|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الصدقة على القريب المحتاج بأجرين د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني في الصحيحين عَنْ زَيْنَبَ امْرَأَةِ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنهما قَالَتْ: كُنْتُ فِي المَسْجِدِ، فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلمفَقَالَ: «تَصَدَّقْنَ وَلَوْ مِنْ حُلِيِّكُنَّ»، وَكَانَتْ زَيْنَبُ تُنْفِقُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ، وَأَيْتَامٍ فِي حَجْرِهَا، قَالَ: فَقَالَتْ لِعَبْدِ اللَّهِ: سَلْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَيَجْزِي عَنِّي أَنْ أُنْفِقَ عَلَيْكَ وَعَلَى أَيْتَامٍ فِي حَجْرِي مِنَ الصَّدَقَةِ؟ فَقَالَ: سَلِي أَنْتِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَانْطَلَقْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَوَجَدْتُ امْرَأَةً مِنَ الأَنْصَارِ عَلَى البَابِ، حَاجَتُهَا مِثْلُ حَاجَتِي، فَمَرَّ عَلَيْنَا بِلَالٌ، فَقُلْنَا: سَلِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلمأَيَجْزِي عَنِّي أَنْ أُنْفِقَ عَلَى زَوْجِي، وَأَيْتَامٍ لِي فِي حَجْرِي؟ وَقُلْنَا: لَا تُخْبِرْ بِنَا، فَدَخَلَ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: «مَنْ هُمَا؟» قَالَ: زَيْنَبُ، قَالَ: «أَيُّ الزَّيَانِبِ؟» قَالَ: امْرَأَةُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «نَعَمْ، لَهَا أَجْرَانِ: أَجْرُ القَرَابَةِ، وَأَجْرُ الصَّدَقَةِ»[1]. معاني المفردات: أَيَجْزِي: أي أيكفي، ويُقبل؟ حَجْرِي: أي رعايتي، وحضانتي. الصَّدَقَةِ: أي الزكاة. في الصحيحينعن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، أنه قال: كَانَ أَبُو طَلْحَةَ أَكْثَرَ الأَنْصَارِ بِالمدِينَةِ مَالًا مِنْ نَخْلٍ، وَكَانَ أَحَبُّ أَمْوَالِهِ إِلَيْهِ بَيْرُحَاءَ، وَكَانَتْ مُسْتَقْبِلَةَ المَسْجِدِ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلميَدْخُلُهَا وَيَشْرَبُ مِنْ مَاءٍ فِيهَا طَيِّبٍ، قَالَ أَنَسٌ: فَلَمَّا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92]، قَامَ أَبُو طَلْحَةَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ اللهَ تبارك وتعالىيَقُولُ: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92]،وَإِنَّ أَحَبَّ أَمْوَالِي إِلَيَّ بَيْرُحَاءَ، وَإِنَّهَا صَدَقَةٌ للهِ، أَرْجُو بِرَّهَا وَذُخْرَهَا عِنْدَ اللهِ، فَضَعْهَا يَا رَسُولَ اللهِ حَيْثُ أَرَاكَ اللهُ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «بَخٍ، ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ، ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ، وَقَدْ سَمِعْتُ مَا قُلْتَ، وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَجْعَلَهَا فِي الأَقْرَبِينَ»، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: أَفْعَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَسَمَهَا أَبُو طَلْحَةَ فِي أَقَارِبِهِ، وَبَنِي عَمِّهِ[2]. معاني المفردات: بَيْرُحَاء: اسم بستان. طَيِّبٍ: أي عذب. {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ}: البر اسم جامع لكل خير. {حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ}: أي من أموالكم طيبة بذلك نفوسكم. أَرْجُو بِرَّهَا وَذُخْرَهَا عِنْدَ اللهِ: أي أطمع وآمل من الله تعالى أن يدخر لي أجرها وثوابها لأجده يوم القيامة. بَخٍ: كلمة تقال عند الرضا، والإعجاب بالشيء. مَالٌ رَابِحٌ: أي ذو ربح كثير يجنيه صاحبه في الآخرة. روى الترمذي وصححه عَنْ سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلمقَالَ: «الصَّدَقَةُ عَلَى المِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَهِيَ عَلَى ذِي الرَّحِمِ ثِنْتَانِ: صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ»[3]. معاني المفردات: الصَّدَقَةُ: أي التطوع بالإنفاق. عَلَى الْمِسْكِينِ: أي الذي يمتلك أكثر من نصف كفايته ولا تكفيه؛ ويدخل فيه الفقير. صَدَقَةٌ: أي واحدة. وَهِيَ عَلَى ذِي الرَّحِمِ: أي على القريب. ثِنْتَانِ: أي صدقتان. صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ: أي لها أجران: أحداهما: صدقة، والآخر: صلة. روى الإمام أحمد وصححه الألباني عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلمعَنِ الصَّدَقَاتِ، أَيُّهَا أَفْضَلُ؟ قَالَ: «عَلَى ذِي الرَّحِمِ الْكَاشِحِ»[4]. معاني المفردات: الْكَاشِحِ: أي العدو الذي يضمر عداوته، والصدقة عليه أفضل منها على ذي رحم غير كاشح؛ لما فيه من قهر النفس للإذعان لمعاديها. روى ابن خزيمة وحسنه الألباني عَنْ سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ الضَّبِّيِّ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «الصَّدَقَةُ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَهِيَ عَلَى الْقَرِيبِ صَدَقَتَانِ: صَدَقَةٌ، وَصِلَةٌ»[5]. ما يستفاد من الأحاديث: 1- استحباب تصدق المرأة من حليها. 2- أجر الصدقة على الأرحام أعظم من أجر الصدقة على عامة الناس. 3- من أراد أن ينال تمام البر فلينفق مما يحب. 4- سرعة استجابة الصحابة رضي الله عنهمللقرآن الكريم. 5- الإنفاق على الأقارب يزيد الألفة، ويقوي الروابط بين المسلمين. [1] متفق عليه: رواه البخاري (1466)، ومسلم (1000). [2] متفق عليه:رواه البخاري (1461)، ومسلم (998). [3] صحيح: رواه الترمذي (658)، والنسائي في الكبرى (2374)، وابن ماجه (1844)، وأحمد (16233)، وصححه الألباني. [4] صحيح:رواه أحمد (15320)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (1110). [5] حسن: رواه ابن خزيمة (2067)، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (892): «حسن صحيح».
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |