الطهارة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         دور السنة النبوية في وحدة الأمة وتماسكها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الافتراء والبهتان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الشهوات والملذات بين الثواب والحسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          (المنافقون) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          التأثير المذهل للقرآن على الكفار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          ما يلفظ من قول... إلا لديه رقيب عتيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          نهاية الرحلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          من غشنا فليس منا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          وقفات مع اسم الله العدل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          تبرؤ المتبوعين من أتباعهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-07-2025, 08:50 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,827
الدولة : Egypt
افتراضي الطهارة

الطَّهارة

تركي بن إبراهيم الخنيزانُ


نتحدَّثُ فِي هذَا الدرسِ عن شَرطٍ من شُروطِ صحَّةِ الصلاةِ، ألَا وهو الطَّهارةُ:
ومَعْنى الطَّهارةِ فِي اللُّغةِ: النظافةُ منَ الأوْساخِ، وفِي الشرعِ: ارْتِفاعُ الحَدَثِ وزَوالُ النَّجاسةِ.

وبذلكَ تنقسِمُ الطهارةُ إلى قِسمَينِ:
القسمُ الأولُ: الطهارةُ منَ الحَدَثِ: ومنه الحدَثُ الأكبرُ، ويكون رَفعُهُ بالغُسلِ، ومنه الحدَثُ الأصغَرُ، ويكونُ رَفعُهُ بالوُضوءِ، وتكونُ الطهارةُ بالماءِ، أو بالتيمُّمِ عندَ تعذُّرِ الماءِ أو عدمِ القُدرةِ علَى استِخدامِهِ.

القسمُ الثاني: الطهارةُ منَ النجاسةِ: وذلكَ بإزالةِ النجاسةِ عنِ البدَنِ واللِّباسِ والأرْضِ الَّتي يُصَلِّي عليها، ولا يَضُرُّ بقاءُ اللونِ والرائحةِ حالَ العجزِ عن إزالتِهِما، إذا زالَتْ عينُ النجاسةِ.

ومنَ النجاساتِ الَّتي يجِبُ إزالتُها عنِ البدَنِ والملابِسِ والمكانِ:بَولُ الآدَميِّ وعَذِرَتُه، والدَّمُ[1] (ويُعْفى عنِ اليَسيرِ منه)، وبَولُ ورَوْثُ الحيوانِ المُحرَّمِ أكلُهُ نَجِسٌ (أمَّا الحيوانُ المُباحُ أكلُهُ فبَولُهُ ورَوْثُهُ طاهِرانِ)، ومنَ النجاساتِ: المَيْتةُ[2]، والخِنزيرُ، والكلبُ[3]، والمَذْيُ، والوَدْيُ[4]. ويُعْفى عن يَسيرِ النجاسةِ الَّتي يشُقُّ التحرُّزُ منهَا.

وإذا أرادَ المسلمُ إزالةَ الخارِجِ منَ السبيلَينِ من بَولٍ أو غائطٍ؛ فإنَّه يَستَنْجي بالماءِ، أو يَستَجمِرُ بالحجارةِ أوِ المناديلِ ونَحوِهِما[5].

ولا يَلزَمُهُ الاستنجاءُ كلَّما أرادَ الوُضوءَ، بل يَستَنْجي بغَسلِ فَرجِهِ إذا خرَجَ منه البَولُ ونحوُه، وغَسلِ دُبُرِه إذا خرَجَ منهُ الغائطُ، أمَّا الريحُ فلا يُستَنْجَى منهُ.

طَهَّرَ اللهُ قلوبَنا وأبدانَنا منَ الأدْرانِ الحسيَّةِ والمعنويَّةِ. نَكتَفِي بهذَا القَدرِ، ونتحدَّثُ -بمشيئةِ اللهِ- فِي الدرسِ القادِمِ عنِ الطهارةِ منَ الحدَثِ الأصغَرِ.

[1] والدمُ النجِسُ هوَ الدمُ المَسفوحُ: كالَّذي يخرُجُ منَ الذبيحةِ عندَ ذبحِها، أمَّا الدمُ الَّذي يَبْقى في الذبيحةِ بعدَ تَذْكيتِهَا، كالَّذي يكونُ في العروقِ، والقلبِ، والطِّحالِ، والكبِدِ، فهذا طاهرٌ.

[2] المَيْتةُ: الحيوانُ الميِّتُ الَّذي لم يُذكَّ ذكاةً شرعيةً، ويُستَثْنَى منَ المَيْتةِ: السمكُ، وما لا يَعيشُ إلَّا في الماءِ، ومَيْتةُ الجرادِ، فهُمَا طاهرانِ مُباحَا الأكْلِ بدونِ ذَكاةٍ. كمَا يُستَثْنَى منَ المَيْتةِ النجِسةِ: مَيْتةُ مَا ليسَ له دمٌ سائلٌ كالنملِ والذُّبابِ والخُنفساءِ ونحوِها، فهي طاهرةٌ لكنْ لا يجوزُ أكلُهَا.

[3] قالَ صلى الله عليه وسلم: «طُهُورُ إناءِ أحَدِكُمْ إذا ولَغَ فيه الكَلْبُ، أنْ يَغْسِلَهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ أُولاهُنَّ بالتُّرابِ» [رواه مسلم]، قالَ النوويُّ: فإذا أصابَ بَولُه، أو رَوْثُه، أو دمُه، أو عِرقُه، أو شَعرُه، أو لُعابُه، أو عضوٌ منه شيئًا طاهرًا معَ رُطوبةِ أحدِهمَا وجَبَ غسلُه سَبعًا إحْداهُنَّ بالترابِ.

[4] المَذْيُ: ماءٌ رقيقٌ لزِجٌ، يخرُجُ عندَ الشهوةِ، بلا قَذفٍ ولا تدفُّقٍ، ولا يَعقُبُه فتورٌ، والطهارةُ منه: بأنْ يَغِسلَ ذَكَرَه وأُنْثَيَيْه (خِصْيَتَيْه)، وأمَا الثوبُ فيَرُشُّ الماءَ على الموضِعِ الَّذي أصابَه. أمَّا الوَدْيُ: فهو ماءٌ أبيضُ، غليظٌ، يخرُجُ أحياناً بعدَ البولِ، والطهارةُ منه: كالطهارةِ منَ البولِ.

[5] وفي الاستِجْمارِ بالأحْجارِ أو المناديلِ ونحوِهما: يجِبُ ألَّا يقِلَّ عن ثلاثِ مسَحاتٍ، معَ تحقُّقِ الإنْقاءِ، وألَّا يَستجمِرَ بِرَوْثٍ أو عَظْمٍ أو شيءٍ مُحتَرمٍ شرعاً كالأوراقِ التي فيها ذِكرُ الله تعالى أو الطَّعامِ ونحوِ ذلك.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.39 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]