المرأة وسفينة المجتمع - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          كيفية حذف صفحة Word فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          خطوات.. كيفية إعادة ترتيب الأزرار وتغيير حجمها في مركز التحكم بـiOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          يوتيوب يقدم الآن رموز qr لمشاركة القنوات.. كيف تحصل عليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          تعملها إزاى؟.. كيفية إضافة صفحات متعددة إلى مركز التحكم بأيفون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          كيف تضاعف المسافة فى صفحة Word فى 4 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          اختصار جديد بواتساب يضع علامة على الكل كـ"مقروء" لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          Google تعمل على ميزة تساعدك فى العثور بسرعة على المحادثات الجماعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-01-2025, 04:10 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,547
الدولة : Egypt
افتراضي المرأة وسفينة المجتمع

المرأة وسفينة المجتمع

حذار من الفتنة
بقلم: عبد المجيد بن مسعود
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وآله وصحبه أجمعين:
تسلم سفينة المجتمع بانضباط كل عضو من أعضائها مع قوانين السلامة التي وجدت لحمايتها من الغوائل والأخطار، ويتضافر في نسيج هذه القوانين، ما هو نفسي متعلق بالوازع الداخلي لدى الأفراد، والذي هو رهين بما يحملونه من تصورات ، ويعتقدونه من معتقدات، وهو الأصل وقاعدة الارتكاز، وما هو خارجي يتعلق بالرادع السلطوي الذي يمارس عملية الرقابة، لإيقاف أي تحرك كبير أوصغير، من شأنه أن يتسبب في إحداث خلل ما، في مفاصل السفينة، مما قد يودي بها في لحظة حرجة من لحظات إبحارها، بسبب تفاقم الخروق التي تنفذ المياه منها إليها. والمرأة، بلا جدال، إلى جانب الرجل، تحتل مركز الثقل في تقرير مصير سفينة المجتمع ورسم خريطة محطاتها، وأسلوب التعامل مع المواقف والتيارات التي تعتلج في خضمه، وهي بهذا الاعتبار، إما أن تكون لها عامل أمن وأمان، وإما أن تكون معول خرق وافتتان. ولا نذيع سرا إذا قلنا إن المجتمع المسلم الراهن، إذا راهن في ترميم ذاته واستعادة مجده الحضاري على تحرير المرأة بالمفهوم الإسلامي للتحرير، يكون قد أتى البيوت من أبوابها، وهذا ما عبر عنه بجلاء أحمد شوقي رحمه الله في قوله: والأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق.
وبمفهوم المخالفة يمكن أن نقول: والأم مدرسة إذا أهملتها ضيعت شعبا طيب الأعراق.
والذي يجري في مجتمعنا للأسف الشديد، هي عملية تضييع سافرة للأمة، من خلال تضييع المرأة بنتا وزوجا وأما، وذلك بتدجينها وتغييب وعيها وفصلها عن مواريثها الأصيلة، وفك ارتباطها بمنظومة القيم المستمدة من كتاب الله عز وجل، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وصولا إلى شل قواها العقلية والأخلاقية، وتحويلها إلى مجرد سلاح للغواية والفتنة، كل ذلك بطرق منهجية بالغة المكر والدهاء، بالليل والنهار.
ولدفع تهمة الإفساد عن أنفسهم، فإن الذين يستهدفون كيان المرأة بالهدم والتخريب، يمارسون إفسادهم تحت لافتات الإصلاح والتحرير، والحداثة والتنوير، ظنا منهم أن ذلك كفيل بتمرير مخططاتهم في هدوء، تحت طائلة البهارج الخادعة. وما أكثر الضحايا الذين سقطوا صرعى فعلا لتلك المخططات، فكانوا وبالا على المجتمع، وألغاما منصوبة في ممراته وشعابه، وسموما ناقعة تشل أعصابه، وتنقصه من أطرافه. وحتى توتي المخططات ثمارها المرة، فإنها تجمع بين الشق التصوري النظري المتمثل في تغيير الجهاز المفاهيمي المتحكم في منهج التفكير، وبين الشق التطبيقي الذي تجسده النماذج السلوكية المعروضة عبر قنوات الإعلام المتنوعة، سمعية ومرئية وشابكية. فالشق الأول يهدف إلى إحلال مفهوم التنازع والصراع بين المرأة والرجل، محل مفهوم التطاوع والوئام، وإحلال مفهوم التمرد والعصيان محل مفهوم الطاعة والاحترام، وإحلال مفهوم الجحود والنكران، محل مفهوم الامتنان والعرفان، ومفهوم المساواة بمعنى التطابق والتماثل، محل مفهومها في إطار التمايز والتكامل، وقس على ذلك سائر المفاهيم.
أما الشق الثاني، فيهدف إلى إجراء عملية قصف رهيبة للعواطف و المشاعر، عن طريق الوسائل المذكورة آنفا، بتهييج الغرائز وأزها أزا، يقوي شحناته ما تحفل به البيئة الاجتماعية من مظاهر التحلل والميوعة والانحراف، وما توفره من وسائل الإغواء والإغراء، التي تجد تربتها الخصبة في انهدام الحواجز كليا بين الرجال والنساء، وإطلاق العنان لحركة التفلت من مقتضى الشرع، حتى لتصبح مع مرور الأيام معتادة مألوفة، ويصبح من يعاكسها ويثرب عليها في حكم الغريب المعاكس لتيار الحداثة وحركة التطوير، بل إنه ليوصم بخرق حقوق الإنسان، كما هي في عرف الغربيين، مما يراد للشعوب المسلمة أن تدين به بديلا عن ميثاق حقوق الإنسان كما جاء به الشرع الحكيم. ومن المفارقات العجيبة أن تيار الحداثة الذي يسعى إلى الأخذ بزمام الأمور، واحتلال غرفة القيادة في سفينة المجتمع، ليقودها إلى المجهول، لم يعد يكتفي بتعزيز جانب التصورات بجانب التطبيقات، بالمفهوم الذي سبق إيراده، بل إنه تجاوز ذلك إلى خطوة أخرى” متقدمة”، هي خطوة التدريب التي تنقل الصور والتصورات، إلى ممارسة المهارات، وتلك ذروة المكر الذي يراد به إحداث نقلة واسعة نحو المجتمع الحداثي المنشود، كما يتخيله المنبتون عن الجذور.
وكنموذج لهذه الرؤية التي تسير في هذا الاتجاه الرهيب، يبرز البرنامج المسمى” مدام مسافرة” كصيغة من الصيغ الشيطانية التي تفتقت عنها مخابر الفكر الحداثي التي لا تفتر في جهودها ومساعيها في اتجاه سلخ المجتمع المغربي، ليس عن جلده، بل وعن جوهره ومعناه. وتتمثل فكرة هذا البرنامج، وهي فكرة مستوردة طبقت في بلدان كثيرة، في إخراج عشر نسوة متزوجات من أوكارهن برضى بعولتهن، وتسفيرهن إلى مدينة مراكش، تاركين مهمة تسيير البيوت وتعهد الأطفال لهؤلاء البعول المساكين لمدة ثمانية أيام. إنها طبخة حداثية بامتياز، يراد بها إرساء سنة سيئة يحمل وزرها كل من يساهم في تفكيك الأسر وتقطيع أواصرها، والاعتداء على الميثاق الغليظ الذي يربطها، وزرع البلبلة والاضطراب في زواياها وأحشائها، وصولا إلى تمزيقها وجعلها أثرا بعد عين.
إن من بين أهداف هذا البرنامج الأساسية، إقبار قيمة الغيرة بين الأزواج، وجعلها تتلاشى مع دخان السفر، وإعداد الأطفال الأبرياء، الذين تنفتح نفوسهم الغضة البريئة على هذه التجربة المسمومة الملغومة، لمستقبل مظلم وممارسات شاذة. إنها عملية خرق سافرة لسفينة المجتمع، من خلال تحويل المرأة إلى معول خطير، وتحويل الفتيات الصغيرات اللائي يمارس عليهن هذا القهر، من خلال البرنامج الأخرق، إلى مشاريع نساء متمردات متفلتات. إنها عملية اغتيال سافرة للفطرة، ومضادة لقيم الشرع التي تجعل من مؤسسة الأسرة مؤسسة محاطة بالقدسية والبهاء والجلال، ذات حرمة مرعية وحمى محروس، وكيانا تستكن فيه الأسرار، وتحفظ من العابثين والمتلصصين. إن فتنة عمياء تصدر من هذا البرنامج وما سار على منواله، وتصيب بشررها قلاع سفينة المجتمع وأشرعتها، وتنذر بشر مستطير، فلا بد لحماة سفينة المجتمع من استنقاذ المرأة بنتا وزوجة وأما من براثن من يبغونها عوجا، وعدم تركها عرضة لكل من يتخذها مطية للتخريب والفساد.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.62 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.95 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]