|
ملتقى الفتاوى الشرعية إسأل ونحن بحول الله تعالى نجيب ... قسم يشرف عليه فضيلة الشيخ أبو البراء الأحمدي |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() رد : ما هو الشيء الذي لا يعلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكُم اللهُ خيْراً ولكِن هذا الموضوع لا يدُل على أن صاحِبَهُ ذو عِلْم ولا علاقة لهُ بالعِلم .... بل هو جاهِلٌ زِنديق ...!!!! جهْلُهُ جهلٌ مُقذِع وافتِراء على الله ... كما ان أصل الرِّواية وُضعِت مذمة وتنقيص لأبي بكْر الصديق , ومدحاً في علي بن أبي طالب كرّم اللهُ وجْههُ ...!!!! , ومن نقلها غيّر فيها الأشخاص , وحوّرها قليلاً , فجعل ابوبكر هم من يخافون الإجابة , وجعل علي هو الرجل الذي صاح بالإجابة , وبدلوا مكان اليهودي في الرواية الأصلية بكاهِن ...!!!! _________________________ وسنُناقِش المسائِل العقدية الشركية في هذه القصة المكذوبة , لتصحيح العقيدة , و التنبُه من الإدعاءات الكاذِبة والتي تحمِلٌُ في ثناياها سُمً وكُفراً .... فصاحِب المقال يختِم مقالهُ بِكلِمة رنانة يخدعُ بها كثيرين وهي قولُه : من هنا يجب ان يكون الداعي الي الله علي علم ودراية بأمور دينه بدرجة كافية حتي لا يضعه أعداء الله موضعا يعجز فيه عن الدفاع عن دينه والتعريف به ...فيؤخر ولا يقدم . في حين أنهُ هو عدو اللهِ الأول , و الكاذِب و المُفتري على الله ...!! وقام بوضع الكُفريات في هذه الردود , وغلفها بِغلباف يخدع به العامة مِن المُسلِمين ...!!! والآن لمناقشة ما فيها مِن كُفريات : 1- سؤاله : ما الشيء الذي لا يعلمُهُ الله ..!!! لا يوجد في الوجود شيء اسمُه لا يعلمُه الله ...!!! مهما كانت فلسفةُ السائِل و نيتُه .. فهو سؤال لا يليق بِجلال الله وينفيه نص الله لواضِحِ والصريح : وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَآ إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِى الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِى ظُلُمَتِ الأٌّرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِى كِتَبٍ مُّبِينٍ ثم حتى هذه الآية ... التي استشهد بِها واضِعُ هذه الرِّواية , فلو سألها أو سألناها أو سألتها لنفسِك وأجبت بهذه الإجابة التي أجابها لأدركت ان الإجابة كُفر صريح ..!! فالآيةُ لم تعني أبداً أن الله لا يعلم شُركائهُ , وإنما السؤال في هذه الآية سؤال استِنكاري ... يعني هل مثلاً لا يعلم الله بشريك ما وأنتم تُريدونه أن يعلم ؟!! ... فلا يُمكِن أن يكون الجواب نعم الله لا يعلم أن له شريكاً ... هذا الجواب على هذه الآية ما هو إلا تكذيب لله وكُفر بالله .... فلا يوجد شريك أصلاً , ليتطلب ذلِك إثبات أو نفي العلم لله به .... فاحترِسوا . ______________________ الثاني : الفقر و الغِنى ليست مواد تُعطى وتؤخذ لنتجرّأ بالقول و التحدُّث عن خزائِن الله , فالقول أن الشيء الوحيد الذي لا يوجد في خِزانتهُ هو الفقر .....غير صحيح .... بل على هذا المنطلق هي فارِغة من الفقر وسوء الادب والظلم وسوء الاخلاق إلخ ... وهذه كلها صِفات لا تليقُ بِجلال الله , ولا علاقة لها بالخزانة الفارِغة أو المملوءة ...!!!___________________ الثالِث : ما هو الشيء الذي يطلُبُه الله ؟!!.... وأجاب هو القرض , وهذا خطأ .... وتهريج .. وادّعاء بغير عِلم , من واحِد فاضي كبُرت كلمة تخرُج مِن فيه . الطلبُ يأتي بِمعان ثلاثة : 1- إما الامر و النهي 2- أو المُطالبة بالحق و القِصاص 3- الحوْجُ و الإفتقار للشيء والحاجة إليْه والدعاء...!!! ففي حق الله لا ياتي إلا بالمعنى الأول أو الثاني .. ففما جاء بالمعنى الأول أي بمعنى الأمر والنهي : فهو كل أمر أمرنا الله به .. فهو طلب واجِب التنفيذ ... وكل نهي نهى عنه فهو طلب ونهي واجب تجنُّبُه ..... وأما إن جاء بالمعنى الثاني : ما قد جاء في الحديث : " فإنه من يطلب عورة المسلم يطلب الله عورته ومن يطلب الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته "صحيح ابن حبان 13/75 , و قال شعيب الأرنؤوط : إسناده قوي أما المعنى الثالِث و الذي عناه صاحِب الموضوع ... و هو الحوْجُ و الإفتقار للشيء والحاجة إليْه والدعاء فهو قدْحٌ في العقيدةِ لا يليقُ بِجلال الله ... و يُنزّه اللهُ عنه .. فلا يحتاج الله من القرْض شيئاً ...!! يقول الإمام أبوحنيفة النعمان في الشرح المُيسّر باب الإيمان : فإن قال هل يطلب الله من العباد شيئا فقل لا إنما هم يطلبون منه (1/163 ) العبدُ هو من يطلُب مِن الله : « الرجل يطلب الله مطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام ، يقول : يا رب! يا رب! فأنى يستجاب لذلك! » رابِعاً : اما قولُه .... أما الشىء الذى عند البشر وليس عند الله فهو الزوجه والولد .....!!! فهذه فلسفة باطِلة وعجيبة وتهريج , فليس عِنْد الله لا دم ولا لحم ولا عظم ولا خوف ولا تعب ولا نوم ولا مرض ولا هم ولا قلق ولا أرق .. يعني كلام سفيه مِن واحِد فاضي وفايق ...!! ________________ أخيراً نأتي إلى أصلِ هذه الرواية : فهي رِواية لا أصل لها , انتشرت بين الشيعة , وحوتها بعضُ كُتُبِهِم , ووجدتُها في كتاب ارشاد القلوب للحسن الديلمي 2/74- 75... وقد وجدتُها أيضاً مذكورة في تفسير اسماعيل حقي , وهو تركي صوفي يتبع الطريقة الخلوتية , وذكرنا أنها موضوعة تنقيصاً لأبي بكر ونفي الخِلافة والعِلْمِ عنهُ , ومدحاً في علي بن أبي طالب كرم اللهُ وجههُ وإثباتُ العلم له وأنه وصي النبي ...!!! ________________ جزا اللهٌُ خيْراً ناقِل الموضوع ,غزاله جده وأثابهُ خيْراً على حُسْنِ نيّتِه , ووجب نقل الرد و التنبيه قدر المُستطاع , في كل المنتديات التي تنتشِر فيها هذه الرواية , والتحذيرِ مِنها. وجزاكُم اللهُ خيْراً |
#2
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،
بارك الله فيك أخي الكريم و نفعنا بعلمك في انتظار رد شيخنا أبو البراء ان شاءالله. جزاك الله خيراً. |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |