|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() هناك اسباب عديدة لنفور الناس من المساجد وإذاأردنا أن نقف على الأسباب التي تجعلالناس ينفرون من المساجد، نجدهاتنحصر في: - أسباب متعلقة بالخطيب. - أسباب متعلقة بالمسجد. - أسباب متعلقة بالأفراد. - أسباب متعلقة بالظروف المجتمعية. وسنقتصرفي هذا المقام على الحديث عما يتعلقبالخطيبونسأل الله عز وجل أن يهيئ لنا مقامًا آخرنتعرض فيه للأسباب المتعلقة بالمساجد وبالأفراد وبالظروف المجتمعية؛ في محاولة منالتعبيد الطريق أمام المسلمين لعبادة ربهم وعمارة مساجده {إِنَّمَايَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِوَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللهَفَعَسَى أُولَئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ}[التوبة: 18] الأسباب المتعلقة بالخطيب لاننكر أن بعض الخطباء قد وهبهم اللهالشخصية الكاريزمية والملَكة التيتستطيع أن تجذب الناس إليهم،وتأسرهم بحديثهم، ومع هذا فإن الأمرليس فقط فطرة يعجِز الفرد عناكتسابها إن حُرِم منها، فمن لم يكنيملك هذه الشخصية وهذه الموهبة يسهلعليه أن يتمثل ويتشبه بمن يملكونها،ويتبع سنتهم وطريقتهم، بشرط أن يعزمعلى أن يكوِّن لنفسه شخصية مستقلةبالتدريج، وإلا عاش في جلباب منيقلده أبد الدهر، وصار نسخة مشوهةمنه، لا يعرفه الناس باسمه ولابطريقته، ولكن يعرفونه دائمًامنسوبًا لمن يقلده. وشكرا على القراءة.سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك.كماأن هناك أمورًا ومهارات أخرى مكتسبةلو اتصف بها الخطيب فإنها تعوض -نسبيًّا- النقص عنده في الموهبة، كالثقافةالدينية والحياتية، وسعة الاطلاع،وسلامة اللغة، وحسن الأداء. إنمما ينفر الناس من الخطيب أمورًاشكلية تتعلق بمظهره وطريقة أدائه،وهي هامة ولا شك، إلا أن ما أريدالتركيز عليه هنا هو ما يتعلق بمحتوىالخطبة. ومنأهم عوامل التنفير المتعلقةبالمحتوى: 1 - عدم التوفيق في اختيار الموضوع: يخطئبعض الخطباء حين يختار الموضوعاتالتي تهمه هو دون النظر إلى واقعالناس وما يهتمون به ويشغلهم، وهذالا يعني إهمال ما يراه الداعيةواجبًا في الحديث عنه لحساب ما يريدهالناس، ولكن يجب أن يحقق الداعيةالتوازن بين ما يريد أن يربي عليهمستمعيه، وبين احتياجاتهمورغباتهم، وهذا لن يحدث إلا إذا درسالخطيب جمهوره وتعرف على احتياجاته،وحاول الدخول بذكاء لما يريده عنطريق تلك الاحتياجات والاهتمامات. 2 - تجاهل الواقع: فيوقت كانت الأمة تمر فيه بحدث جلل -وماأكثر الأحداث الجليلة والخطوب التيتمر بأمتنا حتى إن المرء يلهث منملاحقتها- ساقني القدر إلى أحدالمساجد، فوجدت الخطيب يتحدث عنمسألة من فقه العبادات، وانتظرت حتىنهاية الخطبة أن يشير -ولو مجردإشارة- إلى الحدث الذي تمر به الأمة،لاعتقادي أنه من المستحيل تجاهل مثلهذا الحدث، إلا أن أملي قد خاب، ولميتفوه الخطيب بكلمة في هذا الشأن!!. ومعاحترامي لكل مسائل العلم، فإن لكلمقام مقالاً، فيجب ألا يطغى الحديثعن مسألة فقهية يمكن أن يتحدث عنهاالخطيب في أي وقت، على الحديث عنحادث جلل وقع، ويهم الأمة كلها، ممايجعل التعرض له ودراسته وبيانأبعاده وأدوار الناس تجاهه يندرجتحت واجبات الوقت التي إن فات وقتهاوقعت. وإنكان الموضوع الذي يريد الخطيبالتحدث فيه وقام بتحضيره بالفعلهامًّا من وجهة نظره، فيمكنه أن يجعلله الخطبة الأولى، على أن يجعلالخطبة الثانية لاستعراض واقعالمسلمين وما استجد على الأمة منأحداث ليوقف الناس على ما يحدثويرشدهم إلى أدوارهم تجاه تلكالأحداث. وليسمعنى هذا قَصْر الاهتمام علىالأحداث الكبرى، بل إن من مراعاةالواقع أيضًا أن يتطرق الخطيب إلىالمشكلات الحياتية للناس ومعاناتهماليومية، مستعرضًا ما يقدمه الإسلاممن حلول لهذه المشكلات وتخفيف لهذهالمعاناة. فإن أكثر ما يجذب السامعإليك ويثير اهتمامه هو أن تحدثه عنمشكلات يعايشها ويشعر بها، وهومتعطش لإيجاد حلول لها. 3- الصراخ السلبي: لاشك أن نقد الأوضاع الخاطئة علىالمستوى الأخلاقي أو الاجتماعي أوالسياسي، هو من مهام الخطيبالرئيسة، على أن يكون هذا النقدموضوعيًّا متضمنًا حلولاً واقعيةممكنة، وواجبات عملية يستطيع الناسالخروج بها من المسجد والقيام بها فيحياتهم. أماأن يصعد الخطيب المنبر فيظل من أولالخطبة إلى آخرها يصرخ في الناسناقدًا ومعيبًا ومجرِّحًا وشاكيًا،دون أن يفتح أمامهم بصيصًا من الأملأو بابًا من العمل لإصلاح ما ينقده،فهذا مما يكرِّس اليأس في القلوب،ويزرع الضيق في الصدور، ويزيد الناسآلامًا فوق آلامهم. نعميجب أن نقوم بدورنا في توعية الناسبما يحيط بهم من فساد، ولكن بشكليساعدهم على أن يقوموا بأدوارإيجابية في طريق إصلاح هذا الفساد. ولكييقوم الخطيب بهذا الدور بشكل صحيحيجب أن يكون لديه اطلاع واعٍ علىالواقع، ورؤية استشرافية للمستقبل،وتصور واضح ومنهجي للإصلاح، يستطيعمن خلاله إرشاد الناس وتوجيههم، علىأن يراعي قدرات المخاطَبينوإمكاناتهم، فلا يكلفهم بما لايطيقون ولا يطلب منهم ما لا يستطيعون. وإنمن الوسائل التي تحمِّس الناسللقيام بالأدوار المطلوبة منهم قيامالخطيب بعقد مقارنات بين الواقعالذي ينقده وبين الحال التي يأمل فيالوصول إليها، مما يشجع الناسويدفعهم للعمل للوصول لتلك الحالالتي فيها صلاحهم وسعادتهم. ويمكنللخطيب أيضًا أن يعقد مقارناتموضوعية بين الواقع المنقود وبينالماضي المفقود، من خلال عرض أمثلةواقعية ثابتة من أحوال الصحابة رضيالله عنهم، والسلف الكرام رحمهمالله، فيحرص مستمعوه على التأسيبهذه النماذج الفاضلة. 4 - تفكك الخطبة: وهذاينتج غالبًا عن التحضير القاصرللموضوع، أو عدم التحضير مطلقًا،فتجد الخطيب يصعد إلى المنبرمعتمدًا على ذاكرته، فيتحدث فيموضوع ثم يعرج على آخر لا صلة لهبالأول، يصعد جبالاً ويهبط أودية،يروي الأحاديث بالمعاني، ويذهببالناس يمينًا ويسارًا، كسفينة فقدتمسارها وتتقاذفها الأمواج، فتتشتتعقول الناس، وتلهث أفهامهم، ويضيعتركيزهم بين المنثورات، ويخرجون منالمسجد كما دخلوا!!. إنمن واجب الداعية أن يقدِّر الرسالةالتي يقوم بها، ويحترم المكان الذييتصدَّره، وعليه أيضًا أن يحترممستمعيه بالتحضير الجيد للخطبة منحيث موضوعها ومبناها وأدلتهاوشواهدها؛ لتخرج الخطبة كثوب قشيب،متسقة ألوانه، متكاملة أجزاؤه. 5 - الإطالة المملة: أحدالخطباء الأفاضل من الذين ساقنيالقدر للصلاة في مسجده، مكث يخطب -دونمبالغة- ساعة ونصف الساعة، ولم يفارقالمنبر إلا بعد أن صفَّق له الناساعتراضًا وتنبيهًا، وبعضهم احتجعليه رافعًا صوته مطالبًا إياهبإنهاء الخطبة!!. فأيهما نلوم: الخطيبأم من احتج عليه؟؟. إنمثل هذا الخطيب إذا حاولتَ توجيههولفت نظره إلى عدم الإطالة رفقًابالناس، يرد عليك بأن الناس يمكثونالساعات أمام التلفاز وفي الملاعبالرياضية، فلا حرج أن يقضوا هذاالوقت مع الله في مسجده! وفات هذاالأخ الفاضل أن الناس إنما تجلس إلىالتلفاز أو في مدرجات الملاعبالساعات الطوال؛ لأن التلفازوالملعب يقدم لهم ما يجذب انتباههمويوافق أهواءهم ويمتعهم، فماذا قدملهم هو؟! وأنا هنا أفكر بعقول هؤلاءللوصول إلى ما يفتح قلوبهم ويجذبهملبيوت الله. إنالأمر يشبه التنافس الحادث بينالتجار، كل منهم يحاول أن يغري الناسببضاعته، فأحسنهم عرضًا لها وأبرعهمفي إقناع الناس بها وجذبهم لها هوالذي يفوز ويحقق الأرباح. إنبعض الخطباء يعتقد أن الناس عندمايأتون إلى الجمعة يصبحون كالأسرى فييد الخطيب، يطعمهم ما يشاء، ويطلقهموقتما يشاء، ولا يملك أحد من هؤلاءحق الاعتراض، والخطيب يفعل هذامحتميًا وراء قداسة المنبر التي قدتفقد احترامها مع الوقت بتكرار تلكالممارسات واجتراء الناس عليها، كمافعل جمهور المسجد الذي أشرت إليه. |
#2
|
||||
|
||||
![]() مشكورة اختي الكريمة على الموضوع المبارك
ونسأل الله تعالى ان يهدي جميع المسلمين الى كل خير بالتوفيق |
#3
|
||||
|
||||
![]() مشكور اخي هدهد الاسلام على الموضوع
أسأل الله ان يوفقك لما يحب ويرضى دمت بحفظ الله ورعايته
__________________
يا أقصى .. والله لن تهون
ترقبوا .. العرس الفلسطيني الأكبر .. |
#4
|
|||
|
|||
![]() مشكورين على ردودكم الطيبة وجزاك الله عني كل الخير..
![]() |
#5
|
||||
|
||||
![]() مشكورة أختي هدهد الإسلام على الموضوع الرائع
الله يهدينا ويهدي جميع المسلمين |
#6
|
|||
|
|||
![]() شكرا لك اخي ابو الوليد على مرورك الطيب.
![]() |
#7
|
|||
|
|||
![]() ها نحن اليوم نوفي بوعدنا ونتحدث عن السبب الثاني الذي يجعل الناس تفر من المساجد .
الأسباب المتعلقة بالمسجد أماعن أهم الأسباب المتعلقة بالمسجدنفسه كمبنى وكمؤسسة والتي تنفِّرالناس منه، وتجعله كالأرض الموات،فتتلخص في: 1 - عدم النظافة وسوء التهوية: فليسهناك إنسان ذو فطرة سليمة يحب زيارةالأماكن غير النظيفة، فضلا عن أنيمكث فيها ويتعبد فيها لربه. وبيوتالله عز وجل هي أولى الأماكنبالاعتناء بها والحرص على نظافتها. وقددخلت بعض المساجد فصُدمْت لحالها،من تغطية الغبار لجدرانها، وانتشارالحشرات في أرجائها، وتقرُّحالبُسُط وتمزقها. وبعضالزوايا لا تكاد تدخلها حتى تزكمأنفك الرائحة المنبعثة من المراحيضالملحقة بها، وتزعجك أصواتمستخدميها أثناء قضاء حاجتهم أووضوئهم، فيذهب هذا بخشوعك، ويجعلكحريصًا على إنهاء صلاتك سريعًالتفارق هذا المكان الذي وُجِدبالأصل ليحقق لمرتاديه السكنوالطمأنينة وراحة البال؛ إذ تعقدفيه أشرف الصلات وأغلاها، ألا وهيالصلة برب السماوات والأرض جلا وعلا. إنصاحب الذوق السليم لا بد أن تعافنفسه ارتياد مكان هذا حاله، حتى ولوأطلق عليه الناس اسم "مسجد". لذافإن من واجب الدعاة والخطباء أنيلتفتوا لهذا، ويوجهوا عنايتهموعناية الناس للاهتمام بنظافةالمساجد بشكل دوري ودائم وبمشاركةالجميع، فما أخجلنا أمام الله إذنعتني بنظافة بيوتنا ونجملها، ونفرطفي نظافة بيته سبحانه. 2 - فساد مرافقه: فبعضالمساجد يهمل القائمون عليها فيصيانة مرافقها، أو يؤخرون إصلاحهاإذا فسدت، فتتعطل -على سبيل المثال- مكبرات الصوت أو لا تؤدي عملها بشكلمرضٍ ومريح، فيصل صوت الخطيب أوالمؤذن فاسدًا لا يدركه الناس، أومزعجًا لهم ومنفرًا. أو تتعطلالمراوح، فيئن الناس من الحر، وتكادتزهق أنفسهم ويختنقون. أسألنفسي كثيرًا:لماذا لا تكون مساجدنامكيفة الهواء؟! لماذا لا يكون فيهاسخانات للمياه؟! لماذا توفر هذهالأشياء بعض المتاجر وبعض أماكناللهو، وتُحرَم منها مساجدنا؟؟ ثمنتحسر بعد ذلك على هجر الناس للمساجدوانصرافهم لأماكن اللهو. إنالمشكلة ليست مشكلة تكاليف ماديةبقدر ما هي أزمة في التفكير والوعيعند بعض القائمين على هذه المساجدالذين إن حاولت إقناعهم بهذهالأفكار يتعجبون ويعتبرون أن المسجدلو صار بهذه الهيئة المريحة الجاذبةيكون قد حاد عن رسالته!. أعلمأن بعض المساجد نفذت هذا بالفعل،ولكننا نريد انتشار هذه الفكرةلتكون عاملا مساعدًا يساعد على أنتهفو قلوب الناس إلى المساجد؛ حيثينعمون في رحابها بالراحة، ويؤدونعبادتهم بطمأنينة نفس وسكينة قلب. 3 - انعدام الأنشطة المصاحبة: حيثنجد بعض المساجد تفتقد إلى أنشطةيتفاعل معها الناس وتربطهم بالمسجدوتجذبهم إليه؛ كمقارئ القرآن،وحلقات الذكر، ودروس العلم، كماتخلو من اللوحات التعليميةوالإرشادية، والمكتبة الصوتيةوالمرئية... إلى آخر ما يمكن عمله منأنشطة داخل المسجد، أو منطلقة منخلاله كالرحلات والقوافل الطبيةوالدعوية، وفصول التقوية... إلخ. فمنواجب الخطيب أو القائمين على المسجدأن ينشئوا هذه الأنشطة ويفعّلوهاليصبح المسجد منارة للناس، يهتدونبه ويلجئون إليه. 4 - سوء خُلق القائمين عليه: فبعضمن يقومون ببناء المساجد والزوايايظنون أنهم يحق لهم فرض سيطرتهموآرائهم عليها ما داموا هم من قامواببنائها، خاصة لو كانت كل مؤهلاتهمأنهم من أصحاب الأموال أو الكبراء،وليس لهم أدنى نصيب من العلم الشرعي؛فتنشأ بسبب ذلك مشكلات كثيرة،ونزاعات لا تتوقف بينهم وبين مرتاديالمسجد. وقديحدث أيضًا أن يتنازع السيطرة علىالمسجد وأنشطته تيارات مختلفةفكريًّا، فيحاول كل منهم الاستئثاربالأنشطة واستمالة الناس إليه،وتجريح التيار الآخر لينفض الناسعنه، وتنتج عن هذا شحناء وخصومات بينأنصار كل تيار. ولاشك أن شيوع هذه الروح داخل المسجدتسبب نفور الكثير من الناس الذي لايحبون الدخول كأطراف في هذهالصراعات. ولوأن الجميع فقه قوله عز وجل: {وَأَنَّالْمَسَاجِدَ للهِ فَلاَ تَدْعُوامَعَ اللهِ أَحَدًا} [الجن: 18] لعلمواأن المساجد ليس لأحد عليها حُكم أوسلطان سوى الله عز وجل، من خلالتشريعه سبحانه، واقتداء بسنة نبيهصلى الله عليه وسلم. |
#8
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خيرا اختي على الطرح الهادف بارك الله فيك واثابك الثوابالعظيم اضافة الى ما تفضلت بذكره به من اسباب ارى ان ضعف الوازع الديني يبقى اهمها . |
#9
|
|||
|
|||
![]() جزاك الله عنا خير الجزاء على موضوعك الطيب
غريب |
#10
|
|||
|
|||
![]() اشكرك اختي نسمة الايمان .صحيح ان قلة الوازع الديني لكن على المسجد ان يقويه لاان ينفر الاخرين من المسجد والدين.
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |