لكل سفر زاد،فتزودوا لسفركم من الدنيا إلى الآخرة بالتقوى،وكونوا كمن عاين ما أعد الله له من عذابه،فترغبوا وترهبوا،ولايطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم،وتنقادوا لعدوكم،فإنه والله مابسط أمل من لايدري لعله لا يمسي بعد إصباحه ،ولايصبح بعد إمسائه،وربما كانت له كامنة بين ذلك خطرات الموت والمنايا،وإنما يطمئن من وثق بالنجاة من عذاب الله وأهوال يوم القيامة،فأما من لا يداوي من الدنيا كلماً إلا أصابه جارح من ناحية أخرى فكيف يطمئن.؟؟؟
أعوذ بالله أن آمركم بما أنهى عنه نفسي فتخسر صفقتي وتبدو مسكنتي في يوم لاينفع فيه إلا الحق والصدق..