|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ღ♥ღ صفحة جديدة في الطـلاق ღ♥ღ عزيزي المطلق: احرص على أن يسلم لسانك من وصفها بأي صفة غير حسنة، حتى ولو كانت فيها، ولا تتعرض لأحد من أهلها بسوء، فقد يكون بعضهم مناصراً لك، مخطِئاً لزوجتك، فتخسره وتخسر وقوفه معك، والأهم أن هذا التعرض يوسع دائرة الخلاف بينك وبين مطلقتك، ليشمل أهلك وأهلها. وإذا كان أولادكما في حضانتك فلا تحرمها من رؤيتهم، ولا تعذبها في ذلك، ولا تتعرض لأمهم أمامهم بسوء. وإذا كان الأولاد في حضانتها فلا تهمل رعايتهم ومتابعتهم واصطحابهم في نزهات وزيارات، ولا تسقط كراهيتك لأمهم عليهم، فهم لا ذنب لهم، ويكفيهم ما يعانون من انفصال والديهم. ولعلك تتزوج امرأة أخرى، عندها احرص على أن تستفيد من أخطاء الماضي، ولا تكررها، واحذر أن تصرفك زوجتك الجديدة عن أولادك، أو أن تبث البغض في نفسك تجاههم، واحذر من جهة مقابلة، إذا كان الأولاد يعيشون معك، أن تفرض عليهم حبهم، وأن تضيق بكلمة توجيه أو نصيحة أو تقويم تصدر عنها لهم. ولا تنسَ أن تستعين بالله في هذا كله، توجه إليه سبحانه بالدعاء أن يوفقك، ويعينك، ويسددك، ويجنبك أخطاء الماضي. عزيزتي المطلقة: الآن، وقد انتهى زواجك بالطلاق، هل تستلمين إلى حزن يملأ نفسك، ويحيل حياتك جحيماً لا يطاق؟ الطلاق ليس نهاية العالم، فما زالت الحياة ممتدة أمامك، مليئة بالكثير الكثير، وإذا كنت قد طويت صفحة زواج فاشل فلتفتحي صفحة جديدة، صفحة مليئة بالخير والراحة إن شاء الله. ولست وحدك المطلقة، فهناك ملايين المطلقات في العالم، لم تنته حياتهن بالطلاق، فمنهن من تزوجت ثانية، ونجح زواجهن الثاني، وعشن حياة سعيدة أنستهن حياتهن الشقية الماضية. ومنهن من لم تتزوج، لكنها نجحت في أن تكون أديبة مشهورة، أصدرت عشرات الكتب، وقدمت للإنسانية أدباً رفيعاً، أو أن تكون داعية عاملة، هدى الله على يديها مئات الفتيات والنساء إلى طريق الله القويم، فاستحقت من ربها ثواباً كبيراً وأجراً عظيماً. ومنهن من وجدت في طلاقها، إلى إخوة لها صغار رعتهم وربتهم إذ كانت أمهم قد ماتت عنهم، فوجدت فيهم ما فقدته في زواج لم ينجح. وبعد أن تطمئن نفسك ويهدأ بالك، وتستيقني أن الطلاق ليس نهاية العالم، عودي إلى الماضي قليلاً: لا لتستعيدي أحزانه، بل لتستفيدي من دروسه وتراجعي أحداثه. صارحي نفسك: ( لقد كنتُ مخطئة في ذلك التصرف، وذلك السلوك لم يكن مناسباً، والكلمات التي كنت أخاطب بها زوجي لم تكن سديدة، عليّ أن أستفيد من أخطائي، ينبغي أن أسلط عليها ضوء عقلي حتى لا أكررها إذا ما قُدر لي الزواج ثانية). أعرف امرأة مطلقة انتقدت نفسها أشد الانتقاد بعد انفصالها عن زوجها، ولامت نفسها أقسى اللوم، حتى أشفق من حولها عليها، لكن هذا اللوم وذلك الانتقاد، نفعاها كثيراً حين تزوجت ثانية، فقد نجح زواجها الثاني نجاحاً غير عادي، وسعدت في حياتها الزوجية الثانية سعادة عظيمة. لا تيأسي ... استعيني بالله تعالى، ثم فكري بهدوء، واستشيري أهل الرأي، واجعلي من طلاقك بداية لحياة جديدة ناجحة سواء عدت إلى زوجك، أم تزوجت غيره، أم بقيت دون زوج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |