عظمة التدبير بين موعد الفرج وروعة اللطف - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 349 - عددالزوار : 44526 )           »          حكم قراءة الحائض القرآن عن طريق الحاسوب المحمول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          آدم عليه السلام ، قصة ادم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          نساء لم يذكر القرآن أسمائهن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          ° l|l° ♥♥ حملة الحجاب الشرعي ♥♥ °l|l° (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أقوال الإمام الشافعي،من أقوال الإمام الشافعي رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          الآثار السلبية للحمية القاسية وما يعالج منها معنوياً وكيميائياً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          من هو الذي ألقي عليه شبه عيسى عليه السلام ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          {قال إن فيها لوطًا} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          تقسيم الأعمال والمشاريع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-08-2025, 01:36 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,445
الدولة : Egypt
افتراضي عظمة التدبير بين موعد الفرج وروعة اللطف

عظمة التدبير بين موعد الفرج وروعة اللطف


قد يتأخر عنك الفرجُ يا صاحبي، فلا يأتيك حين تشتد قبضتك في الطّلب، ولا حين تُلحّ على الأبواب بدمعك وندائك، بل يأتيك إذا شاء الله أن يأتي، في ساعةٍ لا تنبئ عنها الساعات، ولا يسبقها نذير، ولا تتقدّمها علامة، حين يأذن الله، وفي وقتٍ يختاره بحكمته، لا بهواك ولا بانتظارك، فالله سبحانه لا يعجل لعجلة عباده.
فهو الذي رتّب شؤونك من قبل أن تُخلَق، وأدار دقائق قدرك وأنت لا تشعر، فإذا آن أوان الفرج، أقبل عليك من كل صوبٍ بالعون والتسخير، وجاءتك الأسباب تمشي إليك كما لم تحتسب، بعضها تعرفه، وبعضها ينهمر عليك كالوحي، لا تدري من أين أتى ولا كيف ساقه الله إليك. فهو سبحانه، إن أذن للرحمة أن تمشي إليك، مشت، وإن أذن للكرب أن يُجلى عنك، انجلى، ولو كانت الجبال عليه مطبقة، والأبواب دونه مؤصدة، حتى لكأنها لم تُخلق بمفتاح.
وإذا شاء الله أن يُفرّج عنك، ساق إليك من الأسباب ما لا يخطر ببالك، وسخّر لك من جنوده من لم ترَهم، وجعل من عسرك يسراً، ومن دمعك ضياء، ومن ظنّك القاطع أملًا نابضًا، فإذا بملامح المشقّة تنقلب نعيمًا، وتُبصر أن ما كنت تراه بالأمس حاجزًا؛ أصبح اليوم أعظم ما يُعينك، وربّ أمرٍ كنت تراه سدًّا من حديد، فإذا هو بوابة الفرج، وربّ شيءٍ كنت تُبغضه بالأمس، فإذا هو اليوم عصاك التي تتكئ عليها، وتهش بها على ألمك، فلا تملك حينها إلا أن تخرّ ساجدًا لعظمة التدبير، وتشهَد في قلبك روعة اللطف وعجائب الرحمة التي سبقت كل شيء.
هنالك تعلم – لا باللسان بل بالوجدان – أنّ لله ساعةً إذا جاءت، انحلّت بها عُقد الدهر، وتفتّحت بها مغاليق الأرض والسماء، وأنّ رحمته لا تُدرك بالعقل، بل تُلمَح بالبصيرة، وتُرتَشف بالرضا، وبوابتها التضرع والدعاء، ومفتاحها الصبر واليقين.

{وَلا تَيأَسوا مِن رَوحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيأَسُ مِن رَوحِ اللَّهِ إِلَّا القَومُ الكافِرونَ}.
____________________________________________
الكاتب: طلال الحسان




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.59 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.93 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.66%)]