آخر ساعة من يوم الجمعة
أ. د. صالح بن علي أبو عراد
أخي الصائم، تذكَّر أن مِن عظيم كرمِ الله سبحانه أن جعل - كما قال بعضُ أهل العلم - في آخر ساعةٍ من يوم الجمعة فرصةً ثمينةً لا تُعوَّض للداعيـن من عباده الصالحيـن، وهذا يعني أن الفرصة تتضاعفُ في كل جُمعةٍ من شهرِ رمضان المبارك؛ حيثُ يجتمع وقت ساعةُ الإجابة ليوم الجُمعة مع وقت دعوة الصائم التي لا تُرَدُّ عند فِطرِه.
من هنا فإن تربية الإسلام تَفرِض على المسلم وتَحُثُّه على الاجتهاد في حُسن استثمار هذا الوقت المبارك، والحرص على تحرِّيه واغتنامه فيما يوفِّقه الله إليه من صالح الدعاء لنفسه ولغيره فـي مختلف شؤون الدين والدنيا والآخرة، فعن جابر بن عبد الله عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: "يَوْمُ الْجُمُعَةِ اثْنَتَـا عَشْـرَةَ سَاعَةً، لَا يُوجَدُ فِيهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ إِيَّاهُ، فَالْتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْـرِ"؛ (رواه أبو داود).