هنية:'حماس يجب أن تعتذر للشعب لأنها تأخرت'

[أبوسيف]

غزة - الشبكة الإعلامية الفلسطينية

جدد إسماعيل هنية رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية رفض حكومته لشروط الرئيس محمود عباس لعودة الحوار الوطني بين حركتي فتح وحماس، والتي تدعوا لعودة الوضع في غزة إلى ما كان عليه قبل الأحداث الأخيرة وتسليم المقار الأمنية واعتذار حركة حماس للشعب.



وقال هنية في خطبة الجمعة ألقاها في مسجد المجمع الإسلامي بالمدينة 13-7-2007:" كل الشروط ليست مقبولة ولا يمكن أن نتعامل على أساسها، وكأننا لم نسمعها"، مؤكدا في الوقت ذاته أن حماس آمنت وما تزال بأن الحوار يجب أن يعالج قضايا شعبنا، وترفض الصراع الداخلي وستبقى على نهج المقاومة.



وتساءل هنية عن معنى عودة الوضع إلى ما كان عليه بغزة، قائلا:" ما هو المقصود بذلك؟ هل معنى ذلك أن يعود الفلتان إلى بغزة؟ وهل تعود الحواجز واعتلاء الأبراج وقتل الناس؟ وهل تعود أوكار المخدرات التي نظفنا الكثير منها؟ أم المقصود عودة التعاون الأمني مع الاحتلال؟ أم أن تعود مجموعة من الفاسدين تسيطر على المعابر؟؟".

وأكد القيادي في حماس أن حركته لن تتحاور مع من خطط للقتل قائلا:" مع من سيكون الحوار وعلى أي شيء؟ هل مع الذي كان يتفق من هنا ويخطط لقتلنا من هناك؟.. مع ياسر عبد ربه أم مع نبيل عمرو؟ ومع من وعلى أي شيء سنتحاور؟؟".



في هذا السياق، شدد هنية على أن حركة حماس "غير مستعدة لهذا الحوار بأي ثمن، فهذا أمر تأباه كرامتنا وديننا.. نحن كحركة نريد الحوار ولكن لا نستجديه.. نريد حوارا بإرادة وفهم".



على حماس الاعتذار لأنها تأخرت

وفيما يتعلق باعتذار حماس للشعب، تساءل هنية مستغرباً" نعتذر لفئة تحكمت في أمن وقوت الناس؟.. حماس يجب أن تعتذر للشعب لأنها تأخرت؟".



وتطرق هنية إلى ما حدث بغزة وسيطرة حماس على القطاع، قائلاً:" كنا مضطرين للدخول في معركة حسم حتى تسير السفينة"، مشددا على أن ما يقال بأن "القرار الفلسطيني مستقل هو كذب"، وقال:" كنا أشبه بسفينة انخطف ركابها لكنهم لم يعرفوا من خطفها ومتى سيصلون.. فهم خطفوا القضية وأخذوها لمتاهات بعيدة".



وفيما يتعلق موضوع القوات الدولية التي كان الرئيس عباس طالب بها في غزة، شدد هنية على رفضه لهذه القوات، وأكد أن المقاومة ستتعامل معها على أنها قوات غازية، وقال:" كنت أتمنى أن يأتوا بقوات دولية عندما كانت ترتكب المجازر ضد شعبنا في خان يونس وغزة ورفح ونابس وجنين.. واليوم لأن غزة آمنة يريدون قوات دولية!".



معبر رفح

وتطرق هنية إلى موضوع العالقين على معبر رفح، وأشار إلى أن حكومة تسيير الأعمال أرسلت قبل أسبوع نحو 400 ألف دولار إليهم بواقع 100 دولار لكل شخص، وكلفت النائبين فرج الغول ومشير المصري المتواجدين بالقاهرة لتوزيع هذه المبالغ، لكن حتى الآن لم يسمح لهم بالوصول حتى إلى العريش لتوزيعها.



وانتقد رئيس الوزراء ادعاءات رياض المالكي وزير الإعلام في حكومة فياض بوجود 79 شخصا بين العالقين على المعبر تدربوا في إيران وسوريا وقطر، وقال:" إذا كنا نفترض جدلا بأن هناك شبان تدربوا فذلك أشرف أن يتدربوا في أمريكا وإسرائيل ضد أبناء شعبنا".



كما أكد رفضه لتحويل معبر رفح إلى كرم أبو سالم وقال:" قصة كرم أبو سالم ستبعد أكثر من 1000 مواطن.. وأكثر من مليون فلسطيني سيبقون في سجن غزة لن يسافروا وسيصبح القطاع سجن كبير.. قصة كرم أبو سالم لها أبعاد سياسية، ليست قصة صغيرة فهي قصة إسرائيلية بتواطؤ فلسطيني".



وأضاف أن القصة ليست بوجود حماس على المعبر فهم يريدون أن يتاجروا بمعاناة أبناء شعبنا الفلسطيني لمصالح شخصية وسياسية سيئة جدا".



وكشف هنية أن حكومة تسيير الأعمال ستوزع الأسبوع القادم مساعدات مالية لـ23 ألف عامل في غزة بينهم ثلاثة آلاف صياد بواقع 100 دولار لكل عامل.



وختم رئيس الوزراء حديثه بالقول:" نجوع ولا نركع ولكن لن نجوع.. فالمعابر اليوم تدخل عليها أشياء كثيرة وحركة المعابر سوف تتحرك باتجاه أفضل".