|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() كتاب خمسون ألـف خطـأ في الكتاب المقدس للشيخ أحمد ديدات رحمه الله بصيغة pdf يحتاج لبرنامج Adobe Reader :
30 صفحة فقط راائع 660KB : http://www.proud2bemuslim.com/Archiv...Deedat_011.zip يبين فيه كيف تحدى البابا وطلب منه إجراء مناظرة في أكبر ميادين إيطاليا . ويقول رحمه الله : لو تم اللقاء لأسلم ثلاثة أرباع المسيحيين!!!!
__________________
![]() ![]() ![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،
أبدأ بكلمات من كتاب الله عز و جل ، من سورة القصص الآية ٥٦: {إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} الشيخ ديدات رحمه الله شيخٌ جليل و كان عالمٌ كبير أيضاً ، و لكن مسألة الخوض في الإنجيل و التوراة هي مسألة شائكة تحتاج منّا الى وقفات أهم تلك الوقفات أننا لم نسمع عن الرسول عليه الصلاة و السلام أو صحابته الكرام أنهم جلسوا مع اليهود أو النصارى في جلسات جدال أو حوار و أمسك كل فريق كتابه السماوي و أخد يحاور الفريق الآخر في ما أُنزل عليه. و في هذا المقام ، أُذكركم بما حدث عندما جاء سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه الى مجلس الرسول عليه الصلاة و السلام : عن جابر رضي الله عنه أن عمر أخذ صحيفة من يهودي، وجاء بها إلى مجلس النبي صلى الله عليه وسلم، وبدأ يقرأ منها، فتغير وجه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له رجل من الأنصار: ويحك يا ابن الخطاب أما تنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب، والله لقد جئتكم بها بيضاء نقية ولو كان أخي موسى حياً ما وسعه إلا اتباعي". أعتذر عن الإطالة و لكن يجب أن نعلم أن دين الإسلام جاء لينسخ كل الديانات قبله و مسألة جدال و حوار أهل الكتاب لا تُقدم و لا تؤخر ، بل هي هداية الله عز و جل ، و الدليل على ذلك عدد المسلمين في الصين ، الذي كان إيمانهم عن طريق رؤية أفعال التجار المسلمين ، لا عن طريق الحوار و الجدال. دمتم بخير. |
#3
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
أولا فالحديث اللذي قلته ليس في محله فعمر رضي الله عنه عندما أخذ صحيفة من يهودي فكأنه أخذها ليقتبس منها بعض التشريعات فنهاه الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك وما علاقة ذلك ب مسألة جدال و حوار أهل الكتاب ???????!!!!!!!! لذلك قلت أن الحديث ليس في محله. وهل هناك طريقة لدعوة أهل الكتاب أفضل من أن نبين لهم أن هذا الدين القيم الذي هو الإسلام أحسن من دينهم المحرف???وكيف يكون ذلك دون الخوض في الإنجيل و التوراة !!!!!! وقد كان الشيخ أحمد ديدات رحمه الله يتحداهم عدة تحديات دون أن يجد منهم جوابا فأسلم على يده الكثير و الحمد لله. وهناك إخوة آخرون سلكوا نفس الطريق كفخور كوني بارك الله فيه.
__________________
![]() ![]() ![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]() [quote=بدر من المغرب;383781]
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، الإختلاف لا يفسد للود قضية ![]() أما الحديث فهو في محله أخي الحبيب ، إذ أن الخوض في تحريفهم للكتب السماوية لا يُقدّم ولا يؤخر ، و عندما اوردت هذا الحديث أخي الحبيب كان فقط لإثبات هذه النظرية. أما عن قولك أن العديد من المسيحيين آمن بسبب تلك المناظرات ، فذلك يحتاج الى دليل و لا اعتقد أنه موجود. أعود و أقول ، أنه لدينا دينٌ رائع لا يحتاج منّا الى مناظرات لإثباته ، و القرآن الكريم بين لنا أنهم حرّفوا الكتاب و جاء الرسول عليه الصلاة و السلام ليثبت ذلك أيضاً ، و محاورتهم في تحريف الكتاب إنما هو ضياعٌ للوقت لأنه ثابتٌ لدينا. المطلوب منّا أخي الحبيب أن تكون تعاملتنا اليومية الحياتية المطلقة مليئة بتطبيق شعائر الإسلام.. برأيي ذلك يكفي بعد هداية الله عز و جل أن يدخل الآلاف المؤلفة في دين الإسلام. دمت بخير. |
#5
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم بداية الحديث عن هذا الموضوع ونأسف مبكرا إن حدث مني إطالة يقول الله تعالى فى كتابه "وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِد" من الآية نجد جواز وإباحة التحاور والتجادل مع أهل الكتاب ..إلا أن هذا التجادل مشروط بأن يؤمنوا بالله وبما أنزل لنا ولهم وتوحيد الألوهية . أولا يا أخوان : يجب أن تكون الأمور واضحة لدينا وجلية بهذا الخصوص وأن لا يكون فيها أي إلتباس ، نحن نجادل ونحاور أهل الكتاب ، ليس من أجل أن يرضوا علينا ويتقبلونا ، لإن هذا الرضا وهذا القبول لن يكون أبدا مصداقا لقول الله ( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ ) والسؤال هنا لماذا نحن نجادل ونحاور أهل الكتاب ؟؟ نحن نجادلهم ونحاورهم إمتثالا لإمر رسول الله عليه السلام ، حيث وَصف لنا هذا الحوار ، وهذا الجدال الذي يكون باللسان على إنه من صنوف الجهاد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ، عن أنس بن مالك قال ، عن رسول الله صلى الاله عليه وسلم قال جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم رواه أبو دادود ولتعلم يا أخي إن الجدال مع أهل الكتاب له أهداف عندنا قال مشايخنا الكرام 1- الأمر بتوحيد الله وعبادته وحده لا شريك له. كقوله تعالى: )قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ( [سورة آل عمران 3/64]. وقال تعالى: )وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ( [سورة المائدة 5/72]. وقال تعالى: )لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ( [سورة المائدة 5/73]الآية. 2- الأمر بالإيمان برسالة محمد صلى الله عليه وسلم وأنه رسول إلى العالم أجمع وهم داخلون تحت عموم رسالته. كقوله تعالى: )يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنْ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ( [سورة المائدة 5/19]. وقوله: )الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ( [سورة البقرة 2/146]. 3- إثبات القرآن لنسخ أديانهم وتحريف كتبهم وبطلانها و وجوب إيمانهم بالقرآن. قال تعالى: ) أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ([سورة البقرة 2/75]. وقال: )وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ( [سورة المائدة 5/48] الآية. 4- الرد على شبهاتهم وافتراءاتهم ونهيهم عن الغلوفي الدين. وهذا كثير في القرآن والسنة. أولاً: كل موضوع يخدم الأهداف التي شرعها الله في مجادلة أهل الكتاب فهو مطلوب* وذلك مثل: دعوتهم للإسلام وبيان ما هم عليه من الباطل ورد شبهاتهم وطعنهم في الإسلام وتثبيت المؤمنين بإظهار علوحجة الإسلام وتحقيق مصالح مشروعة للمسلمين عبر الحوار معهم مثل: تحييد بعضهم والضغط عليهم وكشف مؤامراتهم وفضح طرقهم في التنصير ونحوذلكأما عن مواضيع الجدال فنقول : فهي على وجهين ثانياً: كل موضوع يخدم أهدافاً نهى الله عنها فهو ممنوع* وذلك مثل: موالاة الكفار ومودتهم؛ أوالتقارب معهم؛ أوالتنازل عن شيء من دين الإسلام كإلغاء الجهاد أوتحوير معناه أوالتنصل من أحكام أهل الذمة أوإبطال الرق؛ ونحوذلك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن أردتم أن أستفيض بالكلام نحن جاهزين ونأسف على الاطالة |
#6
|
||||
|
||||
![]() [quote=ابو كارم;383836]
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، بارك الله فيك أخي الحبيب أبو كارم على مداخلتك القيمة كل واحد منّا اخي الحبيب ينظر للأمر من منظور مختلف ، و أرجو الله تعالى أن نكون جميعاً هدفنا واحد و هو لرفعة هذا الدين. كنت قد ذكرت في مداخلتي الأولى ، أنه لم نسمع أن الرسول عليه الصلاة و السلام ولا صحابته كانوا يُجادلون أهل الكتاب ، كل ما هنالك أنهم كانو يعرضون الإسلام بالطرق المتعارف عليها ، فإما الدخول في دين الله و إما الجزية أو الحرب أو ماشابه أنا أخي الحبيب أحب الإقتداء بنبي الأمة في كل صغيرة و كبيرة ، و كلي يقين بصحة ما أفعل إن شاءالله. جزاك الله خيراً. |
#7
|
||||
|
||||
![]() طيب يا ابو سيف لو جبت لك أدلة على إن الرسول دعا الى مجادلتهم بل أنه فعل ذلك هل تغير وجهة نظرك
|
#8
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و من أنا لأتمسك بوجهة نظري أمام أمر الرسول عليه الصلاة و السلام؟ بالطبع سأغير وجهة نظري أخي الحبيب.. نحن نتكلم عن نبي الأمة هنا !!! في انتظارك ان شاءالله |
#9
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم أولا نذكر الشبهات التى يسوقها أصحاب المنهج الرافضين للجدال مع أهل الكتاب الشبهة الأولى: منع الجدال مع أهل الكتاب بناءً على ظهور دلائل النبوة. الشبهة الثانية: منع الجدال مع أهل الكتاب بناءً على نسخ آيات الجدال معهم بآيات السيف وفرضية الجهاد. :ولقد رد عليهم شيخ الاسلام بن تيمية فقال : قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ((… ومما يعجب منه أن بعض المنكرين لمجادلة الكفار بناءً على ظهور دلائل النبوة نجده هو ومن يعظمه من شيوخه الذين يعتمد في أصول النظر على نظرهم ومناظرتهم ويزعمون أنهم قرروا دلائل النبوة قد أوردوا من الشبهات والشكوك والمطاعن على دلائل النبوة ما يبلغ نحوثمانين سؤالاً وأجابوا عنه بأجوبة لا تصلح أن تكون جواباً في المسائل الظنية بل هي إلى تقرير شبه الطاعنين أقرب منها إلى تقرير أصول الدين. ردَّ شيخ الإسلام على أصحاب هذا الاتجاه من تسعة أوجه حررها في كتابه العظيم ((الجواب الصحيح)). يقول رحمه الله تعالى: ((فإنَّ من الناس من يقول: آيات المجادلة والمحاجة للكفار منسوخات بآية السيف لاعتقاده أن الأمر بالقتال المشروع ينافي المجادلة المشروعة وهذا غلط فإنَّ النسخ إنما يكون إذا كان الحكم الناسخ مناقضاً للحكم المنسوخ كمناقضة الأمر باستقبال المسجد الحرام في الصلاة للأمر باستقبال بيت المقدس بالشام …)) ثم قال رحمه الله تعالى: ((… وقوله: )وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ( [سورة العنكبوت 29/46] فهذا لا يناقض الأمر بجهاد من أمر بجهاده منهم ولكن الأمر بالقتال يناقض النهي عنه والاقتصار على المجادلة. فأما مع إمكان الجمع بين الجدال المأمور به والقتال المأمور به فلا منافاة بينهما وإذا لم يتنافيا بل أمكن الجمع لم يجز الحكم بالنسخ ومعلومٌ أن كلاً منهما ينفع حيث لا ينفع الآخر وأن استعمالهما جميعاً أبلغ في إظهار الهدى ودين الحق ومما يبين ذلك وجوه: …)) مشروعية مجادلة أهل الكتاب من القرآن والسنة الأول: أدلة مشروعية مجادلة أهل الكتاب من القرآن:قال تعالى (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) قال ابن كثير في تفسيرها: (وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) أي: من احتاج منهم إلى مناظرة وجدال فليكن بالوجه الحسن برفق ولين وحسن خطاب..)) وقال الشيخ ابن سعدي رحمه الله: ((... فإنْ كان المدعو يرى أنَّ ما هو عليه الحق أوكان داعية إلى الباطل فيجادل بالتي هي أحسن وهي الطرق التي تكون أدعى لاستجابته عقلاً ونقلاً. ومن ذلك الاحتجاج عليه بالأدلة التي كان يعتقدها فإنَّه أقرب إلى حصول المقصود وأن لا تؤدي المجادلة إلى خصام أومشاتمة تذهب بمقصودها ولا تحصل الفائدة منها بل يكون القصد منها هداية الخلق إلى الحق لا المغالبة ونحوها ) وقال تعالى: (وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) أي: إلا بالخصلة التي هي أحسن وذلك على سبيل الدعاء لهم إلى الله عز وجل والتنبيه لهم على حججه وبراهينه رجاء إجابتهم إلى الإسلام لا على طريق الإغلاظ والمخاشنة. )إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ( بأن أفرطوا في المجادلة ولم يتأدبوا مع المسلمين فلا بأس بالإغلاظ عليهم والتخشين في مجادلتهم )قال الشوكاني : (وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) والمتأمل في القرآن يجد أنَّ معظم القضايا التي جادل القرآن فيها أهل الكتاب تدور على محورين: 1- توحيد الله وعبادته. 2- إثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم والإيمان به الثاني: أدلة مشروعية مجادلة أهل الكتاب من السنة: وردت عدة أحاديث تدل على مشروعية جدال أهل الكتاب منها: 1-حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي …)) الحديث وفيه: ((.. ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن..)) رواه مسلم. 2-وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم والسنتكم)) . قال ابن حزم(وهذا حديث غاية في الصحة وفيه الأمر بالمناظرة وإيجابها كإيجاب الجهاد والنفقة في سبيل الله)). والنبي صلى الله عليه وسلم مبين للقران فجداله مع أهل الكتاب هو التطبيق العملي للجدال القرآني مع أهل الكتاب وهو في هذا ماضٍ على سنة الأنبياء من قبله في جدالهم لأقوامهم وبيان الحق لهم كما قال تعالى في جدال نوح لقومه: ((قالوا يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا..)) وكذا الآيات الكريمات التي فيها جدال إبراهيم لأبيه ولقومه وللملك ومحاجة موسى لفرعون ولقومه . وهو صلى الله عليه وسلم على سنة الأنبياء من قبله يدعوالى الله على بصيرة فكان يواجه الناس على اختلاف عقائدهم منهم: المسترشد الذي يطلب الحق ليلتزم به ومنهم الجاهل الذي يبتغي العلم فيستنير به ومنهم الجاحد الذي يسلك سبيل المدافعة والمنازعة بغية تثبيت ما عنده وتزهيق ما عند غيره لكنه قد يستسلم لما تنتج عنه المدافعة والمنازعة وظهور الحجة وبيان المحجة ومنهم المعاند المتلدد الذي لا يلوي على شيء غير الوقوف أمام كل جديد بالصد والإنكار بدعوى التزام ما كان عليه الأولون من الآباء والأجداد … ومن هؤلاء وهؤلاء من ينتسب إلى كتاب منزل أصابه من التحريف والتبديل ما جعله يخلط حقاً بباطل ورشاداً بِغَي وصدقاً بكذب وهم اليهود والنصارى … فواجههم عليه الصلاة والسلام وقد وعى طريقة القرآن في بيان الحق وتثبيته ودفع الباطل وتزهيقه فكانت العلاقة وثيقة بين جدل القرآن مع أهل الكتاب والجدل معهم في السنة المطهرة ولا عجب فالنبي صلى الله عليه وسلم هو المفسر والمبين لوحي القرآن. ويتبع إن شاء الله أولاً: غشيانهم في محافلهم ومجتمعاتهم لدعوتهم إلى الإسلام.بالوسائل التي اتبعها عليه الصلاة والسلام في دعوة أهل الكتاب من هذا حديث أنس رضي الله عنه قال: ((كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقعد عند رأسه فقال له: أسلم؛ فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال له: أطِعْ أبا القاسم صلى الله عليه وسلم فأسلَمَ فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: الحمد لله الذي أنقذه من النار)). رواه البخاري. ثانياً: الكتابة إلى ملوكهم ورؤسائهم. روى ابن عباس - كما في حديث أبي سفيان الطويل مع هرقل - أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى هرقل: ((بسم الله الرحمن الرحيم. من محمد بن عبدالله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم. سلامٌ على من اتبع الهدى. أما بعد: فإني أدعوك بدعاية الإسلام. أسلم تسلم يؤتِكَ اللهُ أجرَك مرتين. فإنْ توليتَ فإنَّ عليك إثمَ الأريسيين. و)قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ( [سورة آل عمران 3/64]. رواه البخاري. ثالثاً: استقبال وفودهم. من ذلك استقبال وفد نجران النصارى. قال حذيفة رضي الله عنه: جاء العاقب والسيد صاحبا نجران إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يريدان أن يلاعناه. قال: فقال أحدهما لصاحبه: لا تفعل فوالله لئن كان نبياً فلاعننا لا نفلح نحن ولا عقبنا من بعدنا. قالا: إنا نعطيك ما سألتنا وابعث معنا رجلاً أميناً ولا تبعث معنا إلا أميناً. فقال: لأبعثن معكم رجلاً أميناً حقَّ أمين فاستشرف له أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: قُمْ يا أبا عبيدة ابن الجراح فلما قام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا أمين هذه الأمة)) رواه البخاري . هذا والله ربي أعلم علماً بأن هذا القول إقتبسته من قول شيخ الأسلام إبن تيمية والذي هو عليه غالبية علماء أهل السنة والجماعة |
#10
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،
أخي الحبيب أبوكارم ، أشكر مجهودك في البحث عن أدلة تقود الى ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أمرنا بجدال أهل الكتاب و انه هو نفسه قد جادلهم في أكثر من موقع ، و لكن لا أعلم .. ربما لا تكون تلك الأدلة كافية بالنسبة لي. أقوم حالياً بالبحث من جهتي و ليت أخي بدر من المغرب أيضاً أن يُشاركنا في إثبات هذا الأمر عن الرسول عليه الصلاة و السلام. جزاك الله خيراً |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |