من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الشافي، الهادي، المنان، المقدم، المؤخر) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حياة القلوب - قلوب الصائمين انموذجا**** يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 29 - عددالزوار : 48 )           »          حقوق العمالة وواجباتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          طهر قلبك من الحسد! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          البرنامج التأصيلي العلمي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 10159 )           »          من يحمي المجتمع من عدوى الإعلانات؟!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          مُثُــــل علـيـا في السلـوك الإداري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          مساجد غزة الأثرية.. معالم حضارية تقاوم محاولات طمس هويتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          سلوكيات غير صحيحة سائدة في حياتنا الأسرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 1386 )           »          أصــول الفكــر القطــبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-05-2025, 09:43 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,605
الدولة : Egypt
افتراضي من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الشافي، الهادي، المنان، المقدم، المؤخر)

من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى:

(الشافي، الهادي، المنان، المقدم، المؤخر)

فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
فمن أسماء الله الحسنى: الشافي، الهادي، المنان، المقدم، المؤخر، وللسلف رحمهم الله أقوال في هذه الأسماء، وبعض الفوائد المتعلقة بها، جمعت بعضًا منها، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.


الشافي:
قال العلامة العثيمين رحمه الله: "الشافي" من أسماء الله، وهو أبلغ من "الطبيب"؛ لأن الطبيب قد يحصل به الشفاء، وقد لا يحصل.


قال الشيخ سعيد بن علي بن وهف القحطاني رحمه الله: الله سبحانه وتعالى هو الشافي، فعن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((اللهم رب الناس، أذهب الباس، اشفِ أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا)).


فالله عز وجل هو الشافي من الأمراض والعِلَل والشكوك، وشفاؤه شفاءان أو نوعان:
النوع الأول: الشفاء المعنوي الروحي، وهو الشفاء من علل القلوب.


النوع الثاني: الشفاء المادي، وهو الشفاء من علل الأبدان.


قال الشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر: معنى الشافي: الذي منه الشفاء، شفاء الصدور من الشُّبَه والشكوك والحسد والحقد وغير ذلك من أمراض القلوب، وشفاء الأبدان من الأسقام والآفات، ولا يقدر على ذلك غيره، فلا شفاء إلا شفاؤه، ولا شافي إلا هو.


قال الشيخ خالد بن عثمان السبت: الله هو الشافي الحقيقي لأمراض الأبدان، والقلوب، والنفوس، والأرواح، لا شفاء إلا شفاؤه، ولا يشفي الضر، ويرفع البأس، ويدفع العلة إلا الله تبارك وتعالى، فلا يأتي بالخير والحسنات إلا هو....


والله عز وجل هو الشافي الذي يشفي الصدور، يشفيها من الشُّبَه، والشكوك، والأوهام، ويشفيها أيضًا من الغيظ، والحنق، والحسد، والعِلَل.


الهادي:
قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله: هاديًا يهديك إلى الحق، ويُبصرك الرُّشد.


قال الإمام الشوكاني رحمه الله: أي: يهدي عباده إلى مصالح الدين والدنيا.


قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: من اتَّبَع رسوله، وآمن بكتابه، وصَدَّقه واتَّبَعه، فإن الله هاديه...في الدنيا والآخرة.


قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله: الهادي.....من أسمائه الحسنى.


" الهادي"؛ أي: الذي يهدي ويرشد عباده إلى جميع المنافع، وإلى دفع المضارِّ، ويُعَلِّمهم ما لا يعلمون، ويهديهم لهداية التوفيق والتسديد، ويُلهمهم التقوى، ويجعل قلوبهم منيبة إليه، مُنْقادة لأمره.


وقال رحمه الله: يهديك، فيحصل لك المطلوب، ومصالح دينك ودُنْياك.


قال الشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر: "الهادي": هو الذي يهدي عباده ويرشدهم ويدلهم إلى ما فيه سعادتهم في دنياهم وأُخْراهم، وهو الذي بهدايته اهتدى أهل ولايته إلى طاعته ورضاه، وهو الذي بهدايته اهتدى الحيوان لما يصلحه واتقى ما يضُرُّه.


المنان:
قال قوام السنة الأصفهاني رحمه الله: ومن أسمائه...المنان، والمنان: الكثير العطاء، والمنُّ العطاء، ومنه قوله تعالى: ﴿ هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ [ص: 39].


قال الإمام ابن الأثير الجزري رحمه الله: في أسماء الله تعالى: "المنان"، هو المنعم المعطي، من المنِّ: العطاء، لا من المِنَّة.


قال الشيخ سعيد بن علي بن وهف القحطاني رحمه الله: المنان من أسماء الله الحسنى التي سمَّاه بها رسول الله صلى الله عليه وسلم...


والله عز وجل هو المنان: من المنِّ العطاء، والمنَّان: هو عظيم المواهب، فإنه أعطى الحياة، والعقل، والنطق، وصور فأحسن، وأنعم فأجزل، وأسنى النعم، وأكثر العطايا والمنَح.


قال الشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر: المنان: هو كثير العطاء، عظيم المواهب، واسع الإحسان، الذي يدر العطاء على عباده، ويوالي النعماء عليهم تفضُّلًا منه وإكرامًا، ولا منان على الإطلاق إلا الله وحده، الذي يبدأ بالنوال قبل السؤال، له المنة على عباده، ولا منة لأحد منهم عليه، تعالى الله علوًّا كبيرًا....


المقدم، المؤخر:
قال العلامة ابن القيم رحمه الله:
هو المُقدم والمُؤخرُ ذانك الصِّ
فتان للأفعال تابعتان
وهما صفات الذات أيضًا إذ هما
بالذات لا بالغير قائمتان


قال العلامة السعدي رحمه الله: المقدم والمؤخر...من الأسماء المزدوجة المتقابلة التي لا يطلق واحد بمفرده على الله إلا مقرونًا بالآخر، فإن الكمال من اجتماعهما، فهو تعالى المُقدم لمن شاء، والمؤخر لمن شاء بحكمته.


وهذا التقديم يكون كونيًّا كتقديم بعض المخلوقات على بعض، وتأخير بعضها على بعض، وكتقديم الأسباب على مسبباتها، والشروط على مشروطاتها.


وأنواع التقديم والتأخير في الخلق والتقدير بحر لا ساحل له، ويكون شرعيًّا كما فضل الأنبياء على الخلق، وفضل بعضهم على بعض، وفضَّل بعض عباده على بعض، وقدَّمَهم في العلم، والإيمان، والعمل، والأخلاق، وسائر الأوصاف، وأخر من أخر منهم بشيء من ذلك، وكل ذلك تبع لحكمته.


قال العلامة العثيمين رحمه الله: من أسماء الله: "المقدم" و"المؤخر" أو من أوصافه.


واعلم أن التقديم والتأخير نوعان: حسيان ومعنويان، أما الحسيان، بأن يقدم الله ولادة هذا قبل هذا، وموت هذا قبل هذا، ومرض هذا قبل هذا، ويقدم مجيء المطر ويؤخر مجيء المطر، يقدم النصر ويؤخر النصر، وهذا كثير جدًّا، فكل أفعال العباد فيها تقديم وتأخير، وأما المعنى فمثل قول الرسول عليه الصلاة والسلام حين رأى رجالًا متأخرين في المسجد: ((لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخِّرهم الله))، ورُبَّ شخص في الصف الأول في الصلاة وهو عند الله مؤخر، فهو متقدم حِسًّا لكن متأخر معنى، فالتقديم والتأخير نوعان: حسي ومعنوي، وهما من صفات الأفعال باعتبار تعَلُّقهما بالمخلوق، ومن صفات الذات باعتبار تعَلُّقهما بالخالق.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.46 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.14%)]