|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم وبعد : أخي الحبيب : تحية من عند الله مباركة أسوقها إليك محمولة على جناح طائر الأخوة في الله مضمخة بأريج المحبة فيه سبحانه .................................................. .............................. قائــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاً لـك : ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) إن المفارق لأهله والبعيد عن وطنه كسير الجناح محزون ولو كست ملامحه الفرحة ولو هبت الرياح كأنه يتنسم عبير تراب بلاده .... إيه يالها من حياة مليئة بالتقلبات والتحولات التي لاعد ولاحصر لها و لكنها الحياة بخيرها وشرها ومن كان في نعيم خاف زواله ومن كان في بؤس توقع من بعده فرج قريب , وصدق الشافعي رحمه الله لما قال : سهرت أعين ونامت عيون في شؤون تكون أو لاتكون إن رباً كفاك بالأمس ماقد كان سيكفيك في غد مايكون بعد الظمأ ري , وبعد الليل نهار وبعد المرض عافية وبعد الفراق لقاء وأعلم أن خلف الشمس الحارقة والصحراء الممتدة ستأتي ظلال وارفة وحدائق غناء , ولكن ..... من يطلق العنان لفكره وأمله وينشر خيوط الطموح إلى ما بعد الحوائط والأبواب .... أنظر أخي كيف كان حال ذي النون يونس عليه السلام وهو في ظلمات ثلاث دعا الله واشرأب بنفسه عن واقعه قائلاً : ( لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين ) فجاء الفرج من رب الأرض والسماوات و صدق القائل حين قال : إذا يئست وكاد اليأس يقطعني أتى الرجاء مسرعاً من جانب اليأس فلنفكر فيما حولنا من نعم الله التي لاتحصى ولاتعد , كم من الناس لا يجد قوت يومه و لايجد مأوى ينام فيه و لا بيت يعود إليه , من الناس من يستوي عنده الليل والنهار فقد أخذ الله بصره , وآخر لا يستطيع حتى أن يشرب كوب ماء فقد شلت يداه , فالحمد لله على نعمه , وهناك من لم يترك طبيبا او كاهنا أو عرافا إلا ذهب إليه يبتغي الولد فالحمد لله على نعمه ..... أخي الحبيب : إن المستقبل غيب لم يولد فلماذا نشغل أنفسنا به , ولماذا نحمل همه و نضطرب ليلاً ونهاراً خوفا منه فلربما نموت قبل أن ياتي الغد , أو يكون مستقبلا ً زاهراً , فلماذا التشاؤم بالغد ؟؟.... لعلك تتساءل ماذا نفعل إذن لانفكر في الماضي و لا المستقبل فأين نفكر , الحقيقة والواقع يتفقان على قول واحد : اعمل اليوم وفقط , فما مضى فات ولن يعود والغد لم يأت فلماذا نفكر فيه ؟؟ أخي الحبيب : ذكر النبي صلى الله عليه وسلم سبعة يظلهم الله في ظله يوم لاظل إلا ظله فذكر منهم شاب نشأ في عبادة ربه وذكر رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه , فوالله مامن عمل ينفعنا أكثر من عبادة الله عز وجل ونحن حقاً مقصّرون تجاه العبادة وتجاه دعوة ربنا التي أفنى الأخيار حياتهم من أجلها و لا أحسب أنني أضيف إلى معلوماتك جديد إن ذكرت لك قصة الغلام الذي عزم الملك الظالم على قتله ولكن الله أراد ولا يكون إلا ما أراد الله , فلما عجز عن قتله قال الغلام : قل بسم الله رب الغلام ثم خذ سهما من كنانتي وعندها تقتلني , وكان ذلك , ففهم الناس رسالة الغلام فقالوا : آمنا برب الغلام , فأشعل لهم الظالم الأخدود ناراً فبذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل الله , أخي لو رحنا نتذاكر مثل هذه المواقف لطال بنا المقام ولكنها قبسات من ذلك النور علنا نتقتدي بهم أخي : إن تقصيرنا يفرض علينا عودة سريعة ومراجعة في حساباتنا مع الآخرة , و أذكرك بأن كل نظريات الإقتصاد والمحاسبة والتجارة تقوم على ثلاثة أمور : ( أولها : رأس المال, و ثانيها : الربح , و ثالثها : الخسارة ) وهذه الأمور لها معانيها في الطريق إلى الله فرأس مال العبد فرائض العبادات وأولها التوحيد وثانيها الصلاة , وربح العبد تطوعه لربه و النوافل التي يؤديها غير الفرائض , وخسارته المعاصي وهي نوعان : ترك مأمور أُمر به , أو فعل محظور حرمه الله عز وجل و بغض فعله , فمن راعي هذه الأمور في التجارة وعمل لها حسابها كان من الناجحين في مجاله , وكذلك في الطريق إلى الله , ولذا قال تعالى : ( هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله و رسوله .. الآية ) إن الأيام التي تمضي هي من أعمارنا كما قال الحسن البصري : ( يا ابن آدم إنما أنت أيام مجموعة إذا مضى منها يوم مضى منك بعض ) لذا وجب العمل و علينا ألا نؤجّل العمل فالساعة التي تمضي تبكي علينا وعلى أننا لم نقم فيها بما يجب القيام به . أخي : الدنيا دار فناء لو أسرعنا خلفها و ركضنا نبتغيها هلكنا فهي كعروس مزينة فإذا دفعت في مهرها الغالي والنفيس و لهثت وراءها حتى أعياك الأمر كشفت عن وجهها الحقيقي فإذا هي عجوز شمطاء ..!!!!!!! النفس تبكي على الدنيا وقد علمت ان السلامة فيها ترك مافيها لا دار للمرء بعد الموت يسكنها إلا التي كان قبل الموت يبنيها ما ينغص حياتنا ويؤرق مضاجعنا أكثر من المعاصي و ما يزيد من همومنا وآلامنا غير الخطايا , فانظر إلى حال سلفنا وعلى رأسهم نبينا عليه الصلاة والسلام كان إذا حزبه أمر هرع إلى الصلاة , وعلينا أن ننتبه لأمر فنحن كثيراً ما نعصي الله ولكننا نرى ذنوبنا كالذباب صغيرا وذلك دليل على خلل واضح في إيماننا وصدق هلال بن سعد لما قال : ( لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن أنظر إلى عظمة من عصيت فقد عصيت الله عز وجل ) أخي : إن ملك الموت له ساعة معينة لا يتأخر عنها و لايتقدم يقبض فيها أرواحنا ومهما أغلقنا الأبواب و أوصدنا النوافذ فإنه يأتي ويأخذ أرواحنا , مرّ الحسن البصري مع احد إخوانه بقبر فقال : ( ارأيت صاحب هذا القبر لو خرج من قبره ماذا يفعل ؟؟ قال صاحبه : يصلي , قال الحسن : أنت أولى بذلك فأنت على ظهر الأرض وهو في باطنها ) أخي: فلنسارع إلى جنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للمتقين , دعنا نكون في الصفوف الأولى سعيا إلى الله والجنة و اعلم أخي أن حقوق الله أعظم من أن يقوم بها العباد وان نعم الله أكبر من أن يؤدي شكرها أحد ولكنا نعمل ونرجو رحمة الله فلتتعلق جباهنا بالسجود لرب الوجود قبل أن يأتي يوم ندعى إلى السجود فلا نستطيع – والعياذ بالله – أخي : هذه الكليمات التي خطها بناني ليست لك فقط بل لي أولاً واعلم أنها نبعت من قلب محب يرجو لك الخير و أنا لم أعني بها رفعة لمكانتي كلا والله فأنا أشد تقصيرا منك و لكني أخاف عليك كما أخاف على نفسي , و أقول لك أن الله عز وجل مطلع من فوق سبع سماوات علينا فلنهب لنلبي نداء ....حيّ على الصلاة , حتى ننال الفلاح والنجاح , ولنعفر جباهنا لله سجوداً حتى نرتفع على المعاصي وأهلها , والذي نفسي بيده ما يرتفع لنا مقام الا بطاعة ربنا وكما قال تعالى : ( من يهن الله فماله من مكرم ) |
#2
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم =============== الأخ الفاضل (أبو الفاروق الأثري) نشكرك على النصائح القيمة ، فالصلاة عماد الدين من تركها فقد كفر حتى إن الرسول قد حرم الصلاة عليه بعد موته . جوزيت خيرا و زادك المولى علوا ننتظر مزيدك *ودمتم شموعا تنيرملتقانا*
__________________
![]() |
#3
|
|||
|
|||
![]() عطرت الصفحات بمرورك الطيب ياريحانة الأقصى
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |