من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (القاهر، القهار) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         روتين العناية بالبشرة لو معرضة لحب الشباب طول الوقت.. خطواتها بسيطة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          طريقة عمل مخلل الجزر بالتفاح والقرنفل.. وصفة مبتكرة وطعمها لذيذ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          لو مدمنة شوكولاتة ومش عارفة تخسى.. نظام غذائى هيساعدك تخسرى وزنك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          6 طرق لشحن الطاقة واستعادة النشاط فى الويك إند.. الأولولية لنفسك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          إزاى ترد بشياكة على شخص بيتعالى عليك؟ 3 حيل نفسية مهمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أزمة الهوية في عصر العولمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الإمام الشعبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          سلسلة أفقاه لا يستغني عنها الداعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 504 )           »          أبو القاسم بن عساكر (الحافظ الكبير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          أبو فرج بن الجوزي (شيخ الواعظين) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-07-2025, 11:08 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,640
الدولة : Egypt
افتراضي من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (القاهر، القهار)

من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى

(القاهر، القهار)

فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
فمن أسماء الله الحسنى: القاهر والقهار، وللسلف رحمهم الله أقوال في هذين الاسمين، وبعض الفوائد المتعلقة بهما، جمعت بعضًا منها، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.


قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله: القاهر المُذلل المُستعبد خلقه العالي عليهم...ومن صفة كل قاهر شيء أن يكون مستعليًا عليه...والله الغالب خلقه، العالي عليهم بقدرته.

القهار الذي يستحق الألوهية والعبادة، لا الأصنام والأوثان التي لا تضر ولا تنفع.

قال الإمام ابن منده رحمه الله: ومن أسماء الله عز وجل: القهار والقاهر...قال الله عز وجل: ﴿ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ [الأنعام: 18]، قال أهل التأويل: القاهر بمعنى القهار فوق خلقه، يقهرهم بقدرته عليهم.


قال الإمام البغوي رحمه الله: القاهر الغالب، وفي القهر زيادة معنى على القدرة، وهو منع غيره عن بلوغ المراد. وقيل: هو المنفرد بالتدبير الذي يُجبرُ الخلق على مراده.

قال قوام السنة الأصفهاني رحمه الله: ومن أسمائه تعالى: القاهر والقهار، ومعناه: يحييهم إذا شاء، ويميتهم إذا شاء، ويمرضهم إذا شاء، ويصحهم إذا شاء، ويفقرهم إذا شاء، ويُغنيهم إذا شاء، لا يقدر أحد منهم إذا حكم عليه بحكم أن يزيل ما حكم الله به.

قال الإمام ابن الأثير الجزري رحمه الله: في أسماء الله تعالى: "القاهر"، هو الغالب جميع الخلائق، يقال: قَهَره يَقهَره قهرًا فهو قاهر وقهَّار للمبالغة، وأقهرتُ الرجل إذا وجدته مقهورًا، أو صار أمره إلى القهر.

قال العلامة ابن القيم رحمه الله:
وكذلك القَهَّار من أوصافه
فالخلق مقهورون بالسلطان
لو لم يكن حيًّا عزيزًا قادرًا
ما كان من قهر ولا سلطان


قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: أي: هو الذي خضعت له الرقاب، وذلَّت له الجبابرة، وعَنَتْ له الوجوه، وقهر كل شيء، ودانت له الخلائق، وتواضَعَتْ لعظمة جلاله، وكبريائه، وعظمته، وعلوه، وقدرته على الأشياء، واستكانت وتضاءلت بين يديه، وتحت قهره وحكمه.


قال الإمام الشوكاني رحمه الله: القهار لما عداه، فكل ما عداه مربوب مقهور مغلوب.


القهر: الغلبة، والقاهر الغالب، وأقهر الرجل إذا صار مقهورًا ذليلًا، ومنه قول الشاعر:
تمنَّى حصين أن يسود خزاعة
فأمسى حصين قد أذلَّ وأقهرا




قال العلامة السعدي رحمه الله: القهار هو الذي قهر جميع الكائنات، وذلَّت له جميع المخلوقات، ودانَتْ لقدرته ومشيئته مواد وعناصر العالم العلوي والسفلي، فلا يحدث حادث ولا يسكن ساكن إلا بإذنه، ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، وجميع الخلق فقراء إلى الله عاجزون، لا يملكون لأنفسهم نفعًا ولا ضرًّا، ولا خيرًا ولا شرًّا. وقهره مستلزم لحياته وعزته وقدرته، فلا يتم قهره للخليقة إلا بتمام حياته وعزته واقتداره.


﴿ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ [الأنعام: 18] فلا يتصرف منهم متصرف، ولا يتحرك متحرك، ولا يسكن ساكن إلا بمشيئته، وليس للملوك وغيرهم الخروج عن ملكه وسلطانه؛ بل هم مدبرون مقهورون، فإذا كان هو القاهر، وغيره مقهور، كان هو المستحق للعبادة.


المخلوقات وكل مخلوق فوقه مخلوق يقهره، ثم فوق ذلك القاهر قاهر أعلى منه، حتى ينتهي القهر للواحد القهار.

قال العلامة العثيمين رحمه الله: القهار من أسمائه جل وعلا، ومن أشرف أسمائه.


"القهار" صيغة مبالغة وصيغة نسبة؛ أي: إنه ذو القهر الدائم المتكرر، فكم من ذي جبروت قهره الله عز وجل، ما أكثر الرجال والأمم ذوات الجبروت التي قهرها الله!


والقهار يشمل عدَّة معانٍ: الحياة، والعزة، والقدرة، ولولا هذه المعاني الثلاثة ما صار قهارًا، ولا صار له سلطان، فهو حيٌّ عزيزٌ قادرٌ قاهرٌ.


قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان رحمه الله: القهار من أسماء الله وصفاته، قال تعالى: ﴿ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ [الرعد: 16]، والقهار: هو الذي انقاد له كل شيء، قهر الخلق، انقادت له كل الخلائق، لم يخرج أحد عن قدره وقضائه سبحانه وتعالى، وعن مُلْكه، فيقال: الواحد القهار؛ لأنه ليس هناك قهَّار غيره، فلا أحد يستعصي على أمر الله الكوني. واسمه القَهَّار يتضمن شيئين:
الأول: العزة والقدرة.


الثاني: أنه كامل الحياة؛ لأن الميت لا يقهرُ أحدًا.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.06 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.29%)]