الانشغال بما خلقنا له - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 515 - عددالزوار : 22920 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4709 - عددالزوار : 1713354 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 78 - عددالزوار : 73021 )           »          حكم الإيثار بالقربات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          إفراد شهر رجب بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          حب المال وجمعه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          الزكاة والمجتمع المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 87 )           »          حسر الإنسان عن رأسه ليصيبه المطر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          قضاء أيام رمضان في الشتاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          مسألة في النذر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 28-09-2025, 03:08 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,588
الدولة : Egypt
افتراضي الانشغال بما خلقنا له





الانشغال بما خلقنا له

أحمد بن ناصر الطيار

ألست موقنًا أنّ الذي خَلَقَك إنما خلقك لحكمة وغاية واحدة فقط، وهي أن تعبده بجميع النعم التي أعطاك إليها.
قال الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ ‌إِلَّا ‌لِيَعْبُدُونِ}.

  • التصنيفات: نصائح ومواعظ -
‏أخي المسلم: ألست تُقِرّ بأنك لم تكن شيئًا قبل حمل أمك بك، وتُوقن أنّك ستموت وتوضع في التراب بعد ثوان أو دقائق أو ساعات أو أيام أو سنوات مهما طالت؟

ألست موقنًا أنّ الذي خَلَقَك إنما خلقك لحكمة وغاية واحدة فقط، وهي أن تعبده بجميع النعم التي أعطاك إليها.
قال الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ ‌إِلَّا ‌لِيَعْبُدُونِ}.
أي: "ليعبدوني بقلوبهم بأنّ تمتلئ بمحبتي وتوحيدي وذكري ورجائي وخشيتي.
ويعبدوني بألسنتهم بكثرة ذكري وحمدي وتلاوة كتابي.

ويعبدوني بأبصارهم وأسماعهم وأيديهم وأقدامهم باستعمال هذه النعم فيما أبَحْتُه وأحْبَبْتُه".
فإياك أن تُمضي أوقاتك في الغفلة واللهو.

لقد مات في مدينتي خلال بضع سنوات فقط: أربعة، وهم نائمون على فرشهم، وهم في صحّة وعافية.
ومن مات فجأ لا أحصيهم، شبابًا وشيبًا، ذكورًا وإناثًا.

وصدق الله تعالى: {اقْتَرَبَ ‌لِلنَّاسِ ‌حِسابُهُمْ ‌وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ} قال العلماء: "موت كل إنسان قيام ساعته"، فمتى تُوقن أن حسابك قد قرب، فإياك أن يأتيك وأنت في غفلة.


ولقد شرح هذه الآيةَ الإمامُ الطبريُّ شرحًا وافيًا مؤثرًا فقال: "يَقُولُ تَعالَى ذِكْرُهُ: دَنَا حِسابُ النَّاسِ علَى أَعْمَالِهِمُ الَّتِي عَمِلُوهَا فِي دُنْيَاهُمْ، وَنِعَمهِمُ الَّتِي أَنْعمَهَا علَيهِمْ فِيها، فِي أَبْدانِهِمْ، وأَجْسامِهِمْ، ومَطاعِمِهِمْ، وَمَشارِبِهِمْ، وملَابِسِهِمْ، وَغَيْر ذلِكَ مِنْ نِعمهِ عِندهُمْ، وَمَسْألَتُهُ إِيَّاهُمْ مَاذَا عَمِلُوا فِيهَا؟ وهلْ أطَاعُوهُ فِيها، فَانْتَهَوا إِلى أمْرِهِ ونَهْيِهِ فِي جَمِيعها، أم عَصَوْهُ فَخالَفُوا أَمْرَهُ فِيهَا؟


{وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ} يَقُولُ: وهُمْ فِي الدُّنْيَا عَمَّا اللَّهُ فَاعِلٌ بِهم مِنْ ذلِكَ يَوْم الْقِيَامَةِ وعَن دُنُوِّ مُحَاسبَتِهِ إيَّاهُم مِنْهم واقْتِرابِهِ لَهُم فِي سَهو وغَفْلَةٍ، وقَد أعْرَضُوا عَن ذَلِكَ، فَتَرَكُوا الْفِكْرَ فِيه والِاسْتِعْدادَ لَهُ وَالتَّأَهُّبَ، جَهلًا مِنهُم بِما هُم لَاقُوهُ عِنْد ذلِكَ مِن عظِيمِ الْبلَاءِ، وَشَديدِ الْأهْوالِ".


فأوصي نفسي وإخواني بالانشغال بما خُلقنا له، وألا تلهينا أموالنا وأولادنا عن ذكره، وألا تُنسينا مواقعُ التواصل والأخبار هولَ ما سنلاقيه، وألا تحجبنا زخارف الدنيا عن التفكّر في الآخرة.
اللهم أيقظ قلوبنا، وأحسن ختامنا، إنك ربنا برٌّ رحيم، رؤوف كريم.









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.60 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.00%)]