التائهـــــــون فـــــــي الأرض - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ابتسامة تدوم مدى الحياة: دليلك للعناية بالأسنان في كل مرحلة عمرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          كم يحتاج الجسم من البروتين يوميًا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أطعمة ممنوعة للمرضع: قللي منها لصحة طفلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          مكملات البروبيوتيك: كل ما تحتاج معرفته! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          التخلص من التوتر: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          أطعمة مفيدة لمرضى الربو: قائمة بأهمها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          كيفية التعامل مع الطفل العنيد: 9 نصائح ذكية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          كيف يؤثر التدخين على لياقتك البدنية وأدائك الرياضي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن لقاح السعال الديكي للأطفال والبالغين! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          لمرضى السكري: 9 فواكه ذات مؤشر جلايسيمي منخفض! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-05-2025, 05:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,695
الدولة : Egypt
افتراضي التائهـــــــون فـــــــي الأرض

التائهـــــــون فـــــــي الأرض



بقلم / ماهر إبراهيم جعوان


لما أذن الله تعالي لبني إسرائيل بالتحرر من الظلم والفساد والاضطهاد والعبودية والتبعية ليسيروا بطريق الحرية والعزة والكرامة وبناء الأوطان فكانت بداية الطريق الرباني بهلاك النظام المصري فهلك فرعون ومن معه من الآثمين بعدما تملكوا البلاد والعباد عهودا طويلة وأزمنة مديدة تنادوا خلالها بالفساد والإفساد وما تأله فرعون وأموال قارون وجواهر توت عنخ آمون التي سلبوها من البلاد إلا مظاهر لهذا الإفساد (وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ) فكان الله لهم بالمرصاد( فَلَمَّا آَسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآَخِرِينَ) وسقط النظام برأسه وذيله وكل أركانه قادة وجنودا (وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ) فرأوا بأعينهم آيات الله تتنزل عليهم ولمسوها بأيديهم وأرجلهم ومروا من بين فلق البحر (اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآَخَرِينَ وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ)

فكان أحرى بهم أن يشكروا الله علي هذه الآيات بالعمل والإنتاج والأخذ بأسباب النهوض والتقدم وتكوين الأمم وتربية الشعوب وتحقيق الآمال ومناصرة المبادئ لبناء الحضارة وإقامة الدولة ولكنهم فرطوا في الانجاز والفضل الرباني فامتنعوا عن تنفيذ الأمر الرباني وتخلوا عن زمام المبادرة ونكصوا علي أعقابهم (ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ ) (إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا)

وبرروا كثيرا سبب رفضهم وضعف موقفهم والحقيقة أنهم ليس لديهم استعداد للعمل والبناء والتضحية والفداء فليس لديهم استعداد لدفع ضريبة العيش الكريم والحرية والعدالة الاجتماعية رغم أنهم موعودون بالنصر والغلبة (ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) ومع ذلك تباطئوا وطلبوا أن يفعل نبيهم ورسولهم كل شئ دون أدني جهد منهم (فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ)

اذهب أنت وربك أي افعل أنت وربك فكما هلك النظام بدون تدخل منهم يريدون بناء الأوطان دون جهد كذلك ينظرون لحقوقهم دون واجباتهم هذا الجيل يطلب أي شئ يفعله وينجزه ويخلصه ويرتبه وينهيه النبي والرئيس والمسئول لا يريدون أن يؤدوا ما عليهموتنكروا الطريق وجحدوا فضل الله عليهم (قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا)

فلا فارق عندهم بين قبل النبوة وبعدها ولا قبل الرئاسة وبعدها ولا قبل الثورة وبعدها فكان ابتلائهم بالتيه في الأرض (فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ) حتى تتبدل صفات الضعف والخور والجبن والتفريط في الحقوق والواجبات ومجاراة السفهاء ثم ينشأ جيل جديد رباني يؤدي التكاليف المطلوبة لبناء الأوطان لتعمير الحياة ويتحمل المسئولية ويؤدي الأمانة ويري فضل الله عليه فتتوفر لديه إرادة قوية لا يتطرق إليها ضعف وفاء ثابت لا يعدو عليه تلون ولا غدر تضحية عزيزة لا يحول دونها طمع ولا بخل معرفة بالمبدأ والإيمان به وتقدير له يعصم من الخطأ فيه والانحراف عنه والمساومة عليه والخديعة بغيره على هذه الأركان الأولية وعلى هذه القوة الروحية الهائلة تبنى المبادئ وتتربى الأمم الناهضة وتتكون الشعوب الفتية وتتجدد الحياة فيمن حرموا الحياة زمنا طويلا فهلا نعي درس التيـــه فـــي الأرض (عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ)







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.35 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.47%)]