|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() ![]() ![]() الســــــــلام عليــــــكم ورحمة الله وبركــــــاته اللهم اشرح لي صدري ويسرلي امري وحلل عقدتا من لساني يفقه قولي اللهم ان نسألك حبك وحب من احبك وحب عمل يقربنا الى حبك اللهم ارزقنا مما نحب وجعله قوتا لنا فيما تحب اللهم ما زويتا عنا ما نحب اجعله فراغا لنا فيما تحب اما بعد اخوتي في الله إن الحمد لله نحمده ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلموعلى آله ، وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين أما بعد . فإن الله قد جعل لكم مطلوب سبباً وطريقاً يوصل إليه . والإيمان هو أعظم المطالب وأهمها . وقد جعل الله له سبباً تجلبه وتقويه ، كما كان له أسباب تُضعفه وتُوهيه . ومن أعظم ما يُقوي الإيمان ويَجلبه معرفة أسماء الله الحسنى الواردة في الكتاب والسنة والحرص على فهم معانيها ، والتعبد لله بها قال الله تعالى ) ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون ( وقد ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إن لله تسعة وتسعين اسماً مائةً إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة ) أي من حفظها وفهم معانيها ومدلولها وأثنى على الله بها ، وسأله بها ، وأعتقدها دخل الجنة . والجنة لا يدخلها إلا المؤمنون .فَعُلم أن ذلك أعظم ينبوع ومادة لحصول الإيمان ن وقوته وثباته . ومعرفة الأسماء الحسنى – بمراتبها الثلاث : إحصاء ألفاظها وعددها ، وفهم معانيها ومدلولها ، ودعاء الله بها . دعاء الثناء والعبادة ، ودعاء المسألة – هي أصل الإيمان والإيمان يرجع إليها ، لأن معرفتها تتضمن أنواع التوحيد الثلاثة : توحيد الربوبية ، وتوحيد الألوهية ، وتوحيد الأسماء والصفات وهذه الأنواع هي روح الإيمان ، وأصله وغايته ، وكلما ازداد العبد معرفة بأسماء الله وصفاته ازداد إيمانه ، وقوي يقينه . فينبغي للمؤمن أن يبذل مقدورة ومستطاعة في معرفة الله بأسمائه وصفاته ، وأفعاله . من غير تعطيل ، ولا تمثيل ، ولا تحريف ، ولا تكييف . بل تكون المعرفة متلقاة من الكتاب والسنة وما روي عن الصحابة والتابعين لهم بإحسان . فهذه هي المعرفة النافعة التي لا يزال صاحبها في زيادة إيمانه ، وقوة ويقينه ، وطمأنينة في أحواله ، ومحبة لربه فمن عرف الله بأسمائه ، وصفاته وأفعاله أحبه لا محالة . ولهذا كانت المعطلة ، والفرعونية ، والجهمية قُطاع الطريق على القلوب بينها وبين الوصول إلى محبة الله تعالى ![]() الله هو الاسم الذي تقرد به سبحانه وخص به نفسه، وجعله أو ل أسمائه وأضافها كلها إليه، ولم يضفه إلى اسم منها، فكل ما يرد بعده يكون نعتا له وصفة، وهو اسم يدل دلالة العلم على الإله الحق وهو يدل عليه دلالة جامعة لجميع الأسماء الإلهية الأحادية. هذا والاسم الله سبحانه مختص بخواص لم توجد في سائر أسماء الله تعالى : الخاصية الأولى : أنه إذا حذفت الألف من قولك الله بقى الباقي على صورة لله وهو مختص به سبحانه كما في قوله (ولله جنود السموات والأرض) وإن حذفت عن البقية اللام الأولى بقيت على له كما في قوله تعالى (له مقاليد السموات والأرض)، فإن حذفت اللام الباقية كانت البقية هي قولنا هو وهو أيضا يدل عليه سبحانه كما في قوله (قل هو الله أحد). الخاصية الثانية : الشهادة، لو أن الكافر قال (أشهد أن لا إله إلا الرحمن الرحيم) لم يخرج من الكفر، ولم يدخل الإسلام، وذلك يدل على اختصاص هذا الاسم بهذه الخاصية الشريفة. هو المألوه المعبود ، ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين ، لما اتصف به من صفات الألوهية التي هي صفات الكمال . ******************* ![]() ![]() اسم مشتق من الرحمة، فالرحمن هو العطوف على عباده بالإيجاد أولا.. وبالهداية إلى الإيمان وأسباب السعادة ثانيا.. والإسعاد في الآخرة ثالثا والإنعام إلى النطر إلى وجهه الكريم رابعا، وقيل أن الله رحمن الدنيا ورحيم الآخرة، في الدنيا يعم المؤمنين والكافرين، وفي الآخرة يختص بالمؤمنين ****************** ![]() ![]() *************************** ![]() ![]() ![]() ![]() الملك هو الظاهر بعز سلطانه الغني بذاته المتصرف في أوكوانه بصفاته، والملك هو المتصرف بالأمر والنهي، والمالك لكل شيء، وصاحب الملك والسلطان، والمستغني بذاته وصفاته وأفعاله عن غيره، المحتاج إليه كل من عداه يملك الحياة والموت والبعث والنشور، والملك الحقيقي لا يكون إلا لله وحده مالك الملك الله الملك والمالك والمليك، ومالك الملك والملكوت هو المتصرف بما شاء كيف شاء، إيجاد وإعداما، إبقاء وإفناء، والمالك بمعنى القادر التام القدرة، والموجودات كلها مملكة واحدة فإنها وإن كانت كثيرة من جهة فهي له وحده من جهة قال الله تعالى : ( فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم ) وقال تعالى : ( في مقعد صدق عند مليك مقتدر ) ( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من نشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شئ قدير ) . فهو الموصوف ، بصفة الملك ، وهي صفات العظمة والكبرياء ، والقهر والتدبير ، الذي له التصرف المطلق ، في الخلق والأمر والجزاء . وله جميع العالم ، العلوي والسفلي ، كلهم عبيد ومماليك ، ومضطرون إليه . فهو الرب الحق ، الملك الحق ، الإله الحق ، خلقهم بربوبيته ، وقهرهم بملكه ، واستعبدهم بالإهيته فتأمل هذه الجلالة وهذه العظمة التي تضمنتها هذه الألفاظ الثلاثة على أبدع نظام ، وأحسن سياق ، رب الناس ملك الناس إله الناس وقد اشتملت هذه الإضافات الثلاث على جميع قواعد الإيمان وتضمنت معاني أسمائه الحسنى ********************* ![]() ![]() هو الطاهر من العيوب والنقائص المنزه عن كل وصف يدركه حس وعن كل ما تحيط به العقول. وفي القرآن الكريم تسبح الملائكة وتقول (نحن نسبح بحمدك ونقدس لك) ******************************* ![]() ![]() قال الله تعالى : ( هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام ) . القدوس السلام معناهما متقاربان فإن القدوس مأخوذ من قدس بمعنى نزهه وأبعده عن السوء مع الإجلال والتعظيم . والسلام مأخوذ من السلامة فهو سبحانه السالم من مماثلة أحد من خلقه ومن النقص ومن كل ما ينافي كماله ، فهو المقدس المعظم ، المنزه عن كل سوء السالم من مماثلة أحد من خلقه ومن النقصان ومن كل ما ينافي كماله فهذا ضابط ما ينزه عنه ، ينزه عن كل نقص بوجه من الوجوه وينزه ويعظم أن يكون له مثيل أو شبيه أو كفؤ أو سمي أو ند أو مضاد وينزه عن نقص صفة من صفاته التي هي أكمل الصفات وأعظمها وأوسعها ومن تمام تنزييه عن ذلك إثبات صفات الكبرياء والعظمه له ، فإن التنزيه مراد لغيره ومقصود به حفظ كماله عن الظنون السيئة كظن الجاهلية الذين يظنون به ظن السوء ظن غير ما يليق بجلاله وإذا قال العبد مثنياً على ربه سبحان الله أو تقدس الله أو تعالى الله ونحوها ، كان مثنياً عليه بالسلامة من كل نقص وإثبات كل كمال . قال الإمام بن القيم رحمه الله تعالى في اسم السلام ( الله أحق بهذا الإسم من كل مسمى به لسلامته سبحانه من كل عيب ونقص من كل وجه فهو السلام الحق بكل اعتبار والمخلوق سلام بالإضافة فهو سبحانه سلام في ذاته عن كل عيب ونقص يتخيله وهم وسلام في صفاته من كل عيب ونقص وسلام في أفعاله من كل عيب ونقص وشر وظلم وفعل واقع على غير وجه الحكمة بل هو السلام الحق من كل وجه وبكل اعتبار فعلم أن استحقاقه تعالى لهذا الاسم أكمل من استحقاق كل ما يطلق عليه وهذا هو حقيقة التنزيه الذي نزه بها نفسه ونزهه به رسوله فهو السلام من الصاحبة والولد والسلام من النضير والكفؤ والسمي والمماثل والسلام من الشريك ولذلك إذا نظرت إلى أفراد صفات كماله وجدت كل صفة سلاماً مما يضاد كمالها فحياته سلام من الموت ومن السنة والنوم وكذلك قيوميته وقدرته سلام من التعب واللغوب وعلمه سلام من عزوب شئ عنه أو عروض نسيان أو حاجة إلى تذكر وتفكر وإرادته سلام من خروجها عن الحكمة والمصلحة وكلماته سلام من الكذب والظلم بل تمت كلماته صدقاً وعدلاً وغناه سلام من الحاجة إلى غيره بوجه ما بل كل ما سواه محتاج إليه وهو غني عن كل ما سواه وملكه سلام من منازع فيه أو مشارك أو معاون مظاهر أو شافع عنده بدون إذنه ، وإلاهيته سلام من مشارك له فيها ، بل هو الله الذي لا إله إلا هو ، وحلمه وعفوه وصفحه ومغفرته وتجاوزه سلام من أن تكون عن حاجة منه أو ذل أو مصانعة كما يكون من غيره ، بل هو محض جوده وإحسانه وكرمه ، وكذلك عذابه وانتقامه وشدة بطشه وسرعة عقابه سلام من أن يكون ظلماً ، أو تشفياً ، أو غلظة أو قسوة بل هو محض حكمته وعدله ووضعه الأشياء مواضعها ، وهو مما يتحقق عليه الحمد والثناء كما يستحقه على إحسانه وثوابه ونعمه بل لو وضع الثواب موضع العقوبة لكان مناقضاً لحكمته ولعزته ، فوضعه العقوبة موضعها هو من عدله ، وحكمته وعزته فهو سلام مما يتوهم أعداؤه الجاهلون به من خلال حكمته . وقضاؤه وقدرته سلام من العبث والجور والظلم ومن توهم وقوعه على خلاف الحكمة البالغة ، وشرعه ودينه سلام من التناقض والاختلاف والاضطراب وخلاف مصلحة العباد ورحمتهم والإحسان إليهم وخلاف حكمته بل شرعه كله حكمة ، ورحمة ، ومصلحة ، وعدل ، وكذلك عطاؤه سلام من كونه معاوضة أو لحاجة إلى المعطى ، ومنعه سلام من البخل وخوف الإملاق ، بل عطاؤه إحسان محض لا لمعاوضة ولا لحاجة ، منعه عدل محض وحكمه لا يشوبه بخل ولا عجز . واستواؤه وعلوه على عرشه سلام من أن يكون محتاجاً إلى ما يحمله أو يستوى عليه ، بل العرش محتاج إلى ما يحمله أو يستوي عليه ، بل العرش محتاج إليه وحملته محتاجون إليه ، فهو الغني عن العرش وعن حملته وعن كل ما سواه ، فهو استواء وعلو لا يشوبه حصر ولا حاجة إلى عرش ولا غيره ولا إحاطة شئ به سبحانه وتعالى ، بل كان سبحانه ولا عرش ولم يكن به حاجة إليه وهو الغني الحميد ، بل استواؤه على عرشه واستيلاؤه على خلقه من موجبات ملكه وقهره من غير حاجة إلى عرش ولا غيره بوجه ما . ونزوله كل ليلة إلى سماء الدنيا سلام مما يضاد علوه وسلام مما يضاد غناه ، وكماله سلام من كل ما يتوهم معطل أو مشبه ، وسلام من أن يصير تحت شئ أو محصوراً في شئ ، تعالى الله ربنا عن كل ما يضاد كماله . وغناه وسمعه وبصره سلام من كل ما يتخيله مشبه أو يتقوله معطل وموالاته لأوليائه سلام من أن تكون عن ذل كما يوالي المخلوق المخلوق ، بل هي موالاة رحمة ، وخير وإحسان ، وبر كما قال ( وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل ) . فلم ينف أن يكون له ولي مطلقاً بل نفى أن يكون له ولي من الذل . وكذلك محبته لمحبيه وأوليائه سلام من عوارض محبة المخلوق للمخلوق من كونها محبة حاجة إليه أو تملق له انتفاع بقربه ، وسلام مما يتقوله المعطلون فيها . وكذلك ما أضافه إلى نفسه من اليد فإنه سلام عما يتخيله مشبه أو بتقوله معطل. فتأمل كيف تضمن اسمه السلام كل ما نزه عنه تبارك وتعالى . وكم ممن حفظ هذا الاسم لا يدري ما تضمنه من هذه الأسرار والمعاني والله المستعان . وانتضرو التتمة التعديل الأخير تم بواسطة سها ; 01-03-2006 الساعة 01:08 PM. |
#2
|
||||
|
||||
![]() ![]() ![]() ![]() الســــــــلام عليــــــكم ورحمة الله وبركــــــاته ![]() ![]() هو المؤمن الذي وحد نفسه بقوله (شهد الله أنه لا إله إلا هو). هو الذي يؤمن أولياءه والمؤمنون من عذابه، هو خالق وواهب الأمن والطمأنينة في القلوب والذي أثنى على نفسه بصفات الكمال ، وبكمال الجلال والجمال ، الذي أرسل رسله ، وأنزل كتبه بالآيات والبراهين ، وصدق رسله بكل آية وبرهان ، يدل على صدقهم وصحة ما جاءوا به . *************************** ![]() ![]() الهيمنة هي القيام على الشيء والرعاية له، والمهيمن هو الرقيب والشاهد والحافظ لكل شيء، المطلع على أفعال مخلوقاته، يعمل السرائر، يبصر الظواهر، هو المشرف على أعمال العباد، القائم على الوجود بالحفظ والإستيلاء المطلع على خفايا الأمور ، خبايا الصدور ، الذي أحاط بكل شئ علماً ، وقال البغوي : الشهيد على عباده بأعمالهم وهو قول ابن عباس ومجاهد وغيرهما يقال : هيمن يهيمن فهو مهيمن إذا كان رقيباً على الشي . ***************** ![]() العزيز هو الذي يقل وجود مثله وتشتد الحاجة إليه ويصعب الوصول إليه، وإذا لم تجتمع هذه المعاني الثلاث لم يطلق عليه العزيز، كالشمس لا نظير لها والنفع عظيم منها والحاجة شديدة إليها، ولكن لا توصف بالعزة، لأنه لا يصعب الوصول إلى مشاهدتها. فهو تعالى كامل القوة ، عظيم القدرة ، شامل العزة ( إن العزة لله جميعاً ) وقال تعالى : ( إن ربك هو القوي العزيز ) فمعاني العزة الثلاثة كلها كاملة لله العظيم . 1ـ عزة القوة الدال عليها من أسمائه القوى المتين ، وهي وصفة العظيم الذي لا تنسب إليه قوة للمخلوقات وإن عظمت ********************** ![]() الجبر ضد الكسر، وهو إصلاح الشيء بنوع من القهر، والجبار في حق الله تعالى هو الذي نتفذ مشيئته على سبيل الإجبار في كل أحد، ولا تنفذ فيه مشيئة أحد، ولا ينفذ أحد من مشيئته وأحكامه، وليس ذلك إلا لله. قال الله تعالى ( هو الله الذي لا إله هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار ) للجبار من أسمائه الحسنى ثلاث معاني كلها داخلة بأسمه الجبار . 1ـ فهو الذي يجبر الضعيف وكل قلب منكسر لأجله فيجبر الكسير ويغني الفقير وييسر على المعسر كل عسير ويجبر المصاب بتوفيقه بالثبات والصبر ويعوضه على مصابه أعظم الأجر إذا قام بواجبها ويجبر جبراً خاصاً قلوب الخاضعين لعظمته وجلاله . وقلوب المحبين بما يفيض عليها من أنواع كراماته وأصناف المعارف والأحوال الإيمانية فقلوب المنكسرين لأجله جبرها دان قريب وإذا دعى الداعي قال اللهم أجبرني فإنه يريد هذا الجبر الذي حقيقته إصلاح العبد ودفع جميع المكاره عنه . 2ـ المعنى الثاني أنه القهار لكل شئ الذي دان له كل شئ وخضع له كل شئ. 3ـ والمعنى الثالث أنه العلي على كل شئ وصار الجبار متضمناً لمعنى الرؤوف القهار العلي . 4ـ وقد يراد به معنى رابع وهو المتكبر عن كل سوء ونقص وعن مماثله مماثلة أحد وأن يكون له كفؤ أو ضد أو سمي أو شريط في خصائصه وحقوقه . ********************** ![]() ![]() المتكبر ذو الكبرياء هو كمال الذات والوجود، والكبرياء والعظمة بمعنى واحد، فلا كبرياء سوى لله، هو المتفرد بالعظمة والكبرياء، المتعال عن صفات الخلق قال الله تعالى : ( هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون ) . فهو سبحانه المتكبر عن السوء ، والنقص والعيوب ، لعظمته وكبريائه . *************************** ![]() ![]() الخالق هو الموجد لكل الأشياء، المخترع لها على غير مثال سبق، والله خالق من حيث التقدير أولا، والبارئ للإيجاد وفق التقدير ثانيا، والمصور بعد الإيجاد ثالثا، ومثاله خلق الإنسان **************************** ![]() ![]() البرئ هو خلوص الشيء من غيره، الله تعالى هو الذي خلق الخلق لا عن مثال، والبرئ أخص من الخلق، فخلق الله السموات والأرض، وبرأ الله آدم من طين، وقال بعض العلماء أن اسم البارئ يدعى إليه للسلامة من الآفات. ************************* ![]() ![]() قال الله تعالى : ( هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى ) ( إن ربك هو الخلاق العليم ) الذي خلق جميع الموجودات وبرأها ، وسواها بحكمته ، وصورها بحمده وحكمته ، وهو لم يزل ولا يزال على هذا الوصف العظيم . ******************************** ![]() ![]() الغفر والغفران : الستر، وكل شيء سترته فقد غفرته والغفار من أسمائه تعالى، وهي ستره للذنوب وعفوه عنها، وهو الذي أسبل الستر على الذنوب في الدنيا وتجاوز عن عقوبتها في الآخرة. *************************************** ![]() ![]() الله العفو الذي يمحو السيئات ويتجاوز عن المعاصي وهو قريب من إسم الغفور ولكنه أبلغ *********************************** ![]() ![]() الغفور من الغفر وهو الستر، والله هو الغفور يغفر فضلا وإحسانا منه، مهما تكررت منك الإساءة، لا نقنط مجرم فإن الله هو غافر الذنب وقابل التوبة. قال الله تعالى : ( إن الله لعفو غفور) الذي لم يزل ، ولا يزال بالعفو معروفاً ، وبالغفران والصفح عن عباده ، موصوفاً . كل أحد مضطر إلى عفوه ومغفرته ، كما هو مضطر إلى رحمته وكرمه . وقد وعد بالمغفرة والعفو ، لمن أتى بأسبابها ، قال تعالى : ( وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى ) . والعفو هو الذي له العفو الشامل الذي وسع ما يصدر من عباده من الذنوب ، ولا سيما إذا أتوا بما يسبب العفو عنهم من الاستغفار ، والتوبة ، والإيمان ، والأعمال الصالحة فهو سبحانه يقبل التوبة ، والإيمان ، والأعمال الصالحة فهو سبحانه يقبل التوبة من عباده ويعفو عن السيئات ، وهو عفو يحب العفو ويحب من عباده أن يسعوا في تحصيل الأسباب التي ينالون بها عفوه : من السعي في مرضاته ، والإحسان إلى خلقه ، ومن كمال عفوه أنه مهما أسرف العبد على نفسه ثم تاب إليه ورجع غفر له جميع جرمه صغيره وكبيره ، وأنه جعل الإسلام يحب ما قبله ، والتوبة تجب ما قبلها . قال تعالى : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هــو الغفور الرحيم ) وفي الحديث (إن الله يقول) : ( يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لآتينك بقرابها مغفرة ) . وقال تعالى : ( إن ربك واسع المغفرة ) . وقد فتح الله عز وجل الأسباب لنيل مغفرته بالتوبة ، والاستغفار ، والإيمان ، والعمل الصالح ، والإحسان إلى عباد الله ، والعفو عنهم ، وقوة الطمع في فضل الله ، وحسن الظن بالله وغير ذلك مما جعله الله مقرباً لمغفرته . |
#3
|
||||
|
||||
![]() ![]() ![]() ![]() الســــــــلام عليــــــكم ورحمة الله وبركــــــاته ![]() ![]() الله هو الذي يقهر خلقه بسلطانه وقدرته رضوا أم كرهوا، قهر قلوب أحبابه للعكوف ببابه، قهر الروح فسخرها للجسد. قال الله تعالى ( قل الله خالق كل شئ وهو الواحد القهار ) وقال تعالى ( يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شئ لمن الملك اليوم لله الواحد القهار ) .وقال عز وجل ( القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير ) . وهو الذي قهر جميع الكائنات ، وذلت له جميع المخلوقات ، ودانت لقدرته ومشيئته مواد وعناصر العالم العلوي والسفلي ، فلا يحدث حادث ولا يسكن ساكن إلا بإذنه ، وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ، وجميع الخلق فقراء إلى الله عاجزون ، لا يملكون لأنفسهم نفعاً ، ولا ضراً ، ولا خيراً ولا شراً . وقهره مستلزم لحياته وعزته وقدرته فلا يتم قهره للخليقة إلا بتمام حياته وقوة عزته واقتداره . إذ لولا الأوصاف الثلاثة لا يتم له قهر ولا سلطان . ***************************** ![]() ![]() الهبة لها ركنان، أحدهما التملك والآخر بدون عوض، والوهاب هو المعطي، والوهاب من أسماء الله الحسنى، يعطي الحاجة بدون سؤال، ويبدأ بالعطية، والله كثير النعم البر - الوهاب قال الله تعالى ( إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم ) وقال سبحانه ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ) . من أسمائه تعالى (البر الوهاب) الذي شمل الكائنات بأسرها ببره وهباته وكرمه ، فهو مولى الجميل ودائم الإحسان وواسع المواهب ، وصفة البر وآثار هذا الوصف جميع النعم الظاهرة والباطنة ، فلا يستغني مخلوق عن إحسانه وبره طرفة عين . وإحسانه عام وخاص : 1ـ فالعام المذكور في قوله : ( ربنا وسعت كل شئ رحمة وعلماً ) ( ورحمتي وسعت كل شئ ) وقال تعالى : ( وما بكم من نعمة فمن الله ) وهذا يشترك فيه البر والفاجر وأهل السماء وأهل الأرض والمكلفون وغيرهم . 2ـ والخاص رحمته ونعمه على المتقين حيث قال : ( فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون الذي يتبعون الرسول النبي الأمي) وقال ( إن رحمة الله قريب من المحسنين) وفي دعاء سليمان ( وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين ) وهذه الرحمة الخاصة التي يطلبها الأنبياء واتباعهم ، تقتضي التوفيق للإيمان ، والعلم والعمل ، وصلاح الأحوال كلها ، والسعادة الأبدية ، والفلاح والنجاح ، وهي المقصود الأعظم لخواص الخلق ، وهو سبحانه المتصف بالجود ، وهو كثرة التفضل والإحسان ، وجوده تعالى أيضاً نوعان: 1ـ جود مطلق عم جميع الكائنات وملأها من فضله وكرمه ونعمه المتنوعة. 2ـ وجود خاص بالسائلين بلسان المقال أو لسان الحال من بر وفاجر ومسلم وكافر ، فمن سال الله أعطاه سؤله وأناله ما طلب فإنه البر الرحيم ( وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجئرون ) . ومن جوده الواسع ما أعده لأوليائه في دار النعيم مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. *************************** ![]() ![]() الله البر الذي يحسن على السائلين بحسن عطائه في الدنيا فيما قسم من الصحة والقوة والمال وما هو خارج عن الحصر، وهو البر في الدين بالإيمان والطاعة وإعطاء وإعطاء الثواب على كل ذلك، ولا يقطع الإحسان بسبب العصيان ********************************** ![]() ![]() الرزاق هو معطي الرزق، ولا تقال إلا لله تعالى، والأرزاق نوعان، الأولى (ظاهرة) للأبدان كالأكل.. والأخرى (باطنة) للقلوب والنفوس كالمعارف والعلوم. الرزاق ـ الرازق وهو مبالغة من : رازق للدلالة على الكثرة والرزاق من أسمائه سبحانه . قال تعالى : ( إن الله هو الرزاق ) ( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ) وقال صلى الله عليه وسلم ( إن الله هو المسعر القابض الباسط ، الرازق ) ورزقه لعباده نوعان : عام وخاص . 1ـ فالعام إيصاله لجميع الخليقة جميع ما تحتاجه في معاشها وقيامها ، فسهل لها الأرزاق ، ودبرها في أجسامها ، وساق إلى كل عضو صغير وكبير ما يحتاجه من القوت ، وهذا عام للبر والفاجر والمسلم والكافر ، بل للآدميين والملائكة والحيوانات كلها . وعام أيضاً من وجه آخر في حق المكلفين ، فإنه يكون من الخلال الذي لا تبعة على العبد فيه ، وقد يكون من الحرام ويسمى رزقاً ونعمة بهذا الاعتبار ، ويقال (رزقه الله ) سواء ارتزق من حلال أو حرام وهو مطلق الرزق . 2ـ وأما الرزق المطلق فهو النوع الثاني ، وهو الرزق الخاص ، وهو الرزق النافع المستمر نفعه في الدنيا والآخرة ، وهو الذي على يد الرسول صلى الله عليه وسلم وهو نوعان : أ ـ رزق القلوب بالعلم والإيمان وحقائق ذلك ، فإن القلوب مفتقرة غاية الافتقار إلى أن تكون عالمة بالحق مريدة له متأهلة لله متعبدة ، وبذلك يحصل غناها ويزول فقرها . ب ـ وزرق البدن بالرزق الحلال الذي لا تبعة فيه ، فإن الرزق الذي خص به المؤمنين والذي يسألونه منهم شامل للأمرين ، فينبغي للعبد إذا دعا ربه في حصول الرزق أن يستحضر بقلبه هذين الأمرين ، فمعنى (اللهم أرزقني) أي ما يصلح به قلبي من العلم والهدى والمعرفة ومن الإيمان الشامل لكل عمل صالح وخلق حسن ، وما به يصلح بدن من الرزق الحلال الهني الذي لا صعوبة فيه ولا تبعة تعتريه . ********************************* ![]() ![]() الله سبحانه وتعالى الفتاح الذي بعنايته ينفتح كل معلق، وبهدايته ينكشف كل مشكل، يفتح الممالك لأنبيائه، ويرفع الحجاب عن قلوب أوليائه، ويفتح للعاصين أبواب مغفرته وأبواب الرزق للعباد، من بيده مفاتيح الغيب الفتاح قال الله تعالى ( قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم ) . الفاتح : الحاكم والفتاح من أبنية المبالغة . فالفتاح هو الحكم المحسن الجواد ، وفتحه تعالى قسمان : 1ـ أحدهما : فتحه بحكمه الديني وحكمه الجزائي . 2ـ والثاني : الفتاح بحكمه القدري ، ففتحه بحكمه الديني هو شرعه على ألسنة رسله جميع ما يحتاجه المكلفون ، ويستقيمون به على الصراط المستقيم ، وأما فتحه بجزائه فهو فتحه بين أنبيائه ومخالفتهم وبين أوليائه وأعدائه بإكرام الأنبياء واتباعهم ونجاتهم ، وبإهانة أعدائه وعقوباتهم وكذلك فتحه يوم القيامة وحكمه بين الخلائق حين يوفى كل عامل ما عمله . وأما فتحه القدري فهو ما يقدره على عباده من خير وشر ونفع وضر وعطاء ومنع ، قال تعالى : ( ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم ) .فالرب تعالى هو الفتاح العليم الذي يفتح لعباده الطائعين خزائن جوده وكرمه ، ويفتح على أعدائه ضد ذلك ، وذلك بفضله وعدله. |
#4
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خيرا اختى سها وبارك الله فيكي
|
#5
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
مشكورة اختى الغاليية على موضوعك الوافى بارك الله فيكى وان شاء الله فى ميزان حسناتك اختك مسلمه
__________________
![]() ![]() |
#6
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمان الرحيم
بارك الله فيك على مرورك الطيب أخي الكريم **ابو البراء** أختي الغالية **مسلمة اون لاين** جزاكما الله كل خير |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اسماء الله الحسنى1 | المستغفرة | الملتقى الاسلامي العام | 52 | 16-01-2007 10:56 PM |
معاني اسماء الله الحسني | دعاء الكروان | ملتقى القرآن الكريم والتفسير | 2 | 21-09-2006 10:19 AM |
اسماء الله الحسنى وشرحها ........!! | أية أسماء | الملتقى العام | 1 | 18-05-2006 04:35 PM |
اسماء الله الحسنى | lamar | الملتقى الاسلامي العام | 2 | 05-04-2006 05:49 PM |
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |