حديث: آلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من نسائه وحرم، فجعل الحرام حلالا، وجعل لليمين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4911 - عددالزوار : 1953114 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4483 - عددالزوار : 1257962 )           »          منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 510 - عددالزوار : 125171 )           »          شرح سنن أبي داود للعباد (عبد المحسن العباد) متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 593 - عددالزوار : 199676 )           »          المرور بين يدي المصلي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          نصيحة لمن ترك الجمعة والجماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الزيادة في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3093 - عددالزوار : 353536 )           »          تحريم الخوف دون الطبيعي من غير الله تبارك وتعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          الصدقات تطفئ غضب الرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-06-2025, 02:45 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,393
الدولة : Egypt
افتراضي حديث: آلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من نسائه وحرم، فجعل الحرام حلالا، وجعل لليمين

حديث: آلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من نسائه وحرَّم،

فجعل الحرام حلالًا، وجعل لليمين كفارة

الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد

عن عائشة رضي الله عنها قالت: آلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من نسائه وحرَّم، فجعل الحرام حلالًا، وجعل لليمين كفارة؛ رواه الترمذي ورواته ثقات.


المفردات:
الإيلاء: هو في اللغة مشتق من الألية بالتشديد، وهي اليمين والجمع ألايا بالتخفيف على وزن عطايا؛ قال الشاعر:
قليلُ الألايا حافظٌ ليَمينه
فإن سبقت منه الأَليَّة برَّت




ومنه الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من نسائه شهرًا؛ أي حلف على اعتزالهن وعدم الدخول عليهنَّ مدة شهر، أما في الاصطلاح فالإيلاء هو الحلف على ترك جماع الزوجة، وقد كان الإيلاء في الجاهلية لونًا من ألوان الأذى والإضرار بالمرأة؛ حيث يحلف عليها الزوج كذلك مدة قد تصل السنة والسنتين، فرفع الإسلام عن المرأة هذا الأذى؛ إذ ضرب للرجل المولى أجلًا هو أربعة أشهر، إن رجع في أثنائها وأتى زوجته، فليس عليه سوى كفارة يمين، ويَستغفر الله، وإن لم يَقرَبها حتى مضت أربعة أشهر، اعتبر عازمًا على الطلاق وأُلزم به.

والظِّهار: بكسر الظاء هو في اللغة مشتق من الظهر، وفي الاصطلاح هو قول الرجل لزوجته: أنتِ عليَّ كظهر أمي؛ قال الحافظ في الفتح: وإنما خص الظهر بذلك دون سائر الأعضاء؛ لأنه محل الركوب غالبًا، ولذلك سُمي المركوب ظهرًا، فشُبهت الزوجة بذلك؛ لأنها مركوب الرجل؛ اهـ، وقد يكون المراد بالظهر كناية عما يُستهجن ذكرُه، وإضافته إلى الأم لأنها أم المحرَّمات، وقد كان الظهار طلاقًا في الجاهلية تَحرُم به المرأة، فوصفه الإسلام بأنه منكر من القول وزور، وجعل على المظاهر كفارة عظيمة بينها القرآن العظيم.

والكفارة: هي في اللغة مأخوذة من التكفير وهو التغطية، وفي الاصطلاح هي ما يوجبه الله تعالى على من يَحنَث في يمينه، أو يُظاهر من زوجته ثم يرغب في العودة اليها، أو يتسبب في قتل نفس معصومة خطأً، وهي أنواع؛ منها: كفارة اليمين، وكفارة الظهار، وكفارة قتل المؤمن خطأً.

آلى: أي حلف صلى الله عليه وسلم.

من نسائه: أي ألا يدخل على زوجاته رضي الله عنهنَّ.

وحَرَّمَ: أي حلف ألا يشرب العسل وامتنع منه.

فجعل الحرام حلالًا: أي استباح شرب العسل بعد ما كان حرَّمه على نفسه.

وجعل لليمين كفارة: أي وكفَّر عن يمينه.

البحث:
ذكر الحافظ هنا أن رواة هذا الحديث ثقات، وقد رجَّح الترمذي إرساله على وصله، وقد قال البخاري في صحيحه: باب قول الله تعالى: ﴿ لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 226، 227]، فإن فاؤوا: رجعوا.

ثم ساق من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: آلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من نسائه، وكانت انفكت رجله، فأقام في مشربة له تسعًا وعشرين، ثم نزل، فقالوا: يا رسول الله آليت شهرًا؟ فقال: الشهر تسع وعشرون، ثم ساق من طريق نافع أن ابن عمر رضي الله عنهما كان يقول في الإيلاء الذي سمى الله تعالى: لا يَحِل لأحدٍ بعد الأجل إلا أن يُمسك بالمعروف، أو يَعزِم بالطلاق كما أمَر الله عز وجل.

ثم ساق من طريق نافع أيضًا عن ابن عمر: إذا مضت أربعة أشهر يوقف حتى يُطلق، ولا يقع عليه الطلاق حتى يطلق، ثم قال البخاري: ويذكر ذلك عن عثمان وعلي وأبي الدرداء وعائشة واثني عشر رجلًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؛ اهـ، وقوله في حديث أنس: وقد انفكت رجله؛ أي: بسبب سقوطه صلى الله عليه وسلم عن الفرس، وقد صلى بأصحابه جالسًا، وإيراد المصنف حديث عائشة في باب الإيلاء المعقود له الباب، ليس من الأمور المستحبة في الشرع، ولم يكن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدم الدخول على نسائه شهرًا من هذا القبيل، ومن العجيب أيضًا إيراد البخاري رحمه الله حديث أنس تحت قوله تعالى: ﴿ لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ ﴾ [البقرة: 226]؛ لأن حديث أنس ليس من قبيل الإيلاء الاصطلاحي كذلك، وقد قال الحافظ نفسه رحمه الله في فتح الباري: وأنكر شيخنا في التدريب إدخال هذا الحديث في هذا الباب، فقال: الإيلاء المعقود له الباب حرام، يأثم به من علم بحاله، فلا تجوز نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم؛ اهـ، بل المراد بالإيلاء في قول عائشة رضي الله عنها في حديث الترمذي: آلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من نسائه، هو الإيلاء اللغوي؛ أي: الحلف مطلقًا، وقد جاء في حديث للبخاري ومسلم قصه اعتزال رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه مدة شهر، وإن ذلك كان لموجدة عليهنَّ بسبب تحزُّبهنَّ، وتظاهر بعضهنَّ على سائر نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإكثارهنَّ مِن سؤاله النفقة، وقد بيَّنت في بحث الحديث التاسع من أحاديث كتاب الطلاق أن الصحيح هو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرَّم العسل على نفسه بسبب قول بعض نسائه له: أكلت مغافير، وذكرت أن قصة تحريم مارية ليست بصحيحة، وقد وهم الصنعاني في سبل السلام فنسب إلى الشيخين تخريج قصه تحريم مارية إذ قال: وفسَّر في رواية أخرجها الشيخان بأنه تحريمه لمارية، وأنه أسرَّه إلى حفصة فأخبَرت به عائشة؛ اهـ.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.37 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.33%)]