الابتلاء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ربيع العمر في ميزان الشرع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          كيف نقض القرآن أنماط التفكير الجاهلي الموروث؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تهنئة الكفار بعيدهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الاعتبار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          (الله القيوم) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          التعصب الذميم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          فتنة المُشاهَدات وعدّاد الإعجابات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          لا أحد أحفظُ للمعروف من الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 521 - عددالزوار : 23028 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5121 - عددالزوار : 2406042 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-07-2007, 06:54 PM
معاذ الفهداوي 1 معاذ الفهداوي 1 غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: iraq
الجنس :
المشاركات: 18
الدولة : Iraq
Cool الابتلاء

الابتلاء

{قُلْ يعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. وَأَنِـيبُواْ إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُواْ لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ. وَاتَّبِعُـواْ أَحْسَنَ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُـمْ مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُـمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ}
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اليوم وبعد أن أقيمت صلاة العشاء في المسجد الذي بجوار منزلي، إذ بشاب في أوائل العشرينيات من عمره يمشي عن طريق (عكازين) حيث أن قدمه اليسرى مبتورة من أعلاها، ووضع العكازين في زاوية من زوايا المسجد، ثم جاء ووقف بجواري في الصف، وحين كنا نسجد أو نرفع من السجود الثاني إلى القيام، كان هذا الشاب تقريباً يقفز لكي يستطيع أن يسجد، وكذلك يقفز لكي يستطيع أن يهب واقفاً مرة أخرى، وطوال فترة وقوفه كان معتمداً على قدمه اليمنى فقط، ولم يجلس قط رغم أن الشرع أباح له هذا، وكان يترنّح يميناً ويساراً بين الفينة والفينة، لكي يحافظ على اتّزانه. لقد شغلني صبر هذا الشاب، وإصراره على إتمام الصلاة دون أن يثقل على أحد من المصلين، أو حتى يطلب المعونة من أحد، ولو فعل لوجد الكثير ممن تتهافت نفوسهم لمساعدته.
بعد الصلاة، لم أتمالك نفسي، فسلّمت عليه، والتزمته وقبلته، بل وبكيت..لست وحدي وإنما كل من رأوه بكوا. كذلك لقد شعرت بمشاعر مختلطة من الشفقة والفخر والخجل؛ لقد أشفقت عليه، وعلى حرصه على الصلاة، وعلى إتمامها وكأنه سليم معافى، دون أن يستعين بمقعد أو أن يجلس على الأرض مثلاً، عجبت من حرصه على الوقوف في الصلاة، وهو المعذور المريض، وغيره من الأصحاء تجدهم واقفين أيضاً ولكن في طوابير السينمات والمسارح، وإن قلت لأحدهم تعال إلى المسجد وصلِّ لله وقم له خمس دقائق فقط، لتركك وولّى عنك مدبراً!!
وشعرت بالفخر به، فهو مفخرة لكل مسلم.. كم ديننا عظيم، وإنما تنتقل عظمة هذا الدين لمن يلتزم به، وشعرت بالخجل من نفسي، فنحن لو أصابنا خدش بسيط في أقدامنا لحنقـــنا، ولسخطنا ولتأففنا، ولو حاول أحدنا أن يقف على قدم واحدة لمدة خمس دقائق لما استطاع ذلك، فما بالك بمن يقيم كل صلاة على هذا الحال؟؟ لقد نظرت في عيني هذا الشاب، ولم أجد إلا الرضى بقضاء الله، والرضوخ لحكمه - سبحانه وتعالى -. وعندما تحدثت إليه، قال أن ذلك ابتلاء، وأنه لفخر لي أن أُبتلى من الله - تعالى -، وأن ذلك الابتلاء كفارة للذنوب، فأنا في نعمة ولست في نقمة، فقلت له: صدقت، ولو أدرك الناس المعنى الذي أنعم الله عليك بفهمه، لتغيّر حال المسلمين..
إن هذا الإنسان مثال مشرف بحق، يستحق أن نقف عنده، ونتدبّر لما فيه من عبر وصور فلنحمد الله جميعا على نعمة الصحة. وأنت يا من ابتلاك الله بأي بلاء، سواء في نفسك، أو في مالك، أو في زوجتك، أو في أولادك.. يا من ابتلتِ بعدم الإنجاب، أو بفرقة الأحباب، أو فقد الأصحاب، فلتصبر ولتصبري؛ فإن الابتلاء هي سنّة الله في خلقه، فلقد قال الله - تعالى -في سورة الملك: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً}، وقال الله - تعالى -في مطلع سورة العنكبوت: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُواْ أَن يَقُولُواْ آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ}، فتلك سنّة الله حتى يميز الخبيث من الطيب، الصالح من الطالح، الباكي من المتباكي..
فلنرجع إلى الله، ولنصبر، ولنعتبر..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-07-2007, 07:13 PM
الصورة الرمزية درة الأقصى
درة الأقصى درة الأقصى غير متصل
مشرفة ملتقى الأقصى الجريح
 
تاريخ التسجيل: Apr 2007
مكان الإقامة: في قلب الغالية فلســـــ ♥ القدس ♥ ـــــطين
الجنس :
المشاركات: 4,334
الدولة : Palestine
047

مشكور أخي
معاذ الفهداوي
على هذه القصة المعبرة
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
جزاك الله خيرا
أسأل الله أن يوفقك لما يحب ويرضى
دمت بحفظ الله ورعايته
__________________
يا أقصى .. والله لن تهون

ترقبوا
.. العرس الفلسطيني الأكبر ..
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-09-2007, 03:25 AM
mouad1990 mouad1990 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مكان الإقامة: house
الجنس :
المشاركات: 35
الدولة : Morocco
افتراضي

شكرا على هذه القصة
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.83 كيلو بايت... تم توفير 2.55 كيلو بايت...بمعدل (4.79%)]