الانفصال النفــسـي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 551 - عددالزوار : 23949 )           »          الإسلام في أفريقيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 5405 )           »          حدث في الثامن من ذي القعدة 669 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          كيف نحصن شبابنا من الآراء الشاذة؟؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          خلاف العلماء في حكم استقبال القبلة واستدبارها أثناء قضاء الحاجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          من مائدة الفقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 9637 )           »          الفرع الأول: أحكام اجتناب النجاسات، وحملها والاتصال بها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          من قام من نومه فوجد بللًا في ثوبه هل يجب عليه الغسل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          الحديث الرابع والعشرون: حقيقة التوكل على الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          تفسير سورة الضحى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 16-12-2025, 08:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,682
الدولة : Egypt
افتراضي الانفصال النفــسـي







الانفصال النفــسـي


انخفاض الجاذبية الجنسية بين الشريكين مع مرور الزمن قد يكون العامل الأساسي في التفريق أو الانفصال النفسي بين الزوجين
الانفصال النفسي هو علاقة منتهية الصلاحية مدمرة من الداخل، علاقة تشبه القالب الفارغ من أي مضمون عاطفي أو معنوي إيجابي، وهو نمط من التنافر وانعدام لملامح الشراكة في الحياة الزوجية، وهذا واقع موجود على مسرح الحياة، اتسعت به دائرة التنافر الروحي والنفسي، واستنفذت فيه طاقة الزوجين لتحقيق هدف الرباط الزوجي الحقيقي، ومع هذا الاستنزاف يتباعد الطرفان ليصبح كل طرف منهما في دائرته المنفصلة عن الآخر تحت سقف واحد متوج بالصمت والجمود، وتتحول طاقتهما لإبراز كل ما هو سطحي وتافه؛ فحياتهما الزوجية صارت وظيفة واجبة عليهما تجمعهما لقاءات عابرة، والتزامات مادية للحفاظ على الشكل الاجتماعي والأسري أمام الآخرين، واللوم هنا يقع على كل من الزوج والزوجة؛ فهما المشتركان الرئيسيان في إنشاء تلك الفجوة.

فعندما تهمل المرأة زينتها وأناقتها أمام زوجها الذي حتماً سيشعر بالملل منها يوماً بعد يوم وأيضاً عدم الرغبة في تبادل العاطفة معها، والنظرية نفسها تطبق على المرأة التي لا يهتم بها زوجها في سائر أيامها لتصبح كالمتسولة التي تبحث عن نظرة عاطفية في عيني زوجها، ويمثل هذا النوع المرحلة الأخيرة من الطلاق والأكثر صعوبة؛ لأنه انفصال نفسي تام وكامل بين الطرفين، ويتطلب إعادة بناء ذات واحدة بطريقة مستقلة غير مرتبطة بالطرف الآخر، تقوم هذه الذات باتخاذ القرار بنفسها فيما يخص الحياة المستقبلية دون الاعتماد على الطرف الآخر؛ لذا يقع على عاتق كل طرف مسؤولية الحفاظ على تماسك الأسرة وقوة ترابطها، كما ينبغي على كل منهما أن يجتهدا للحفاظ على دفء العلاقة وتجدد الحب بها لتلين العثرات، وتحل المشكلات للخروج من أي محنة حياتية تقابلهم أثناء رحلتهم، وسنعرض مجموعة من أهم المسببات التي تؤدي بدورها للانفصال النفسي بين الزوجين لنتفاداها ونبني في مواجهتها جسوراً قوية من الحب والولاء.
الأسباب التي تؤدي إلى ظاهرة الانفصال النفسي
1- عدم كفاءة الزوجين في حل مشكلات الحياة، وكذلك الفارق الثقافي بين الزوجين؛ حيث يكتشف الزوجان الفارق الكبير في التفكير والرغبات والاهتمامات المشتركة، كذلك الفارق في العمر أحياناً .
2- تراكم المشكلات والخلافات المتكررة، وإهمالها يلعب الدور الأكبر في حال لم يتم علاجها أولا بأول كي لا تؤدي إلى تراكمات لا تزول، وينتج عنها حالة من الكبت؛ بسبب تجميد المناقشة والمصارحة؛ مما يؤدي إلى إقامة حواجز بينهما .
3- العنف الممارس من جهة الزوج يثير مشاعر التباعد والنفور وحدوث الانفصال.
4- تبلد المشاعر والأحاسيس ينتج عنه قلق وتوتر وكتمان يؤدي إلى زيادة المسافات ورغبة أقوى في الانفصال.
كسر الملل والرتابة
5- الملل والرتابة والفراغ والروتين في الحياة؛ فيصبح المنزل عبارة عن مكان للنوم والأكل وإشباع الغريزة الجنسية فقط بلا دفء ولا مودة ليصل الحال بهما لأول خطوات طريق الانفصال النفسي، فلابد من كسر الروتين اليومي للحياة الأسرية والحرص على التغير المستمر، وأن يجددا حبهما دوماً وفي كل الأوقات.
6- فقدان الاحترام؛ فعندما تفقد الزوجة احترامها لزوجها، ويبدأ الزوج باللوم والعتاب، وتقابله هي بالحط من شأنه والتقليل منه بدلاً من الاعتذار أو الدعم والمساندة؛ مما يحوّل الحياة بينهم إلى أنقاض .
7- سوء التوافق الجنسي وإهمال الجانب العاطفي على مر الأيام، فقد يكون الزوجان ناجحيْن في حياتهما العملية بسبب راحتهما في غرفة نومهما .
8- النقص المعرفي والجهل الهائل للمسؤوليات المترتبة على الزواج، وعدم النضج الانفعالي والنفسي أو العاطفي لدى أحد الزوجين أو كلاهما للزواج.
عدم التقدير
9- عدم التقدير؛ فعندما يكف أحد الزوجين عن رؤية الأشياء الجيدة في الطرف الآخر، فإن هذا يقود الزواج إلى حافة الهاوية.
10- قطع جسر التواصل المؤدي للحوار، والمناقشة بين الزوجين لكل ما يعيق مسيرة حياتهما الزوجية وعدم فهم كل منهما الآخر؛ فغياب الحوار ليس بالأمر الهين؛ لأنه يفرق نفسيا بين الزوجين، ويجعل لكل منهما عالمه الخاص .
11- عدم وجود النشوة الكاملة وانعدام الاسترخاء بغرفة نومهما؛ حيث إن انخفاض الجاذبية الجنسية بين الشريكين مع مرور الزمن قد يكون العامل الأساسي في التفريق أو الانفصال النفسي بين الزوجين .
التعبير عن المشاعر
12- مكابرة في التعبير عن المشاعر لكلا الطرفين؛ فالمرأة ترى أن هذا لا يتوافق مع أنوثتها المتدفقة التي من المفترض أن تثير الرجل دون تنويه منها، والرجل يرى في ذلك قدحاً في رجولته وكبريائه فيبقى كل منهما يخفي مشاعره، ويكتفي بالتعاطف عند المرض أو الحاجة، أو تلبية الحاجيات الضرورية من مأكل ومشرب وخلافه .
13- غياب الزوج باستمرار عن المنزل يسبب للمرأة شعوراً بالفراغ العاطفي والنفسي وثقل المسؤولية؛ مما يولد انهياراً للحياة الزوجية .
14- رفض التغيير عند مشاركة أحد طرفي العلاقة الزوجية بالتعبير عن مخاوفه حول ما قد تؤول إليه علاقتهم وأنهم قد يكونون في غنى عنها لو حدث بعض التغيير، إلا أن الطرف الآخر يقابل ذلك باللامبالاة وعدم التجاوب.
15- إهمال عنصر المشاركة؛ فعلى كل طرف أن يلاحظ ما يعكر صفو الآخر لينتبه مبكراً لوجود مشكلة ويحاولان جاهدين لصدها والحد من تسرب أعراضها لقلب الحياة .
16- انعدام الصراحة وتراكم الظنون في نفس كل طرف فيتباعدا. شيئاً فشيئاً، وفقدان الولاء للأسرة والثقة والشعور بالأمان .
العلاقة الزوجية تحتاج للحماية
أعزائي.. العلاقة الزوجية من أسمى العلاقات وهي كالزهرة، تحتاج إلى الرعاية والاهتمام والعطاء المستمر لتبقى مزدهرة؛ ففي بداية الحياة الزوجية يسعى الزوجان أن يحييا حياة سعيدة، وأن تسود الأسرة مشاعر الدفء والمودة ، ولكن مع ضغوط الحياة قد تحدث بعض التغيرات التي من الممكن أن تؤثر على العلاقة وتنغصها وتعكر صفوها لينتهي بها الحال إلى الصمت القاتم والانفصال النفسي؛ فالحياة الزوجية عبء ثقيل ومسؤولية كبرى تحتاج إلى همم عالية وتضحيات كثيرة ومتابعات بغير قيود، وجهود تملأ الليل والنهار؛ لذلك من الواجب أن يعرف كلا الزوجين الأغراض الصحيحة والتبعات الحقيقية لهذا الزواج قبل الإقدام عليه ليبصر كل واحد منهما مساره، ويدرك دوره، وعلينا أن نجتهد لنتخطى أي صعوبات؛ فليس من الخطأ أن نبذل أقصى الجهود للحفاظ على دفء العلاقة، ولنعد النبض إلى قلب الحياة، ولنجدد الحب ليصل الزوج والزوجة إلى شط الأمان.
ولنا لقاء سنعرض فيه آثار الانفصال النفسي على الأبناء مع طرائق لتفاديه وعلاجه بإذن الله ..



اعداد: إيمان الوكيل









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 66.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 64.93 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.58%)]