|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الســـــــــلامـ عليكمـ و رحمة الله و بركاته ~ْْ ْوجوب محبته و تعظيمه rْ ْ~ يجب على العبد أولا محبة الله عز وجل و هي من أعظم أنواع العبادة – قال تعالى (( و الذين ءامنو أشد حباً لله )) _ لبقرة 165 - , لأنه هو الرب المتفضل على عباده بجميع النعم ظاهرها و باطنها , ثم بعد محبة الله تعالى تجب محبة رسوله محمدrلأنه هو الذي دعا إلى الله و عرف به و بلغ شريعته و بين أحكامه فما حصل للمؤمنين من خير في الدنيا و الآخرة فعلى يد هذا الرسول , و لا يدخل أحد الجنة إلا بطاعته و إتباعه r , و في الحديث (( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان , أن يكون الله و رسوله أحب إليه مما سوتهما , و أن يحب المرء لا يحبه إلا لله , و أن يكره أن يعود للكفر بعد أن أنقذه الله منه , كما يكره أن يقذف في النار )) .. _ متفق عليه _.. فمحبة الرسول تابعة لمحبة الله تعالى لازمة لها و تليها في المرتبة , و قد جاء بخصوص محبته r و وجوب تقديمها على محبة كل محبوب سوى اله تعالى قوله r : (( لا يؤمن أحدكم حتى يكون أحب إليه من ولده و والده و الناس أجمعين )) _متفق عليه _ .. بل ورد أنه يجب على المؤمن أن يكون الرسول r أحب إليه من نفسه كما في الحديث :(( أن عمر رضي الله عنه قال : يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي : فقال و الذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك , فقال عمر : فانك أحب إلي من نفسي , فقال الآن يا عمر )) _ رواه البخاري _ .. ففي هذا أن محبة الرسول r واجبة و مقدمة على محبة كل شيء سوى محبة الله فإنها تابعة لها لازمة لها لأنها محبة في الله و لأجله تزيد بزيادة محبة الله في قلب المؤمن و تنقص بنقصها , وكل من كان محباً لله فإنما يحب في الله و لأجله . و محبته r تقتضي تعظيمه و توقيره و إتباعه و تقديم قوله على قول كل أحد من الخلق و تعظيم سنته . قال العلامة ابن القيم رحمه الله:و كل محبة و تعظيم للبشر فإنما تجوز تبعاً لمحبة الله و تعظيمه , كمحبة رسول الله r و تعظيمه فإنها من تمام محبة مرسله و تعظيمه , فإن أمته يحبونه لمحبة اله له و يعظمونه و يجلونه لإجلال الله له فهي محبة من موجبات محبة الله . و المقصود أن النبي r ألقى الله عليه من المهابة و المحبة . ولهذا لم يكن بشر أحب إلى بشر و لا أهيب و أجل في صدره من رسول الله r في صدور أصاحبه رضي الله عنهم . قال عمرو ابن العاص بعد إسلامه ,أنه لم يكن شخص أبغض إلي منه , فلما أسلم لم يكن شخص أحب إليه من , ولا أجل في عينه منه ,قال :و لو سئلت أصفه لكم لما أطلقت , لأني لم أكن أملأ عيني من إجلالاً له . و قال عروة ابن مسعود لقريش :يا قوم الله لقد و فدت إلى كسرى و قيصر و الملوك فما رأيت ملكاً يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمداً r , واله ما يحدون النظر إليه تعظيماً له , و ما تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فيدلك بها وجهه و صدره , و اذا توضأ كادوا يقتتلون على و ضوئه . ************* فسبحان الله كيف تكون المحبة .. نعم لنجعل محبتنا لله تعالى و رسوله خالصة لوجهه تعالى .. فبمحبتهم ننال الجنان و برضاهم ترتقي للجنان .. و على طريقهم نصل للجنان .. اللـــــــــــهم اجعلنا من خير العباد و اجعلنا ممن أحبك و أحب رسولك لوجهك الكريم .. اللهم آمين *** لقد نقلت لكم هذه الأسطر مع إضافة بسيطة ..من كتاب التوحيد ... للدكتور صالح بن فواز الفواز .. فصل في و جوب محبة الرسول و تعظيمه و انهي عن الغلو و الإطراء في مدحه و بيان منزلته r ... و لي عودة بإذن الله في نقل البقية .. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |