من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: ذو الجلال والإكرام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 864 - عددالزوار : 119160 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4936 - عددالزوار : 2024228 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4511 - عددالزوار : 1301484 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40245 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 367092 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 23-06-2025, 03:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,240
الدولة : Egypt
افتراضي من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: ذو الجلال والإكرام

من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى:

ذو الجلال والإكرام

فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ



الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
فمن أسماء الله الحسنى: ذو الجلال والإكرام، وللسلف رحمهم الله أقوال في معنى هذا الاسم، وبعض الفوائد المتعلقة به، جمعت بعضًا منها، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.


قال ابن عباس رضي الله عنهما، في قوله عز وجل: ﴿ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ [الرحمن: 27] ذو الكبرياء والعظمة.


قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله: "ذي الجلال" يعني: ذي العظمة.


و"الإكرام" يعني: ومن له الإكرامُ من جميع خلقه.


قال الإمام ابن منده رحمه الله: من أسماء الله عز وجل المضافة إلى صفاته وأفعاله.


قال قوام السنة الأصفهاني رحمه الله: ومن الأسماء المضافة: ذو الجلال والإكرام، والمعنى أن الله مستحق أن يجل، ومستحق أن يكرم ولا يكفر، وقيل: معنى الإكرام: إكرامه عباده الصالحين بأن يحلهم دار كرامته، فيكون الإكرام من قبله للعباد، لا من العباد له.


قال الإمام البغوي رحمه الله: "ذو الجلال" ذو العظمة والكبرياء. و"الإكرام"؛ أي: مكرم أنبيائه وأوليائه بلطفه مع جلاله وعظمته.


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وهو سبحانه ﴿ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ فهو المستحق لأن يجل، ولأن يكرم، والإجلال يتضمن التعظيم، والإكرام يتضمن الحمد والمحبة.


وقوله: (الأكرم) يقتضي اتِّصافه بالكرم في نفسه، وأنه الأكرم، وأنه محسن إلى عباده، فهو مستحق للحمد لمحاسنه وإحسانه.


قال العلامة ابن القيم رحمه الله: حقيقة العبادة هي الحبُّ والذلُّ، وهذا هو الإجلال والإكرام الذي وصف به نفسه سبحانه في قوله تعالى: ﴿ تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ [الرحمن: 78] وأصح القولين في ذلك: أن الجلال هو التعظيم، والإكرام هو الحب.


قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: ذو الجلال والإكرام، أي: هو أهل أن يُجلَّ فلا يعصى، وأن يُطاع فلا يخالف....وأن يكرم فيعبد، ويشكر فلا يكفر، وأن يذكر فلا ينسى.


قال العلامة السعدي رحمه الله: ذو الجلال والإكرام، وردت في القرآن مقرونة في عدة مواضع، وقال صلى الله عليه وسلم: ((ألِظُّوا بيا ذا الجلال والإكرام)) وهذان الوصفان العظيمان للرب يدلان على كمال العظمة والكبرياء والمجد والهيبة، وعلى سعة الأوصاف وكثرة الهبات والعطايا، وعلى الجلال والجمال، ويقتضيان من العباد أن يكون الله هو المُنعم المحبوب الممجَّد المحمود المخضوع له المشكور، وأن تمتلئ القلوب من هيبته وتعظيمه وإجلاله ومحبته والشوق إليه.


قال الشيخ محمد خليل هرَّاس رحمه الله: قوله: ﴿ ذِي الْجَلَالِ؛ أي: صاحب الجلال والعظمة سبحانه الذي لا شيء أجلّ ولا أعظم منه.


﴿ وَالْإِكْرَامِ لله الذي يكرم عما لا يليق به. وقيل: الذي يكرم عباده الصالحين بأنواع الكرامة في الدنيا والآخرة، والله أعلم.


قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: ﴿ الْجَلَالِ؛ معناه: العظمة والسلطان.


﴿ وَالْإِكْرَامِ هي مصدر من أكرم، صالحة للمُكرِم، والمُكرَم، فالله سبحانه وتعالى مُكرَم، وإكرامه تعالى القيام بطاعته. ومُكرِم لمن يستحق الإكرام من خلقه بما أعدَّ لهم من الثواب.


والذي نستفيده من الناحية المسلكية في...قوله تعالى: ﴿ تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ إذا علمنا أن الله تعالى موصوف بالجلال، فإن ذلك يستوجب أن نُعظِّمه وأن نُجِلَّه، وإذا علمنا أنه موصوف بالإكرام فإن ذلك يستوجب أن نرجو كرمه وفضله. وبذلك نعظمه بما يستحقه من التعظيم والتكريم.


قال الشيخ عبدالعزيز بن محمد السلمان رحمه الله: قوله: ﴿ ذُو الْجَلَالِ؛ أي: ذو العظمة والكبرياء. وقوله: ﴿ وَالْإِكْرَامِ يحتمل أن يكون بمعنى أنه يكرم أنبياءه ورسله وأولياءه وعباده المؤمنين كما قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ [الإسراء: 70]، وقيل: المستحق لأن يُجلّ ويكرم بتوحيده وتسبيحه وعبادته. والإجلال يتضمن التعظيم والتنزيه، والإكرام يتضمن الحمد، والمحبة.


قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان: قوله: ﴿ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ [الرحمن: 27] ﴿ ذُو الْجَلَالِ؛ أي: العظمة والكبرياء.


﴿ وَالْإِكْرَامِ؛ أي: المكرم أنبياءه وعباده الصالحين. وقيل: المُستحق أن يُكرم عن كل شيء لا يليق به. والشاهد من الآيات: أن فيها إثبات اسم الله وتعظيمه وإجلاله.


قال الشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر: الجلال يتضمن التعظيم، والإكرام يتضمن الحمد والمحبة.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 66.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 65.22 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.56%)]