اقتحام يومي لغرف الأسرى ... واحتجاز في أفران للقتل البطيء

شبل المسجد · #1 16-08-2007, 10:38 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

منذ نحو شهر وفي إجراءات غير مسبوقة ، تقوم إدارة الاحتلال في سجن "ايلون" الصهيوني باستهداف عدد من الأسرى المعزولين وهم : جمال ابو الهيجا , محمود عيسى , محمد جمال النتشة، ابراهيم حامد، حيث يتم استهدافهم عبر تفتيش يومي استفزازي لغرفهم ،إذ يبدأ التفتيش حوالي الساعة 3 صباحا ويستمر مدة 6 ساعات متواصلة ما يحرم الأسرى من النوم .كما تتم مصادرة جميع محتويات غرفهم من اجل عمل تفتيش الكتروني لها علما أن جميع هذه المحتويات قام الأسرى المعزولون بشرائها من إدارة سجون الاحتلال. هذا ما أوردته محامية وزارة شؤون الأسرى والمحررين "شيرين عيساوي" في تقريرها الأسبوعي بعد أن قامت بزيارة عدد من أسرى قسم العزل في سجن أيلون الذي يتواجد فيه أسرى فلسطينيون يعزلهم الاحتلال عن العالم الخارجي بطرق لا إنسانية مهينة ، و يبلغ عدهم في سجن أيلون : 15 أسيرا – هم :"جمال ابو الهيجا" " احمد المغربي" "محمود عيسى" "ابراهيم حامد" "جمال العواودة "هشام الشرباتي" "عوض التعمري" "مجدي النعسان" "جمال النتشة" "مصطفى عوض" "انور العصا" "عفيف عوادة" "يوسف زيد" "سعيد صالح" "يوسف محمد زيد" .

أفران للقتل البطئ

ونظرا لموجة الحر الشديدة فقد تم تزويد الأسرى المعزولين في كل غرفة بمروحتين من اجل التخفيف من موجة الحر داخل الغرف لكن دون فائدة حيث أن الغرف لا يوجد لها نوافذ وبالتالي فان المروحة لا تجدي نفعا ما يسبب ضيق النفس لدى الأسرى وإصابتهم بالاختناق أو الجلطة من شدة الحر وبحسب توصية طبيب السجن وممثل الصليب الأحمر فانه يجب تركيب مكيف هواء أو شفاط أو فتح شباك على الساحة الخارجية بسبب عدم وجود مجرى هواء إطلاقا أو نوافذ يمكن من خلالها دخول أو خروج الهواء إليها ,علما أن السجانين أنفسهم لا يحتملون هذا الحر عند إجراء العدد اليومي للأسرى المعزولين ويهربون مسرعين إلى غرفهم المكيفة ما أن ينتهي العدد.
ويتم احتجاز كل أسيرين من أسرى العزل معا في نفس الغرفة التي يتواجد فيها الحمام أيضا , ولا يوجد أي نافذة في الغرفة سوى فتحة داخلية في الباب تبقى مغلقة طوال الوقت إلا عند إدخال الطعام وبالتالي فان أشعة الشمس والهواء النقي لا يدخلان الغرفة .كما يتم تقييد أيدي و أرجل الأسرى المعزولين عند خروجهم للفورة (الساحة التي يخرج إليها الأسيران المعزولان للسير) أو للقاء مع المحامي وتتم معاملتهم كمجرمين خطرين رغم أنهم معزولين بقرار من المخابرات الصهيونية ويذكر أن مدة الفورة ساعة واحدة في اليوم لكل أسيرين على انفراد , ومساحة ساحة الفورة 4في6 متر وان جميع اسري العزل محرومون من رؤية أهاليهم وزيارتهم .

منع الأسرى عن العالم الخارجي

كما ويمنع إدخال الصحف العربية للأسرى من اجل تشديد الحصار عليهم وعزلهم نهائيا عن كل ما يحدث بالخارج ,رغم انه من حق الأسرى الحصول على صحف بلغتهم الأم، إضافة إلى انه يسمح لكل أسير بإرسال رسائل لأهله مرتين شهريا فقط , هذا إن وافق ضابط الاستخبارات على إرساله.وقد جاء في التقرير شرح مسهب عن أحوالهم الصحية البالغة السوء اثر استمرار إدارة سجون الاحتلال في رفض تقديم العلاج لهم وقد كان من ابرز المرضى الذين زارتهم : الأسير "احمد المغربي" الذي يعاني من التهاب في المعدة وترفض إدارة السجن عرضه على الطبيب حتى اليوم علما انه أصيب بالالتهاب منذ ما يزيد عن شهر , كما ويعاني من إصابة في الحوض والرجل , ولا يستطيع الجلوس لفترة طويلة , إضافة لمشاكل في العمود الفقري . ومعظم الأحيان يعاني من الآم لا تحتمل . أما الأسير "جمال ابو الهيجا" : يعاني من الروماتيزم , ويده اليسرى مبتورة خلال محاولة احتلالية لاغتياله أثناء أحداث اجتياح مخيم جنين عام 2000 , واحيانا كثيرة تسبب له آلما شديدا، والأسير "هشام شرباتي" أيضاً يعاني من ضغط الدم المرتفع ومن أمراض في القلب .

أسرى سجن نفحة

كما هو الحال في جميع السجون الصهيونية نهض الأسرى الفلسطينيون من نومهم في سجن نفحة الصحراوي الساعة الثالثة فجراً على صوت صراخ وعربدة جنود الوحدة الصهيونية الخاصة التي قمعت الأسرى في الزنازين رقم 11 و15 و17 بحجة البحث عن الأجهزة الخليوية التي تدعي سلطات الاحتلال بأن الأسرى يقومون بتهريبها إلى مهاجعهم ويتحدثون بها مع العالم الخارجي. لكن الأسرى حسب ما أكدوا للمحامين بأن لا صحة لهذه الادعاءات الكاذبة والتي تتخذها سلطات السجون حجة وذريعة لقمعهم واهانتهم, مستخدمة الكلاب البوليسية ومعدات خاصة لاقتلاع البلاط في الزنازين وحفر الجدران, ولم تتمكن هذه الوحدة من العثور على ما تبحث عنه فأمرت إدارة السجن بعقاب كل من الأسيرين "جاد معلا" و"سامر ابو كويك" حبس انفرادي لمدة 6 أيام والأسيرين" فلاح السوداني" و"اسامة حماد "عزل انفرادي لمدة 7 ايام, بعد ان تم الاعتداء على كافة الأسرى بالضرب المبرح وتفتيشهم تفتيش جسدي كامل مع نزع ملابسهم خلال هذا التفتيش. ومن الجدير ذكره بان هذا التفتيش يتم بشكل يومي لزنازين الاسرى في سجن نفحة ولم تكتف ادارة السجن بهذا القدر من العقوبات ففرضت على الاسرى مجموعة عقوبات اضافية كمنع جميع الاسرى من زيارة اهلهم لمدة شهر كامل وتغريم كل اسير غرامة مالة قدرها 250 شيكل ومنعهم من ممارسة الرياضة في ساحة المعتقل ومنعهم من استكمال امتحان شهادة الثانوية العامة.

منقول من موقع كتائب الشهيد عز الدين القسام
http://www.alqassam.ps