حرمة الخروج على ولي الأمر وخطورته - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 859 - عددالزوار : 118558 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40142 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 366847 )           »          تحريم الاستعانة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          فوائد ترك التنشيف بعد الغسل والوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 13-04-2025, 11:19 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,235
الدولة : Egypt
افتراضي حرمة الخروج على ولي الأمر وخطورته

حرمة الخروج على ولي الأمر وخطورته


تجب طاعة ولي الأمر، ويحرم الخروج عليه وإن كان فاسقاً أو ظالما أو جائرا مهما كانت الدواعي والدوافع والأسباب، وقد دل على ذلك الكتاب والسنة وآثار السلف الصالح وأقوال علماء الأمة.
جاء في الموسوعة الفقهية: «اتفقت الأمة جمعاء على وجوب طاعة الإمام العادل وحرمة الخروج عليه».
الدليل من القرآن:
قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}، المقصود بأولي الأمر: هم الحكام والأمراء، والطاعة تستلزم عدم الخروج على ولي الأمر وتوجبه.
الأدلة من السنة:
وهي متعددة ومتوافرة منها:
1- قوله صلى الله عليه وسلم : «من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله، ومن يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعص الأمير فقد عصاني» (أخرجه البخاري).
2- قوله صلى الله عليه وسلم : «اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة» (أخرجه البخاري).
3- قوله صلى الله عليه وسلم : «على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية؛ فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة» (أخرجه البخاري).
4- قوله صلى الله عليه وسلم : «تلزم جماعة المسلمين وإمامهم» (أخرجه البخاري).
5- قوله صلى الله عليه وسلم : «من رأى من أمير شيئا يكرهه فليصبر فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات فميتة جاهلية» (أخرجه البخاري).
6- قوله صلى الله عليه وسلم : «من فارق الجماعة شبرا فقد خلع ربقة الإسلام عن عنقه» (أخرجه أبو داود في سننه).
7- قوله صلى الله عليه وسلم : «إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما» (أخرجه مسلم).
8- قوله صلى الله عليه وسلم : «من بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر» (أخرجه مسلم).
9- قوله صلى الله عليه وسلم : «كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبي خلفه نبي، وإنه لا نبي بعدي وستكون خلفاء تكثر، قالوا فماذا تأمرنا؟ قال: فو «بمعنى كونوا أوفياء» ببيعة الأول فالأول وأعطوهم حقهم، فإن الله سائلهم عما استرعاهم» (أخرجه البخاري).
10- قوله صلى الله عليه وسلم : «اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم» (أخرجه مسلم).
11- قوله صلى الله عليه وسلم : «من خرج على الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية» (أخرجه مسلم).
الأدلة من الآثار:
وهي كثيرة جدا ومنها:
1- قول علي رضي الله عنه : «حق على الإمام أن يحكم بما أنزل الله، وأن يؤدي الأمانة، وإذا فعل ذلك فحق على الناس أن يسمعوا ويطيعوا وأن يجيبوا إذا دعوا».
2- قول أنس رضي الله عنه : «نهانا كبراؤنا من أصحاب محمد، قالوا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا تسبوا أمراءكم ولا تغشوهم ولا تبغضوهم واتقوا الله واصبروا فإن الأمر قريب».
3- قول الحسن رضي الله عنه : «الأمراء يلون من أمورنا خمسة: الجمعة والجماعة والعيد والثغور والحدود، والله ما يستقيم الدين إلا بهم وإن جاروا أو ظلموا، والله لما يصلح الله بهم أكثر مما يفسدون».
4- قول سفيان -رحمه الله-: «يا شعيب، لا ينفعك ما كتبت حتى ترى الصلاة خلف كل إمام بر وفاجر، والجهاد ماض إلى يوم القيامة تحت لواء السلطان جار أم عدل».
5- قول البربهاري -رحمه الله-: «ومن خرج على إمام من أئمة المسلمين فهو خارج وقد شق عصا المسلمين وخالف الآثار وميتته جاهلية، ولا يحل قتال السلطان والخروج عليه وإن جار».
6- قول النووي -رحمه الله-: «فأما حديث المفارق للجماعة» فيتناول أيضا كل خارج عن الجماعة ببدعة أو بغي أو غيرهما وكذا الخوارج».
7- قول ابن تيمية -رحمه الله-: «وأما أهل العلم والدين والفضل فلا يرخصون لأحد فيما نهى الله عنه من معصية ولاة الأمور وغشهم والخروج عليهم بوجه من الوجوه».
8- قول الصابوني -رحمه الله-: «ولا يرون الخروج عليهم بالسيف وإن رأوا منهم العدول عن العدل إلى الجور والحيف».
9- قول الشوكاني -رحمه الله-: لا يجوز الخروج على الأئمة وإن بلغوا من الظلم أي مبلغ ما أقاموا الصلاة ولم يظهر منهم الكفر البواح».
10- قول الشيخ محمد العثيمين -رحمه الله-: فإنه يجب علينا طاعة ولاة الأمور وإن كانوا عصاة فنقيم معهم الحج والجهاد وكذلك الجمع نقيمها مع الأمراء ولو كانوا فجارا.
مفاسد الخروج على جماعة المسلمين وإمامهم:
والمفاسد والأضرار والشرور والفتن المترتبة على الخروج عن طاعة ولي الأمر ومفارقة الجماعة كثيرة جدا نذكر منها الآتي:
1- وقوع الفتنة العامة في جميع طبقات المجتمع.
2- سفك الدماء.
3- استباحة الأموال.
4- انتهاك المحارم والأعراض.
5- انقطاع السبل.
6- حصول فساد وشر بسبب الخروج أعظم من المصلحة المترتبة على الخروج.
8- نقص الدين وعدم القيام بشرائع الإسلام.
9- تسلط الأعداء من الكافرين والمجرمين.
10- ضعف المسلمين وهوانهم على الكافرين والمجرمين.
11- تفرقة المسلمين.
12- تفجير الممتلكات والمنشآت، وقتل الأبرياء، وخطف الآدميين والطائرات والسفن والسيارات.
13- انتشار الجهل، ورفعة الجهال.
14- استبدال الأمن بالخوف والشبع بالجوع.
15- نقص العلم وغربة أهله.
16- ضعف الدين وغربته.
17- كل لون من ألوان الفساد العريض.
قال أيوب السختياني -رحمه الله-: «وفي القراء الذين خرجوا مع ابن الأشعث لا أعلم أحدا منهم قتل إلا وقد رغب له عن مصرعه ولا نجا فلم يقتل إلا ندم على ما كان منه».
وذكر أبو الحسن الأشعري -رحمه الله- خمسة وعشرين خارجيا كلهم من آل البيت لم ينجح أحد منهم.
أوصاف الخوار ج والغلاة:
للخوارج والغلاة أوصاف يلتقون فيها وتجمعهم يمكن حصرها فيما يلي:
1- يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم أي لا يفقهونه، كما انتزعوا {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ } (الأنعام:57)، من القرآن وحملوها على غير محملها.
2- التكفير واستحلال الدماء، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : «يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان» (أخرجه البخاري)، وذلك بسبب تكفيرهم بالمعصية.
أسباب الخروج على جماعة المسلمين وأئمتهم والوقوع في الغلو ودوافعه:
1- اتباع المتشابه قال تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ} (آل عمران:7)، وقال عمر رضي الله عنه : «سيأتيكم أناس يجادلونكم بشبهات القرآن الكريم فجادلوهم بالسنن فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله».
2- الجهل بالسنة ومعارضتها بالقرآن وعدم الأخذ بها: يدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : «لا ألفين أحدكم -لا أجدن أحدكم- متكئا على أريكته -على سريره أو على كرسيه- يبلغه الأمر عني فلا يعمل به، فيقول: لم أجد هذا في كتاب الله، وأنا لا أعمل إلا بكتاب الله ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه» (أخرجه أبو داود في سننه».
من روائع شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله من الأئمة الأعلام والمحققين الربانيين الذين كان لهم اليد الطولى والباع المؤثر في التحذير من الفرقة والاختلاف وما ينتج عنه من التكفير والتبديع والتفسيق والفتن والأضرار والأخطار، كما كان يشدد على أهمية الجماعة والاجتماع ووجوب لزومهما والتعاون مع ولاة الأمور وطاعتهم وعدم الخروج عليهم ومما قال في ذلك:
1- كذلك التفريق بين الأمة وامتحانها بما لم يأمر به الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم مثل أن يقال للرجل: أنت شكيلي أو قرفندي؟ فإن هذه أسماء باطلة ما أنزل الله بها من سلطان.. فيجب على المسلم أن يقول: أنا مسلم متبع لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
2- أوصاف أولياء الله: الإيمان والتقوى، والتقوى هي: فعل المأمور وترك المنهي عنه، والتقرب إلى الله يكون بالنوافل بعد الفرائض وهي درجة السابقين، والفرائض وهي درجة المقتصدين.
3- ليس كل من أخطأ يكون كافرا أو فاسقا فقد عفي عن الخطأ والنسيان.
4- سبب تسلط الأعداء على الأمة هو التفريق الحاصل بين الأمة وعلمائها ومشايخها وأمرائها وكبرائها وذلك لتركهم ما أمر الله به؛ حيث تقع البغضاء والعدواة بينهم، ومتى اجتمعوا صلحوا، وجماع ذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
5- من كفر المسلمين أو استحل دماءهم وأموالهم يجب أن ينهى عن ذلك ويعاقب ولو بالقتل أو القتال.
6- واجب ولاة الأمر والعلماء تجاه المسلمين أن يقوموا على عامتهم ويأمروهم بالمعروف وينهوهم عن المنكر.
7- أعظم المنكرات الشرك بالله، وقد حرم الله القتل بغير حق وأكل أموال الناس بالباطل وغيرها.
8- مذهب أهل السنة في التكفير: لا يكفرون أحدا من أهل القبلة بذنب، ولا يخرجونه من الإسلام بعمل ما لم يتضمن ترك الإيمان، وأما إن تضمن ترك ما أمر الله الإيمان به فإنه يكفر به.
9- كان ابن تيمية -رحمه الله- من أشد الناس نهيا عن تكفير المعين أو تفسيقه إلا إذا علم قيام الحجة الرسالية عليه التي من خالفها كان كافرا تارة وفاسقا تارة وعاصيا أخرى، وقد غفر الله لهذه الأمة خطأها سواء كان خطأ في المسائل الخبرية القولية أم المسائل العلمية.
10- الأعذار المانعة من التكفير هي: أنه قد لا تبلغه النصوص، وقد تكون لم تثبت عنده، وقد لا يكون تمكن من فهمها، وقد تعرض له شبهات يعذره الله بها، وكذا التأويل والخطأ.
من أصول أهل السنة والجامعة:
1- صلاة الجمعة والأعياد والجماعات ولا يدعونها كما يفعل أهل البدع.
2- إن كان الإمام مستورا لم يظهر منه بدعة ولا فجور صُلي خلفه الجمعة والجماعة باتفاق.
3- إن كان الإمام فاسقا أو مبتدعا فالصلاة مع غيره أولى، وأكثر العلماء يصححون الصلاة خلفه دون خلاف.
4- إذا لم يكن إلا المبتدع أو الفاجر في صلاة الجمعة فهذه تصلى خلفه دون خلاف.
5- يحب بعض أهل العلم إذا كثرت الأهواء ألا يصلي إلا خلف من يعرفه.
6- لا يجوز تكفير المسلم بالذنب والخطأ كالمسائل التي تنازع فيها أهل القبلة.
7- أمرنا بقتال الخوارج وقاتلهم علي رضي الله عنه ولكن لم يكفرهم، ورغم أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بقتالهم إلا أننا لا نكفرهم فكيف بالطوائف التي اشتبه عليها الحق؟
8- الأصل حرمة دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم قال صلى الله عليه وسلم «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا» (أخرجه البخاري)، وقال صلى الله عليه وسلم : «من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله ورسوله» (أخرجه البخاري)، وقال صلى الله عليه وسلم : «لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض» (أخرجه البخاري).
9- إذا كان المسلم متأولا في القتال أو التكفير لم يكفر بذلك، كما قال عمر لحاطب رضي الله عنهما: «دعني أضرب عنق هذا المنافق»، «إنك منافق تجادل عن المنافقين»، وكما قتل أسامة رضي الله عنه الرجل الذي نطق الشهادتين تأولا منه أنه كاذب فلم يعاقبه النبي صلى الله عليه وسلم ولم يوجب دية ولا كفارة، وكما تقاتل أهل الجمل وصفين.
10- هجر المظهر لبدعته أو فجوره إن كان في ذلك مصلحة راجحة كهجر المتخلفين عن غزوة تبوك.
11- كره العلماء إعادة صلاة الجمعة التي صليت خلف الإمام الفاجر، بل قال الإمام أحمد -رحمه الله-: من أعاد فهو مبتدع.



اعداد: أ.د سليمان بن عبد الله أبا الخيل





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 79.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 77.51 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.17%)]