راتبةُ العِشاء
أ. د. صالح بن علي أبو عراد
أخي الصائم، تذكَّر أن هناك بعض المصلين الذين قد يتساهلون بقصدٍ أو بدون قصدٍ خلال ليالي شهر رمضان فـي أداء سُنة صلاة العِشاء المُتمثِّلة في ركعتيـن بعد الفريضة، ثم يقومون لأداء صلاة التـراويح، والصحيح أن سُنَّة العِشاء من السُّنن الرواتب التي ورد الحثُّ على أدائها، فقد صحَّ عن ابن عمر (رضي الله عنهما) أنه قال: (صَلَّيْتُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الظُّهْرِ، ورَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ، ورَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الجُمُعَةِ، ورَكْعَتَيْنِ بَعْدَ المَغْرِبِ، ورَكْعَتَيْنِ بَعْدَ العِشَاءِ)؛ (رواه البخاري).
وقد نبَّه إلى أهمية أدائها سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز (رحمه الله) بقوله: "راتبةُ العِشاء سُنَّةٌ مؤكدةٌ، وهي ركعـتـان، والسُنَّة أن تُصلَّـى قبل صلاة التـراويح؛ لأنها سُنَّةٌ مُستقِلةٌ، والتـراويح سُنَّةٌ مُستقِلة"، نسأل الله تعالى العونَ والتوفيق والسداد لصالح القول والعملِ والنية.