الأسرة المسلمة بين قوامة الرجل .. وطاعة المرأة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حديث: يا رسول الله، أرأيت أن لو وجد أحدنا امرأته على فاحشة كيف يصنع؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          أفضل أيام الدنيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تحريم الحلف بغير الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3098 - عددالزوار : 374456 )           »          بيان نسبة القول أو الفعل إلى الله تعالى وهو قول أو فعل الملائكة بأمره (word) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          المسح على الخفين والجوربين ونحوهما (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الإسلام دعا إلى حماية أموال غير المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          إذا ذكرت الله في ملأ ذكرك الله في ملأ خير منه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4954 - عددالزوار : 2057275 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4529 - عددالزوار : 1325416 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-02-2025, 08:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,573
الدولة : Egypt
افتراضي الأسرة المسلمة بين قوامة الرجل .. وطاعة المرأة

الأسرة المسلمة بين قوامة الرجل .. وطاعة المرأة
بقلم: حسين الدسوقي

حين خلق الله عز وجل الإنسان وأسكنه الأرض، خلقه لمقصود وغاية، قال الله تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} [الذاريات: 56] .
وجعل الله الدنيا دار امتحان وابتلاء يفوز فيها من يفوز، ويخسر فيها من يخسر، قال الله تعالى: {فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور} [آل عمران: 185] . وتلك هي الدنيا، كل عطاء فيها مقصوده الاختبار يستوي في هذا الأمر الذكر والأنثى سواء بسواء، قال الله تعالى في كتابه عن مؤمن آل فرعون وهو يعظ قومه، {يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع وإن الآخرة هي دار القرار. من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب} [غافر: 39, 40] . وقال سبحانه: {من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون} [النحل: 97] .
إذن فقد سوى الله تعالى في غاية الوجود بين الذكر والأنثى، بلا أدنى فارق، بل إن من الإناث من نالت شرف السبق في ميدان التنافس في غاية هذا الوجود؛ لأن الله تعالى بعدله ورحمته قد فتح للجميع أبواب التنافس وأزاح من أمامهم كل الحواجز، فاستوى في هذا الذكر والأنثى، والسقيم والصحيح، والغني والفقير.
والله تعالى قد ضرب المثل لأهل الإيمان في القرآن بامرأة، هي آسية امرأة فرعون، قال تعالى: {وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين} [التحريم: 11] .
وتتابعت مشاهد السبق والتميز لنساء في المجتمع الإسلامي المؤمن فقن الرجال بميزان العدل الإلهي، {إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير} [الحجرات: 13] .
وإذا كان كل تكليف من تكاليف رب العالمين لعباده هو سؤالا من جملة أسئلة تمثل التكاليف الشرعية المخاطب بها العبد ذكرا كان أو أنثى، فإنه على قدر الإجابة تعطى من عند الله تعالى الدرجة، أي على قدر الامتثال للأمر والقيام به تكون المنزلة عند الله، وإن اختلفت بعض التكاليف بين الرجل والمرأة لاختلاف ما بينهما من طبيعة وقدرات قدرها العليم الحكيم سبحانه، فإن كلا قد كلف بما يناسبه، ويسر الله الجميع لما خلقه له، قال تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} [الملك: 14] .
وإذا كان الرجل قد كلف بالقوامة على أسرته، فقد كلفت المرأة في المقابل بطاعة زوجها ورعاية ولده وبيته وماله، قال الله تعالى: {الرجال قوامون على النساء} [النساء: 34] .
قال ابن منظور في لسان العرب: قد يجيء القيام بمعنى المحافظة والإصلاح، ومنه قوله تعالى: {الرجال قوامون على النساء} . [لسان العرب (11/ 355) ] .
فالقوامة إذن تعني المسئولية، تعني التكليف بالمحافظة والرعاية والإصلاح والدفاع، قال صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى سائل كل راع عما استرعاه، أحفظ ذلك أم ضيعه، حتى يسأل الرجل عن أهل بيته». [السلسلة الصحيحة (1636) ] .
فالقوامة للرجل تعني الجهد والتعب والسعي للقيام على رعاية أسرته، الأمر الذي يكفل للمرأة سبيل الحياة التي تليق بها.
وفي وقت تفضيل الرجل بالقوامة، فإن فضل المرأة يكون في قيامها على راحة زوجها، وتحقيق السكن له، بما يساعده على مواصلة سعيه، والقيام بمهامه، وتحقيق قوامته التي تكفل للمرأة الحياة الكريمة.
إن قوامة الرجال تحقق للنساء الراحة، وتمنع عنهن المشقة والمتاعب، والتي لا يمكن أن تكون لها إلا الرجولة التي تعني القوة والعزم والشدة.
فكيف تحزن المرأة أو تأسى على ما يجب أن تفرح به وتسعد؟!
وحين أعطى الله الرجل القوامة فقد مكنه من أداء ما كلفه به من الرعاية والمسئولية تجاه أسرته، وهذا لكمال عقله، وحسن تدبيره، وزيادة قوته، وواجب الإنفاق على أسرته، قال تعالى: {الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم} [النساء: 34] .
قال ابن كثير في قول الله تعالى: {الرجال قوامون على النساء} هو رئيسها وكبيرها والحاكم عليها، ونقل تفسير ابن عباس رضي الله عنه فيها، فقال: يعني أمراء عليهن.
فكيف يكلف بالمسئولية من لا يملك إمرة وسلطة؟ وهل تعني الإمرة والسلطة الاستبداد والتعسف؟
أضف إلى ذلك أن المرء لا يقوم برعاية شيء وإصلاحه والاهتمام بشأنه إلا إذا كان هذا محببا لديه غالبا.
فالحمد لله العليم الخبير الحكيم الذي جعل من القوامة دافعا لتأصيل المودة والرحمة التي أقام الله عليها الحياة الزوجية وأسس عليها بناء الأسرة المسلمة.
أما المرأة فهي كذلك، وفي هذا الجانب عليها تكليف أيضا تتكامل فيه مع الرجل لقيام العشرة الطيبة بينهما.
فكلفت بطاعة زوجها، تكليفا مقصوده الاختبار، مما يعني أنه على قدر امتثالها تكون منزلتها كما ذكرنا.
قال صلى الله عليه وسلم: «إذا صلت المرأة خمسها (1) وحصنت فرجها، وأطاعت بعلها، دخلت من أي أبواب الجنة شاءت». [صحيح الجامع الصغير (673) ] .
وقال صلى الله عليه وسلم: «والذي نفس محمد بيده لا تؤدي حق زوجها كله، حتى ولو سألها نفسها وهي على قتب (2) لم تمنعه». [صحيح الجامع الصغير (6915) ] .
وكلا النوعين - ذكر وأنثى، زوج وزوجة - في معركة واحدة ميدانها النفس، والمطلوب تحقيق الانتصار، بالقيام بالأمر والامتثال، وعلى قدر صورة الامتثال تكون المنزلة والأجر.
ولنا أن نتخيل صورة البيت المسلم الذي عرف كل فرد من أفراده واجبه ففقهه، وقام به على الوجه الذي يحبه الله ويرضاه، حينئذ يكون هذا البيت المسلم جنة الدنيا في أرض الله، قبل جنة الآخرة بإذن الله.
يتذوق فيه الجميع لذة الطاعة في الدنيا، قبل لذة النعيم في الآخرة.
والله الموفق.
الهوامش:
(1)
أي: صلت الصلوات الخمس.

(2)
القتب: رحل يوضع على ظهر الجمل، والمعنى: أنها لا تمنعه نفسها مهما كان انشغالها.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.38 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.68 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.20%)]