|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() من تصدَّق على من لا يستحق وهو لا يدري قُبلت صدقته د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني في الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «قَالَ رَجُلٌ: لَأَتَصَدَّقَنَّ اللَّيْلَةَ بِصَدَقَةٍ، فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدِ زَانِيَةٍ، فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ تُصُدِّقَ اللَّيْلَةَ عَلَى زَانِيَةٍ، قَالَ: اللهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى زَانِيَةٍ، لَأَتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ، فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدِ غَنِيٍّ، فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ: تُصُدِّقَ عَلَى غَنِيٍّ، قَالَ: اللهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى غَنِيٍّ، لَأَتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ، فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدِ سَارِقٍ، فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ: تُصُدِّقَ عَلَى سَارِقٍ، فَقَالَ: اللهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى زَانِيَةٍ، وَعَلَى غَنِيٍّ، وَعَلَى سَارِقٍ، فَأُتِيَ فَقِيلَ لَهُ: أَمَّا صَدَقَتُكَ فَقَدْ قُبِلَتْ، أَمَّا الزَّانِيَةُ فَلَعَلَّهَا تَسْتَعِفُّ بِهَا عَنْ زِنَاهَا، وَلَعَلَّ الْغَنِيَّ يَعْتَبِرُ فَيُنْفِقُ مِمَّا أَعْطَاهُ اللهُ، وَلَعَلَّ السَّارِقَ يَسْتَعِفُّ بِهَا عَنْ سَرِقَتِهِ»[1]. معاني المفردات: لَأَتَصَدَّقَنَّ: أيوالله لأتصدقن. بِصَدَقَةٍ: أي عظيمة؛ ليقبلها الله. فَوَضَعَهَا فِي يَدِ زَانِيَةٍ: أي من غير أن يعلم بها أنها زانية غير مستحِّقة لها، فأذاعت الزانية بأنها تصدق عليها الليلة. فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ: أي متعجبين لذلك، أو منكرِينَ له. اللهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى زَانِيَةٍ: حمد الله وشكره على أنه لم يتصدق على من هو أسوأ حالا منها، وقيل: هو تعجَّب من فعل نفسه كما تعجبوا من فعله. لَأَتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ: أي أخرى؛ لعلها تقع في محلها. فَوَضَعَهَا فِي يَدِ سَارِقٍ: أي من غير أن يعلم به أنه سارق غير مستحق لها، فأذاع السارق بأنه تصدق عليه الليلة. فَأُتِيَ:أي ذلك الرجل في منامه أي أتاه آت في منامه كما في رواية للطبراني: «فَسَاءَهُ ذَلِكَ، فَأُتِيَ فِي مَنَامِهِ»[2]. فَقِيلَ لَهُ: أي في منامه. فَقَدْ قُبِلَتْ: أي لا تتأسف على ما وقع فيها، أي أما صدقاتك كلها فمقبولة حقًّا فلا تخلو عن مثوبة. ما يستفاد من الحديث: 1- الأعمال بالنيات، وإنما يثاب الإنسان على نيته. 2- العظة بالأفعال تبلغ مبلغ العظة بالأقوال ويزيد؛ فإن مثل هذه الموعظة يزجر، ويردع. 3- نية المتصدق إذا كانت صالحة قُبلت صدقته، ولو لم تقع الموقع. 4- فضل صدقة السر، وفضل الإخلاص. [1] متفق عليه:رواه البخاري (1421)، ومسلم (1022). [2] رواه الطبراني في مسند الشاميين (3315).
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |