|
فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() سجدة التلاوة د. لمياء عبدالجليل سيد سجدة التلاوة: هي السجود الذي يكون بسبب تلاوة آية من آيات السجود. دليل مشروعية سجود التلاوة: سجود التلاوة مشروع بالكتاب والسنة: أولًا: من الكتاب: قال تعالى: ﴿ قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا * وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ﴾ [الإسراء: 107 - 109]. ثانيًا: من السُّنة: رُوِيَ عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: ((كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقرأ علينا السورة، فيها السجدة فيسجد ونسجد، حتى ما يجد أحدنا موضع جبهته))؛ [رواه البخاري في صحيحه]. حكم سجود التلاوة: قال الإمام النووي في (المجموع): "هو عندنا وعند الجمهور: سُنة ليس بواجب، وعند أبي حنيفة رضي الله عنه: واجب ليس بفرض؛ على اصطلاحه في الفرق بين الواجب والفرض، وهو سُنة للقارئ والمستمع له". حكم الطهارة لسجود التلاوة: اختلف الفقهاء في ذلك على قولين: القول الأول: يشترط الطهارة لسجود التلاوة؛ لأنها صلاة في الحقيقة؛ القائل به جمهور الفقهاء. قال الإمام النووي في (المجموع): "وحكم سجود التلاوة حكم صلاة النافلة يفتقر إلى الطهارة والستارة واستقبال القبلة؛ لأنها صلاة في الحقيقة". وقال الإمام ابن قدامة في المغني: "شرطها الطهارة واستقبال القبلة". القول الثاني: لا يشترط الطهارة لسجدة التلاوة؛ به قال بعض العلماء؛ منهم الإمام الشوكاني، والإمام ابن المنذر، عن الشعبي. قال الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى: "ليس في أحاديث سجود التلاوة ما يدل على اعتبار أن يكون الساجد متوضئًا، وقد كان يسجد معه صلى الله عليه وسلم من حضر تلاوته، ولم ينقل أنه أمر أحدًا منهم بالوضوء، ويبعد أن يكونوا جميعًا متوضئين، وأيضًا قد كان يسجد معه المشركون كما تقدم، وهم أنجاس لا يصح وضوؤهم". ماذا يُقال في سجدة التلاوة؟ أجاز بعض العلماء أن يقول الساجد: «سبحان ربي الأعلى»، أو يفعل مثلما يفعل في سائر السجود. قال الإمام النووي: "ويستحب أن يقول في سجوده: سجد وجهي للذي خلقه وصوَّره، وشقَّ سمعه وبصره بحوله وقوته". وأن يقول: اللهم اكتب لي بها عندك أجرًا، واجعلها لي عندك ذخرًا، وضع عني بها وزرًا، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود، ولو قال ما يقول في سجود صلاته جاز، ثم يرفع رأسه مكبرًا كما يرفع من سجود الصلاة. حكم سجدة التلاوة في الصلاة: من كان في الصلاة فقرأ آية سجدة: فحكم سجود التلاوة فيها سنة. كيفية سجدة التلاوة في الصلاة: اختلف الفقهاء في كيفية سجدة التلاوة على قولين: القول الأول: ذهب إلى أنه على المصلي أن يؤدي سجدة التلاوة على الفور، ثم يعود إلى القيام مرة أخرى ويُتم صلاته، ولا يغني عنه سجود الصلاة؛ القائل به جمهور الفقهاء. القول الثاني: ذهب إلى أنه يجزئه الركوع بشرط أن يركع على الفور وينويه، والفور عندهم ألَّا يتأخر عن الركوع بأكثر من ثلاث آيات، وكذا يُجزئ عن سجود التلاوة عندهم سجود الصلاة، بشرط أن يكون على الفور كما اشترطوه في الركوع، ولا يشترط هنا أن ينويه كما يشترط في الركوع؛ القائل به الحنفية.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |