تخريج حديث: ستر ما بين الجن وعورات بني آدم إذا دخل الكنيف - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         التوازن بين حاجات الروح ومطالب الجسد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          احتفال المسلمين بالكريسماس تأييد للعقائد المنحرفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          قوانين الأسباب والمسببات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          شرفُ نفسِك علوُّ همّتك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          الهوى وما أدراك ما الهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الإسلام ونظرته إلى الكيف لا إلى الكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          النوم عبادة في عادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 18 )           »          كيف تنطق بالحكمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          حد العبادة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          عظمة تُحيط بك من كل جانب! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى الاحاديث الضعيفة والموضوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الاحاديث الضعيفة والموضوعة ملتقى يختص بعرض الاحاديث الضعيفة والموضوعه من باب المعرفة والعلم وحتى لا يتم تداولها بين العامة والمنتديات الا بعد ذكر صحة وسند الحديث

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 08-12-2025, 11:01 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,490
الدولة : Egypt
افتراضي تخريج حديث: ستر ما بين الجن وعورات بني آدم إذا دخل الكنيف

تخريج حديث:سِتْرُ مَا بَيْنَ الْجِنِّ وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ إِذَا دَخَلَ الْكَنِيفَ

أَنْ يَقُولَ: بِسْمِ اللَّهِ

الشيخ محمد طه شعبان
عن عليٍّ، قال: قال رسول اللَّه صلى الله علبيه وسلم: «سِتْرُ مَا بَيْنَ الْجِنِّ وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ إِذَا دَخَلَ الْكَنِيفَ أَنْ يَقُولَ: بِسْمِ اللَّهِ». (1/ 229).
ضعيف جدًّا.

أخرجه الترمذي (606)، وابن ماجه (297)، ومن طريق الترمذي البغوي في «شرح السنة» (187)، قالا: حدثنا محمد بن حميد الرازي، قال: حدثنا الحكم بن بشير بن سلمان، قال: حدثنا خلاد الصفار، عن الحكم بن عبد الله النصري، عن أبي إسحاق، عن أبي جحيفة، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، عن النبي صلى الله علبيه وسلم، به.

وأخرجه البيهقي في «الدعوات الكبير» (53)، من طريق محمد بن حميد.

قال الترمذي: «هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وإسناده ليس بذاك القوي، وقد رُوي عن أنس عن النبي صلى الله علبيه وسلم أشياء في هذا».

وقال البيهقي: «هذا إسناد فيه نظر».

قلت: محمد بن حميد الرازي.

قال البخاري في «التاريخ الكبير» (1/ 69): «فيه نظر».

ومعناها عنده أنه متروك واهٍ.

وقال يعقوب بن شيبة السدوسي كما في «تاريخ بغداد» (3/ 60): «محمد بن حميد الرازي، كثير المناكير».

وفيه أيضًا: «قال النسائي: ليس بثقة».

وفيه أيضًا: «عن إسحاق بن منصور الكوسج، قال: قرأ علينا ابن حميد كتاب المغازي، عن سلمة، فقُضِيَ من القضاء أني صرت إلى عليِّ بن مهران، فرأيته يقرأ كتاب المغازي عن سلمة، فقلت له: قرأ علينا محمد بن حميد؛ يعني: عن سلمة، قال: فتعجب عليُّ بن مهران، وقال: سمعه محمد بن حميد مِنِّي».

وفيه أيضًا: «قال إسحاق بن منصور: أشهد على محمد بن حميد، وعبيد بن إسحاق العطار، بين يدي الله أنهما كذابان».

وفيه أيضًا: «قال فضلك الرازي: عندي عن ابن حميد خمسون ألف حديث، لا أحدِّث عنه بحرف».

وفيه أيضًا: «قال أبو علي صالح بن محمد الأسدي الحافظ: كل شيء كان يحدثنا ابن حميد كنا نتهمه فيه.

وقال: محمد بن حميد كانت أحاديثه تزيد، وما رأيت أحدًا أجرأ على الله منه؛ كان يأخذ أحاديث الناس فيقلب بعضها على بعض.

وقال: ما رأيت أحدًا أحذق بالكذب من رجلين: سليمان ابن الشاذكوني، ومحمد بن حميد الرازي، وكان يحفظ حديثه كله، فكان حديثه كل يوم يزيد».

وفيه أيضًا: «قال أبو القاسم ابن أخي أبي زرعة، يعني: الرازي: سألت أبا زرعة عن محمد بن حميد، فأومأ بإصبعه إلى فمه، فقلت له: كان يكذب؟ فقال برأسه: نعم، قلت له: كان قد شاخ، لعله كان يعمل عليه ويدلس عليه؟ فقال: لا يا بني، كان يتعمد».

وفيه أيضًا: «قال أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي: سمعت أبا حاتم محمد بن إدريس الرازي في منزله، وعنده عبد الرحمن بن يوسف بن خراش وجماعة من مشايخ أهل الري وحفاظهم للحديث، فذكروا ابن حميد وأجمعوا على أنه ضعيف في الحديث جدًّا، وأنه يحدِّث بما لم يسمعه، وأنه يأخذ أحاديث لأهل البصرة والكوفة؛ فيحدِّث بها عن الرازيين».

وفيه أيضًا: «عن أبي العباس بن سعيد، قال: سمعت داود بن يحيى يقول: حدَّثَنا عنه - يعني: محمد بن حميد - أبو حاتم قديمًا، ثم تركه بأخرة، قال: وسمعت عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، يقول: حدثنا ابن حميد، وكان - والله - يكذب».

وقال الجوزجاني في «أحوال الرجال» (ص207): «محمد بن حميد الرازي، كان رديء المذهب، غير ثقة».

وجاء في ترجمته في «الجرح والتعديل» (7/ 232، 233): «سئل يحيى بن معين عن محمد بن حميد الرازي؟ فقال ثقة، ليس به بأس، رازي كيس.

عن علي بن الحسين بن الجنيد، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: ابن حميد ثقة، وهذه الأحاديث التي يحدِّث بها ليس هو من قِبَله؛ إنما هو من قِبَل الشيوخ الذي يحدِّث به عنهم.

سمعت أبي يقول: سألني يحيى بن معين عن ابن حميد مِن قَبْل أن يظهر منه ما ظهر، فقال: أي: شيء تنقمون عليه؟ فقلت: يكون في كتابه الشيء فنقول: ليس هذا هكذا؛ إنما هو كذا وكذا، فيأخذ القلم فيغيِّره على ما نقول، قال: بئس هذه الخصلة، قَدِم علينا بغداد فأخذنا منه كتاب يعقوب القمي، ففرقنا الأوراق بيننا، ومعنا أحمد بن حنبل، فسمعناه، ولم نر إلا خيرًا.

سمعت أبي يقول: حضرت محمد بن حميد، وحضره عون بن جرير، فجعل ابن حميد يحدِّث بحديث عن جرير فيه شعر، فقال عون: ليس هذا الشعر في الحديث؛ إنما هو من كلام أبي، فتغافل ابن حميد ومَرَّ فيه.

سمعت أبي يقول: حضرت حانوت عَبْدَك خَتَن أبي عمران الصوفي، أنا وأحمد بن السندي، وعنده جزءان، فقلت: هذان الجزءان لك؟ قال: نعم، قلت: ممن سمعت؟ قال: من أبي زهير عبد الرحمن بن مغراء، فإذا مكتوب في أول الجزء: أحاديث لمحمد بن اسحاق، ثم على إثر ذلك شيوخ علي بن مجاهد، والآخر: أحاديث سلمة بن الفضل، فقلت: أحد الجزئين من حديث علي بن مجاهد، والآخر من حديث سلمة بن الفضل، فقال: لا، حدثنا به أبو زهير، فعلَّمت على أحاديث منها غرائب حسان، فلما رأيته قد لجَّ تركت الجزئين عنده، وخرجت، ثم دخلت أنا وابن السندي بعد أيام على ابن حميد، فقال: ههنا أحاديث لم ننظر فيه، فأخرج إلى جزئين فإذا أحاديث قد كتبه، وقرأ مشاهير مما مر بي في ذينك الجزئين، وإذا قد كتب تلك الغرائب، وإذا هو يحدِّث بما كان في الجزء الذي ذكرت أنا لعبدك أنه من حديث علي بن مجاهد عن علي بن مجاهد، والذي ذكرت أنه عن سلمة بن الفضل، يحدِّث به عن سلمة، على الاستواء، فقلت لابن السندي: ترى هذه الأحاديث هي الأحاديث التي رأيت في الجزئين اللذين كانا عند عبدك، فلما خرجنا من عند ابن حميد، وقد كتبت تلك الأحاديث الغرائب التي كنت اشتهيت أن اسمعه من عبدك سمعته من ابن حميد، ومررت على عبدك، فقلت: هات ذلك الجزئين لأطالعه، فقال: مَرَّ بي ابن حميد ورأهما في حانوتي فأخذهما وذهب بهما.

عن علي بن الحسين بن الجنيد، قال: سمعت أبا زرعة يقول: كُتِب إليَّ من بغداد بنحو من خمسين حديثًا من حديث ابن حميد منكرة، فيه أحاديث رواه شبابة عن شعبة، حدَّث به عن ابراهيم بن المختار عن شعبة» اهـ.

قلت: فتبيَّن من كلام الأئمة أن محمد بن حميد متروك واهٍ، وبعضهم يكذبه.

وليس كما وصفه الحافظ في «التقريب» بالضعف فقط؛ بل أمره أشد من ذلك.

وأما ما نُقل من توثيقه عن أحمد وابن معين؛ فهذا محمول على عدم معرفتهما بحاله؛ ويتبين ذلك من قول ابن أبي حاتم: «سمعت أبي يقول: سألني يحيى بن معين عن ابن حميد مِن قَبْل أن يظهر منه ما ظهر».

وقال الترمذي في «جامعه» (4/ 194)، عن البخاري: «كان حسن الرأي في محمد بن حميد الرازي، ثم ضعفه بعد».

وتقدم قول داود بن يحيى: «حدَّثَنا عنه أبو حاتم قديمًا، ثم تركه بأخرة».

فدلَّ على أن أمره كان خافيًا، ثم انكشف بعد ذلك.

ولذلك جاء في «سير أعلام النبلاء» (11/ 504): «قال أبو علي النيسابوري: قلت لابن خزيمة: لو حدَّث الأستاذ عن محمد بن حميد، فإن أحمد بن حنبل قد أحسن الثناء عليه! قال: إنه لم يعرفه، ولو عرفه كما عرفناه، لَمَا أثنى عليه أصلًا».

ثم إن الجرح المفسر يقدم على التعديل.

وأيضًا؛ فإن بلديه أبو حاتم الرازي وابن خراش وجماعة من مشايخ أهل الري وحفاظهم ضعفوه جدًّا - كما تقدم - بل اتهمه ابن خراش بالكذب؛ وهؤلاء أعلم به من غيرهم.

وقد وجَّه ابن عدي توثيق الإمام أحمد توجيهًا آخر؛ فقال في «الكامل» (9/ 392): «وتكثر أحاديث ابن حميد التي أنكرت عليه إن ذكرناها، على أن أحمد بن حنبل قد أثنى عليه خيرًا لصلابته في السُّنَّة».

* والحكم بن بشير بن سلمان، صدوق.

* وخلاد بن عيسى، ويقال: ابن مسلم الصفار، لا بأس به.

* والحكم بن عبد الله النصري، مجهول.

قال الذهبي في «المغني» (1659)، وفي «ديوان الضعفاء» (1078): «الحكم بن عبد الله النصري، عن الحسن، مجهول».

وترجمه البخاري في «الكبير»، وابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل»، والمزي في «التهذيب»، وغيرهم، ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلًا، ولم يوثقه غير ابن حبان؛ وابن حبان يوثق المجاهيل.

وقال ابن حجر في «التقريب»: «مقبول».

والمقبول عند الحافظ ليِّن الحديث، إلا إذا تُوبع.

حيث قال الحافظ في مقدمة «التقريب»: «من ليس له من الحديث إلا القليل، ولم يثبت فيه ما يُترك حديثه من أجله، وإليه الاشارة بلفظ: «مقبول» حيث يتابع، وإلا فليِّن الحديث».

* وأبو إسحاق؛ هو عمرو بن عبد الله السبيعي، ثقة، اختلط بأخرة، وهو أيضًا مدلس، وقد عنعن هنا.

* وأبو جحيفة؛ هو: وهب بن عبد الله السوائي، صحابي معروف.

قلت: ولم يتفرد به محمد بن حميد الرازي، فقد تابعه عليه يوسف بن موسى.

فقد أخرجه البزار في «مسنده» (484)، قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا عبد الرحمن بن الحكم بن بشير بن سلمان، قال: سمعته يذكره [يعني أبيه]، عن خلاد الصفار.

* ويوسف بن موسى، صدوق.

* وعبد الرحمن بن الحكم. لم أجد من تكلم فيه بجرح ولا تعديل، غير أبي زرعة الرازي فقد ذكره في «الضعفاء» (260)، ولم يُخَرَّج له في الكتب الستة.

وتابعه أيضًا محمد بن مهران الجمال.

فقد أخرجه أبو الشيخ في «العظمة» (1109)، قال: حدثنا جعفر بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن مهران، قال: حدثنا الحكم بن بشير، عن خلاد أبي مسلم، عن الحكم النصري، عن أبي إسحاق، عن أبي جحيفة، عن عليٍّ رضي الله عنه، قال: حفظت عن رسول الله صلى الله علبيه وسلم أنه قال: «سِتْرُ مَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الْجِنِّ بِسْمِ اللَّهِ».

* وجعفر بن أحمد؛ هو ابن فارس الأصبهاني، مجهول الحال، لم أجد له ترجمة إلا عند أبي نعيم في «تاريخ أصبهان» (1/ 295)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

وقد ذكر الحافظ ابن حجر في «المطالب العالية» (14/ 118) إسنادًا فيه جعفر بن أحمد بن فارس، وقال: «وهذا الإسناد لم أجد ترجمة لبعض من فيه».

* ومحمد بن مهران؛ هو الجمال، ثقة حافظ، كما في «التقريب».

قلت: فإن أُمِن جانب محمد بن حميد الرازي بهاتين المتابعتين - مع ما فيهما من ضعف وجهالة - إلا أنه يبقى في الحديث علتان:
العلة الأولى: جهالة الحكم بن عبد الله النصري.

العلة الثانية: عنعنة أبي إسحاق السبيعي، واختلاطه.

وهذا الحديث له شواهد، ولكنها لا تنفع في التقوية؛ وإليك بيانها:
الشاهد الأول: أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2504)، قال: حدثنا أبو مسلم، قال: حدثنا حجاج بن المنهال، قال: حدثنا إبراهيم بن نجيح المكي، قال: حدثنا أبو سنان، وليس بضرار، عن عمران بن وهب، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله علبيه وسلم: «سِتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الْجِنِّ، وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ إِذَا وَضَعُوا ثِيَابَهُمْ أَنْ يَقُولُوا: بِسْمِ اللَّهِ».
وهذا ضعيف جدًّا.

* أبو مسلم؛ هو إبراهيم بن عبد الله بن مسلم، الكجي، أو الكشي، ثقة.

* وحجاج بن المنهال، ثقة فاضل.

* وإبراهيم بن نجيح المكي، مجهول، ليست له ترجمة.

* وأبو سنان؛ هو عيسى بن سنان، ضعفه أحمد، وابن معين، وأبو حاتم، كما في «الجرح والتعديل» (6/ 277).

* وعمران بن وهب الطائي.

قال أبو حاتم في «الجرح والتعديل» (6/ 396): «ضعيف الحديث، ما حدَّث عنه إسحاق بن سليمان فهي أحاديث مستوية، وحدَّث محمد بن خالد حمويه صاحب الفرائض عن عمران بن وهب عن أنس أحاديث معضلة تشبه أحاديث أبان بن أبي عياش، ولا أحسبه سمع من أنس شيئًا» اهـ.

وقال ابن أبي حاتم في «المراسيل» (555): «قلت لأبي: عمران بن وهب الطائي سمع من أنس؟ قال: لم يسمع من أنس» اهـ.

وهذا الحديث مروي عن أنس رضي الله عنه من طرق أخرى:
فقد أخرجه الطبراني في «الدعاء» (368)، من طريق سعيد بن مسلمة الأموي، عن الأعمش، عن زيد العَمِّي، عن أنس رضي الله عنه، قال رسول اللَّه صلى الله علبيه وسلم:«سِتْرُ مَا بَيْنَ الْجِنِّ وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْخَلَاءَ أَنْ يَقُولَ: بِسْمِ اللَّهِ».

وأخرجه الطبراني في «الأوسط» (7066)، وابن عدي في «الكامل» (7211) و (8441)، وابن السني في «اليوم والليلة» (274)، وأبو الشيخ في «العظمة» (1107)، وأبو بكر الإسماعيلي في «معجم أسامي شيوخه» (165)، وابن منده في «فوائده» (23)، والجرجاني في «تاريخه» (1164)، وتمام في «فوائده» (1709) و (1710)، وأبو يعلى الفراء في «مجالسه» (79)، وابن عساكر في «تاريخه» (19/ 383)، من نفس الطريق، ولكن بلفظ: «سِتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الْجِنِّ وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ إِذَا نَزَعَ أَحَدُهُمْ ثَوْبَهُ أَنْ يَقُولَ: بِسْمِ اللَّهِ».

* سعيد بن مسلمة بن هشام بن عبد الملك الأموي.

قال ابن معين في «تاريخه» رواية الدارمي (368): «ليس بشيء».

وقال الدوري في «تاريخ ابن معين» (2891): سمعت يحيى يقول: «كان سعيد بن مسلمة عنده كتاب عن منصور، فقال له رجل: سمعت هذا الكتاب من منصور؟ فقال: حتى يجيء ابني فأسأله».

وقال أبو حاتم الرازي في «الجرح والتعديل» (4/ 67): «ليس بقوي، هو ضعيف الحديث، منكر الحديث».

وقال البخاري في «التاريخ الكبير» (3/ 516): «فيه نظر».

وقال في «الضعفاء الصغير» (143): «منكر».

وقال النسائي في «الضعفاء والمتروكين» (272): «ضعيف».

وقال العقيلي في «الضعفاء» (2/ 465): «حدثني آدم بن موسى، قال: سمعت البخاري قال: سعيد بن مسلمة الأموي، منكر الحديث، في حديثه نظر».

وقال ابن حبان في «المجروحين» (1/ 403): «منكر الحديث جدًّا، فاحش الخطأ في الأخبار».

وقد أنكر ابن عدي عليه هذا الحديث، فرواه في «الكامل» (5/ 488)، وروى له حديثًا آخر، ثم قال: «وهذان الحديثان عن الأعمش لا أعلم يرويهما عنه غير سعيد بن مسلمة، ولسعيد عن إسماعيل بن أمية نسخة، وعندي عن غير واحد عن سعيد، ما وجدت فيها ما لم يتابع عليه غير ما ذكرت من حديث ذكر فيه أبو بكر وعمر، وله عن الأعمش وغيره من الحديث ما لم أجد أَنْكَر مما ذكرته».

* وزيد العمي، واهي الحديث.

وقد توبع سعيد بن مسلمة على هذا الحديث من رجلين:
فأما المتابعة الأولى: فقد رواه ابن عدي في «الكامل» (7212)، قال: حدثنا محمد بن حمزة بن عمارة الأصبهاني، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم؛ يعني: شاذان الفارسي، قال: حدثنا سعد بن الصلت، قال: حدثنا الأعمش، عن زيد العمي، عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله علبيه وسلم، نحوه.

قال ابن عدي: «وهذا الحديث لم يكن يُعرف إلا بسعيد بن مسلمة عن الأعمش، ثم وجدناه من حديث سعد بن الصلت عن الأعمش، ولا يرويه عن الأعمش غيرهما.

وقال الطبراني في «الأوسط» (7/ 128): «لم يرو هذا الحديث عن الأعمش إلا سعيد بن مسلمة، وسعيد بن الصلت».

قلت: بل يرويه عنه أيضًا يحيى بن العلاء، كما ستأتي روايته.

* وسعد بن الصلت، مجهول الحال؛ ترجمه ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (4/ 86)، وسكت عنه، ولم يوثقه غير ابن حبان، حيث ذكره في «الثقات» (6/ 378)، وقال: «ربما أغرب».

وترجمه الذهبي في «السير» (9/ 318)، وقال: «هو صالح الحديث، وما علمت لأحد فيه جرحًا» اهـ.

قلت: ولم يُعلم فيه تعديل أيضًا، فيصير مجهول الحال، ولذا فقد ضعفه ابن حجر في «نتائج الأفكار» (1/ 153).

وأما المتابعة الثانية: فقد أخرجه ابن السني في «اليوم والليلة» (21)، من طريق يحيى بن العلاء، عن الأعمش، عن زيد العمي، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله علبيه وسلم: «سِتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الْجِنِّ وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ إِذَا جَلَسَ أَحَدُكُمْ عَلَى الْخَلَاءِ أَنْ يَقُولَ: بِسْمِ اللَّهِ حِينَ يَجْلِسُ».

* يحيى بن العلاء.
روى العقيلي في «الضعفاء» (6/ 414)، عن عبد الرزاق، قال: سمعت وكيعًا، وذكر يحيى بن العلاء، فقال: كان يكذب، وحدَّث في خلع النعال نحو عشرين حديثًا.

قال أحمد كما في «الضعفاء» لابن الجوزي (3/ 200): «كذاب يضع الحديث».

وقال البخاري في «الأوسط» (2/ 141): «تكلم فيه وكيع وغيره».

وقال النسائي في «الضعفاء والمتروكين» (627): «يحيى بن العلاء، متروك الحديث».

وروى العقيلي في «الضعفاء» (6/ 415)، عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال: يحيى بن العلاء، شيخ واه.

وقال ابن عدي في «الكامل» (4/ 248): «أحاديثه موضوعات».

وروى له ابن عدي (10/ 531) أحاديث، ثم قال: وله غير ما ذكرت، والذي ذكرت مع ما لم أذكره كله لا يتابع عليه، وكلها غير محفوظة، والضعف على رواياته وحديثه بيِّن.

وقال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (9/ 180): «عن عبد الرزاق، قال: قلت لوكيع: ما تقول في يحيى بن العلاء الرازي؟ فقال: ما ترى ما كان أجمله ما كان أفصحه، فقلت ما تقول فيه؟ فقال: ما أقول في رجل حدَّث بعشرة أحاديث في خلع النعل إذا وُضِع الطعام.

سمعت أبي يقول: سألت يحيى بن معين عن يحيى بن العلاء، فقال: ليس بشيء.

وعن عمرو بن علي قال: يحيى بن العلاء الرازي، متروك الحديث جدًّا.

سمعت أبي يقول: رأيت أبا سلمة ضعف يحيى بن العلاء وكان قد سمع منه.

سألت أبي عنه، فقال: تكلم فيه وكيع.

وقال أبو زرعة: في حديثه ضعف.

سمعت أبي يقول: ليس بالقوى» اهـ.

وقال ابن حجر في «التقريب»: «رُمي بالوضع».

والحديث أخرجه ابن السني في «اليوم والليلة» (273)، قال: حدثنا ابن منيع، قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا عبد الرحيم بن زيد العمي، عن أبيه، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله علبيه وسلم: «سِتْرٌ بَيْنَ أَعْيُنِ الْجِنِّ وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَطْرَحَ ثِيَابَهُ: بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ».

* ابن منيع؛ هو: أحمد بن الأزهر النيسابوري، صدوق.

* وسويد بن سعيد. تكلم فيه الأئمة، وضعفوه.

* وعبد الرحيم بن زيد العمي.

قال ابن معين في «تاريخه» رواية الدوري (4039): «ليس بشيء».

وروى العقيلي في «الضعفاء» (3/ 570)، عن ابن المعمر الصنعاني، قال: سألت يحيى بن معين عن عبد الرحيم بن زيد العمي، فقال: تركوه.

وقال في «تهذيب التهذيب» (6/ 305): «قال العقيلي: قال ابن معين: كذاب خبيث».

وقال البخاري في «التاريخ الأوسط» (2/ 254)، و«الضعفاء الصغير» (243): «تركوه».

وقال أبو زرعة في «الجرح والتعديل» (5/ 340): «واهٍ، ضعيف الحديث».
يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 110.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 109.19 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.55%)]