|
|||||||
| استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات هنا نلتقي بالأعضاء الجدد ونرحب بهم , وهنا يتواصل الأعضاء مع بعضهم لمعرفة أخبارهم وتقديم التهاني أو المواساة |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
|
الذل لا يرتفع إلا بالعودة إلى الدين فرضت الحرب على الشعب السوري الشقيق وهم لها كارهون وليسوا من دعاتها، ولكن حبهم العميق لبلادهم هو الذي دفعهم لهذا الصمود والثبات وتقديم هذا الكم من التضحيات. ففي العصر الحديث لم تصل حروب داخلية إلى السنة الخامسة، وقدمت ملايين من الضحايا والجرحى واللاجئين، واتبع عدوهم معهم سياسة الأرض المحروقة، من خلال هدم البيوت وقصف بالطائرات واستخدام أعتى أنواع الأسلحة مع شعب أعزل، وقد بذلت دول الخليج العربي كل إمكاناتها بوسائل عده منها إيواء أكثر من ثلاثة ملايين على أراضيها من المقيمين، وتقديم الدعم لأكثر من عشرة ملايين، وإقامة مساكن مؤقته لأكثر من مليوني أسرة، وتقديم الرعاية التعليمية والصحية والإغاثية يوميا لأكثر من خمسة ملايين شخص. إننا نشهد إبادة الشعب السوري الذي يقدر بـ26 مليون نسمة بالدم البارد تحت مرأى ومسمع العالم وتواطؤ دولي واضح وتحت مسوغات واهية ظاهرها شيء وحقيقتها شيء أخر. وللأسف موقف الدول العربية -غير دول الخليج- كان هامشياً إلى حد كبير، فلم يتوصلوا إلى موقف نزع الشرعية من نظام جائر جاثم على صدورهم منذ أكثر من 45 سنة، عاث فيها الفساد واستباح الدماء والأعراض، فضلاً عن تواطؤ بعض الدول الإسلامية مع إيران وأتباعها في المنطقة، الذين بذلوا الأموال والأسلحة ودخول عناصرهم لمساندة النظام الإرهابي وتثبيته وتسليط (داعش) على الشعب في كل المناطق المحررة وتقديم الأسلحة لهم لمحاربة المعارضة والشرعية التي اختارها الشعب! فأصبحت سوريا أرضاً فتحت الشهية للخوارج والشعوبية الإيرانية وبعض الأنظمة الدولية التي كانت تذكي الحرب ونار الفتنة على حساب الأطفال والنساء والشيوخ والمسالمين! ولقد جربت الدول أسلحتها فأدخلت أطناناً منها الأسلحة لتسويق منتجاتها؛ بل وأصبحت سوريا مدفناً للمخلفات النووية ومطمعاً لإيران بعد احتلالها للعراق وبسط نفوذها في أفغانستان وهكذا! ثم دخلت روسيا عندما عجزت دولنا العربية عن إيجاد حل سريع في الوقت الذي تم إعطاء الضوء الأخضر لبشار وجنوده لإبادة الشعب دون رادع، وتقديم إيران لرشاوى لمن يملك القرار في الأمم المتحدة من أجل إبقاء النظام، ومصلحة روسيا بأن يكون لديها منفذ بحري على المتوسط، وبدلا من أن تقف مع ما يسمى بالتحالف للقضاء على (داعش) قامت بقصف المعارضة المعتدلة والأهالي من أجل إبقاء النظام وإيران لتكمل إيران مسيرتها في احتلال الدول العربية والخليجية حتى تحقق ما تعتقده من خروج الإمام الفقيه في ولايته الجديدة، ومباركة الكنيسة الأرذوكسية الروسية لإبادة المسلمين، وإضعاف الدول المجاورة لفلسطين المحتلة لإنشاء دولة يهودية دينية، فالمسألة باتت واضحة بأنها حرب دينية أو حرب مقدسة كما يحلو لهم أن يصفوها! فلذلك لا خيار لدولنا إلا أن توقن بأن المسألة لن تتوقف عند سوريا، بل هم الهدف القادم وهم المقصود في المرحلة القريبة القادمة؛ فلذلك لابد أن تتأهب وتستعد، وهؤلاء لا ينظرون بعين الرحمة أو السلم، بل لا يفهمون إلا لغة القوة، وعليها لابد من وحدة الصف ونسيان كل الخلافات والاستعداد بإعداد القوة ورباط الخيل وقبل ذلك كله العودة إلى الدين الإسلامي فهو مصدر قوتنا: {إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}(محمد: 7)، {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} (آل عمران: 126)، {إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ}(آل عمران: 160)، وفي الحديث: «إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم». والله المستعان فهو حسبي عليه توكلت وإليه أنيب. اعداد: د.بسام خضر الشطي
__________________
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |