لماذا يتخلى الإبن عن أبيه الذي لم يتخلى عنه قط ؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         التوضيح لشرح الجامع الصحيح أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الأنصاري المعروف بـ ابن الملقن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 26 )           »          المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 415 - عددالزوار : 19400 )           »          الناسخ والمنسوخ - أبو جعفر محمد بن إسماعيل النحاس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 148 )           »          مكانة الأم وجهادها في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 95 )           »          النسيء.. وإلف المحدثات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 190 )           »          لا حول ولا قوة إلا بالله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 93 )           »          الإعلام والدور التغريبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 117 )           »          ما يعتصم به الإنسان من الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 88 )           »          عداوةٌ لا تُرى… لكنها تلتهمك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 112 )           »          (مجاهدة النفس) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 103 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-01-2008, 12:19 PM
الصورة الرمزية طالبة العفو من الله
طالبة العفو من الله طالبة العفو من الله غير متصل
مشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
مكان الإقامة: الإسكندرية
الجنس :
المشاركات: 5,524
الدولة : Egypt
Angry لماذا يتخلى الإبن عن أبيه الذي لم يتخلى عنه قط ؟

لماذا يتخلى الإبن عن أبيه الذي لم يتخلى عنه قط ؟

علي في العاشرة من عمره ، يعيش مع أمه و أبيه و جده في
منزل كبير حياة سعيدة هنيئة ، كان صبيا مجتهدا في دراسته
محبا لأسرته ، مطيعا للكبار ، حريصا على الصلاة في أوقاتها ،
وكان يحب جده العجوز كثيرا و يقضي معه معظم وقته ، يتجاذبان
أطراف الحديث و يتسامران و يتضاحكان
في أحد الأيام بعد أن انتهى علي واجباته المنزلية وأنهى
جميع ما عليه من دروس ، ذهب كعادته إلى غرفة جده و سلم
عليه و جلس معه يحدثه عما تعلمه في المدرسة من أمور
دخل والد علي على والده و ابنه الدار و ألقى التحية عليهما ثم
جلس نائيا و التزم الصمت لبرهة قصيرة و كأن أمرا ما يشغل باله
سأله أبوه برفق
ما بك يا ولدي تبدو منشغل البال .. هل هناك ماتود أن تخبرني به ؟ -
رد أبو علي : الحقيقة يا أبي أنني أراك وحيدا طوال الوقت .. و
أخشى أن تسبب لك هذه العزلة الحزن و الاكتئاب فلماذا لا
تحاول أن تكون بعض الصداقات مع غيرك ؟
استغرب كلا من الجد و علي من هذا السؤال ، فهذه هي المرة
الأولى التي يطرح فيها هذا الموضوع
قال الجد : ماذا تحاول أن تقول يا بني ؟
رد أبو علي : لقد أخبرني أصحابي عن دار يجتمع فيها الكثير من
الشيوخ و الرجال للسمر و تكوين الصداقات و الترويح عن النفس
بالأحاديث اللطيفة .. فما رأيك لو ذهبنا غدا إلى هناك ؟
بدا الأمر لعلي غريبا مثيرا للشك ، فهو لم يسمع بهذه الدار من قبل
إلا أن جده أبدى حماسة شديدة لهذا الأمر الذي بدا لهو مشوقا و مثيرا
قال الجد و الحماسة تلمع في عينيه : خذني إليها غدا يا ولدي إن استطعت

ابتسم أبو علي ابتسامة غريبة و قال : حسنا .. ليكن
و لكن علي .. ما زال مرتابا بخصوص هذه الدار ..
فماذا يكون سرها يا ترى ؟
قال على لأبيه : هل تأذن لي بمرافقتكم يا أبي ؟
تجهم وجه الأب و قال : لا يمكنك أن تأتي معنا ، الأفضل أن تباشر
دروسك ..
تدخل الجد بمرح كعادته قائلا : يمكنك أن تأتي معنا يا صغيري إذا
أنهيت دروسك باكرا
و هكذا كان .. حرص علي على أن ينهي واجباته و دروسه بسرعة
و عندما حان موعد الانطلاق كان أكثرهم استعدادا و فضولا لكسف
سر " الدار " التي تحدث عنها والده

و ركب ثلاثتهم السيارة و انطلقوا في طريقهم ، كان الجد منتشيا
مسرورا ، و كان علي متوجسا متشككا يكاد الفضول يقتله ، في
حين كان الأب – و يا للعجب – متوترا عصبيا منزعجا
ترى ما السبب ؟
كانت الطريق التي سلكتها السيارة طويلة جدا ، و لكنهم وصلوا أخيرا ..
و فعلا ، رأى علي الدار التي تحدث عنها والده ، و كان فيها الكثير
من الشيوخ و العجائز الذين سرعان ما وجد الجد مكانا بينهم ،
و كانت هناك لائحة كبيرة معلقة على باب الدار كتب عليها بخط أسود عريض
(( دار العجزة و المسنين ))
دهش علي مما رآه ، هل كان والده يقصد التخلص من الجد
العجوز بنقله إلى دار العجزة ؟ هل يعقل ذلك ؟
لماذا يتخلى الإبن عن أبيه الذي لم يتخلى عنه قط ؟
تساؤلات حائرة ثارت في عقل علي الذي تملكه القلق الشديد
والخوف على جده المسكين ، أما بالنسبة للأب فما إن رأى أن الجد
قد استقر في مكانه و انغمس في الحديث مع غيره حتى شد
علي من يده و غادر الدار

أدرك علي أن والده يريد التخلص من الجد العجوز و سرعان ما
فكر بطريقة ذكية لإنقاذ جده .. و لكن الوقت لا يسعفه ، فسرعان
ما انطلقت السيارة به و بوالده تشق طريقها قافلة إلى المنزل

كان الأب متوترا و كأنه يتحاشى خوض حديث مع ابنه الذي بادر و سأله
:
أبي .. أين جدي ؟ -

تركناه في الدار -

لماذا ؟ -

لأنها مكان الكبار -

لزم علي الصمت لبرهة ثم قال : أبي .. ما اسم هذا الشارع ؟
رد الأب بضجر : شارع السعادة
و ما اسم هذه المنطقة ؟ -
منطقة الشهيد -

و ما اسم000 -
قاطعه ابوه بحدة وضجر و صرخ فيه : أما من نهاية لهذه الأسئلة
المزعجة ! لماذا تسأل عن هذه الأمور ؟
رد علي بهدوء : أريد أن أسأل عن العنوان حتى أحضرك إلى هنا
عندما تكبر كما أحضرت جدي
أولم تقل بأن هذا مكان الكبار ؟
أصيب الأب بذهول مفرط حتى أنه عجز عن قيادة السيارة و أوقفها
جانب الطريق و راح يحدق في ابنه بدهشة و بلسان معقود لا
يدري ماذا يقول
و فوجئ علي بأبيه يغطي وجهه بكفيه و يبكي ندما و هو يردد
" سامحني يا أبي "
" سامحني يا أبي "
جزع علي من بكاء أبيه و لكنه أدرك أنه ندم على تخليه عن أبيه
في كبره و إلقائه في دار العجزة ، وضع علي يده على كتف أبيه
وقال : أبي .. أرجوك .. لنعد إلى جدي و نأخذه معنا إلى البيت
وقد كان
**********
ان كنت تفكر أن ترسل والدك أو والدتك الي دار مسنين
ففكر مرتين
قال الله سبحانه وتعالى
وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا )
إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل
لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما، واخفض
لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربِّ ارحمهما كما
( ربياني صغيرا
صدق الله العظيم
__________________




رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 94.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 92.65 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.82%)]