ماذا تفعل في عشر دقائق......9

[ياسمينة دمشق]

تفريج الكرب
تعتري الانسان المسلم في طريقه كرب كثيرة من حاجة إلى مال أو حاجة إلى جاه أو رأي أو مشورة أو غير ذلك...فكن أخي الكريم خير معين له تسعى لقضاء حوائجه،وتهب لتخفيف مصابه وتقديم المشورة له متعبداً الله عزوجل بهذه الخدمة التي تقدمها والمساعدة التي تؤديها....وإن لم يكن فبكلمة طيبة تطيب بها خاطره وتهدئ من روعه وتعينه على نوائب الدهر...
وقضاء حوائج المسلمين يتم ببذل المال والجاه والنفس والوقت،متفرقة أو مجتمعة....فليحمد الله من جعل الله له نصيباً من المال أو الجاه وجعل الناس يأتون إليه ولم يكن مثلهم يذهب لغيره..
ومن أنعم الله عليه وقصده الناس فإن له أجراً عظيماً إذا تولى تفريج الكرب وأخلص في ذلك لله عزوجل
عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من مشى في حاجة أخيه كان خيراً له من اعتكاف عشر سنين،ومن اعتكف يوماً ابتغاء وجه الله جعل الله بينه وبين النار ثلاث خنادق ،كل خندق أبعد ما بين الخافقين "
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"المسلم أخو المسلم،لا يظلمه ولا يسلمه.من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته،ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله بها كربة من كرب يوم القيامة،ومن ستر على مسلم ستره الله يوم القيامة"
وقضاء الحوائج قد يكون بالرأي والمشورة والنصيحة الصادقة،وهذا أمر ميسور على من يسره الله عليه.
وإن السعي مع ضعفة المسلمين وعامتهم هو من واجبات المسلم لأن الكثير تنقطع به السبل وتضيق عليه الدروب ويحتاج من يعينه لقضاء حاجته،أما السعي والإنفاق بالمال فهو واجب أيضاً ،فعليك أخي بالبذل للمحتاجين والشكر لله تعالى أن جعل يدك تنفق ولم يجعل يدك تمتد لتأخذ....
ولأهمية الأمر في تنفيس الكرب وقضاء الحوائج وادخال السرور على المسلمين كان ابن عباس رضي الله عنهما يقول:"لأن أعول أهل بيت من المسلمين شهراً،أو جمعة ،أو ماشاء الله ، أحب إليّ من حجة،ولطبق بدرهم أهديه إلى أخ لي في الله أحب ّ إليّ من دينار أنفقه في سبيل الله ".