونه، ويبينوا له وجه الاستدلال بالنصوص، نعم.
سؤالهم الثاني يقول: يوجد من يحارب التعدد من المسلمين بحجة أنه ظلم للمرأة فما رأيكم؟
هذا الذي يحارب، محارب لله ولرسوله، الله -تعالى- هو الذي شرع التعدد، قال -سبحانه وتعالى-: ( فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ )فهذا نص، الذي يحارب، يحارب الله ورسوله، يحارب كلام الله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا كان عن علم فهذا مرتد -والعياذ بالله- أما إذا كان عن جهل فكفاه أنه جاهل يبين له، نعم.

سؤال ـ يقول: نحن في بلجيكا فهل يعذر من وقع في شيء من الشركيات كالذبح لغير الله وهو جاهل؟
لا يعذر ما دام أنه يستطيع أن يسأل أهل العلم، وأهل البصيرة والحمد لله، الآن وسائل الإعلام متعددة الآن يستطيع أن يرفع السماعة، ويسأل بأي مكان، وهناك من الدعاة من حوله، وهناك المراكز الإسلامية، هذا ليس بمعذور ليس معذورا كونه يتعامى ويتصامم عن سماع الحق، ولا يقبل الحق، ولا يقبل النصح من الناصحين، هذا ليس عذرا له؛ لأن النصوص واضحة، والآيات تتلى؛ وإنما العذر هذا قبل بعثة النبي -صلى الله عليه وسلم- فقد قال الله -تعالى-: ( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا ) وقد بعث الرسول وقال -سبحانه- ( وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ ) فمن بلغه القرآن فقد صارت عليه الحجة، نعم.
وهذه سائلة تقول: أين يوجد عرش إبليس وهل هو على الماء؟
إبليس نعم. يجعل له عرشا على الماء يتشبه بالله -سبحانه وتعالى- ما هو يجعل له عرش على الماء، ويرسل بجنوده يضلون الناس، فأيهم كان أشد إضلالا يلتزمه ويقبله ويحتفي به وهو يتشبه يعني: يجعل العرش على الماء، نعم.

أحسن الله إليك، هذا سائل من ليبيا يقول: يقول بعض الإخوة أن المؤخر في الزواج لا يوجد له دليل شرعي فهل هذا صحيح؟
المؤخر في الزواج يعني: المقصود أن بعض الناس يدفع بعض المهر مقدما، وبعضه مؤخرا، نعم. المهر لا بأس أن يكون مقدما أو مؤخرا حتى لو كان كله مؤخرا، لا حرج إذا حدد المهر، وشهد عليه شاهدان، صار في ذمته، يوم أن يتزوج، وإن قدم بعضه وأخر بعضه فلا حرج؛ لكن إذا قيل إن المؤخر مشروع للإنسان أن يؤخر بعضه، نعم هذا له أصل..؛ لكن جائز، ما في مانع، أن الإنسان يقدم المهر أو يؤخره هذا جائز؛ لكن من قال: إنه مشروع أو إنه يستحب أن يجعل المهر مقدم ومؤخر يقول: لا، هذا ما هو مشروع؛ ما عليه دليل، نعم.
أحسن الله إليكم، وهذا يقول: ما المقصود بحديث النبي -صلى الله عليه وسلم- سآتي ربنا في داره؟
هذا الحديث جاء بهذه اللفظة، والمعنى: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يسجد لربه تحت العرش، وجاء في اللفظ الآخر، وهو في مكانه، الله -تعالى- فوق العرش، فوق الجميع فإذا عبر عنه في داره أو في مكانه هذا لا يؤثر، نعم.

أحسن الله إليكم، وهذا سائل من فرنسا يقول: كيف يعمل من نسي سجود السهو ولم يتذكره إلا بعد فترة من انتهاء الصلاة؟
المعروف عن الفقهاء، عند كثير من العلماء، يقولون: إذا نسي التشهد الأول ثم طال الفصل أو انتقض وضوءه؛ سقط عنه، وقال آخرون: إنه يسجد للسهو متى ما تذكر؛ يتوضأ إذا كان من غير وضوء، ثم يستقبل القبلة ويسجد سجدتين نعم.
أحسن الله إليكم ويقول أيضا: هل من حرج في عمل السجود البعدي مكان القبلي؟
لا، يجوز للإنسان أن يسجد للسهو و أن يجعل سجوده كله قبل الصلاة؛ لكن الأفضل أن يعمل بما دلت عليه الأحاديث، والأحاديث دلت على أن سجود السهو كله قبل السلام إلا في حالتين، الحالة الأولى: إذا سلم عن نقص، سلم عن نقص ركعة أو ركعتين أو سجدة فإنه في هذه الحالة يأتي بما وقع عليه، ثم يتشهد ويسلم ثم يسجد، سجدتين ثم يسلم. الحالة الثانية: كما في حديث أبي هريرة الذي يقول: أن النبي صلى إحدى صلاتي العشي، وسلم من ركعتين، ثم ذهب إلى مؤخر المسجد، واتكأ على خشبة معروضة وشبك بين أصابعه كأنه غضبان فجاءه ذو اليدين؛ قال: يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة؟ قال: لم أنسى ولم تقصر الصلاة؛ فسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالوا: نعم. صليت ركعتين؛ فاستقبل القبلة، وصلى ركعتين ثم سلم، ثم سجد سجدتين ثم سلم، والثاني: إذا بنى على غلبة الظن، عنده شك؛ لكنه غلبه الظن، شك ما صلى؟ ثلاثة أو أربعة؛ لكن الأغلب أنها ثلاثة، اجعلها ثلاثة، ففي هذه الحالة يبني على غلبة الظن، ثم يتشهد، ثم يسلم، ثم يسجد سجدتين ثم يسلم ـ في حديث ابن عباس بن مسعود فليبن على ما استيقن، وليتم صلاته، وليسلم، وليسجد سجدتين، ثم يسلم، وما عدا ذلك كله يكون قبل السلام، إذا سلم عن زيادة، زاد ركعة أو ركوعا أو سجودا يكون قبل، إذا نسي التشهد الأول يكون قبل السلام، وهكذا جميع السهو يكون قبل السلام إلا في هاتين الحالتين، ولو سجد قبل السلام فلا حرج، أن يجعل سجوده كله قبل السلام فلا حرج، نعم؛ لكن هذا هو الأفضل، الأفضل أن يعمل بالأحاديث، وشيخ الإسلام يرى أنه ينبغي للإنسان أن يعمل بما دلت عليه الأحاديث، وما كان قبل السلام يكون قبل السلام، وما كان بعد السلام يكون بعد السلام، نعم.

أحسن الله إليكم يقول: في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- وأشار بيده إلى عينيه ألا يوهمها بالتشبيه؟ وهل لكل أحد أن يضع يديه على عينيه. ..
على باب التحقيق، من باب أنها صفة حقيقة، كما جاء في الحديث الآخر: أن الله لما قرأ ( إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ) أشار إلى عينه وأذنه، إثبات السمع والبصر قال العلماء: هذا من باب تحقيق الصفة؛ وليس من باب التشبيه، نعم.

أحسن الله إليكم، وهذا سائل من المغرب يقول: ما معنى رؤية القلب؟
يعني: ما رأى بعين رأسه؛ لكن جعل الله زيادة العلم في قلبه، نعم.
أحسن الله إليكم يقول: ما حكم إطلاق كلمة علماني على شخص معين ومتى يطلق هذا المصطلح؟
هذا مصطلح حادث، العلماني: هو المنافق في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم -يسمى المنافق الذي يظهر الإسلام ويبطن الكفر، باطنه الكفر وظاهره الإسلام، سمى في زمن النبي-عليه السلام منافقا، ( الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ ) ثم بعد ذلك صار يسمى زنديقا، صار المنافق يسمى زنديقا، فالزنديق يطلق على المنافق ويطلق على الجاحد المعطل، ثم صار في زمننا هذا، يسمى علماني، العلماني: هو المنافق الذي يظهر الإسلام، ويبطن الكفر، تجد بعض الناس، والعياذ بالله في قلوبهم مرض، يود جلب الشرور على المسلمين؛ لأن قلبه مريض، مثل بعض العلمانيين يسعون الآن إلى تحرير المرأة وأن تحلل؛ لأنهم ليسوا عادوا يؤمنون بالله ورسوله، ويسعون في هذا ويطالبون ويكتبون بالصحف قال لي بعض الإخوان: إنه قال له علماني: أسأل الله أن يأتي اليوم الذي تكون بنتي بجوار ابنك في الجامعة، نسأل الله العافية هذا يدل على أن في قلبه مرض، هذا العلماني، لماذا؟ لأنه لا يؤمن بالله ورسوله، ليس عنده إيمان؛ ولكنه يظهر الإسلام حتى لا يقام عليه الحد؛ و جواب هذا كفر، صار مرتدا يستحق القتل نعم.

أحسن الله إليكم وهذا سؤال من فرنسا يقول: نقوم بنشاط عبارة عن أخذ بعض البنين والبنات من الأطفال إلى مسابح تكشف البنات العورات أمام البنين وهم أطفال فهل يجوز ذلك علما بأنه يوجد موسيقى وغير ذلك؟
نسأل الله العافية، لا شك أن هذا محرم، هذه تنشئة، تنشئة الأطفال على العري والاختلاط، ويأتون إليهم بموسيقى محرمة، الموسيقى من الغناء، والغناء محرم، ونسأل الله العافية، نعم.

أحسن الله إليكم يقول: في قول المؤلف من اقتطع مال امرئ مسلم بيمين كاذبة لقي الله وهو عليه غضبان؟ -نعم- يقول هل في ذلك إثبات اللقاء مع الله واللقاء يلزم الرؤيا
نعم. فيه إثبات اللقاء؛ لكن هل يلزمه الرؤية؟ قال بعض العلماء: يلزمه الرؤية، ونقلوا -والله أعلم- أن اللقاء قد يكون معه رؤية، وقد لا يكون معه رؤية، وهذا لا يكون معه رؤية، ورؤية الله في موقف القيامة فيها ثلاثة أقوال لأهل العلم: قيل: إنه يراه أهل المواقف مؤمنهم وكافرهم، ثم يحتجب عن الكفرة وقيل: لا يراه إلا المؤمنون والمنافقون على ما جاء في الحديث: ( إنه إذا بقي المنافقون تجلى الله لهم؛ فسجدوا لله، فيسجد المؤمن والمنافق يصير ظهره طبقا واحدا؛ فلا يستطيع السجود ) وقيل: لا يراه إلا المؤمنون فقط، ثلاثة أقوال أهل العلم. نعم.

أحسن الله إليكم، يقول: في الحديث أن عيسى -عليه السلام- والمؤمنون في آخر الزمان لا يقاتلون يأجوج ومأجوج لكثرتهم، نعم. فهل هذا دليل على عدم الجهاد إلى مع القدرة؟
نعم. لا شك أنه لا يستطيع؛ يأجوج ومأجوج هما أمتان كافرتان، آلاف مؤلفة ملايين من يستطيع؟ لأنهم يأتون على أول بحيرة طبرية؛ فيشربونها الأوائل منهم، ثم تأتي الدفعة الثانية فيلحسون ما فيها من التراب، ويقولون: كان بهذه مرة ماء، هذا فعلا في الصحيح لكثرتهم، ما فيه شك أنه لا يستطيع؛ ولهذا أوحي الله إلى عيسى: أن حرز عبادي منه، ( إني بعثت عبادا لا يدان لأحد بهم ) يعني: لا قدرة في أحد بقتالهم؛ فحرز عبادي بالطور، جبل الطور فيتحرزون جبل الطور، عبادي، المراد العبادة: العبودية العامة، يعني العبادة نوعان: عبودية عامة الناس كلهم عبيد لله مؤمنهم وكافرهم بعد أن تنفذ فيهم قدرة الله ومشيئته، كما قال سبحانه ( إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا ) معبد ـ والثاني: عبودية خاصة وهم المؤمنون الذين يعبدون الله باختيارهم، يقول: ( إن لي عبادا ) العبودية العامة وهم يأجوج ومأجوج سماهم عبادا لله ( لا يدان لأحد ) يعني لا قدرة لأحد بقاتلهم، يتحرزون في جبل الطور، نعم لا شك أنهم يستطيعون؛ ولهذا أوحى الله إلى عيسى أنهم يتحرزوا بجبل الطور ما قال جاهدهم، وإلا الجهاد باق؛ حتى يقاتل آخر هذه الأمة الدجال؛ لكن ـ أنا أقول: يأجوج ومأجوج يخرجون بعد قتل الدجال، نعم.

أحسن الله إليك يقول: هل من الفقه تحريم ما أحل الله دفعا للشبهة؟
لا يجوز لإنسان أن يحرم ما أحله الله، لا شك أن هذا أمر عظيم، تحليل الحرام وتحريم الحلال قد يكون هذا ردة، إذا اعتقد حل ما حرمه الله، وتحريم ما أحله، هذا ردة؛ ولهذا في الحديث: ( أليسوا يحلون ما حرم الله فتحلونه، ويحرمون ما أحل الله فتحرمونه ) وقد بوب الإمام محمد بن عبد الوهاب في كتابه: باب من أطاع العلماء في تحريم ما أحل الله وتحليل ما حرم الله فقد اتخذ الأرباب من دون الله، فالمحلل والمحرم هو الله، فمن حلل ما حرم الله، واعتقد أن هذا كان يحلل لا يجوز له التحليل والتحريم فقد اتخذه ربا من دون الله، نعم.
أحسن الله إليك: نفس السائل اللي من ليبيا يقول: المؤخر يا شيخ هو قيمة من المال تدفع للمرأة في حال طلاقها وليس من المهر فهل هناك دليل شرعي عليه وهل يمكن دفعها وفقا لعادات أهل البلد؟
المؤخر من المهر، جزء من المهر، هم جعلوه جزءا من المهر، من يقول: ليس من المهر؟! هم الآن يكتبون عليه أن يدفع بعض المهر، ويكتبون عليه جزءا هو المؤخر؛ فكيف ما يكون من المهر؟! ما يمكن، لولا عقد زواج ما جاء هذا المهر؛ لماذا لا يكتبون على غيره، يأتون إلى واحد من الناس ويكتبون عليه، ما يصح، ما كتبوه إلا من أجل كونه جزءا من المهر، لكن هل هو مشروع؟ ما مشروع؛ لكن جائز، اتفقوا على أنه يؤخر جزء منه؛ فلا حرج، نعم.
أحسن الله إليكم وأثابكم ونفعنا بعلمكم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وفق الله الجميع لطاعته ويثبتهم ـ وصلى الله على محمد وآله وسلم.

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.





رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 86.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 84.96 كيلو بايت... تم توفير 1.70 كيلو بايت...بمعدل (1.96%)]