|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() لو كان التسامح عصفورا لكان الإسلام سنبلة القمح التي يحط عليها ويلتقط حباتها حبة ..حبة ولو كان التسامح سمكة ملونة لكان الإسلام المياه الدافئة المفتوحة التي تسبح فيها مطمئنة بعيدة عن الحيوانات البحرية المتعصبة المفترسة ولو كان التسامح طفلا مشردا ضالا لوجد في الإسلام ركبة الأم الحنون التي ينام عليها. لقد بنى الإسلام على فرائض خمس الشهادة والصلاة والصوم والزكاة وحج البيت لمن أستطاع إليه سبيلا ويلاحظ أن تدرجا فيها من الأيسر إلى الأصعب وفي الوقت نفسه سنجد أن أيسر الفرائض هي في الوقت نفسه أعلاها.. شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.. إنها فريضة لا تحتاج إلى مجهود لا تسبب مشقة ولا تفرض عنتا ولا توجب إنفاقا إنها لا تحتاج سوى أن ننطقها ثم تأتي إقامة الصلاة الفريضة الثانية فيلاحظ أنها أصعب من فريضة الشهادة قليلا لكن في الوقت نفسه أعفى منها الصبي والمجنون والمرأة الحائض والنفساء لضعفها ..وقصرها للمسافر ..ثم بعد ذلك تأتي فريضة الزكاة ويلاحظ أنها تحتاج إلى مجهود أكثر من الصلاة فهي بذل مال والتضحية بجزء مما يملك الإنسان .. .ثم بعد ذلك جاءت فريضة الصوم . لكن أعفى منها الصبي والمريض والمسافر والشيخ الطاعن في السن وغير العاقل لكنها في الوقت نفسه أصعب قليلا من الزكاة فهي تحتاج إلى مجهود يهون معه المال ..ثم تأتي بعد ذلك فريضة الحج وفيه مشقة بدنية ومالية وغربة عن الأهل والوطن ومخاطر الطريق ولكل هذه المشقة كانت الإستطاعة شرطا ضروريا للتسهيل والتخيير. ولكي نعرف الأسهل من الأصعب تخيل أنك خيرت مسلما بين أن يقول: "لا إله إلا الله .. محمد رسول الله" وهو جالس 100 مرة وبين أن يصلي ركعتين فإنه سوف يختار الشهادتين عن صلاة ركعتين ولو خيرته بين صلاة ركعتين ودفع 10جنيهات زكاة فلا شك أنه سيصلي الركعتين مقارنة بدفع المال .. ولو خيرته بين صيام يوم ودفع عشرة جنيهات سيجد سهلا عليه أن يدفع العشرة جنيهات بل إن بعض الناس مهما كان حريصا أو بخيلا مستعد أن يدفع ألف جنيه ولا يصوم اليوم ولو خيرته بين أن يذهب على الحج والصيام في بيته وبين أهله وربما في هواء مكيف فإنه سيختار الصيام لأنه أيسر من مناسك الحج. في هذا التدرج يتضح التسامح وهو أن الله سبحانه وتعالى لم يفرض علينا فرضا إلا إذا أعطانا مقوماته وهي القدرة والعلم فمن لم يعلم ولم يستطع فلا شيء عليه .. وإن علم واستطاع فعليه التكليف. وجعلت الشريعة الإسلامية للضعيف حقا عند القوي.. قال صلى الله عليه وسلم: "من كان عنده فضل زاد فليعد به على من لا زاد له ومن كان عنده فضل مال فليعد به على من لا مال له ومن كان عنده فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له". وعلم النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه التسامح وعدم هضم الحقوق أو الاعتداء على حقوق الآخرين .. فقد روي أن رجلا على غير الإسلام كان له دين على الرسول عليه الصلاة والسلام وذات يوم لقيه الرجل وكان معه سيدنا عمر بن الخطاب فأمسك الرجل بتلابيب النبي قائلا: أين حقي يا محمد .. فقال النبي: نظرة إلى ميسرة قال الرجل: أنتم يا بني عبد المطلب قوم مطل – مماطلين- في الحق فلما أراد سيدنا عمر أن يبطش بالرجل قال النبي: أنا وهو أولى منك بغير هذا يا عمر .. يا عمر مره بحسن الطلب ومرني بحسن الأداء. وهذا معناه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقترض ويتعامل مع غير المسلمين ..وبما أننا ذكرنا سيدنا عمر بن الخطاب فهي فرصة أن نتذكر ما فعل عندما دخل بيت المقدس .. فقد طلب منه النصاري أن يصلي في كنيستهم فقال: لا مانع عندي في ذلك غير أني أخشى أن يأتي المسلمون من بعدي فيقولون: ها هنا صلى عمر بن الخطاب كذلك.. كلنا يعرف أنه دفن ابنته قبل الإسلام حية.. حفر حفرة وألقاها فيها دون أن يرق قلبه وأهال التراب عليها لكنه بعد الإسلام وجدناه يقول: لو عثرت بغلة في العراق لحاسب الله عليها عمر لِم لا يمهد لها الطريق إن قيمة البغلة عنده بعد الإسلام أعلى من قيمة طفلة (طفلته) قبل الإسلام رقة القلب المستمدة من تعاليم الإسلام حولت رجلا لا يرق لفلذة كبده قبل الإسلام إلى رجل يبكي لتعثر بغلة في أرض بعيدة. ورحمة النبي علمها له ربه سبحانه وتعالى عندما قال: "وإن أحد من المشركين إستجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه" وقال سبحانه وتعالى: "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين. وتمتد الرحمة إلى الحيوان يكفي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "دخلت إمرأة النار في هرة (قطة) حبستها لا هي أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش (فضلات) الأرض" .. وقيل إن رجلا دخل الجنة لأنه أحضر الماء من البئر في حذائه ليسقى كلبا وجده يلعق الثرى من العطش .. الرحمة بكل مخلوقات الله واجبة على المسلم ويكفي أنه وهو محرم لأداء الحج أو العمرة لا يقتل صيدا ولا حشرة. وعلى المسلم تأمين الغرباء والسياح وإغاثتهم فعندما يأتي سائح إلينا فإنه يكون قد دخل في ذمتنا وأصبح في حمانا ويكون الاعتداء عليه خرقا لقانون الاسلام إن المفروض أن يذهب المسلمون إلى البلاد البعيدة لينشروا الإسلام وهو أمر صعب فما هو الرأي إذا ما يسر الله هذا الأمر إلى المسلمين وجعل الناس تفد إليهم من الدول الأجنبية فإن استضافوهم بحسن الخلق ولين الجانب والأمانة ووفروا لهم الأمان فقد يتحمس هؤلاء الغرباء للدخول في دين الله من باب الأخلاق من إعجابهم بأخلاق المسلمين ... أما أن نقابلهم بالنصب والسرقة والترويع الذي قد يصل إلى القتل فلا نلومهم إذا ما قالوا إن الإسلام دين عنف. إن الرحمة التي علمنا إياها النبي صلى الله عليه وسلم تتجلى عندما تنحر ذبيحة فالذبح الشرعي يشترط أن تكون شفرة الذبح حادة حتى لا يتعذب الحيوان وتتجلى هذه الرحمة في معاملة الخدم فقد أمرنا سبحانه وتعالى أن نطعم خدمنا من أوسط ما نأكل أو ما نطعم به أنفسنا وأهلينا وتتجلى كذلك في أن نعطي الأجير حقه قبل أن يجف عرقه ..ويكفي أن النبي الكريم قال: ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء".. وأمرنا الإسلام بتحرير الرق وعتق العبيد إحدى شرائع الإسلام في كفارات الأيمان .. ولكن هذا الأمر صعب إلا على من يسره الله عليه.. ويعتبر عقبة تحتاج إلى جرأة وهمة .. لقوله سبحانه وتعالى: "فلا اقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة". وفي أخلاق أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم يقول سبحانه وتعالى: "يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا" قد نقوم بإطعام المسكين وبإطعام اليتيم ولكن أن يكون الأمر الإلهي بإطعام الأسير أيضا فهذا تجاوز لكل الحدود الإنسانية في معاملة الخصوم والأعداء خاصة وأن الأسير في ذلك الوقت لم يكن مسلما ..وقد قبل الله من أهل البيت ذلك "فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا وجزاهم بما صبروا جنة وحريراً".. ولا حول ولا قوة إلا بالله م ن ق و ل
__________________
![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() رائع اخي الكريم بارك الله فيك ياريت لو ذكرنا المصدر المنقول منه
![]()
__________________
![]() ![]() |
#3
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله : لا أعرف من هو الكاتب لعدم وجود رابط أو إسم للكاتب على أي حال : بس شوية ملحوظات صغنونات يستلزم الامر توضيحها . الاول قوله : ل(لقد بنى الإسلام على فرائض خمس الشهادة والصلاة والصوم والزكاة وحج البيت لمن أستطاع إليه سبيلا ويلاحظ أن تدرجا فيها من الأيسر إلى الأصعب وفي الوقت نفسه سنجد أن أيسر الفرائض هي في الوقت نفسه أعلاها.. شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.. إنها فريضة لا تحتاج إلى مجهود لا تسبب مشقة ولا تفرض عنتا ولا توجب إنفاقا إنها لا تحتاج سوى أن ننطقها ثم تأتي إقامة الصلاة الفريضة الثانية فيلاحظ أنها أصعب من فريضة الشهادة قليلا لكن في الوقت نفسه أعفى منها الصبي والمجنون والمرأة الحائض والنفساء لضعفها ..وقصرها للمسافر ..ثم بعد ذلك تأتي فريضة الزكاة ويلاحظ أنها تحتاج إلى مجهود أكثر من الصلاة فهي بذل مال والتضحية بجزء مما يملك الإنسان .. .ثم بعد ذلك جاءت فريضة الصوم . لكن أعفى منها الصبي والمريض والمسافر والشيخ الطاعن في السن وغير العاقل لكنها في الوقت نفسه أصعب قليلا من الزكاة فهي تحتاج إلى مجهود يهون معه المال ..ثم تأتي بعد ذلك فريضة الحج وفيه مشقة بدنية ومالية وغربة عن الأهل والوطن ومخاطر الطريق ولكل هذه المشقة كانت الإستطاعة شرطا ضروريا للتسهيل والتخيير.) عبر عنها الحديث الشريف " بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان " . رواه البخاري ومسلم . ولابد للمسلم مجبرا غير مخير على القيام بها على الوجه الذي يريده الله , فهي قواعد الاسلام وأركانه التى يقوم فيها . فالدين إكتمل ولا يجوز بحال من الاحوال تدرج فيه بعد إكتماله ولا يجوز إسقاط فرض من الفروض بلا رخصة شرعية . وارتباط أركان الإسلام بعضها ببعض : من أتى بهذه الأركان كاملة كان مسلما كامل الإيمان ، ومن تركها كان كافرا قطعا ، ومن أنكر واحدة منها كان غير مسلم بالإجماع ، ومن اعتقد بها جميعا وأهمل واحدة منها - غير الشهادة - كسلا فهو فاسق ، ومن أتى بالإعمال وأقر بلسانه مجاملة فهو منافق . التعديل الأخير تم بواسطة نور ; 17-11-2007 الساعة 09:03 AM. سبب آخر: بناء على صاحب المشاركة |
#4
|
|||
|
|||
![]() جزاك الله خيرا اختي
بارك الله فيكم |
#5
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيكي اختي الكريمة
والشكر موصول للاخ الكريم ابو كارم على التوضيح ونسأل الله تعالى ان يفقهنا في ديننا بالتوفيق |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |