خاتمة ونتائج بحث بلوغ المرام في قصة ظهور أول مصحف مرتل في تاريخ الإسلام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 869 - عددالزوار : 119189 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4936 - عددالزوار : 2024234 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4511 - عددالزوار : 1301495 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40246 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 367100 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 29-04-2025, 02:25 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,245
الدولة : Egypt
افتراضي خاتمة ونتائج بحث بلوغ المرام في قصة ظهور أول مصحف مرتل في تاريخ الإسلام

خاتمة ونتائج

بحث بُلوُغُ المَرَامِ فِي قِصِةِ ظُهُوُرِ أَوَلِ مُصْحَفٍ مُرَتَلٍ فِيِ تَاَرِيِخِ الإِسِلاَمِ

الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي


خاتمة البحث، وبيان أهم النتائج التي توصلت لها تلك الدراسة المختصرة.

أ- خاتمة البحث:
في ختام هذا البحث يَحمَد الباحثُ ربَّه الكريم المنَّان ذا الطَّول والإفضال والإنعام - على ما منَّ به على عبده الضعيف الفقير إليه وإلى رحمته من كل الوجوه؛ لإتمام بحثٍ على وجه يرجو أن يتحقَّق به الهدفُ المنشود من الإحاطة والإلمام بِـ"قِصَّة ظُهُوُرِ أَوَّل مُصْحَفٍ مُرَتَّلٍ فِي تَارِيخِ الإِسلامِ"، وإبرازها بأسلوب علمي تأصيلي رصين، وتقريبه من الطالبين بعبارة جزلة سهلة المأخذ قريبة التناول.

ب- بيان أهم النتائج:
توصلت تلك الدراسة المتواضعة والمختصرة لنتائج جَمة من أبينها ما يلي:
1- أن حفظ القرآن بكل وسائل وطرق حِفظه، مهمةٌ عظيمة وأمانة جسيمة، واجبة في أعناق عموم الأمة إلى يوم الدين، ويتحمَّل أمانتها على وجه الخصوص الجهات المعنيَّة بهذا الجانب، ويتحمَّل العلماء العبءَ الأكبر من هذا الجانب؛ لكونهم ورثةَ الأنبياء، وحَملةَ مشاعل الهداية للبشرية.

2- إن في عنق القائمين على الإشراف على البحوث والأطروحات العلمية، وأقسام الدراسات العليا بالجامعات والمراكز العلمية المعنية - واجبًا عظيمًا وأمانة كبرى، تتمثل في العناية بترغيب الباحثين، وحثِّهم على تناوُل موضوع هذا البحث بالدراسة والمناقشة والبحث والتنقيب، وعلى عموم الباحثين خوضُ غمار البحث في هذا الموضوع؛ لعِظَم شأنه وجليل قدره، وعموم نفْعه كذلك، وتناوُله في أقسام الدراسات العليا بالجامعات ببحوث علمية مستقلة، مَقرونة بالتحقيق والتدقيق والضبط والإتقان، والتأصيل العلمي والتاريخي، والرجوع إلى أصح وأدق المصادر التي يُستقى منها مثل هذا البحث المهم، كما أن على الجهات العلمية المعنية توفيرَ مثل هذه المصادر لقلَّتها ونُدرتها، ولكونها من المواضيع المعاصرة التي تَم تناولُها من زمن قريبٍ.

3- إذا كان جمع القرآن في عهوده الثلاثة تَم محفوظًا في الصدور ومكتوبًا في السطور بجهود الصحابة والتابعين في صدر الإسلام - مع قلَّة ونُدرة وبداءة أدوات الكتابة - على أكمل وأتَم وأصح الوجوه، فإن واجب الأمة مع وفرة كلِّ الإمكانات الحسية والمادية والمعنوية، يزيد الأمر وجوبًا وتأكيدًا في حفظ كتاب ربِّها العظيم، ووحْيه المبين كذلك.

4- أن هذه الأمة أمة وَلودٌ، لا يخلو أي زمان فيها من قائم لله بحجةٍ، وسائر إلى الله بوضوح مَحجةٍ، ويَصدُق في حقها قول السمَوْءَل[1]:
إِذا سَيِّدٌ مِنَّا خَلا قامَ سَيِّدٌ
قَؤُولٌ لِما قالَ الكِرامُ فَعُولُ




فلقد قيَّض الله لحفظ كتابه مسجلًا ومَتلوًّا كما أُنزل أول مرة نضًّا طريًّا بعد أربعة عشرة قرنًا مضت من زمن نزوله - صفوةً وكوكبة مِن خيرةِ عباده، اختارهم الله وتعالى واصطفاهم، واستعمَلهم على حفظ كتابه، وهذا مَحضُ فضلٍ الله يؤتيه مَن يشاء.

5- إن من الحِكَم الظاهرة في وجود عقبات شديدة في وجه ظهور أول تسجيل للمصحف المرتَّل في تاريخ الإسلام، هي نفس العقبات التي تعرَّض لها الرعيلُ الأول في جمع القرآن في عهوده الثلاثة؛ مِن نُدرة أدوات الكتابة وضآلتها وبداءتها، وغير ذلك من العَقبات، وإن اختلفت في صفاتها، لكنها متَّحدة في حقيقة معناها، وما كان ذلك إلا تمحيصًا وابتلاءً واختبارًا لمعاني الجلَد والصبر على مثل هذه الأعمال الكبار التي لا يَصبر عليها في ذات الله إلا أصحابُ النفوس الكبار، وأصحابُ الهِمم العوالي التي تبذلُ في ذات الله كلَّ نفيس وغالٍ، وهذا مَحضُ فضل الله تعالى يُؤتيه مَن يشاء: ﴿ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [البقرة: 105].

6- إن لجناحي السنة في بلاد الإسلام (مصر، والسعودية) دورًا كبيرًا وبنَّاءً وعظيمًا، ومشهودًا على مرِّ العصور في حفظ كتاب الله بجميع وسائل الحفظ، ويشهَد لذلك دور الأزهر وعلمائه وقرَّائه ورجاله في مصر، ويُترجم هذا موضوعُ بحثنا: "بُلوُغُ المَرَامِ فِي قِصِّةِ ظُهُوُرِ أَوَّلِ مُصْحَفٍ مُرَتَّلٍ فِي تَارِيخِ الإِسلامِ"، كما يترجمه كذلك الدورُ العظيم البنَّاء الذي تتبناه بلادُ الحرمين الشريفين - المملكة العربية السعودية - ممثلًا في مجمع الملك فهد - رحمه الله - لطباعة المصحف الشريف بالمدينة النبوية.

فلقد أصبَح لعناية المملكة العربية السعودية واهتمامها بطباعة القرآن الكريم، ونشْره في أرجاء المعمورة - منهجٌ وسبيلٌ متميزٌ، جديرٌ بالتقدير والإجلال والإكبار؛ لما امتازَ به من أُسس واضحة المعالم، ومظاهر كثيرة متعددة[2].

والحمد لله رب العالمين.

[1] السموءل بن غريض بن عادياء الأزدي، شاعر جاهلي حكيم، من سكان خيبر (في شمالي المدينة)، كان يتنقل بينها وبين حصن له سماه "الأبلق"؛ أشهر شعره لاميته التي مطلعها:
إذا المرءُ لم يدنِّس من اللؤم عرضَه
فكلُّ رداءٍ يرتديه جميلُ




وهي من أجود الشعر، وفي علماء الأدب مَن يَنسبها إلى عبد الملك بن عبد الرحيم الحارثي، وله (ديوان - ط) صغير، وهو الذي تُنسب إليه قصة الوفاء مع امرئ القيس الشاعر؛ نقلًا عم موقع "الديوان".

[2] وللباحث مبحث طويل مفصل، تناول فيه إبرازَ دور المملكة العربية السعودية الفاعل والبناء بشأن عنايتها بكتاب الله ممثلًا في مجمع الملك فهد لطباعة المصف بالمدينة النبوية، للاستزادة يُنظر: عَرَفة بْنُ طَنْطَاوِيِّ، الشُّفْعَة بَيِنَ الجَمْعِ العُثْمَانِيِّ وَالأَحْرُفِ السَّبْعَةِ: (2 /449، وما بعدها). بحث محكم مجاز للنشر من مجلة الدراسات الشرعية (مجلة محكمة) في شهر الثاني من محرم 1443هـ، عدد الأجزاء2، (عدد الصفحات: 805).






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 65.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 63.84 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.63%)]