عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ – رضي الله عنه – - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 98 - عددالزوار : 12883 )           »          العيد في وجدان الشعراء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          حدث في الرابع من شوال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          العيد والعمر وحسن الخاتمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الحكمة بين الطبيب والفقيه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 69 - عددالزوار : 19562 )           »          ختم صحيح البخاري في الجامع الأموي بدمشق‎ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          إسقاط الأحكام الشرعية بالتحايل ممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          شدة الحاجة إلى معرفة فضائل الصحابة رضي الله عنهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-11-2025, 05:24 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,891
الدولة : Egypt
افتراضي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ – رضي الله عنه –

(خطبة وزارة الشؤون الإسلامية – الكويت) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ – رضي الله عنه –


  • جَمَعَ اللَّهُ -تَعَالَى- لِعَلِيٍّ - رضي الله عنه - فَضَائِلَ عَظِيمَةً، وَمَنَاقِبَ جَلِيلَةً، وَجَعَلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -حُبَّ عَلِيٍّ - رضي الله عنه - دَلِيلًا عَلَى حُبِّ اللَّهِ -تَعَالَى- وَحُبِّ رَسُولِهِ - صلى الله عليه وسلم -
  • لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بَايَعَ عَلِيٌّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فَكَانَ أَحَدَ وُزَرَائِهِ وَمُسْتَشَارِيهِ
  • لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ - رضي الله عنه - بُويِعَ لِعَلِيٍّ - رضي الله عنه - بِالْخِلَافَةِ وكَانَ شَدِيدًا فِي الْحَقِّ مُقِيمًا لِلْعَدْلِ خَاشِعًا لِلَّهِ نَاصِحًا لِلْخَلْقِ
كانت خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لهذا الأسبوع (9 من جمادى الأولى 1447هـ الموافق 31/10/2025م)، بعنوان (عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ - رضي الله عنه -)؛ حيث بينت الخطبة كيف أن اللهَ -تَعَالَى- لَمَّا اصْطَفَى مُحَمَّدًا - صلى الله عليه وسلم - عَلَى النَّاسِ أَجْمَعِينَ، اخْتَارَ لَهُ أَفْضَلَ حَوَارِيِّينَ، وَخِيرَةَ صَحْبٍ وَنَاصِرِينَ، لَا يُدَانِيهِمْ أَحَدٌ فِي الْمَنْزِلَةِ، وَلَا يَبْلُغُ قَرِيبًا مِنْهُمْ فِي الدَّرَجَةِ، فَرَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ.
علي بن أبي طالب نسب طاهر ومنزلة رفيعة
إِنَّ مِنَ الْأَئِمَّةِ الْمَهْدِيِّينَ، وَالْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ، أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ مِنَ الصِّبْيَانِ، أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، الشَّهِيدَ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ الْقُرَشِيَّ الْهَاشِمِيَّ، ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَزَوْجَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، وَأَبَا سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ-، عَنِ ابْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَأَبُوهُمَا خَيْرٌ مِنْهُمَا» (رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانِيُّ).
منزلته من النبي - صلى الله عليه وسلم - كمنزلة هارون من موسى
وُلِدَ عَلِيٌّ - رضي الله عنه - قَبْلَ الْبِعْثَةِ بِعَشْرِ سِنِينَ، وَتَرَبَّى فِي حِجْرِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، شَهِدَ بَدْرًا، وَأُحُدًا، وَالْخَنْدَقَ، وَبَيْعَةَ الرِّضْوَانِ، وَجَمِيعَ الْمَشَاهِدِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِلَّا غَزْوَةَ تَبُوكَ؛ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - اسْتَخْلَفَهُ عَلَى الْمَدِينَةِ فِي غِيَابِهِ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: أَتُخَلِّفُنِي فِي الصِّبْيَانِ وَالنِّسَاءِ؟ فَقَالَ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ-: «أَلَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى؟ إِلَّا أَنَّهُ لَيْسَ نَبِيٌّ بَعْدِي» (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ)، أَيْ: بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى فِي الْمَحَبَّةِ وَالْمَكَانَةِ.
حبه دليل على حب الله -تعالى- وحب رسوله - صلى الله عليه وسلم -
لَقَدْ جَمَعَ اللَّهُ -تَعَالَى- لِعَلِيٍّ -رضي الله عنه - فَضَائِلَ عَظِيمَةً، وَمَنَاقِبَ جَلِيلَةً، وَجَعَلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - حُبَّ عَلِيٍّ - رضي الله عنه - دَلِيلًا عَلَى حُبِّ اللَّهِ -تَعَالَى- وَحُبِّ رَسُولِهِ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ رَجُلٌ لِسَلْمَانَ -رضي الله عنه -: مَا أَشَدَّ حُبَّكَ لِعَلِيٍّ! قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: «مَنْ أَحَبَّ عَلِيًّا فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَبْغَضَ عَلِيًّا فَقَدْ أَبْغَضَنِي» (رَوَاهُ الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ).
أحد المبشرين بالجنة
شَهِدَ اللَّهُ -تَعَالَى- لِعَلِيٍّ - رضي الله عنه - بِالْإِيمَانِ، وَبَشَّرَهُ بِالْجَنَّةِ وَالرِّضْوَانِ، أَحَبَّهُ اللَّهُ -تَعَالَى- وَأَحَبَّهُ رَسُولُهُ - صلى الله عليه وسلم - وَالْمُؤْمِنُونَ، لَا يُحِبُّهُ إِلَّا مُؤْمِنٌ وَلَا يُبْغِضُهُ إلَّا مُنَافِقٌ، قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ ‏خَيْبَرَ مُبَشِّرًا أَصْحَابَهُ بِالنَّصْرِ الْمُبِينِ: «لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يُفْتَحُ عَلَى يَدَيْهِ، يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ» (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ).
شجاعته - رضي الله عنه -
عُرِفَ - رضي الله عنه - بِالشَّجَاعَةِ وَالْقُوَّةِ، وَاشْتَهَرَ بِالْإِقْدَامِ وَالْهَيْبَةِ، وَكَانَ حَامِلًا لِوَاءَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي كَثِيرٍ مِنَ الْغَزَوَاتِ، بَارَزَ عَلِيٌّ - رضي الله عنه - شَيْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ يَوْمَ بَدْرٍ فَقَتَلَهُ، وَفِي خَيْبَرَ بَارَزَ مَرْحَبًا الْيَهُودِيَّ لَمَّا خَرَجَ بِسَيْفِهِ وَهُوَ يَقُولُ:
قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّي مَرْحَبُ
شَاكِي السِّلَاحِ بَطَلٌ مُجَرَّبُ
إِذَا الْحُرُوبُ أَقْبَلَتْ تَلَهَّـــبُ
فَبَارَزَهُ عَلَيٌّ - رضي الله عنه - وَهُوَ يَرْتَجِزُ وَيَقُولُ:
أَنَا الَّذِي سَمَّتْنِي أُمِّي حَــيْدَرَهْ
كَلَيْثِ غَابَاتٍ كَرِيهِ الْمَنْظَــرَهْ
أُوفِيهُمُ بِالصَّاعِ كَيْلَ السَّنْدَرَهْ
فَفَلَقَ رَأْسَ مَرْحَبٍ بِالسَّيْفِ، وَكَانَ الْفَتْحُ عَلَى يَدَيْهِ.
موقفه مع الخلفاء
نموذج الوحدة والوفاء
لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بَايَعَ عَلِيٌّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-، فَكَانَ أَحَدَ وُزَرَائِهِ وَمُسْتَشَارِيهِ، ثُمَّ كَانَ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- كَذَلِكَ، مُحِبًّا لَهُمْ وَنَاصِحًا، وَمُؤَيِّدًا لَهُمْ وَنَاصِرًا، تَزَوَّجَ عُمَرُ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ عَلِيٍّ، وَجَعَلَهُ عُمَرُ مِنَ السِّتَّةِ أَصْحَابِ الشُّورَى مِنْ بَعْدِهِ، وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - رضي الله عنه - يَقُولُ: (أَقْرَؤُنَا أُبَيٌّ، وَأَقْضَانَا عَلِيٌّ).
يلقى ربه شهيدًا..
وتحقق نبوءة النبي - صلى الله عليه وسلم -
لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ - رضي الله عنه -، بُويِعَ لِعَلِيٍّ - رضي الله عنه - بِالْخِلَافَةِ، وَكَثُرَتِ الْفِتَنُ وَالْمِحَنُ فِي خِلَافَتِهِ - رضي الله عنه -، لَكِنَّهُ كَانَ شَدِيدًا فِي الْحَقِّ، مُقِيمًا لِلْعَدْلِ، خَاشِعًا لِلَّهِ، نَاصِحًا لِلْخَلْقِ. وَلَكِنَّ مَرْضَى الْقُلُوبِ، وَضِعَافَ الْإِيمَانِ لَا يَأْلُونَ النَّاسَ خَبَالًا، يَسْعَوْنَ فِي الْفِتَنِ، وَيُهِيجُونَ الْمِحَنَ، فَتَآمَرَ بَعْضُ الْخَوَارِجِ لِقَتْلِ الْخَلِيفَةِ الرَّاشِدِ عَلِيٍّ، بَعْدَ أَنْ هَزَمَهُمْ وَقَتَلَهُمْ فِي النَّهْرَوَانِ، فَقَالَ الْخَارِجِيُّ المَارِقُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلْجَمٍ: أَنَا أَكْفِيكُمْ عَلِيًّا، فَسَارَ إِلَى الْكُوفَةِ فَدَخَلَهَا، فَلَمَّا كَانَ السَّابِعَ عَشَرَ مِنْ رَمَضَانَ حَمَلَ ابْنُ مُلْجَمٍ وَرَجُلَانِ سُيُوفَهُمْ، فَجَلَسُوا مُقَابِلَ السُّدَّةِ الَّتِي يَخْرُجُ مِنْهَا عَلِيٌّ، فَلَمَّا خَرَجَ جَعَلَ عَلِيٌّ - رضي الله عنه - يُنْهِضُ النَّاسَ مِنَ النَّوْمِ إلَى الصَّلَاةِ وَيَقُولُ: الصَّلَاةَ الصَّلَاةَ! فَثَارَ إِلَيْهِ أَحَدُهُمْ بِالسَّيْفِ فَضَرَبَهُ، ثُمَّ ضَرَبَهُ ابْنُ مُلْجَمٍ بِالسَّيْفِ، وَهُوَ يَقُولُ: لَا حُكْمَ إلَّا لِلَّهِ، لَيْسَ لَك يَا عَلِيُّ وَلَا لِأَصْحَابِكَ. فَسَالَ دَمُ عَلِيٍّ عَلَى لِحْيَتِهِ - رضي الله عنه -. قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ - رضي الله عنه - سَمِعْتُ الصَّادِقَ الْمَصْدُوقَ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: «إِنَّكَ سَتُضْرَبُ ضَرْبَةً هَهُنَا، وَضَرْبَةً هَهُنَا - وَأَشَارَ إِلَى صُدْغَيْهِ - فَيَسِيلُ دَمُهَا حَتَّى يَخْضِبَ لِحْيَتَكَ، وَيَكُونُ صَاحِبُهَا أَشْقَاهَا كَمَا كَانَ عَاقِرُ النَّاقَةِ أَشْقَى ثَمُودَ» (رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَحَسَّنَه الأَلبَانِيُّ).
محبته - رضي الله عنه - عقيدة ومنهج اتباع
إِنَّ مِنْ عَقِيدَةِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ مَحَبَّةَ عَلِيٍّ - رضي الله عنه -، وَالشَّهَادَةَ لَهُ بِالْجَنَّةِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لِفَاطِمَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا-: «إِنِّي وَإِيَّاكِ وَهَذَيْنِ وَهَذَا الرَّاقِدُ -يَعْنِي عَلِيًّا - يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ» (رَوَاهُ الطَّيَالِسِيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانِيُّ). وَقَالَتْ عَائِشَةُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا-: خَرَجَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - غَدَاةً وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ، فَجَاءَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فَأَدْخَلَهُ، ثُمَّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَدَخَلَ مَعَهُ، ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا، ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَأَدْخَلَهُ، ثُمَّ قَالَ: «{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} (الأحزاب:33)» (رَوَاهُ مُسْلِمٌ).
حُبّه من الإيمان وبُغضه من النفاق
روى مسلم في صحيحه عن علي - رضي الله عنه - قال: والذي فلق الحبّة، وبرأ النسمة، إنه لعهد النبي الأمي - صلى الله عليه وسلم - إليَّ ألا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق. كان لعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه - منزلة كبيرة وعظيمة عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فهو ابن عمه أبي طالب الذي ناصره وحفظه من كفار قريش، وزوج ابنته فاطمة -رضي الله عنها- أحب بناته إليه، وأبو الحسن والحسين سبطي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وفي هذا الحديث يقسم علي - رضي الله عنه - فيقول: «والذي فلق الحبة»، أي: قسم ويمين بالله الذي شق الحبة والبذرة بعد وضعها في الترابة، وخلق منها النبات بقدرته، «وبرأ النسمة»، أي: خلق الروح والإنسان والنفس، «إنه لعهد»، أي: جعل له النبي - صلى الله عليه وسلم - ميثاقا، فكان عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - له أن المؤمنين حقا يحبون عليا - رضي الله عنه -، وأن المنافقين يكرهونه، وهذا من فضائل علي - رضي الله عنه -، والمعنى: أن من عرف قدر علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، وقربه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وحب النبي - صلى الله عليه وسلم - له، وما كان منه في نصرة الإسلام، وسوابقه، ثم أحبه لذلك، كان ذلك من دلائل صحة إيمانه وصدقه في إسلامه؛ لقيامه بما يرضي الله -سبحانه وتعالى- ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، ومن أبغضه كان بضد ذلك، واستدل به على نفاقه وفساد سريرته، وهذا فيه مزيد وصية بعلي - رضي الله عنه -، كما أوصى - صلى الله عليه وسلم - بجميع أصحابه، وأخبر أنهم كلهم كالنجوم، وأوصى بالتمسك بسنتهم، ثم خصص الأمر والإرشاد إلى التمسك بسنة الخلفاء الراشدين من بعده، ومنهم علي -رضي الله عنهم- جميعا.
اعداد: المحرر الشرعي





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.69 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.92%)]