الهزيمة الثقافية أخطر الهزائم!! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         How can we prepare for the arrival of Ramadaan? (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الأسباب المعينـــــــة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          حكم بيع جوزة الطيب واستعمالها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          تريد لبس الحجاب وأهلها يرفضون فهل تطيعهم ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          ما هي سنن الصوم ؟ . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          هل دعا الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين الذين لم يروه ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          حكم قول بحق جاه النبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          ليلة النصف من شعبان ..... الواجب والممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          فضل صيام شهر رمضان.خصائص وفضائل شهر رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          المقصود بالتثليث النصراني الذي أبطله القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > استراحة الشفاء , قسم الأنشطة الرياضية والترفيه > استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات
التسجيل التعليمـــات التقويم

استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات هنا نلتقي بالأعضاء الجدد ونرحب بهم , وهنا يتواصل الأعضاء مع بعضهم لمعرفة أخبارهم وتقديم التهاني أو المواساة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-04-2025, 12:47 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,610
الدولة : Egypt
افتراضي الهزيمة الثقافية أخطر الهزائم!!





الهزيمة الثقافية أخطر الهزائم!!


الهزيمة العسكرية في ميادين القتال لا تعني نهاية أمة أبداً؛ لأنه بكل بساطة الأيام دول، والحرب سجال يوم لك ويوم عليك، كل أمم الأرض هُزمت عسكرياً عبر تاريخها؛ ولكنها عادت أقوى مما كانت.

لكن الهزيمة الماحقة التي تذهب ريح الدول، وتشتت الأمم، هزيمة الأخلاق والقيم، فأي أمة خسرت ثقافتها، وأصالتها، أصابتها الهزيمة الماحقة، وضاعة مقومات بقائها.

إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا، إن الهزيمة الثقافية تؤثر على البنية العقلية، والروح المعنوية للمجتمع، وتترك آثاراً نفسية ليس من السهل تجاوزها.

والأجيال التي ضربت عليها الذلة والهزيمة الحضارية، لا تصلح أن تُمكّن في الأرض، ولا يمكن أن يستقيم لها أمر؛ لأنها أشربت الذل والانكسار، واعتادت التبعية، والذيلية، ولن يكون بمقدورها أخذ زمام المبادرة، وستعيش في التيه حتى يُخرج الله من أصلابهم رجالاً، أحراراً أماجد، يعتزون بقيمهم، وينتمون لدينهم، ويفاخرون بمجدهم؛ لا مجد مستعمريهم.

إن التاريخ يشهد أن التتار عندما غزو بلاد المسلمين سحقوها عسكرياً، لكن الأمة انتصرت ثقافياً، وحافظت على دينها، وأصالتها، وثقافتها، فكانت النتائج بعد ذلك أن ذابت قوى التتار في المسلمين؛ لأنهم كانوا مجرد قوى عسكرية، لا يحملون مشروعاً ثقافياً، وليس عندهم أثارة من علم، أو حضارة، فكانت الغلبة لأهل الثقافة والعراقة والدين.

وفي التاريخ الحديث اليابان هُزمت عسكرياً، لكن أهلها تدارسوا أسباب الهزيمة، وبحثوا عن الأسباب التي تجعلهم ينهضون من جديد، وكان أهم عاملين في منع حصول الهزيمة الثقافية لديهم؛ أنهم وضعوا برنامجاً للتعليم ينهض بالجيل الجديد؛ وآخر لاستراتيجية اقتصادية، وخلال سنوات عادت اليابان إلى طليعة الدول المتطورة.

يقول الأستاذ أحمد الرمح: "....ونحن نعيش عصر الهزائم العسكرية المتلاحقة علينا أن نحذر من الوقوع في الهزيمة الثقافية، وعلينا للوقاية من ذلك أن نفهم ديننا فهماً صحيحاً، يختلف عن الفهم الموجود اليوم في أذهاننا، وأن نعود إلى مقاصده الأساسية، التي تجعل العالم ينفتح علينا، ولا يخاف منا، إذ لولا هذا الدين الذي حمى الأمة قروناً رغم الهزائم الكثيرة لكانت أثراً بعد عين.

إن إهمال التحذير القرآني من الوقوع بالأسباب ذاتها التي أدت إلى هزيمة واندثار الأمم السابقة، سيجرنا إلى هزيمة ثقافية يعدُّ الخروج منها أمراً صعباً للغاية.

فما نحتاجه حتى لا ننهزم ثقافياً؟ نحتاج تجديداً في البنية الثقافية للخروج بالمجتمع من قابلية الهزيمة إلى إرادة الانتصار الحضاري، والاهتمام بالتربية المترافقة بالعلوم المعاصرة؛ لإيجاد جيل يؤمن بالقدرة على تحقيق قفزة حضارية، ونهضة علمية".

ويجب ألا ننسى أن الأمة التي تنهزم ثقافياً، سيكون من السهل جداً هزيمتها عسكرياً، واقتصادياً، وسياسياً؛ فالعامل الثقافي كالقفص الصدري الذي يحمي القلب والرئتين، فإنْ تهشم أو ضعف سقط كل شيء خلفه، وبالتالي سينهار الجسد كله.

إننا اليوم أحوج ما نكون لإعادة الثقة في موروثنا الحضاري، وأن نكتشف ذاتنا، وأن نستمد القوة من ديننا، وأصالتنا، وأن نعيد الاعتبار لثقافتنا، وقيمنا العربية، وأن نعرف أننا قلب العالم النابض فبلداننا وسط الكرة الأرضية، وفيها من الموارد، والجواهر ما ليس في غيرها، ونحن أمة فتية أكثرها شباب، عندنا خصوبة الأرض وخيراتها، وعوامل الألفة والوحدة متينة بيننا، إذ المشتركات ممتدة بين المشرق والمغرب، يوحدنا دين، ولسان، وأعراف، وتقاليد، وفوق ذلك ألف الله بين قلوبنا {وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم} [الأنفال 62].

الغد سيكون مشرقاً، والأجيال القادمة ستكون نواة الوحدة، والاعتصام بحبل الله، والعاقبة للمتقين.







منقول

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.65 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]