من طرائف القرآن الكريم وبلاغته - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير (الجامع لأحكام القرآن) الشيخ الفقيه الامام القرطبى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 729 - عددالزوار : 142093 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 130 - عددالزوار : 73015 )           »          الخالق البارئ المصور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          العلم الشرعي هو الميراث النبوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الثمرات اليانعات من روائع الفقرات .. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 21 - عددالزوار : 5343 )           »          العجبُ العُجاب في هداية الكتاب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          {الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ} [سورة الواقعة: 51]!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          صلاة الفجر تجعلك في ذمة الله وحفظه ورعايته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          هات ملعقتك .. والحقني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          بأسهم بينهم شديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-04-2025, 03:28 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,683
الدولة : Egypt
افتراضي من طرائف القرآن الكريم وبلاغته

ألفاظ: المس، والأكل، والظن، والحكمة

بشير شعيب

الأول: المسُّ؛ ومنه:
وقد وردت كلمة (المس) قرابة أربعين مرة في كتاب الله الكريم، في سور مختلفة ومعانٍ متعددة؛ منها:
1. سورة البقرة:
﴿ وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً ﴾ [البقرة: 80]، (مسَّ): بمعنى لن يدخلوا النار.

﴿ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ ﴾ [البقرة: 214]، (مس): بمعنى الابتلاء والإصابة.

﴿ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ ﴾ [البقرة: 237]، و﴿ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ ﴾ [البقرة: 236]، (المس): بمعنى الجماع.

﴿ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ﴾ [البقرة: 275]، (المس): بمعنى الجنون.

2. سورة آل عمران:
﴿ لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ ﴾ [آل عمران: 24]، (مس): بمعنى لن يدخلوا النار.

﴿ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ﴾ [آل عمران: 47]، (مس): بمعنى الجماع.

﴿ إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ ﴾ [آل عمران: 120]، و﴿ إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ ﴾ [آل عمران: 140]، و﴿ لَمْ يَمْسَسْكُمْ سُوءٌ ﴾ [آل عمران: 174]، (مس): بمعنى الإصابة.

3. سورة المائدة:
﴿ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [المائدة: 73]، (مس): بمعنى أصاب.

4. سورة الأنعام:
﴿ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ﴾ [الأنعام: 17]، و﴿ يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ﴾ [الأنعام: 49]، (مس): بمعنى الإصابة.

5. سورة الأعراف:
﴿ وَلَا تَمَسُّوهُمْ بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [الأعراف: 73]، و﴿ قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ ﴾ [الأعراف: 95]، و﴿ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ﴾ [الأعراف: 188]، (مس): بمعنى الإصابة.

﴿ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا ﴾ [الأعراف: 201]، (مس): بمعنى التعرض.

6. سورة الأنفال:
﴿ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [الأنفال: 68]، (المس): بمعنى نزل.

7. سورة يونس:
﴿ وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ ﴾ [يونس: 12]، (مس): بمعنى أصاب.

﴿ مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ ﴾ [يونس: 21]، (مس): بمعنى أصاب.

﴿ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ﴾ [يونس: 107]، (مس): بمعنى أصاب.

8. سورة هود:
﴿ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ ﴾ [هود: 10]، و﴿ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [هود: 48]، و﴿ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ ﴾ [هود: 64]، و﴿ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ ﴾ [هود: 113]، (مس): بمعنى الإصابة.

9. سورة يوسف:
﴿ قَدْ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ ﴾ [يوسف: 88]، (المس): بمعنى أصاب.

10. سورة الحجر:
﴿ لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ ﴾ [الحجر: 48]، (مس): بمعنى أصاب.

﴿ عَلَى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ ﴾ [الحجر: 54]، (مس): بمعنى حال الكبر.

11. سورة النحل:
﴿ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ ﴾ [النحل: 53]، (المس): بمعنى أصاب.

12. سورة الإسراء:
﴿ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ﴾ [الإسراء: 67]، و﴿ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا ﴾ [الإسراء: 83]، (المس): بمعنى أصاب.

13. سورة مريم:
﴿ لَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا ﴾ [مريم: 20]، (مس): بمعنى الجماع.

﴿ يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ ﴾ [مريم: 45]، (مس): بمعنى أحاط.

14. سورة الأنبياء:
﴿ وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ ﴾ [الأنبياء: 46]، (مس): بمعنى أصاب.

﴿ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ ﴾ [الأنبياء: 83]، (مس): بمعنى نال.

15. سورة النور:
﴿ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [النور: 14]، (مس): بمعنى نزل.

﴿ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ ﴾ [النور: 35]، (مس): بمعنى أصاب.

16. سورة الشعراء:
﴿ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [الشعراء: 156]، (مس): بمعنى لمس.

17. سورة الروم:
﴿ وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ ﴾ [الروم: 33]، (مس): بمعنى أصاب.

18. سورة الأحزاب:
﴿ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ ﴾ [الأحزاب: 49]، (المس): بمعنى الجماع.

19. سورة فاطر:
﴿ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ ﴾ [فاطر: 35]، (مس): بمعنى أصاب.

20. سورة فصلت:
﴿ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ ﴾ [فصلت: 49]، و﴿ مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ ﴾ [فصلت: 50]، و﴿ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ ﴾ [فصلت: 51]، (المس): بمعنى أصاب.

21. سورة الزمر:
﴿ وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ﴾ [الزمر: 39]، (مس): بمعنى أصاب.

22. سورة ق:
﴿ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ ﴾ [ق: 38]، (مس): بمعنى أصاب.

23. سورة المعارج:
﴿ إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا ﴾ [المعارج: 20، 21]، (مس): بمعنى حصل.

الحاصل:
قد وردت تقلبات معنى لفظ (المس) في القرآن الكريم في أكثر من موضع، وأكثر من عشرين سورة بمعانٍ مختلفة، أغلبها تدور في فلك: (الإصابة – الجماع – النزول – النَّيل – اللمس – التعرض – الحال – الجنون – الإحاطة – الحصول – الدخول).

وهي معانٍ ذات شقين:
الشق الأول: تدخل كلمة (المس) على معاني الضرر، والشر، والعذاب، والسوء، والنَّصَب، والنار، وهي معانٍ تحمل دلالاتٍ سلبية سيئة، وعاقبتُها وخيمة على صاحبها.

الشق الثاني: تدخل على الخير، والنعمة، والبِشر، وهي دلالات تحمل معانيَ إيجابية تبشِّر صاحبها بما يتمناه، ويحمد عُقباه.

وإذا لاحظنا من ناحية بلاغية لهذه الألفاظ، وجدناها مستعملة في إطار المجاز اللغوي لقرينة الاستعارة والمستعار له، مما يجعلنا نستنبط أن القرآن الكريم قمة في البلاغة، وذروة في الطرافة.

الثاني: الأكل؛ كقوله تعالى:
1. سورة الفرقان:
﴿ وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ ﴾ [الفرقان: 7]، (الأكل): بمعنى التغذية.

2. سورة يوسف:
﴿ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ ﴾ [يوسف: 13]، (الأكل): بمعنى الافتراس.

3. سورة الأعراف:
﴿ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ ﴾ [الأعراف: 73]، (الأكل): بمعنى الرعي.

4. سورة الحجرات:
﴿ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ﴾ [الحجرات: 12]، (الأكل): بمعنى الغِيبة.

5. سورة النساء:
﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا ﴾ [النساء: 10]، (الأكل): بمعنى الاختلاس.

6. سورة آل عمران:
﴿ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ ﴾ [آل عمران: 183]، (الأكل): بمعنى الإحراق.

وكذلك الحال في لفظ (الأكل) الذي جاء بمعانٍ عِدَّة بما يناسب كل صيغة، وهو يؤكد ما تمت الإشارة إليه.

الثالث: الظن؛ كقوله تعالى:
1. سورة ص:
﴿ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ ﴾ [ص: 24]، (ظن): بمعنى علم.

2. سورة القيامة:
﴿ وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ ﴾ [القيامة: 28]، (ظن): بمعنى أيقن.

3. سورة الحجرات:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ﴾ [الحجرات: 12]، (ظن): بمعنى الشك.

هذان معنيان؛ وهما: علم وأيقن، خرجا عن المعنى الأصيل للظن الذي يفيد الشك والتردد، وهو خلاف للعلم واليقين، بيد أن السبك البلاغي جعل الصيغة متماسكة ومترابطة من حيث المعنى والسياق، مما رفع قيمة بلاغية دقيقة في سياق الآيات.

الرابع: الحكمة؛ كقوله تعالى:
1. سورة البقرة:
﴿ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ ﴾ [البقرة: 269]، (الحكمة): بمعنى العلم.

2. سورة النحل:
﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ ﴾ [النحل: 125]، (الحكمة): بمعنى القرآن.

3. سورة الزخرف:
﴿ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ ﴾ [الزخرف: 63]، (الحكمة): بمعنى النبوة.

وهكذا جاء لفظ الحكمة بثلاثة معانٍ جليلة وعظيمة؛ وهي: القرآن، والعلم، والنبوة، يلحظ أن هذه الألفاظ الثلاثة لها قرينة متينة بما وُضع لها من معنًى في لفظ (الحكمة)، الذي هو وضع الشيء في محله، واستُعمل في غير محله لأهداف بلاغية عالية.

إن شاء الله هذه الطرائف ستكون سلسلة في ألفاظ أخرى من القرآن الكريم.

المصادر والمراجع:
1. تفسير القرطبي.
2. تفسير الطبري.
3. تفسير ابن كثير.
4. التفسير الميسر.
5. التفسير الوسيط.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.25 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.74%)]