لنتفكر ساعة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         التوازن بين حاجات الروح ومطالب الجسد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          احتفال المسلمين بالكريسماس تأييد للعقائد المنحرفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          قوانين الأسباب والمسببات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          شرفُ نفسِك علوُّ همّتك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الهوى وما أدراك ما الهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الإسلام ونظرته إلى الكيف لا إلى الكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          النوم عبادة في عادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 11 )           »          كيف تنطق بالحكمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          حد العبادة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          عظمة تُحيط بك من كل جانب! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 29-01-2025, 04:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,490
الدولة : Egypt
افتراضي لنتفكر ساعة

لنتفكر ساعة

سعيدة بشار


تساؤلاتٌ تجوب الفِكْرَ في بعضِ لحظات صفائه وتأمُّله:
هل مِن الطَّبيعيِّ أن ترى إنسانًا مغطًّى تمامًا، ولا يَظْهر منه شيء، ولا حتَّى العينان؟

وهل مِن الطَّبيعي أن نرَى آخرَ عاريًا تمامًا، يَمْشي في الطُّرقات والأحياء؟

هل من الممكن أن نُبصِر حَوايَا الجسَدِ كما نرَى ظاهرَه دون وسائلَ تُساعدنا على ذلك؟

وهل يُمكننا لمسَ مشاعر قلوبنا، وأفكار عقولنا غير الماديَّة؟

وهل يُمكننا أن نصِلَ بأبصارنا المجرَّدة إلى آفاقِ الأكوان الأخرى والمجرَّات البعيدة؟

وهل يُمكننا أن نسترجِعَ الأحداثَ الماضية كما كانتْ إلى حاضِرنا، أو أن نحضرَ ما شِئنا من أحداثٍ مستقبليَّة إلى حاضرنا؟

هل يُمكننا أن نتعرَّض للشَّمسِ عن قُربٍ فلا تحرقنا؟

وهل مِن المعقولِ أن نرى قصرًا مَشِيدًا في صحراءَ متباعِدة الأطراف، ثمَّ نقول: إنَّه وُجِد هناك عبثًا، وليس له صاحِب؟

وهل يُعقل أن يكونَ ما نراه في رؤانا - والتي تحدُث أحيانًا بعدَ أعوامٍ مِن رؤيتها - أضغاثَ أحلام، أو وساوسَ شيطان، أو لا مُرسِلَ لها؟

إذا كنَّا نعلم في قَرارة ذَواتِنا إجاباتِ تلك التَّساؤلات، ونُقرُّ بمنطقها، فلِمَ يصعب علينا أن نؤمِن أنَّ هذا الكون بروعته لم يُوجدْ هكذا عبثًا، وإنَّما هو مِن صُنْع مَن يملك زمامَ الأمور كلِّها، وأنَّ أجسادنا الحالية لا تقْوَى على رؤيته، وكان أوْلَى لها أن تحتمل الاقترابَ مِن الشَّمس، وأنَّه بالرَّغم من أنَّنا لا نراه إلاَّ أنَّ رُوحَه تنبض فينا، ولا نراها كما لا نرى مشاعرنا، ولا أفكارنا،وأنَّه من غيرِ الجميل أن نرَى كلَّ ما يَتعلَّق بقضائِنا وأقدارنا، كما لا نستسيغ أنْ نرَى إنسانًا عاريًا بين أظهُرِنا، ولا يمكن للغيب كذلك أن يكون مُتخفِّيًا تمامًا دون أيِّ بصيصِ نورٍ منه، ولا يُمكن أيضًا أن نُدرِك أسرارَ حدوث كلِّ الأمور التي تُصيبنا، كما نَعجِز عن رؤية أجسادِنا من الدَّاخل كما هي بأعيننا المجرَّدة؟

ولا يُمكننا معايشةُ الماضي والمستقبل متَى شِئنا؛ لأنَّنا لا نَمْلِكها لكي نتصرَّف فيها، ولا يُمكن لأيِّ مشعوذٍ أن يُخبِرنا عن مستقبلِنا؛ لأنَّه واقعٌ في نفْس الحدود التي نحن واقعون فيها، ولم يُقدِّم له العليم الخبير أيَّ تخويلٍ لأداءِ تلك المهمَّة، وما دامتْ رؤانا تَحدُث حتَّى بعدَ أعوام، فهذا يعني أنَّ عِلمَ مرسِلها لا حدودَ له، وما دامتِ الأمور كذلك، فلِمَ لا نرضى بالإيمان بالله وما أمرَنا بالإيمان به دون جِدال؟


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.28 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.07%)]