|
|||||||
| استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات هنا نلتقي بالأعضاء الجدد ونرحب بهم , وهنا يتواصل الأعضاء مع بعضهم لمعرفة أخبارهم وتقديم التهاني أو المواساة |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
|
التسبيح فرصة للحصول على ثواب الصدقات بدون إنفاق د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني روى مسلم عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ: «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى»[1]. معاني المفردات: يُصْبِحُ: أي كل يوم. عَلَى كُلِّ سُلَامَى: أي المفاصل، وقد ثبت في صحيح مسلم أنها ثلاثمائة وستون كما سيأتي. صَدَقَةٌ: أي في مقابلة ما أنعم الله به عليه في تلك السلاميات، إذ لو شاء لسلبها القدرة وهو في ذلك عادل. فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ: أي سبحان الله. صَدَقَةٌ: أي مثل أجر الصدقة. وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ: أي الحمد لله. وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ: أي لا إله إلا الله. وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ: أي الله أكبر. وَأَمْرٌ بِالمَعْرُوفِ: المعروف هو كل ما استحسنه الشرع. وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ: المنكر هو كل ما استقبحه الشرع. وَيُجْزِئُ: أي يكفي. مِنْ ذَلِكَ: أي من العمل، أو الصدقات. رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى: أي بعد طلوع الشمس، ويمتد وقت الضحى من طلوع الشمس إلى قبيل صلاة الظهر. في الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ سُلَامَى مِنَ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ، كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ، يَعْدِلُ بَيْنَ الاثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، وَيُعِينُ الرَّجُلَ عَلَى دَابَّتِهِ فَيَحْمِلُ عَلَيْهَا، أَوْ يَرْفَعُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ، وَالكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا إِلَى الصَّلَاةِ صَدَقَةٌ، وَيُمِيطُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ»[2]. معاني المفردات: سُلَامَى: أي مَفْصِل. صَدَقَةٌ: أي يثاب عليها كما يثاب على الصدقة، المراد به أصل الثواب لا في كميته، ولا كيفيته. يُحَامِلُهُ:أييساعده في الركوب، والحمل. مَتَاعَهُ:أي كل ما ينتفع به. الكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ: أي كل ذكر ودعاء للنفس والغير، وسلام عليه، وثناء عليه بحق، ونحو ذلك مما فيه سرور السامع واجتماع القلوب وتألفها، وكذا سائر ما فيه معاملة الناس بمكارم الأخلاق، ومحاسن الأفعال. وَيُمِيطُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ: أي إزالته وتنحيته وإبعاده، والأذى اسم لما يؤذي في الطريق كالشوك، والحجر، والنجاسة، ونحوها. روى مسلمعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّهُ خُلِقَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْ بَنِي آدَمَ عَلَى سِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةِ مَفْصِلٍ، فَمَنْ كَبَّرَ اللهَ، وَحَمِدَ اللهَ، وَهَلَّلَ اللهَ، وَسَبَّحَ اللهَ، وَاسْتَغْفَرَ اللهَ، وَعَزَلَ حَجَرًا عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ، أَوْ شَوْكَةً أَوْ عَظْمًا عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ، وَأَمَرَ بِمَعْرُوفٍ أَوْ نَهَى عَنْ مُنْكَرٍ، عَدَدَ تِلْكَ السِّتِّينَ وَالثَّلَاثِمِائَةِ السُّلَامَى، فَإِنَّهُ يَمْشِي يَوْمَئِذٍ وَقَدْ زَحْزَحَ نَفْسَهُ عَنِ النَّارِ»[3][4]. معاني المفردات: عَزَلَ حَجَرًا: أي أبعد، ونحَّى. عَدَدَ تِلْكَ السِّتِّينَ: أي من فعل الخيرات المذكورة ونحوها عددَ تلك الستين. يَمْشِي يَوْمَئِذٍ: أي وقت إذ فعل ذلك. زَحْزَحَ نَفْسَهُ: أي أبعدها. ما يستفاد من الأحاديث: 1- الحث على الإكثار من ذكر الله تعالى. 2- فضيلة ركعتي الضحى؛ فإنها تجزئ عن ثلاثمائة وستين صدقة. 3- فضيلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. 4- تقرير الإيمان بالنار. [1] صحيح: رواه مسلم (720). [2] متفق عليه: رواه البخاري (2989)، ومسلم (1009). [3] صحيح:رواه مسلم (1007). [4] قال ابن القيم الجوزية: قلت لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يومًا: سُئِل بعض أهل العلم: أيهما أنفع للعبد التسبيح أو الاستغفار؟ فقال: إذا كان الثوب نقيًّا فالبخور وماء الورد أنفع له، وإذا كان دنسًا فالصابون والماء الحار أنفع له. فقال لي رحمه الله: فكيف والثياب لا تزال دنسة؟! [انظر: الوابل الصيب، صـ (92)].
__________________
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |