|
|||||||
| ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
|
الأخوة المفقودة.. بين الواجب والواقع! (1) الأخوة والإيمان كلمات قصيرة وإشارات عابرة وتذكرة عاجلة، قد تُقَلِّب المواجع، وتُقلِق المضاجع، لكن لا خير فينا إن لم نتناصح ونتصارح، ولاسيما في زمن طغت فيه الماديات، وانغمس الناس في الملذات، واستحسنوا الهوى دون النظر في الانعكاسات والسلبيات والمآلات! قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ } (الحجرات:110). قال القاشانيّ: بيّن تعالى أن الإيمان الذي أقل مرتبته التوحيد والعمل، يقتضي الأخوة الحقيقية بين المؤمنين، للمناسبة الأصلية، والقرابة الفطرية، التي تزيد على القرابة الصورية، والنسبة الولادية.(1)هذا عقد، عقده الله بين المؤمنين، أنه إذا وجد من أي شخص كان، في مشرق الأرض ومغربها، الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، فإنه أخ للمؤمنين، أخوة توجب أن يحب له المؤمنون؛ ما يحبون لأنفسهم، ويكرهون له ما يكرهون لأنفسهم.(2) إنما أداة قصر وحصر، وجاءت الجملة: {المؤمنون إخوة} مركبة تركيبا اسميا، للدلالة على الثبات والديمومة والاستمرار، فالأصل أن أخوة المؤمنين ثابتة دائمة! وهذه الآية فيها دلالة قوية على تقرر وجوب الأخوة بين المسلمين... قوله تعالى: {إنما المؤمنون إخوة} مفيد أن معنى الأخوة بينهم معلوم مقرر.(3) فالإيمان المطلق يقتضي أخوة حقيقية كاملة، والأخوة الصادقة تستلزم الإيمان، فالأخوة والإيمان قرينتان لا تنفكان عن بعضهما بعضا، فإن وجدت أخوة من غير إيمان فإنها مبنية على مصالح ومنافع زائلة! وإيمان دون أخوة صادقة فاعلم أنه إيمان ناقص، فلابد من الدرَّتين ليكتمل العقد ويتحقق قوله سبحانه: {إنما المؤمنون إخوة}. عن البراءِ بْنِ عازِبٍ رضي الله عنه قال: كُنَّا جلوساً عِندَ النَّبِيِّ[، فقال: «أيُّ عُرَى الإسْلامِ أَوْثَقُ؟». قالوا: الصَلاةُ. قال: «حَسنةٌ؛ وما هِيَ بِها». قالوا: صِيامُ رَمَضانَ. قال: «حَسنٌ؛ وما هُوَ بِهِ». قالوا: الجِهادُ. قال: «حسَنٌ؛ وما هُوَ بِهِ». قال: «إنَّ أوْثَقَ عُرى الإيمانِ أنْ تُحِبُّ في الله، وتُبْغِضَ في الله».(4) وقال عليه الصلاة والسلام: «مَنْ أَحبَّ لله، وأبْغَضَ لله، وأعْطَى لله، ومَنَع لله؛ فقدِ اسْتَكْمَل الإِيْمانَ».(5) وَكتب عمر بن الْعَزِيز إِلَى عدي بن عدي: إِن للْإيمَان فرائض وَشَرَائِع وحدودا وسننا، فَمن استكملها اسْتكْمل الْإِيمَان، وَمن لم يستكملها لم يستكمل الْإِيمَان، فَإِن أعش فسأبينها لكم حَتَّى تعملوا بهَا، وَإِن أمت فَمَا أَنا على صحبتكم بحريص.(6) وبين عليه الصلاة والسلام أهمية الإيمان في الصداقة والعلاقة الأخوية الفعالة؛ إذ يقول: «لا تصاحبْ إلَّا مؤمنًا، ولا يأكلْ طعامَك إلَّا تقيٌّ».(7) لأنه يدلك على الخير، ويقودك إليه، وفيه النهي عن صحبة غير المؤمن؛ لأنه يقودك إلى الشر، ويدعوك إليه.(8) قال في الحكم: لا تصحب من لا ينهضك حاله، ولا يدلك على الله مقاله.(9) الخلاصة والحقيقة التي لا مرية فيها، والواجب المترتب على كل مسلم: 1- أن الأخوة الإيمانية مطلب رباني وواجب شرعي وهدي نبوي، ينبغي تحقيقه بين المسلمين، والحث عليه وتوكيده. 2- لا أخوة دون إيمان، ولا إيمان دون أخوة. 3- لأهمية الأخوة المبنية على الإيمان، أول ما فعله عليه الصلاة والسلام بعد الهجرة آخى بين المهاجرين والأنصار؛ لأنها ركيزة قوية لمجتمع متماسك مترابط. 4- الأخوة الإيمانية مقتضية للمحبة والولاية، ويقوى مقتضاها بحسب قوة الإيمان والاستقامة.(10) 5- من أصول الإيمان العظيمة؛ الحب في الله والبغض في الله، والمؤاخاة في الله. 6- أخوة الدين أقوى وأثبت من أخوة النسب، تقوى بقوة الإيمان ويقوى الإيمان بقوتها، ويضعف بضعفها. 7- الأخوة الحقيقية مبنية على العقيدة السليمة، بعيدا عن اللون والجنس والقومية واللغة والحسب والنسب. 8- أعظم رابط وأقوى حبل وأوثق مشترك إيماني؛ آصرة الأخوة في الله. 9- ما كان لله دام واتصل، وما كان لغيره انقطع وانفصل. لكن الواقع المؤلم المرير الخطير – للأسف الشديد- أن: 1- الأخوة الإيمانية أصبحت مطلباً هامشياً ثانوياً لا اعتبار له! إلا مَن رحم الله وقليل ما هم! 2- عامة مؤاخاة الناس على أمر الدنيا لا الدين! 3- الأخوة بالمعنى الدقيق الحصري، الذي أراده الله منا نادرة الوجود، وهذا نذير شؤم على مجتمعاتنا. 4- أغلب العلاقات- بما فيها الأخوية الظاهرة!- في زماننا مبنية على الحسب والنسب (طبقية مقنَّعة)، أو الوجاهة والمظاهر البراقة (نفاق مُبطن)، أو المصالح المادية (انتكاس قِيَمي)! 5- كثير من المسلمين خذلهم أقرب الناس لهم؛ لانعدام أخوة الإيمان، وتفشي أخوة المظاهر! وأختم بقول الشاعر: يا أخي في الهند أو في المغرب أنا منك أنت مني أنت بي لا تسل عن عنصري عن نسبي إنـه الإسـلام أمي وأبي الهوامش:1- تفسير القاسمي. 2- تفسير السعدي. 3- تفسير ابن عاشور. 4- حسن لغيره، صحيح الترغيب برقم 3030. 5- صحيح الترغيب برقم 3029. 6- عمدة القاري شرح صحيح البخاري (1/113). 7- صحيح الجامع برقم 2395. 8- التنوير شرح الجامع الصغير (11/114). 9- فيض القدير (6/404). 10- تقريب التدمرية، ابن عثيمين ص129. اعداد: أيمن الشعبان
__________________
|
|
#2
|
||||
|
||||
|
الأخوة المفقودة.. بين الواجب والواقع! (2) نعمــة الأخـوة الأخ الصالح والصديق الناصح صحبته نعمة ومجالسته منة.. لقاؤه لذة وجواره ذخيرة، مخالطته طمأنينة كلمات قصيرة وإشارات عابرة وتذكرة عاجلة، قد تُقَلِّب المواجع وتُقلِق المضاجع، لكن لا خير فينا إن لم نتناصح ونتصارح، ولاسيما في زمن طغت فيه الماديات، وانغمس الناس في الملذات، واستحسنوا الهوى دون النظر في الانعكاسات والسلبيات والمآلات! الأخوة في الله نعمة عظيمة، ومنحة ربانية جليلة، ومنة إلهية ثمينة؛ لا يعطيها الله -عز وجل- إلا لعباده الأصفياء وأوليائه الأتقياء، فهي طريق السعادة وروح الإيمان ونبراس الهدى، وخير ولذة في الدنيا، وعدة وسعادة في الآخرة. يقول ربنا سبحانه وتعالى: {وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا}(آل عمران:103)، فَصِرْتُمْ، بِنِعْمَتِهِ بِرَحْمَتِهِ وَبِدِينِهِ الْإِسْلَامِ، إِخْواناً فِي الدِّينِ وَالْوِلَايَةِ بَيْنَكُمْ(1)، فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً متحابين مجتمعين على الأخوة في الله(2).يقول محمد بن واسع: مَا بَقِيَ فِي الدُّنْيَا شَيْءٌ أَلَذُّهُ إِلَّا الصَّلَاةَ فِي الْجَمَاعَةِ وَلِقَاءَ الْإِخْوَانِ(3). قال ابن المقفع: فإن صحبة الأخيار تورث الخير، وصحبة الأشرار تورث الشر، كالريح إذا مرت بالطيب حملت طيباً، وإذا مرت بالنتن حملت نتناً(4)، عاشِر أخا الدِّين كي تحظَى بصُحبَتهِ فالطبعُ مُكتسَبٌ من كل مصحوبِ كالـرِّيـحِ آخِـــــذةٌ مــا تــمــرُّ بـــه نتنًا من النَّتنِ أو طيبًا من الطِّيـــــبِ لما كانت نعمة مجالسة الأخيار وصحبتهم في الدنيا عظيمة، ومنافعها كبيرة؛ فإن أهل النار يتحسرون يوم القيامة على التفريط فيها، قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ لَقَدْ عَظُمَتْ مَنْزِلَةُ الصَّدِيقِ عِنْدَ أَهْلِ النَّارِ أَلَمْ تَسْمَعْ إلَى قَوْله تَعَالَى حَاكِيًا عَنْهُمْ: { فَمَا لَنَامِنشافعين وَلاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ }(5).وَأَمَّا قَوْلُهُمْ: وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ فَهُوَ تَتْمِيمٌ أَثَارَهُ مَا يَلْقَوْنَهُ مِنْ سُوءِ الْمُعَامَلَةِ مِنْ كُلِّ مَنْ يَمُرُّونَ بِهِ أَوْ يَتَّصِلُونَ، وَمِنَ الْحِرْمَانِ الَّذِي يُعَامِلُهُمْ كُلُّ مَنْ يَسْأَلُونَهُ الرِّفْقَ بِهِمْ حَتَّى عَلِمُوا أَنَّ جَمِيعَ الْخَلْقِ تَتَبَرَّأُ مِنْهُمْ كَمَا قَالَ تَعَالَى: وَرَأَوُا الْعَذابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ فَإِنَّ الصَّدِيقَ هُوَ الَّذِي يُوَاسِيكَ أَوْ يُسَلِّيكَ أَوْ يَتَوَجَّعُ(6). كَانَ عَلِيٌّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- يَقُولُ: عَلَيْكُمْ بِالْإِخْوَانِ فَإِنَّهُمْ عُدَّةُ الدُّنْيَا وَعُدَّةُ الآخرة،أَلَا تَسْمَعُ إِلَى قَوْلِ أَهْلِ النَّارِ:» فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ»(7). ولأهمية الأخوة وعِظَم مكانتها وصف الله أهل الجنة بها بل هي من نعيمهم فقال سبحانه: { إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} (الحجر:47)، أي جالسين على سرر جمع سرير، متقابلين بوجوه مقبلة فرحة مستبشرة، وهذه نعمة أخرى من أجل النعم الإنسانية وهي نعمة الأخوة والمحبة المتوادة المتراحمة(8). فالواجب الذي ينبغي استحضاره دائما والسعي لتحقيقه، أن الأخ الصالح والصديق الناصح صحبته نعمة ومجالسته منة.. لقاؤه لذة وجواره ذخيرة، مخالطته طمأنينة ومعاشرته راحة، محادثته منفعة ومرافقته سعادة. ولا تجلِـــــس إلـــــى أهل الدنايا فإن خلائِقَ السُّفهاء تُعدِي وصاحِب خيارَ الناس تنجُ مُسلَّمًا وصاحِب شِرارَ الناس يومًا فتندَمَا ولتحقيق إتمام نعمة الأخوة، لابد من شيئين اثنين استحضارا وتطبيقا:- الأول: معرفة الحقوق والواجبات المترتبة على كل أخ. - الثاني: شكر نعمة الأخوة من خلال تطبيق تلك الحقوق على أرض الواقع وتحقيقها. والمتأمل في أحوال السلف وحياتهم، يجد استشعاراً واهتماماً وتحقيقاً عجيباً لنعمة الأخوة، انعكس على سلوكياتهم وتصرفاتهم بل أقوالهم. يقول عَبْدَ اللَّهِ الْبَغَوِيَّ: سَمِعْت الْإِمَامَ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: إذَا مَاتَ أَصْدِقَاءُ الرَّجُلِ ذَلَّ(9). وقال سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: قَالَ لِي أَيُّوبُ: إنَّهُ لَيَبْلُغُنِي مَوْتُ الرَّجُلِ مِنْ إخْوَانِي فَكَأَنَّمَا سَقَطَ عُضْوٌ مِنْ أَعْضَائِي(10). وَقَالَ ابْنُ الْمُعْتَزِّ: مَنْ اتَّخَذَ إخْوَانًا كَانُوا لَهُ أَعْوَانًا(11). وَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: لِقَاءُ الْإِخْوَانِ جَلَاءُ الْأَحْزَانِ(12). وَقَالَ الْفَرَزْدَقُ: يَمْضِي أَخُوك فَلَا تَلْقَى لَهُ خَلَفًا وَالْمَالُ بَعْدَ ذَهَابِ الْمَالِ مُكْتَسَبُ فكيف لا تكون الأخوة في الله نعمة، ومن الذين يُظلهم الله في ظله يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله «رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه»، فلم تجمعهم ضياع الأوقات والسهر والقيل والقال! أو التجارة والمصالح الدنيوية الزائلة! أو الجاه والوظيفة، كما أنه لم تفرقهم الدنيا وما فيها من منغصات فتأمل حفظك الله.وقيل لأعرابي: أي شيء أمتع؟ فقال: مُمَازَحَة المحب، ومحادثة الصديق، وأمانيّ تقطع بها أيامَك(13). وقيل: رُبَّ صديق أودُّ من شقيق! وقيـل لمعاوية - رضي الله عنه - أيُّما أحب إليك؟ قال: صديق يُحَبِّبُنِي إلى الناس. وكيف لا تكون الأخوة في اله نعمة، وهي من أقصر الطرق لنيل محبة الله ورضوانه، يقول صلى الله عليه وسلم : «قال اللهُ تعالى: وجبتْ محبتي لِلْمُتَحابينَ فيَّ، والمتجالسينَ فِيَّ، والمتباذلينَ فِيَّ، والمتزاورينَ فِيَّ(14). والحال عندما تكون الأخوة نعمة ورضا وعن طيب نفس، كالموقف العجيب عندما جاء فتح الموصلي إلى منزل أخ له وكان غائباً، فأمر أهله فأخرجت صندوقه ففتحه فأخذ من كيسه حاجته، فذهبت الجارية إلى مولاها فأعلمته فقال: إنْ كنت صادقة فأنت حرة لوجه الله -تعالى- سروراً بما فعل. وقال عمر بن عبد العزيز: إياك ومن مودته على قدر حاجته إليك، فإذا قضيت حاجته انقضت مودته. لكن الواقع المؤلم والحال المخزي، بخلاف ما ينبغي أن تكون عليه تلك العلاقة الجميلة والنعمة العظيمة، فتحولت من نعمة إلى نقمة! وانقلبت المنة إلى محنة! المتأمل لأحوال كثير من الناس، والمتتبع لسلوكياتهم وعلاقاتهم « الأخوية في الظاهر» يجد المجاملة على حساب الدين والمودة عند الحاجة! حتى أصبح مقياس اللقاء والزيارة والتواصل، حسب المصلحة الزائفة، والمنفعة الدنيوية والمادية المؤقتة، والوجاهة المفترضة! فالأخوة الصادقة التي هي نعمة وعدة وزاد؛ ليست شعاراً يُرفع أو كلمات نتظاهر بها، ولا رسائل عبر مواقع التواصل منزوعة الدسم! – على طريقة النسخ واللصق- بل هي شعور حقيقي متبادل، ومواقف عملية تلقائية وتصرفات عفوية غير مصطنعة، وتجرد من أي شائبة نفعية ابتداء! قال مالك بن دينار: أخوة هذا الزمان مثل مرقة الطباخ في السوق؛ طيب الريح لا طعم له. الله أكبر هذا في زمانه فكيف لو رأى زماننا! نسأل الله أن يصلح أحوالنا ويهدينا سواء السبيل. الهوامش: 1- تفسير البغوي(1/486). 2- تفسير البيضاوي(2/31). 3- حلية الأولياء(6/291). 4- كليلة ودمنة ص153. 5- الآداب الشرعية لابن مفلح (3/567). 6- تفسير ابن عاشور(19/155). 7- تفسير القرطبي(13/117). 8- زهرة التفاسير (8/4092). 9- الآداب الشرعية(2/175). 10- الآداب الشرعية(2/175). 11- أدب الدنيا والدين، ص161. 12- أدب الدنيا والدين، ص161. 13- جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة (3/252). 46- صحيح الجامع برقم 4331. اعداد: أيمن الشعبان
__________________
|
![]() |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |