النهي عن ترك الاستثناء فيما يجب الاستثناء فيه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 674 - عددالزوار : 115429 )           »          خَيرُ القُرُونِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 114 - عددالزوار : 55117 )           »          المرأة والأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 113 - عددالزوار : 58379 )           »          الاستهزاء.. لماذا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          حمد الله في الصلاة للعاطس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          حكم الإكثار من الحَلْف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الصلاة في الطائرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          شرح متن طالب الأصول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (القريب، المجيب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-05-2025, 12:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,978
الدولة : Egypt
افتراضي النهي عن ترك الاستثناء فيما يجب الاستثناء فيه

النهي عن ترك الاستثناء فيما يجب الاستثناء فيه

فواز بن علي بن عباس السليماني

قال الله تعالى مخبرًا عن نبيه ورسوله شعيب عليه السلام: ﴿ وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا [الأعراف:89].


وقال الله تبارك وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ [الكهف: 23 ـ 24].

قال الحافظ ابن كثير في «تفسيره» (5/ 148): هذا إرشاد من الله لرسوله الله صلوات الله وسلامه عليه، إلى الأدب فيما إذا عزم على شيء ليفعله في المستقبل، أن يَردَّ ذلك إلى مشيئة الله عزَّ وجل علام الغيوب الذي يعلم ما كان وما يكون، وما لم يكن لو كان كيف كان يكون، كما في «الصحيحين»[1]، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (قال سليمان بن داود عليهما السلام: لأطوفنَّ الليلة على سبعين امرأة)، وفي رواية: (تسعين امرأة)، وفي رواية: (مائة امرأة تلد كل امرأة منهنَّ غلامًا يقاتل في سبيل الله، فقيل له، وفي رواية: (فقال له الملَكُ: قل: إن شاء الله، فلم يقل، فطاف بهنَّ، فلم يلد منهن إلا امرأة واحدة نصف إنسان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده: لو قال: إن شاء الله؛ لم يحنَث، وكان دركًا لحاجته)، وفي رواية: (ولقاتَلوا في سبيل الله فرسانًا أجمعون).


وقد ذكر محمد بن إسحاق[2] سبب نزول هذه السورة الكريمة، فقال: حدثني شيخ من أهل مصر قدِم علينا منذ بضع وأربعين سنة، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بَعَثَتْ قريش النضر بن الحارث، وعقبة بن أبي معيط إلى أحبار يهود بالمدينة، فقالوا لهم: سلوهم عن محمد، وصِفُوا لهم صفتَه، وأخبروهم بقوله؛ فإنهم أهل الكتاب الأول، وعندهم ما ليس عندنا من علم الأنبياء، فخرجا حتى قدِما المدينة، فسألوا أحبار يهود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووصفوا لهم أمره وبعض قوله، وقالا: إنكم أهل التوراة، وقد جئناكم لتخبرونا عن صاحبنا هذا، قال: فقالت لهم: سلوه عن ثلاث نأمركم بهنَّ، فإن أخبركم بهنَّ، فهو نبي مرسل، وإن لم يفعل فالرجل متقول، فَرَوْا فيه رأيكم: سلوه عن فتية ذهبوا في الدهر الأول، ما كان من أمرهم؟ فإنهم قد كان لهم حديث عجيب، وسلوه عن رجل طوَّاف بلغ مشارق الأرض ومغاربها، ما كان نبؤه؟ وسلوه عن الروح: ما هو؟ فإن أخبركم بذلك فهو نبي فاتَّبعوه، وإن لم يخبركم، فإنه رجل متقوِّل، فاصنعوا في أمره ما بدا لكم، فأقبل النضر وعُقبة حتى قدما على قريش، فقالا: يا معشر قريش، قد جئناكم بفصل ما بينكم وبين محمد، قد أَمَرَنَا أحبارُ يهود أن نسأله عن أمور، فأخبروهم بها، فجاؤوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا محمد، أخبرنا: فسألوه عما أمرُوهم به، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أُخبركم غدًا بما سألتم عنه)، ولم يستثنِ، فانصرفوا عنه، ومكث رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس عشرة ليلة، لا يُحدث اللهُ إليه في ذلك وحيًا، ولا يأتيه جبريل عليه السلام، حتى أرجف أهل مكة، وقالوا: وعدنا محمد غدًا، واليوم خمس عشرة قد أصبحنا فيها، لا يُخبرنا بشيء عما سألناه عنه، وحتى أَحزن رسول الله صلى الله عليه وسلم مُكْثُ الوحي عنه، وشقَّ عليه ما يتكلم به أهل مكة، ثم جاءه جبريل عليه السلام من عند الله عزَّ وجل بسورة أصحاب الكهف، فيها معاتبته إياه على حزنه عليهم، وخبر ما سألوه عنه من أمر الفتية، والرجل الطواف، وقول الله عزَّ وجل: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلًا [الإسراء:85]؛ اهـ بتصرف.

وقد رأيتَ أن في السند شيخ مجهول، إلا أنه سببٌ مشهور، ولبعضه شواهد تقويه، والله المستعان، وهو أعلم.

[1] البخاري برقم (3424) ـ رواية السبعين ـ وبرقم (5242) ـ رواية المائة ـ وبرقم (6720) ـ رواية التسعين ـ ومسلم (1654).

[2] كما في «سيرة ابن هشام» (1/ 311)، و«تفسير ابن جرير» (15/ 127).






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.61 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]