اعقل ما تقول ..... - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 1095 )           »          خمس عشرة فائدة في الاستماع إلى تلاوة القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          وقفات قرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 50 - عددالزوار : 10926 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 48 - عددالزوار : 11826 )           »          حفر قناة السويس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 7 )           »          وِرْدُ الخَيْر أدعيةٌ وأذكار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          مع نبيين : هارون وموسى عليهما السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ضوابط العمل .. الاخلاص ، والموافقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          فلسفة حجاب المرأة المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 26-12-2007, 12:24 AM
الصورة الرمزية salah268
salah268 salah268 غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مكان الإقامة: egypt
الجنس :
المشاركات: 698
الدولة : Egypt
افتراضي اعقل ما تقول .....

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اللسان نعمة جليلة، ومنحة إلهية عظيمة، وهو مع ذلك مخلوق صغير، ذو حدين، سلاح فتاك خطير، لذا: جاء الإسلام بحفظه ورعايته، ونهى عن أشياءَ ذميمةْ مما تتحركُ به ألسنةُ الناس، لفحشها وقبحها عند الله عز وجل وعند الخلق، هذا اللسان من أعظم الجوارح خطورة؛ إذْ هو أسرع الأعضاء حركة وأسهلها تقلبا، فلا شيء أسرع وأسهل حركة منه، ولهذا كان الزلل بهذا العضو وهذه الجارحة من أعظم الزلل وأكبره عند الله عز وجل، وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم من أكبر الأسباب التي تكُبُ الناسَ في النار وترميهم فيها حصائد ألسنتهم ونتائج كلامهم فقال "وهل يَكُبُّ الناسَ في النار على وجوههم أو قال: على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم" وأخبر صلى الله عليه وسلم " إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى، ما يظن أن تبلغَ ما بلغت [أي: لا يقِّدرُ خطورتها] فيكتُبُ الله عليه بها سخطه إلى يوم القيامة" [رواه أحمد] وعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا النَّجَاةُ ؟ قَالَ: أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ، وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ، وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ" [رواه الترمذي] وأخبر عليه الصلاة والسلام" أن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأساً، يهوي بها سبعين خريفاً في النار" [رواه الترمذي] فهذا المتكلم لا يرى فيها كلمته التي ألقاها بين الناس وخرجت من فيه بأساً، ويظن أنه لا شيء فيها، ولكنها في الحقيقة تهوي به سبعين خريفاً في نار جهنم نسأل الله العفو والعافية، ولذلك كان لا بد من المحافظة عباد الله على هذا اللسان، وتسخيره في مجالات الخير من إصلاح ودعوة وطلب علم وذكر لله عز وجل إلى غير ذلك مما ينفع في الدنيا والآخرة.

ـ إننا لو تأملنا في ألفاظ الناس اليوم وما يتكلمون وتتلفظ به ألسنتهم، وجدنا أنها ألفاظ عامة مسْتشْنعة بشعة، أو أنها مخالفةٌ للأدب الإسلامي الرفيع، وربما وصل بها الحد إلى أن تمسَّ العقيدةَ والتوحيدَ الخالص، وإذا تأملت ودققت النظر فيها عرفت مصدر الخطرِ وعِظَم الأمر وجهل المتكلمين بما يقولون، وبعضُ هذه الألفاظِ التي يستخدمها العامة، ورد فيها النهي الصريح، والحرمة الأكيدة، وسوف نضربُ في هذه الخطبة بعضَ الأمثلةِ على ما يتداولُه الناسُ اليوم في كلامهم وما تلوكوه ألسنتهم، ومن هذه الأمثلة:
1. دعوتُ كثيرٍ من الناس لأنفسهم ولغيرهم بقول " اللهم اغفر لفلان إن شاء لله" أو " اللهم ارحم فلان إن شاء الله" وهذه من الألفاظِ والدعواتِ المنهيةْ عنها المنتشرةِ بين الناس، وقد جاء في الحديث الصريح الصحيح، النهيُ عن التلفظ بمثل هذه الدعوات وما شابهها، والعلة في النهي لا لذات الدعوة، وإنما لقرن الدعاء بالمشيئة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "لا يقول أحدُكم: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، اللهم ارزقني إن شئت، ليعزم في المسألة[ أي: ليقول: اللهم اغفر لي فقط] فإن الله لا مكره له" [رواه أحمد].

2. ومن ذلك أيضا: فإن بعض الناس إذا أراد أن يحلف أو يعزم على نفسه في مسألة ما قال: أنا بريء من الإسلام لو فعلت كذا أو: أنا يهودي أو نصراني إن فعلت كذا، يريد أن يمنع نفسه من الوقوع في هذا الأمر بعزم وقوة، أو يثبت للآخر صدقه في الكلام، وهذا لفظ خطير، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح الذي رواه النسائي عن بريدة رضي الله عنه" من قال: إني بريء من الإسلام، فإن كان كاذباً فهو كما قال، وإن كان صادقاً لم يعد إلى الإسلام سالماً" [أي: سيناله شيء من الخدش في العقيدة بسبب كلامه] وبعض الناس يحلف بغير الله تعالى، كأن يحلف بالأمانة، فيقول مثلا: والأمانةْ ما فعلت كذا، أو يحلِّفَ شخصا فيقول له: بأمانتك حصل كذا وكذا.. إلخ، والنبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح" من حلف بالأمانة فليس منا" [رواه أبو داود] ومنهم من يحلف بشرفه أو بالنبي وحياته وجاهه، وهذه كلُها من الألفاظ المحرمة، وقد قال عليه الصلاة والسلام "من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك" .

دمتم في حمي الرحمن
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 89.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 88.10 كيلو بايت... تم توفير 1.70 كيلو بايت...بمعدل (1.89%)]