﴿يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم﴾ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         التوازن بين حاجات الروح ومطالب الجسد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          احتفال المسلمين بالكريسماس تأييد للعقائد المنحرفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          قوانين الأسباب والمسببات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          شرفُ نفسِك علوُّ همّتك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »          الهوى وما أدراك ما الهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          الإسلام ونظرته إلى الكيف لا إلى الكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          النوم عبادة في عادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 25 )           »          كيف تنطق بالحكمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          حد العبادة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          عظمة تُحيط بك من كل جانب! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 08-04-2025, 11:14 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,490
الدولة : Egypt
افتراضي ﴿يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم﴾

﴿يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ﴾
مصطفى مصطفى محمد الدريني

يقول الله (تعالى) في كتابه العزيز: ﴿وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [يونس: 12]، فالناس كانوا وما زالوا يتنعمون بنعم الله تعالى العديدة، ناسِين شكرَ الله، ولاهين عن ذكر الله، مالئين الملاهي، ناشرين العُريَ والفسق والإباحية، داعين إلى أفكار فوضوية إلحادية، حتى منهم الذي يلبس غيره ثوبًا إسلاميًّا، ويجعله يقول: خذوا من القرآن كذا، ولا تأخذوا كذا، وخذوا من السنة كذا، ولا تأخذوا كذا، وأهِيلوا التراب على أقوال مالك والشافعي، وأبي حنيفة وابن حنبل، والثوري والأوزاعي، والبخاري ومسلم، ومن تبعهم، وأهيلوا التراب على كل ما اجتهدوا فيه، وكل ما أخذوه من الصحابة والتابعين، وكل ما قالوه أو فعلوه، يقول: تغاضَوا عن كل هذا، وخُذوا عنه دينًا متسيبًا لا يستر عورات، ولا ينصح بسترها، وشعاره الإيمان في القلب، وليس في الملابس والمظاهر، وربك رب قلوبٍ.

إن كل بئر تنضح بما فيها، والقلب هو البئر التي في الإنسان، وإذا أسلم القلب حقًّا، نضح ذلك على الجسد؛ فامتثل للشرع وخضع لأوامره، فستر العورات، وأمر بالمعروف، وأنكر المنكرات، وتكلم اللسان بالكلام الطيب المبارك.

إن الإنسان كلما ازداد نعيمًا، هانت عليه دماء الناس ورخصت، وافتعل حروبًا يقتل بها الضعفاء والفقراء، وجرَّب في غيره طائراته الحديثة، وأسلحته المدمرة، فكلما كثر عدد القتلى وكثر الدمار، كانت هذه الأسلحة ناجحة.

إن الله تعالى لا يرضى عن أفعال الإنسان الإجرامية، ويُرسل إليه من وقت إلى آخر منبهاتٍ تذكِّره بقوته وقدرته، ولقد بعث الله تعالى عليهم منذ سنوات قريبة فيروسًا مما كسبت أيديهم (كورونا)، فأصاب القويَّ منهم قبل الضعيف، والشاب قبل الشيخ، وأصبح ذوو العقول منهم في حيرة، والعلماء عاجزين، ولقد تسبب هذا الفيروس في إغلاق المساجد والمدن، والطرق والمصانع، والمدارس والجامعات، والملاهي والشواطئ، وصار الذعر والخوف والهلع في كل أرجاء الأرض، ولقد ذكَّر هذا كله بقدرة الله تعالى، فانتشر الخوف من الله الجليل، وتلاشى الإلحاد والتضليل، وهدأت المدافع، وبطلت القنابل، وربضت الطائرات، وأُغمدت الأسلحة، وعكف الجميع على اختراع الأمصال.

ولما كشف الله تعالى عن الناس الرجز، وانكشفت الغمَّة، لم يستثمروا ما حصل لإصلاح ما أفسدوه، وتحسين حياة الفقراء والضعفاء في كافة أرجاء الأرض، ونشر العدل والتقدم في ربوع الكرة الأرضية، وتفعيل دور المنظمات الدولية التي أُنشئت لخدمة كافة سكان الأرض، بل على العكس عادوا أبشع مما كانوا، وانبروا للقتل والتدمير، ونشر الإلحاد والزنا، والفحش والعري، وعادت الفوضى كما كانت؛ ﴿يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ [الانفطار: 6]، احذر - أيها الإنسان - فالقادم من الله تعالى أشد.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.79 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.99%)]